العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-03-03, 09:00 AM   رقم المشاركة : 1
assunni
عضو نشيط






assunni غير متصل

assunni


هدية لأخواني أهل السنة [ مصطلح الحديث]

[ALIGN=CENTER]مصطلح الحديث [/ALIGN]




[ALIGN=CENTER]تأليف[/ALIGN]




[ALIGN=CENTER]الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين[/ALIGN]



[ALIGN=CENTER]1412هـ[/ALIGN]







التوقيع :
اعلم غفر الله لي ولك، أن الله عز وجل لا يغفر أن يشرك به ولكنه يغفر ما دون الشرك لمن يشاء..
فحاول يا عبد الله أن تقابل ربك صافيا نقيا من الشرك....
فلا تعبد إلا الله
لا تصرف العبادات إلا لله
ولا تدعوا مع الله إله آخر
واعبد الله مخلصا له الدين
واعبده كما عبده سيد المرسلين
والحمد لله رب العالمين.....
من مواضيعي في المنتدى
»» نور الولاية: ألقي نظرة على هذه الآيات
»» الله أكبر الانتصارات متوالية لأهل السنة
»» كيف أقوم بتحويل ملف صوتي من wav إلى ram ؟
»» مسلم بس: انظر إلى هذا الموضوع.
»» كيف ارفق صورة في توقيعي اخواني واخواتي في الله
 
قديم 22-03-03, 09:03 AM   رقم المشاركة : 2
assunni
عضو نشيط






assunni غير متصل

assunni


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى لله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما.
أما بعد:
فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله, وأنزل عليه الكتاب والحكمة , ( فالكتاب القرآن والحكمة السنة) ليبين للناس ما أنزل إليهم ولعلهم يتفكرون فيهتدون ويفلحون.
فالكتاب والسنة هما الأصلان اللذان قامت بهما حجة الله على عباده, واللذان تنبني عليهما الأحكام الأعتقادية والعملية إيجابا ونفيا.
والمستدل بالقرآن يحتاج إلى نظر واحد وهو النظر في دلالة النص على الحكم ولا يحتاج إلى النظر في مسنده لأنه ثابت ثبوتا قطعليا بالنقل المتوتر لفظا ومعنى: [ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون].
والمستدل بالسنة يحتاج إلى نظرين:
أولهما : النظر في ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم إذ ليس كل ما نسب إليه صحيحاَ.
وثانيهما: النظر في دلالة النص على الحكم.
ومن أجل النظر الأول احتيج إلى وضع قوانين وقواعد يميز بها المقبول من المردود فيما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وقد قام العلماء رحمهم الله بذلك وسموه: [ مصطلح الحديث].
وقد وضعنا فيه كتاب وسطا يشتمل على المهم من هذا الفن حسب المنهج المقرر للسنتين الأولى والثانية من القسم الثانوي في المعاهد العلمية وسميناه: [ مصطلح الحديث].
وقد جعلناه قسمين : القسم الأول يتضمن مقرر السنة الأولى, والقسم الثاني يتضمن مقرر السنة الثانية.
والله أسأل أن يجعل عملنا خالصاَ لوجهه موافقاَ لمرضاته نافعاَ لعباده إنه جواد كريم.

القسم الأول من كتاب (مصطلح الحديث)
مصطلح الحديث:
أ‌-تعريفه
ب‌-فائدته
أ‌-مصطلح الحديث: علم يعرف به حال الراوي والمروي من حيث القبول والرد.
ب‌-وفائدته: معرفة ما يقبل ويرد من الراوي والمروي.
الحديث- الخبر- الأثر- الحديث القدسي.
الحديث: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو وصف.
الخبر: بمعنى الحديث فيعرف بما سبق في تعريف الحديث وقيل الخبر ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى غيره فيكون أعم من الحديث وأشمل.
الأثر: ماأضيف إلى الصحابي أو التابعي, وقد يراد به ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم مقيدا فيقال: وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث القدسي: ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى ويسمى أيضا ( الحديث الرباني) و( الحديث الإلهي).
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تعالى أنه قال: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم.
ومرتبة الحديث القدسي بين القرآن والحديث النبوي, فالقرآن الكريم ينسب إلى الله تعالى لفظا ومعنى, والحديث النبوي ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لفظا ومعنى, والحديث القدسي ينسب إلى الله تعالى معنى لا لفظا, ولذلك لا يتعبد بتلاوة لفظه ولا يقرأ في الصلاة , ولم يحصل به التحدي, ولم ينقل بالتواتر كما نقل القرآن, بل منه ماهو صحيح وضعيف وموضوع.
أقسام الخبر باعتبار طرق نقله إلينا:

ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا إلى قسمين: متواتر وآحاد.
المتواتر:
أ‌-تعريفه.
ب‌-أقسامه مع التمثيل.
ج- ما يفيده
أ- المتواتر: ما رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب وأسندوه إلى شئ محسوس.
ب- وينقسم إلى قسمين: متواتر لفظاَ ومعنى, ومتواتر معنى فقط.
فالمتواتر لفظا ومعنى: ماا تفق الرواة فيه على لفظه ومعناه.
مثاله قوله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمداَ فليتبوأ مقعده من النار. فقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ستين صحابيا منهم العشرة المبشورن بالجنة ورواه عن هؤلا خلق كثير.
والمتواتر معنى: ماا تفق فيه الرواة على معنى كلي وانفرد كل حديث بمعناه الخاص.
مثاله أحاديث الشفاعة والمسح على الخفين, ولبعضهم :
مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتاَ واحتسب
ورؤية شفاعة والحــوض ومسح خفين وهذي بعـض
ج- والمتواتر بقسميه يفيد:
أولا: العلم وهو القطع بصحة نسبته إلى من نقل عنه.
ثانيا: العمل بما دل عليه بتصديقه إنكان خبراَ, وتطبيقه إن كان طلبا.
الآحاد:
أ‌-تعريفها
ب‌-أقسامها باعتبار الطرق مع التمثيل.
ج‌-أقسامها باعتبار الرتبة مع التمثيل
د‌-ما تفيده.
أ‌-الآحاد: ما سوى المتواتر.
ب‌- وتنقسم باعتبار الطرق إلى ثلاثة أقسام: مشهور وعزيز وغريب.
1-فالمشهور: مارواه ثلاثة فأكثر ولم يبلغ حد التواتر.
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
2-والعزيز:مارواه اثنان فقط.
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين.
3-والغريب: ماوراه واحد فقط.
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ( الحديث)...
فإنه لم يروه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه, ولا عن عمر إلى علقمة بن أبي وقاس ولا عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم التيمي, ولا عن محمد إلا يحيى بن سعيد الأنصاري, ( وكلهم من التابعين ) ثم رواه عن يحيى خلق كثير.
ج- وتنقسم باعتبار الرتبة إلى خمسة أقسام: صحيح لذاته ولغيره, وحسن لذاته ولغيره وضعيف.
1- فالصحيح لذاته: مارواه عدل تام الضبط بسند متصل وسلم من الشذوذ والعلة القادحة.
مثاله:قوله صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. رواه البخاري ومسلم.
وتعرف صحة الحديث بأمور ثلاثة:
الأول: أن يكون في مصنف التزم فيه الصحة إذا كان مصنفه ممن يعتمد قوله في التصحيح كصحيحي البخاري ومسلم.
الثاني:أن ينص على صحته إمام يعتمد قوله في التصحيح ولم يكن معروفا بالتساهل فيه.
2-والصحيح لغيره: الحسن لذاته إذا تعددت طرقه.
مثاله حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجهز جيشا فنفدت الإبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابتع علينا إبلا بقلائص من قلائص الصدقة إلى محلها فكان يأخذ البعير بالبعيرين والثلاثة. فقد رواه أحمد من طريق محمد بن إسحاق ورواه البيهقي من طريق عمرو بن شعيب وكل واحد من الطريقين بانفراده حسن فبمجموعهما يصير الحديث صحيحا لغيره.
وإنما سمي صحيا لغيره لأنه لو نظر إلى كل طريق بانفراد لم يبلغ رتبة الصحة فلما نظر إلى مجموعهما قوي حتى بلغها.
3-والحسن لذاته: مارواه عدل خفيف الضبط بسند متصل وسلم من الشذوذ والعلة القادحة.
فليس بينه وبين الصحيح لذاته سوى اشتراط تمام الضبط في الصحيح دونه.
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم: مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم.
ومن مظان الحسن: مارواه أبو داود منفردا به قالهما بان الصلاح.
4-والحسن لغيره: الضعيف إذا تعددت طرقه على وجه يجبر بعضها بعضا بحيث لا يكون فيها كذاب ولا متهم بالكذب.
مثاله: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مد يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه أخرجه الترمذي قال في بلوغ المرام: وله شواهد عند أبي داود وغيره ومجموعها يقضي بأنه حديث حسن.
وإنما سمي حسناَ لغيره لأنه لو نظر إلى كل طريق بانفراد لم يبلغ رتبة الحسن فلما نظر إلى مجموع طرقه قوي حتى بلغها.
5-والضعيف: ما خلا عن شروط الصحيح والحسن.
مثاله: حديث احترسوا من الناس بسوء الظن.
ومن مظان الضعيف: ماانفرد به العقيلي أو ابن عدي أو الخطيب البغدادي أو ابن عساكر في تاريخه أو الديلمي في مسند الفردوس أو الترمذي الحكيم في نوادر الأصول وهو غير صاحب السنن أو الحاكم وابن الجارود في تاريخيهما.
د- وتفيد أخبار الآحاد سوى الضعيف:
أولا: الظن وهو رجحان صحة نسبتها إلى من نقلت عنه ويختلف ذلك بحسب مراتبها السابقة وربما تفيد العلم إذا احتفت بها القرائن وشهدت بها الأصول.
ثانيا: العمل بما دلت عليه بتصديقه إن كان خبراَ, وتطبيقه إن كان طلباَ.
أما الضعيف فلا يفيد الظن ولا العمل ولا يجوز اعتباره دليلا ولا ذكره غير مقرون ببيان ضعفه إلا في الترغيب والترهيب فقد سهل في ذكره جماعة بثلاثة شروط:
1-أن لا يكون الضعف شديداَ.
2-أن يكون أصل العمل الذي ذكر فيه الترغيب والترهيب ثابتا.
3-أن لا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله.
وعلى هذا فيكون فائدة ذكره في الترغيب حث النفس على العمل المرغب فيه لرجاء حصول ذلك الثواب, ثم إن حصل وإلا لم يضره اجتهاده في العباة ولم يفته الثواب الأصلي والمرتب على القيام بالمأمور.
وفائدة ذكره في الترهيب تنفير النفس عن العمل المرهب عنه للخوف من وقوع ذلك العقاب ولا يضره إذا اجتنبه ولم يقع العقاب المذكور.
شرح تعريف الصحيح لذاته:
سبق أن الصحيح لذاته: مارواه عدل تام الضبط بسند متصل وسلم من الشذوذ والعلة القادحة.
فالعدالة: استقامة الدين والمروءة.
فاستقامة الدين: أداء الواجبات واجتناب ما يوجب الفسق من المحرمات.
واستقامة المروءة: أن يفعل ما يحمده الناس عليه من الآداب والأخلاق وترك ما يذمه الناس عليه من ذلك.
وتعرف عدالة الراوي بالإستفاضة كالأمئمة المشهورين: مالك وأحمد والبخاري ونحوهم وبالنص عليها ممن يعتبر قوله في ذلك.
وتمام الضبط: أن يؤدي ما تحمله من مسموع أو مرئي على الوجه الذي تحمله من غير زيادة وال نقص لكن لا يضر خطأ يسير لأنه لا يسلم منه أحد.
ويعرف ضبط الراوي بمواقفته الثقات الحفاظ ولو غالبا وبالنص عليه ممن يعتبر قوله في ذلك.
واتصال السند:
أن يتلقى كل راو ممن روى عنه مباشرة أو حكما.
فالمباشرة: أو يلاقي من روى عنه فيسمع منه أو يرى ويقول: حدثني أو سمعت أو رأيت فلانا ونحوه.
والحكم: أن يروي عمن عاصره بلفظ يحتمل السماع والرؤية مثل قال فلان أو عن فلان أو فعل فلان ونحوه.
وهل يشترط مع المعاصرة ثبوت الملاقاة أو يكفي إمكانها على قولين؟
قال بالأول البخاري وقال بالثاني مسلم, قال النووي عن قول مسلم: أنكره المحققون قال : وإن كنا لا نحكم على مسلم بعمله في صحيحه بهذا المذهب لكونه يجمع طرقا كثيرة يتعذر معها وجود هذا الحكم الذي جوزه والله أعلم.
ومحل هذا في غير المدلس, أما المدلس فلا يحكم لحديثه بالأتصال إلا ما صرح فيه بالسماع أو الرؤية.
ويعرف عدم اتصال السند بأمرين:
أحدهما: العلم بأن المروي عنه مات قبل أن يبلغ الراوي سن التمييز.
ثانيهما: أن ينص الراوي أو أحد أئمة الحديث على أنه لمي يتصل بمن روي عنه أو لم يسمع أو ير منه ما حدث به عنه.
والشذوذ:
أن يخالف الثقة من هو أرجح منه إما بكمال العدالة أو تمام الضبظ وكثرة العدد أو ملازمة المروي عنه أو نحو ذلك.
مثاله: حديث عبد الله بن زيد في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح برأسه بماء غير فضل يده فقد رواه مسلم بهذا اللفظ من طريق ابن وهب, ورواه البيهفي من طريقه أنيضا بلطفظ أنه أخذ لأذنيه ماء خلاف الماء الذي أخذه لرأسه ورواية البيهقي شاذة لأن راويه عن ابن وهب ثقة لكنه مخلف لمن هو أكثر منه حيث رواه جماعة عن ابن وهب بلفظ رواية مسلم وعليه فرواية البيهقي غير صحيحة وإن كان رواتها ثقات لعدم سلامتها من الشذوذ.
والعلة القادحة:
أن يتبين بعد البحث في الحديث سبب يقدح في قبوله بأن يتبين أنه منقطع أو موقوف أو أن الراوي فاسق أو سيئ الحفظ أو مبتدع والحديث يقوي بدعته ونحو ذلك فلا يحكم للحديث بالصحة حينئذ لعدم سلامته من العلة القادحة.
مثاله: حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن. فقد رواه الترمذي وقال لا نعرفه إلا من حديث اسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة الخ.
فظاهر الإسناد الصحة لكن أعل بأن رواية اسماعيل عن الجحازيين ضعيف وهذا منا وعليه فهو غير صحيح لعدم سلامته من العلة القادحة.
فإن كانت العلة غير قادحة لم تمنع من صحة الحديث أو حسنه.
مثاله: حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر. فقد رواه مسلم من طريق سعد بن سعيد وأعل الحديث به لأن الإمام أحمد ضعفه. وهذا العلة غير قادحة لأن بعض الأئمة وثقه ولأن له متابعا , وإيراد مسلم له في صحيحه يدل على صحته عنده وأن العلية غير قادحة.
الجمع بين وصفي الصحة والحسن في حديث واحد:
سبق أن الحديث الصحيح قسيم للحديث الحسن فهما متغايران ولكنه يمر بنا أحيانا حديث يوصف بأنه صحيح حسن فكيف نوفق بين هذين الوصفين مع التغاير بينهما؟
نقول: إن كان للحديث طريقان فمعنى ذلك أن أحد الطريقين صحيح والثاني حسن فجمع فيه بين الوصفين باعتبار الطريقين.
وإن كان للحديث طريق واحد فمعناه التردد هل بلغ الحدي مرتبة الصحيح أو أنه في مرتبة الحسن.
منقطع السند:
أ‌-تعريفه.
ب‌-أقسامه.
ج‌-حكمه
أ‌-منقطع السند: هو الذي لم يتصل سنده وقد سبق أن من شروط الحديث الصحيح والحسن أن يكون بسند متصل.
ب‌-ونقسم إلى أربعة أقسام: مرسل ومعلق ومعضل ومنعقطع.
1-فالمرسل: مارفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم صحابي لم يسمع منه أو تابعي.
2-والمعلق: ما حذف أول إسناده.
وقد يراد به: ما حذف جميع إسناده كقول البخاري: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه.
فأما ما ينقله المصنفون كصاحب العمدة مثلا منصوبا إلى أصله بدون إسنادا فلا يحكم عليه بالتعليق حتى ينظر في الأصل المنسوب إليه لأن ناقله غير مسن له وإنما هو فرع والفرع له حكم الأصل.
3-والمعضل: ما حذف من أثناء سنده راويان فأكثر على التوالي.
4-والمنقطع: ما حذف من أثناء سنده راو واحد أو راويا فأكثر لا على التوالي.
وقد يراد به: كل مالم يتصل سنده فيشمل الأقسام الأربعة كلها.
مثال ذلك: مارواه البخاري قال: حدثنا الحمدي عبد الله ابن الزبير قال حدثنا سفيان, قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرين محمدبن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة ابن أبي وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات الخ...
فإذا حذف من هذا السند عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمي مرسلا.
فإذا حذف منها الحمدي سمي معلقا
وإذا حذف منه سفيان ويحيى بن سعدي سمي معضلا
وإذ احذف منه سفيان وحده أو مع التيمي سمي منقطعا
ج-ومنقطع السند بجميع أقساه مردود للجهل بحال المحذوف سوى ما يأتي:
1- مرسل الصحابي.
2- مرسل كبار التابعين(1) عند كثير من أهل العلم إذا عضده مرسل آخر أو عمل صحابي أو قياس.
3- المعلق إذا كان بصيغة الجززم في كتاب التزمت صحته كصحيح البخاري.
4- ما جاء متصلا من طريق آخر وتمت فيه شروط القبول.
التدليس:
أ‌-تعريفه.
ب‌-أقسامه
ج‌-طائفة من المدلسين.
د‌-حكم حديث المدلس.
أ‌-التدليس: سياق الحديث بسند يوهم أنه أعلى مما كان عليه في الواقع.
ب‌-وينقسم إلى قسمين: تدليس الإسناد وتدليس الشيوخ.
ت‌-فتدليس الإسناد: أن يروي عمن لقيه مالم يسمعه من قوله أو يره من فعله بلفظ يوهم أنه سمعه أو رآه مثل : قال أو فعل أو عن فلان أن فلانا قال أو فعل ونحو ذلك.
وتدليس الشيخ: أن يسمى الراوي شيخه أو يصفه بغير ما اشتهر به فيوهم أنه غيره إما لكونه أصغر منه فلا يحب أن يظهر روايته عمن دونه وإما ليظن الناس كثرة شيوخه وإما لغيرهما من المقاصد.
والمدلسون كثيرون وفيهم الضعفاء والثقات كالحسن البصري وحميد الطويل وسليمان بن مهران الأعمش ومحمد بن إسحاق والوليد بن مسلم وقد رتبهم الحافظ إلى خم مراتب.
الأولى: من لم يوصف به إلا نادرا كيحيى بن سعيد.
الثانية: من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى كسفيان الثوري أو كان لا يدلس إلا عن ثقة كسفيان بن عيينه.
الثالثة: من أكثر من التدليس غير متقيد بالثقات كأبي الزبير المكي.
الرابعة: من كان أكثر تدليسه عن الضعفاء والمجاهيل كبقية ابن الوليد.
الخامسة: من انضم إليه ضعف بأمر آخر كعبد الله بن لهيعه.
وحديث المدلس غير مقبول إلا أن يكون ثقة ويصرح بأخذه مباشرة عمن روى عنه فيقول: سمعت فلانا يقول أو رأيته يفعل أو حدثني ونحوه لكن ما جاء في صحيحي البخاري ومسلم بصيغة التدليس عن ثقات المدلسين فمقبول لتلقي الأمة لما جاء فيهما بالقبول من غير تفصيل.







التوقيع :
اعلم غفر الله لي ولك، أن الله عز وجل لا يغفر أن يشرك به ولكنه يغفر ما دون الشرك لمن يشاء..
فحاول يا عبد الله أن تقابل ربك صافيا نقيا من الشرك....
فلا تعبد إلا الله
لا تصرف العبادات إلا لله
ولا تدعوا مع الله إله آخر
واعبد الله مخلصا له الدين
واعبده كما عبده سيد المرسلين
والحمد لله رب العالمين.....
من مواضيعي في المنتدى
»» قد رُفعت التقية استارها بكل وقاحة
»» أبياتٌ رائعٌة قالها الشيخ ملا عمران
»» كيف أقوم بتحويل ملف صوتي من wav إلى ram ؟
»» ماذا يجب على من يلعن امير المؤمنين معاوية رضي الله عنه
»» الرافضة للعلامه ناصر العمر
 
قديم 22-03-03, 09:04 AM   رقم المشاركة : 3
assunni
عضو نشيط






assunni غير متصل

assunni


المضطرب:
أ‌-تعريفه.
ب‌-حكمه.
أ‌-المضطرب: ما اختلف الرواة في سنده أو متنه وتعذر الجمع في ذلك والترجيح.
مثاله: ماروي عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أراك شبت قال: شيبتني هود وأخواتها. فقد اختلف فيه على نحو عشرة أوجه فروي موصولا ومرسلا وروي من مسند أبي بكر وعائشة وسعد إلى غير لك من الاختلافات التي لا يمكن الجمع بينها ولا الترجيح.
فإن أمكن الجمع وجب وانتفى الاضطراب.
مثاله: اختلاف الروايات فيما أحرم به النبي صلى الله عليه وسلم في جحة الوداع ففي بعضها أنه أحرم بالحج وفي بعضها أنه تمتع وفي بعضها أنه قرن بين العمرة والجح, قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ولا تناقض بين ذلك فإنه تمتع تمتع قران وأفرد أعمال الحج وقرن بن النسكين العمرة والحج فكان قارنا باعتبار جمعه النسكين ومفردا باعتبار اقتصاره على أحد الطوافين والسعيين ومتمتعا باعتبار ترفهه بترك أحد السفرين.
وإن أمكن الترجيح عمل بالراجح وانتفى الإضطراب أيضا.
مثاله: اختلاف الروايات في حديث بريدة رضي الله عنها حين عتقت فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم بين أن تبقى مع زوجها أو تفارقه. هل كان زوجها حرا أو عبدا؟ فروى الأسود عن عائشة رضي الله عنها أنه كان حرا, وروى عروة بن الزبير والقاسم بن محمد بن أبي بكر عنها أنه كان عبدا, ورجحت روايتهما على رواية الأسود لقربهما منها لأنها خالة عروة وعمة القاسم وأما الأسود فأجنبي منها مع أن في روايته انقطاعا.
أ‌-والمضطرب: ضعيف لا يحتج به لأن اضطرابه يدل على عدم ضبط رواته, إلا إذا كان الإضطراب لا يرجع إلى أصل والحديث فإنه لا يضر.
مثاله: اختلاف الروايات في حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه أنه اشترى قلادة يوم خيبر باثني عشر دينارا فيها ذهب وخرز, قال ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثني عشر دينارا فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تباع حتى تفصل. ففي بعض الروايات أن فضالة اشتراها وفي بعضها أن غيره سأله عن شرائها وفي بعض الروايات أنه ذهب وخرز وفي بعضها ذهب وجوهر وفي بعضها خرز معلقة بذهب وفي بعضها باثني عشر دينارا وفي بعضها بتسعة دنانير وفي بعضها بسبعة.
قال الحافظ ابن حجر : وهذا لا يوجب ضعفا ( يعني الحديث ) بل المقصود من الاستدلال محفوظ لا اختلاف فيه وهو النهي عن بيع مالم يفصل وأما جنسها أو مقدار ثمنها فلا يتعلق به في هذه الحال ما يوجب الإضطراب اهـ.
وكذلك لا يوجب الإضطراب ما يقع من الاختلاف في اسم الراوي أو كنيته أو نحو ذلك مع الإتفاق على عينه كما يوجد كثيرا في الأحاديث الصحيحة.
الإدراج في المتن:
أ‌-تعريفه
ب‌-مكانه مع التمثيل
ث‌-متى يحكم به
أ‌-الإدراج في المتن: أن يدخل أحد الرواة في الحديث كلاما من عنده بدون بيان, إما تفسيرا لكلمة أو استنباطا لحكم أو بيانا لحكمة.
ب‌-ويكون في أول الحديث ووسطه وآخره.
مثاله في أوله: حديث أبي هريرة رضي الله عنه : (أسبغوا الوضوء) ويل للاعقاب من النار.
فقوله: أسبغوا الوضوء مدرج من كلام أبي هريرة, بينته رواية للبخاري عنه أنه قال: أسبغوا الوضوء فإن أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال: ويل للأعقاب من النار.
ومثاله في وسطه: حديث عائشة رضي الله عنها في بدء الوحي برسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه:
وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه ( وهو التعبد) الليالي ذوات العدد.
فقوله: وهو التعبد مدرج من كلام الزهري, بينته رواية للبخاري من طريقه بلفظ : وكان يلحق بغار حراء فيتحنث فيه قال( والتحنث التعبد) الليالي ذوات العدد.
ومثاله في آخره: حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء( فمن استطاع منكم أن يطليل غرته فليفعل).
فقوله: فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل, مدرج من كلام أبي هريرة انفرد بها نعيم بن المجمر عن أبي هريرة وذكر في المسندعنه أنه قال: لا أدري قوله فمن استطاع من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من قول أبي هريرة وقد بين غير واحد من الحفاظ أنها مدرجة وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : لا يمكن أن تكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
ج‌-ولا يحكم بالإدراج إلا بدليل إما من كلام الراوي, أو من كلام أحد الأئمة المعتبرين, أو من الكلام المدرج بحيث يستحيل أن يقوله النبي صلى الله عليه وسلم.
الزيادة في الحديث:
أ‌-تعريفها.
ب‌-اقسامها وبيان حكم كل قسم مع التمثيل.
أ‌-الزيادة في الحديث: أن يضيف أحد الرواة إلى الحديث ماليس منه.
ب‌-وتنقسم إلى قسمين:
1-ان تكون من قبيل الإدراج وهي التي زادها أحد الرواة من عنده لا على أنها من الحديث وسبق بيان حكمها.
2-أن يأتي بها بعض الرواة على أنها من الحديث نفسه.
فإن كانت من غير ثقة لم تقبل لأنه لا يقبل ما انفرد به فما زاده على غيره أولى بالرد وإن كانت من ثقة فإن كانت منافية لرواية غيره ممن هو أكثر منه أو أوثق لم تقبل لأنها حينئذ شاذة.
مثاله: مارواه مالك في الموطأ أن ابن عمر رضي الله عنهما إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما دون ذلك.
قال أبو داود : لم يذكر رفعهما دون ذلك أحد غير مالك فيما أعلم اهـ.
وهو صح عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه حتى يجعلهما حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وعند الركوع وعند الرفع منه بدون تفريق.
وإن كانت غير منافية لرواية غيره قبلت لأن فيها زيادة علم.
مثاله: حديث عمر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: مامنكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله إلا فتحت له ابوب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء.
فقد رواه مسلم من طريقين وفي أحدهما زيادة (وحده لا شريك له ) بعد قوله إلا الله.
اختصار الحديث:
أ‌-تعريفه.
ب‌-حكمه
أ‌-اختصار الحيدث: أن يحذف راويه أو ناقله شيئا منه.
ب‌-ولا يجوز إلا بشروط خمسة:
1-أن لا يخل بمعنى الحديث كالاستثناء والغاية والحال والشرط ونحوها.
مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تبيعوا الذهب بالذهب غلا مثلا بمثل) (لا تبيعوا الثمر حتى يبدو صلاحه) ( لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان ) ( نعم إذا هي رأت الماء قاله جوابا لأم سليم حين سألته هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت) ( لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت) ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
فلا يجوز حذف قوله: ( إلا مثلا بمثل)( حتى يبدو صلاحه) ( وهو غضبان) ( إذا هي رأت الماء) ( إن شئت) ( المبرور) لأن حذف هذه الأشياء يخل بمعنى الحديث.
2-أن لا يحذف ما جاء الحديث من أجله.
مثل حديث ابي هريرة رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر.فقال النبي : هو الطهور ماؤه الحل ميتته.
فلا يجوز حذف قوله: ( هو الطهور ماؤه) لأن الحديث جاء من أجله فهو المقصود بالحديث.

3-أن لا يكون واردالبيان صفة عبادة قولية أو فعلية.
مثل حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل : التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا اله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
فلا يجوز حذف شيء من هذا الحديث بالصفة المشروعة إلا أن يشيرإلى أن فيه حذفا.
4-أن يكون من علم بمدلولات الألفاظ وما يخل حذفه بالمعنى ومالا يخل لئلا يحذف ما يخل بالمعنى من غير شعور بذلك.
5-أن لا يكون الراوي محلا للتهمة بحيث يظن به سوء الحفظ إن اختصره أو الزيادة فيه إن أتممه لأن اقتصاره في هذه الحال يستلزم التردد في قبوله فيضعف به الحديث.
ومحل هذا الشرط في غير الكتب المدونة المعروفة لأنه يمكن الرجوع إليها فينتفي التردد.
فإذا تمت هذه الشروط جاز اختصار الحديث ولا سيما تقطيعه للاحتجاج بكل قطعة منه في موضعها فقد فعله كثير من المحدثين والفقهاء.
والأولى أن يشير عند اختصار الحديث إلى أن فيه اختصارا فيقول: إلى آخر الحديث أو ذكر الحديث ونحوه.
رواية الحديث بالمعنى:
أ‌-تعريفها.
ب‌-حكمها.
أ‌-رواية الحديث بالمعنى: نقله بلفظ غير لفظ المروي عنه.
ب‌-ولاتجوز إلا بشروط ثلاثة:
1-أن تكون من عارف بمعناه من حيث اللغة ومن حيث مراد المروي عنه.
2-أن تدعو الضرورة إليها بأن يكون الراوي ناسيا للفظ الحديث حافظا لمعناه.
فإن كان ذاكرا للفظه لم يجز تغييره إلا أن تدعوا الحاجة إلى إفهام المخاطب بلغته.
3-أن لا يكون اللفظ متعبدا به كألفاظ الأذكار ونحوها.
وإذا رواه بالمعنى فليأت بما يشعر بذلك فيقول عقب الحديث: أو كما قال أو نحوه,كما في حديث أنس رضي الله عنه في قصة الأعرابي الذي بال في المسجد قال: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر, إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن, أو كما قال صلى الله عليه وسلم وكما في حديث معاوية ابن الحكم- وقد تكلم في الصلاة لا يدري- فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قال له: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
الموضوع:
أ‌-تعريفه ب- حكمه جـ- ما يعرف به الوضع د- طائفة من الأحاديث الموضوعة وبعض الكتب المؤلفة فيها هـ- طائفة من الوضاعين.
أ‌-الموضوع: الحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.
ب‌-وهو المردود ولا يجوز ذكره إلا مقروناً ببيان وضعه للتحذير منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين. رواه مسلم.
ت‌-ويعرف الوضع بأمور منها:
1-إقرار الواضع به.
2-مخالفة الحديث للعقل مثل ان يتضمن جمعا بين النقيضين أو إثبات وجود مستحيل أو نقض وجود واجب وغيره.
3-مخالفته للمعلوم بالضرورة من الدين مثل أن يتضمن إسقاط ركن من أركان الإسلام أو تحليل الربا ونحوه أو تحديد وقت قيام الساعة أو جواز إرسال نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك.
د‌-والأحاديث الموضوعة كثيرة منها:
1-أحاديث في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
2-أحاديث في فضائل شهر رجب ومزية الصلاة فيه
3-أحاديث في حياة الخضر صاحب موسى عليه الصلاة والسلام وأنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحضر دفنه.
4-أحاديث في أبواب مختلفة نذكر منها ما يلي:
أحبوا العرب لثلاث: لأني عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي- اختلاف أمتي رحمة- اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كانك تموت غدا- حب الدنيا رأس كل خطيئة- حب الوطن من الإيمان- خير الإسماء ما حمد وعبد- نهى عن بيع وشرط- يوم صومكم يوم نحركم.
وقد ألف كثير من أهل الحديث في بيان الأحاديث الموضوعة دفاعا عن السنة وتحذيرا للأمة مثل:
1-الموضوعات الكبرى لابن الجوزي توفي سنة 597 هـ لكنه لم يستوعبها وأدخل فيها ماليس منها.
2-الفوائد المجموعة في الأحاديث المضوعة للشوكاني توفي سنة 1250 هـ وفيها تساهل بإدخال ما ليس بموضوع.
3-تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة لابن عراق توفي سنة 963هـ وهو من أجمع ما كتب فيها.
هـ-والوضاعون كثيرون ومن أكابرهم المشهورين:
إسحاق بن نجيح الملطي- مأمون بن أحمد الهروي – محمد بن السائب الكلبي- المغيرة بن سعيد الكوفي- مقاتل ابن أبي سليمان- الواقدي- ابن أبي يحيى.
وهم أصناف فمنهم:
1-الزنادقة الذين يريدون إفساد عقيدة المسلمين وتشويه الإسلام وتغيير أحكامه: مثل محمد بن سعيد المصلوب الذي قتله أبو جعفر المنصور, وضع حديثا عن أنس مروفوعا: أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله, ومثل عبد الكريم بن أبي العوجاء الذي قتله أحد الأمراء العباسيين في البصرة وقال حين قدم للقتل: لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرم فيها الحلال وأحلل فيها الحرام.
وقد قيل: إن الزنادقة وضعوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة عشر ألف حديث.
2-المتزلفون إلى الخلفاء والأمراء: مثل غياث بن إبراهيم دخل على المهدي وهو يلعب بالحمام فقيل له: حدث أمير المؤمنين فساق سندا وضع به حديث على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر أو جناح فقال المهدي: أنا حملته على ذلك ثم ترك الحمام وأمر بذبحها.
3-المتزلفون إلى العامة بذكر الغرائب ترغيبا أو ترهيبا أو التماسا لمال أو جاه:مثل القصاص الذين يتكلمون في المساجد والمجتمعات بما يثير الدهشة من غرائب.
نقل عن أحمد بن حنبل يحيى بن معين أنهما صليا في مسجد الرصافة فقام قاص يقص فقال: حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين ثم ساق سندا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال لا إله إلا الله خلق الله له من كل كلمة طيرا منقاره من ذهب وريشه من مرجان وذكر قصة طويلة, فلما فرغ من قصصه وأخذ العطيات أشار إليه يحيى بيده فأقبل متوهما لنوال فقال له يحيى : من حدثك بهذا الحديث قال: أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين فقال: أنا يحيى بن معين وهذا أحمد بن حنبل ماسمعنا بهذا قط في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال القاص: لم أزل أسمع أن يحيى بن معين أحمق ما تحققت هذا إلا هذه الساعة كأن ليس فيها يحيى بن معين وأحمدبن حنبل غيركما! لقد كتبت عن سبعة عشر أحمد ويحيى بن معين فوضع أحمد كمه على وجهه وقال: دعه يقوم فقام كالمستهزئ بهما.
4-المتحمسون للدين يضعون أحاديث في فضائل الإسلام وما يتصل فيه وفي الزهد في الدنيا ونحو ذلك لقصد إقبال الناس على الدين وزهدهم في الدنيا: مثل أبي عصمة نوح بن أبي مريم قاضي مرو, وضع حديثا في فضائل سور القرآن سورة سورة وقال: إني رأيت الناس أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي ابن إسحاق يعني فوضع ذلك.
5-المتعصبون لمذهب أو طريقة أو بلد أو متبوع أو قبيلة يضعون أحاديث في فضائل ما تعصبوا له والثناء عليه: مثل ميسرة بن عبد ربه الذي أقر أنه وضع على النبي صلى الله عليه وسلم سبعين حديثا في فضائل علي رضي الله عنه.
الجرح والتعديل:
الجرح:
أ‌-تعريفه
ب‌-أقسامه
ج-مراتبه
د-شروط قبوله.
أ- الجرح: أن يذكر الراوي بما يوجب رد روايته من إثبات صفة رد أو نفي صفة قبول مثل أن يقال:
هو كذاب أو فاسق أو ضعيف أو ليس بثقة أو لا يغتبر أو لا يكتب حديثه.
ب-وينقسم إلى قسمين مطلق ومقيد:
فالمطلق: أن يذكر الراوي بالجرح بدون تقييد فيكون قادحا فيه بكل حال.
والمقيد: أن يذكر الراوي بالجرح بالنسبة لشيء معين من شيخ أو طائفة أو نحو ذلك فيكون قادحا فيه بالنسبة إلى ذلك الشيء المعين دون غيره.
مثاله: قول ابن حجر في التقريب في زيد بن الحباب: ( وقد روي عنه مسلم) صدوق يخطىء في حديث الثوري فيكون ضعيفا في حديثه عن الثوري دون غيره, وقول صاحب الخلاصة في إسماعيل بن عياش: وثقه أحمد وابن معين والبخاري في أهل الشام وضعفوه في الحجازيين فيكون ضعيفا في حديثه عن الجحازيين دون أهل الشام, ومثل ذلك إذا قيل هو ضعيف في أحاديث الصفات مثلا فلا يكون ضعيفا في رواية غيرها.
لكن إذا كان المقصود بتقييد الجرح دفع دعوى توثيقه في ذلك المقيد لم يمنع أن يكون ضعيفا في غيره أيضا.
ج-وللجرح مراتب:
أعلاها: ما دل على بلوغ الغاية فيه: مثل أكذب الناس أو ركن الكذب.
ثم مادل على المبالغة مثل: كذاب ووضاع ودجال.
وأسهلها لين أو سيء الحفظ أو فيه مقال.
وبين ذلك مراتب معلومة.
د- ويشترط لقبول الجرح شروط خمسة:
1-أن يكون من عدل فلا يقبل من فاسق.
2- أن يكون من متيقظ فلا يقبل من مغفل.
3- أن يكون من عارف بأسبابه فلا يقبل ممن لا يعرف القوادح.
4- أن يبين سبب الجرح فلا يقبل الجرح المبهم مثل أن يقتصر على قوله: ضعيف أو يرد حديثه حتى يبين سبب ذلك لأنه قد يجرحه بسبب لا يقتضي الجرح, هذا هو المشهور واختار ابن حجر رحمه الله قبول الجرح المبهم إلا فيمن علمت عدالته فلا يقبل جرحه إلا ببيان السبب.
وهذا هو القول الراجح لا سيما إذا كان الجارح من أئمة هذا الشأن.
5-ان لا يكون واقعا على من تواترت عدالته واشتهرت إمامته كنافع وشعبة ومالك والبخاري فلا يقبل الجرح في هؤلاء وأمثالهم.
التعديل:
أ‌-تعريفه. ب- أقسامه ج- مراتبه. د- شروط قبوله.
أ‌-التعديل أن يذكر الراوي بما يوجب قبول روايته من إثبات صفة قبول أو نفي صفة رد, مثل ان يقال : هو ثقة أو ثبت أو لا بأس به أو لا يرد حديثه.
ب‌-وينقسم إلى قسمين مطلق ومقيد:
1.فالمطلق: أن يذكر الراوي بالتعديل بدون تقييد فيكون توثيقا له بكل حال.
2.والمقيد: أن يذكر الراوي بالتعديل بالنسبة لشيء معين من شيخ أو طائفة أو نحو ذلك فيكون توثيقا له بالنسبة إلى ذلك الشيء المعين دون غيره.
مثل أن يقال: هو ثقة في حديث الزهري أو في الحديث عن الجحازيين فلا يكون ثقة في حديثه عن غير من وثق فيهم, لكن إذا كان المقصود دفع دعوى ضعفه فيهم فلا يمنع حينئذ أن يكون ثقة في غيرهم أيضا.
ت‌-وللتعديل مراتب:
أعلاها: ما دل على بلوغ الغاية فيه مثل: أوثق الناس أو إليه المنتهى في التثبت.
ثم ما تأكد بصفة او صفتين مثل: ثقة ثقة أو ثقة ثبت أو نحو ذلك.
وأدناها: ما أشعر بالقرب من أسهل الجرح مثل: صالح أو مقارب أو يروى حديثه او نحو ذلك وبين هذا مراتب معلومة.
ث‌-ويشترط لقبول التعديل شروط أربعة:
1.أن يكون من عدل فلا يقبل من فاسق.
2.أن يكون من متيقظ فلا يقبل من مغفل يغتر بظاهر الحال.
3.أن يكون من عارف بأسبابه فلا يقبل ممن لا يعرف صفات القبول والرد.
4.أن لا يكون واقعا على من اشتهر بما يوجب رد روايته من كذب أو فسق ظاهر أو غيرها.
تعارض الجرح والتعديل:
أ‌-تعريفه. ب- أحواله
أ‌-تعارض الجرح والتعديل: أن يذكر الراوي بما يوجب رد روايته وبما يوجب قبولها مثل: أن يقول بعض العلماء فيه إنه ثقة ويقول بعض: إنه ضعيف.
ب‌-وللتعارض أحوال أربعة:
الحال الأولى: أن يكونا مبهمين أي غير مبين فيهما سبب الجرح أو التعديل, فإن قلنا بعدم قبول الجرح المبهم أخذ بالتعديل لأنه لا معارض له في الواقع وإن قلنا بقبوله- وهو الراجح- خصل التعارض فيؤخذ بالأرجح منهما إما في عدالة قائله او في معرفته بحال الشخص أو بأسباب الجرح والتعديل أو في كثرة العدد.
الحال الثانية: أن يكونا مفسرين أي مبينا فيهما سبب الجرح والتعديل فيؤخذ بالجرح لأن مع قائله زيادة علم إلا ن يقول صاحب التعديل: أنا أعلم أن السبب الذي جرحه به قد زال فيؤخذ حينئذ بالتعديل لأن مع قائله زيادة علم.
الحالة الثالثة: ان يكون التعديل مبهما والجرح مفسرا فيؤخذ بالجرح لأن مع قائله زيادة علم.
الحال الرابعة: أن يكون الجرح مبهما والتعديل مفسرا فيؤخذ بالتعديل لرجحانه.
وإلى هنا انتهى مقرر السنة الأولى الثانوية في المعاهد العلمية في المصطح على يد مؤلفه محمد صالح العثيمين والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وتطيب الأوقات وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
تم القسم الأول ويتلوه القسم الثاني وأوله: أقسام الحديث باعتبار من يضاف إليه.







التوقيع :
اعلم غفر الله لي ولك، أن الله عز وجل لا يغفر أن يشرك به ولكنه يغفر ما دون الشرك لمن يشاء..
فحاول يا عبد الله أن تقابل ربك صافيا نقيا من الشرك....
فلا تعبد إلا الله
لا تصرف العبادات إلا لله
ولا تدعوا مع الله إله آخر
واعبد الله مخلصا له الدين
واعبده كما عبده سيد المرسلين
والحمد لله رب العالمين.....
من مواضيعي في المنتدى
»» دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب على المستقلة قريبا إن شاء الله
»» ترى, عن من أتحدث؟
»» واسفاه
»» شيعية موالية: هل لك أن تناقشي في توحيد الألوهية؟
»» أبياتٌ رائعٌة قالها الشيخ ملا عمران
 
قديم 22-03-03, 09:06 AM   رقم المشاركة : 4
assunni
عضو نشيط






assunni غير متصل

assunni


بسم الله الرحمن الرحيم

القسم الثاني من كتاب ( مصطلح الحديث)
أقسام الخبر باعتبار من يضاف إليه
ينقسم الخبر باعتبار ما يضاف إليه إلى ثلاثة أقسام: مرفوع وموقوف ومقطوع.
أ‌-فالمرفوع: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وينقسم إلى قسمين: مرفوع صريحا ومرفوع حكما.
1-فالمرفوع صريحا: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم نفسه من قول أو فعل أو تقرير أو وصف في خلقه أو خلقته.
مثاله من القول: قول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.
مثاله من الفعل: كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته بدأ بالسواك.
ومثاله من التقرير: تقريره الجارية حين سألها أين الله قالت في السماء فأقرها على ذلك صلى الله عليه وسلم.
وهكذل كل قول أو فعل علم به النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكره فهو مرفوع صريحا من التقرير.
ومثاله من الوصف في خلقه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأشجع الناس, ما سئل شيئا قط فقال لا. وكان دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما إلا أن يكون إثما فيكون أبعد الناس عنه.
ومثاله من الوصف في خلقته: كان النبي صلى الله عليه وسلم ربعة من الرجل ليس بالطويل ولا بالقصير بعيد ما بين المنكبين له شعر يبلغ شحمة أذنيه وربما يبلغ منكبيه حسن اللحية فيه شعرات من شيب.
2-والمرفوع حكما: ما كان له حكم المضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو أنواع.
الأول: قول الصحابي إذا لم يكن أن يكون من قبيل الرأي ولم يكن تفسيرا ولا معروفا قائله بالأخذ عن الإسرائيليات, مثل أن يكون خبرا عن أشراط الساعة أو أحوال القيامة او الجزاء. فإن كان من قبيل الرأي فهو موقوف.
وإن كان تفسيرا فالأصل له حكم نفسه والتفسير موقوف.
وإن كان قائله معروفا بالأخذ عن الإسرائليات فهو متردد بين أن يكون خبرا اسرائيليا أو حديثا مرفوعا فلا يحكم فيه بأنه حديث للشك فيه.
وقد ذكروا أن العبادلة وهم: عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمرو بن العاص أخذوا عن أخبار بني إسرائيل من كعب الأحبار أو غيره.
الثاني: فعل الصحابي إذا لم يكن أن يكون من قبيل الرأي ومثلوا لذلك بصلاة علي رضي الله عنه في الكسوف أكثر من ركوعين في كل ركعة.
الثالث: أن يضيف الصحابي شيئا إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر أنه علم به كقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها: ذبحنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرسا ونحن في المدينة فأكلناه.
الرابع: أن يقول الصحابي عن شيء بأنه من السنة كقول ابن مسعود رضي الله عنه: من السنة أن يخفي التشهد يعني في الصلاة.
فإن قاله تابعي فقيل مرفوع وقيل موقوف كقول عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: السنة أن يخطب الإمام في العيدين خطبتين يفصل بينهما بجلوس.
الخامس: قول الصحابي: أمرنا أو نهينا أو أمر الناس ونحوه,-كقول أم عطية رضي الله عنها: أمرنا أن نخرج في العيدين العواتق- وقولها: نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا- وقول ابن عباس رضي الله عنهما : أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت- وقول أنس رضي الله عنه: وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك فوق أربعين ليلة.
السادس: أن يحكم الصحابي على شيء بأنه معصية كقول أبي هريرة رضي الله عنه فيمن خرج من المسجد بعد الأذان: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم.
وكذا لو حكم الصحابي على شيء بأنه طاعة إذا لا يكون الشيء معصية أو طاعة إلا بنص من الشارع ولا يجزم الصحابي بذلك إلا وعنده علم منه.
السابع: قولهم عن الصحابي رفع الحديث أو رواية:
كقول سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الشفاء في ثلاث: شربة عسل وشرطة مجحم وكية نار وأنهى أمتي عن الكي, رفع الحديث – وقول سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه رواية: الفطرة خمس أو خمس من الفطرة: الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظافر وقص الشارب.
وكذلك قالوا عن الصحابي : يأثر الحديث أو ينميه أو يبلغ به ونحوه فإن مثل هذه العبارات لها حكم المرفوع صريحا وإن لم تكن صريحة في إضافتها إلى النبي صلى الله عليه وسم لكنها مشعرة بذلك.
ب‌-والموقوف: ما أضيف إلى الصحابي ولم يثبت له حكم الرفع.
مثاله: قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يهدم الإسلام زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين.
ت‌-والمقطوع: ما أضيف إلى التابعي فمن بعده.
مثاله: قول ابن سيرين: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.
وقول مالك: اترك من أعمال السر ما لا يحسن بك أن تعمله في العلانية.
الصحابي:
أ‌-تعريف الصحابي. ب- حال الصحابة. ج- آخرهم موتا وفائدة معرفته. د- المكثرون من التحديث.
أ‌-الصحابي: من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم أو رآه مؤمنا به ومات على ذلك.
فيدخل فيه من ارتد ثم رجع إلى الإسلام كالأشعث بن قيس فإنه كان ممن ارتد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فجيء به أسيرا إلى أبي بكر فتاب وقبل منه أبو بكر رضي الله عنه.
ويخرج منه من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يجتمع به كالنجاشي, ومن ارتد ومات على ردته كعبد الله بن خطل قتل يوم الفتح وربيعة بن أمية بن خلف ارتد في زمن عمر ومات على الردة.
ومن الصحابة عدد كثير ولا يمكن الجزم بحصرهم على وجه التحديد لكن قيل على وجه التقريب: أنهم يبلغون مئة وأربعة عشر ألفا.
ب‌-والصحابة كلهم ثقات ذوو عدل تقبل رواية الواحد منهم وإن كان مجهولا ولذلك قالو جهالة الصحابي لا تضر.
والدليل على ما وصفناه من حال الصحابة أن الله أثنى عليهم ورسوله في عدة نصوص, وأن النبي صلى الله عليه وسلم يقبل قول الواحد منهم إذا علم إسلامه ولا يسأل عن حاله فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت الهلال يعني رمضان فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله؟ قال: نعم قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال:نعم قال: يابلال أذن في الناس فليصوموا غدا. أخرجه الخمسة وصححه ابن خزيمة وابن حبان.
ت‌- وآخر الصحابة موتا على الإطلاق: عامر بن واثلة الليثي مات بمكة سنة 110 من الهجرة فهو آخر من مات بمكة وآخر من مات بالمدينة محمود بن الربيع الأنصاري الخزرجي مات سنة 99 هـ.
ث‌-وآخر من مات بالشام في دمشق واثلة بن الأسقع الليثي مات سنة 86 هـ وفي حمص عبد الله بن بسر المازني سنة 96 هـ.
وآخر من مات بالبصرة أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي مات سنة 93 هـ.
وآخر من مات بالكوفة عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي مات سنة 87 هـ.
وآخر من مات بمصر عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي مات سنة 89 هـ.
ولم يبق منهم أحد بعد سنة عشر ومئة لقول ابن عمر رضي الله عنهما: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر حياته فلما سلم قام فقال: أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مئة سنة منها لايبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد. متفق عليه. وكان ذلك قبل موته بشهر كما رواه مسلم من حديث جابر.
وفائدة معرفة آخر الصحابة موتا أمران:
أحدهما: أن من تأخر موته عن هذه الغاية لم تقبل منه دعوى الصحبة.
الثاني: أن من لم يدرك التمييز قبل هذه الغاية فحديثه عن الصحابة منقطع.

ج‌-من الصحابة من أكثروا التحديث فكثر الأخذ عنهم والذين تجاوز الحديث عنهم الألف هم:
1.أبو هريرة رضي الله عنه روي عنه (5374).
2.عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما روي عنه (2630).
3.أنس بن مالك رضي الله عنه روي عنه(2286).
4.عائشة رضي الله عنها روي عنها (2210).
5.عبد الله بن عباس رضي الله عنهما روي عنه (1660).
6.جابر بن عبد الله رضي الله عنهما روي عنه(1540).
7.أبو سعدي الخدري رضي الله عنه روي عنه (1170).
ولا يلزم من كثرة التحديث عن هؤلاء أن يكونوا أكثر أخذا من غيرهم عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن قلة التحديث عن الصحابي قد يكون سببها تقدم موته كحمزة رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم أو انشغاله بما هو أهم كعثمان رضي الله عنه أو الأمرين جميعا كأبي بكر رضي الله عنه فقد تقدم موته وانشغف بأمر الخلافة, أو غير ذلك من الأسباب.
المخضرم:
أ‌-تعريفه. ب- حكم حديثه.
أ‌-المخضرم: من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يجتمع به.
والمخضرمون طبقة مستقلة بين الصحابة والتابعين وقيل بل هم من كبار التابعين.
وقد أوصلهم بعض العلماء إلى نحو أربعين شخصا فمنهم :
الأحنف بن قيس- الأسود بن يزيد – سعد بن إياس- عبد الله بن عكيم- عمرو بن ميمون- أبو مسلم الخولاني- النجاشي ملك الحبشة.
ب‌-وحديث المخضرم من قبيل مرسل التابعي فهو منقطع وفي قبوله ما في مرسل التابعي من الخلاف.
التابعي:
أ‌-التابعي: من اجتمع بالصحابي مؤمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك.
ب‌-والتابعون كثيرون لا يمكن حصرهم وهم ثلاث طبقات: كبرى وصغرى وبينهما.
فالكبرى: من كان أكثر روايتهم عن الصحابة مثل:سعيد ابن المسيب- وعروة بن الزبير- وعلقمة بن قيس.
والصغرى: من كان أكثر روايتهم عن التابعين ولم يلتقوا إلا بالعديد القليل من الصحابة مثل: إبراهيم النخعي- أبي الزناد- يحيى بن سعيد.
والوسطى: من كثرت روايتهم عن الصحابة وعن كبار التابعين مثل: الحسن البصري, محمد بن سيرين, مجاهد, عكرمة, قتادة, الشعبي, الزهري, عطاء, عمر بن عبد العزيز, سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
الإسناد:
أ‌-تعريفه. ب- أقسامه. ث- أصح الأسانيد.
أ‌-الإسناد- ويقال السند-: رواة الحديث الذين نقلوه إلينا.
مثاله: قول البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر اخاه فوق ثلاث ليال.
فالإسناد: عبد الله بن يوسف ومالك وابن شهاب وأنس بن مالك.
ب‌-وينقسم إلى قسمين: عال ونازل.
فالعالي: ماكان أقرب إلى الصحة, والنازل عكسه.
والعلو نوعان: علو صفة وعلو عدد.
1-فعلو الصفة: أن يكون الرواة أقوى في الضبط أو العدالة من الرواة في إسناد آخر.
2-وعلو العدد: أن يقل عدد الرواة في إسناده بالنسبة إلى إسناد آخر.
وإنما كانت قلة العدد علوا لأنه كلما قلت الوسائط قل احتمال الخطأ فكان أقرب للصحة.
والنزول يقابل العلو فيكون نوعين: نزول صفة ونزول عدد.
1-فنزول الصفة: أن يكون الرواة أضعف في الضبط أو العدالة من الرواة في إسناد آخر.
2-ونزول العدد: أن يكثر عدد الرواة في إسناد بالنسبة إلى إسناد آخر.
وقد يجتمع النوعان علو الصفة وعلو العدد في إسناد واحد فيكون عاليا من حيث الصفة ومن حيث العدد.
وقد يوجد أحدهما دون الآخر فيكون الإسناد عاليا من حيث الصفة نازلا من حيث العدد أو بالعكس وفائدة معرفة العلو
والنزول: الحكم بالترجيح للعالي عند التعارض.
ت‌-والتحقيق أنه لا يحكم لإسناد معين بكونه أصح الأسانيد وإنما يحكم له بذلك بالنسبة إلى الصحابي أو البلد أو الموضوع فيقال: أصح أسانيد أبي بكر, أصح أسانيد أهل الحجاز, أصح أسانيد حديث النزول, وقد ذكروا أصح الأسانيد بالنسبة إلى الصحابة فمنها:
أصح الأسانيد إلى إبي هريرة رضي الله عنه: الزهري عن سعيد بن مسيب عن أبي هريرة.
وأصح الأسانيد إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: مالك عن نافع عن ابن عمر.
وأصح الأسانيد إلى إلى أنس بن مالك رضي الله عنه: مالك عن الزهري عن أنس.
وأصح الأسانيد إلى عائشة رضي الله عنها:هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
وأصح الأسانيد إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: الزهري عن عبيد الله بن عتبة عن ابن عباس.
وأصح الأسانيد إلى جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر.
وأما رواية عمرو بن شعيب عن أبيه (شعيب) عن جده ( أي جد أبيه شعيب) وهو عبد الله بن عمر بن العاص فبالغ بعضهم حتى جعله من أصح الأسانيد وردها بعضهم بأن شعيبا لم يدرك جده فيكون منقطعا.
والراجح أنها صحيحة ومقبولة قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وإسحاق بن راهوية وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ما تركه أحد من المسلمين, قال البخاري: من الناس بعدهم؟ اهـ وأما ردها بأن شعيبا لم يدرك جده فمردوده بأنه قد ثبت سماع شعيب من جده عبد الله فليس فيه انقطاع حينئذ, وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: أئمة الإسلام وجمهور العلماء يحتجون بحديث عمرو بن شعيب إذا صح النقل إليه اهـ.
المسلسل:
أ‌-تعريفه. ب- فائدته.
أ‌-المسلسل: ما اتفق الرواة فيه على شيء واحد فيما يتعلق بالراوي أو الرواية.
مثاله فيما يتعلق بالراوي: حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا معاذ إني أحبك أوصيك لا تدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
فقد ذكروا أن كل من حدث قال لمن رواه عنه وأنا أحبك فقل: اللهم أعني الخ.
ومثاله فيما يتعلق بالرواية: قول البخاري في صحيحه: حدثنا عمروا بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا زيد بن وهب حدثنا عبد الله (يعني ابن مسعود) حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: إن أاحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة( الحديث).
فقد تسلسل باتفاق الرواة على صيغة واحدة هي: حدثنا. ومثل ذلك لو تسلسل بلفظ: عن فلان عن فلان.
أو تسلسل بكونه أول حديث سمعه من شيخه أو آخر حديث.

ب‌-وفائدة المسلسل: بيان ضبط الرواة في أخذ بعضهم من بعض وعناية كل واحد باتباع من قبله.
تحمل الحديث وأداؤه:
تحمل الحديث:
أ‌-تعريفه. ب- شروطه. ت- أنواعه.
أ‌-تحمل الحديث: أخذه عمن حدث به عنه.
ب‌-وشروطه ثلاثة:
1.التمييز وهو فهم الخطاب ورد جوابه على الصواب والغالب أن يكون عند تمام سبع سنين.
فلا يصح تحمل من لا تمييز له لصغر وكذلك لو فقد تمييزه لكبر أو غيره فلا يصح تحمله.
2.العقل: فلا يصح تحمل المجنون والمعتوه.
3.السلامة من الموانع: فلا يصح مع غلبة نعاس أو لغط كثير أو شاغل كبير.
ت‌-وأنواعه كثيرة فمنها:
1.السماع من لفظ الشيخ وأرفعه ما يقع إملاء.
2.القراءة على الشيخ ويسمى ( العرض).
3.الإجازه وهي أن يأذن الشيخ بالرواية عن سوء أذن له لفظا أو كتابة.
والرواية بالإجازة صحيحة عند جمهور العلماء لدعاء الحاجة إليها ويشترط لصحتها ثلاثة شروط.
الأول: أن يكون المجاز به معلوما إما بالتعيين مثل: أجزت لك أن تروي عني صحيح البخاري وإما بالتعميم مثل: أجزت لك أن تروي عني جميع مروياتي فكل ما ثبت عنده أنه من مروياته صح أن يحدث به عنه بناء على هذه الإجازة العامة.
فإن كان المجاز به مبهما لم تصح الرواية بها مثل: أجزت لك أن تروي عني بعض صحيح البخاري أو بعض مروياتي, لأنه لا يعلم المجاز به.
الثاني: أن يكون المجاز له موجودا فلا تصح الإجازة لمعدوم لا تبعا ولا استقلالا.
فلو قال: أجزت لك ولمن سيولد لك أو أجزت لمن سيولد لفلان لم تصح الإجازة.
الثالث: أن يكون المجاز له معينا بشخصه أو بوصفه مثل: أجزت لك ولفلان رواية مروياتي عن أو أجزت لطالبي علم الحديث رواية مروياتي عني.
فإن كان عاما لم تصح الإجازة مثل: أجزت لجميع المسلمين ان يرووا عني.
وقيل تصح للمعدوم وغير المعين والله أعلم.
أداء الحديث:
أ‌-تعريفه. ب- شروط قبوله.ج- صيغه.
أ‌-اداء الحديث: إبلاغه إلى الغير.
ويؤدي الحديث كما سمعه حتى في صيغ الأداء فلا يبدل حدثني بأخبرني أو سمعت أو نحوها لاختلاف معناها في الاصطلاح, نقل عن الإمام أحمد أنه قال: اتبع لفظ الشيخ وفي قوله حدثني وحدثنا وسمعت وأخبرنا ولا تعده اهـ.
ب‌-ولقبول الأداء شروط فمنها:
1.العقل: فلا يقبل من مجنون ولا معتوه ولا ممن ذهب تمييزه لكبر أو غيره.
2.البلوغ: فلا يقبل من صغير وقيل يقبل من مراهق يوثق به.
3.الإسلام: فلا يقبل من كافر ولو تحمل وهو مسلم.
4.العدالة: فلا تقبل من فاسق ولو تحمل وهو عدل.
5.السلامة مع الموانع: فلا يقبل مع غلبة نعاس أو شاغل يقلق فكره.
ت‌-وصيغ الأداء: ما يؤدي بها الحديث ولها مراتب:
الأولى: سمعت- حدثني-إذا سمع وحده من الشيخ فإن كان معه غيره قال: سمعنا وحدثنا.
الثانية: قرأت عليه-اخبرني قراءة عليه- أخبرني, إذا قرأ على الشيخ.
الثالثة: قرئ عليه وأنا أسمع- قرأنا عليه- أخبرنا- إذا قرئ على الشيخ وهو يسمع.
الرابعة: أخبرني إجازة- حدثني إجازة- أنبأني- عن فلان- إذا روي عنه بالإجازة.
وهذا عند المتأخرين, أما المتقدمين فيرون أن حدثني وأخبرني وأنبأني بمعنى واحد يؤدي بها من سمع من الشيخ.
وبقي صيغ أخرى تركناها حيث لم نتعرض لأنواع التحمل بها.
كتابة الحديث:
أ‌-تعريفها. ب- كتابتها. ث- صفتها.
أ‌-كتابة الحديث: نقله عن طريق الكتابة.
ب‌-والأصل فيها الحل لأنها وسيلة وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله ابن عمرو أن يكتب ما سمعه منه رواه أحمد بإسناد حسن, فإن خيف منها محذور شرعي منعت وعلى هذا يحمل النهي في قوله صلى الله عليه وسلم:لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن فمن كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه. رواه مسلم وأحمد واللفظ له.
وإذا توقف عليها حفظ السنة وإبلاغ الشريعة كانت واجبة وعليه تحمل كتابة النبي صلى الله عليه وسلم بحديثه إلى الناس يدعوهم إلى الله عز وجل ويبلغهم شريعته وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب عام الفتح فقام رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال: اكتبوا لي يارسول الله فقال: اكتبوا لأبي شاة يعني الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ت‌-وتجب العناية بكتابة الحديث لأنها إحدى وسيلتي نقله فوجبت العناية بها كنقله عن طريق اللفظ ولكتابته صفتان: واجبة ومستحسنة:
فالواجبة: أن يكتب الحديث بخط واضح بين لا يوقع في الإشكال والالتباس.
والمستحسنة: أن يراعي ما يأتي:
1.إذا مر بذكر اسم الله كتب: تعالى أو عز وجل أو سبحانه أو غيرها من كلمات الثناء الصريحة بدون رمز وإذا مر بذكر اسم الرسول صلى الله عليه وسلم كتب: صلى الله عليه وسلم أو عليه الصلاة والسلام صريحة بدون رمز, قال العراقي في شرح ألفيته في المصطلح: ويكره أن يرمز للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الخط بأن يقتصر على حرفين ونحو ذلك وقال أيضا: ويكره حذف واحد من الصلاة أو التسليم والاقتصار على أحدهما اهـ وإذا مر بذكر صحابي كتب:رضي الله عنه ولا يخص أحدا من الصحابة بثناء أو دعاء معين يجعله شعارا له كلما ذكره كما يفعل الرافضة في علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قولهم عند ذكره:عليه السلام أو كرم الله وجهه, قال بن كثير: فإن هذا من باب التعظيم والتكريم فالشيخان( يعني أبا بكر وعمر) وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه اهـ فأما إن أضاف الصلاة إلى السلام عند ذكر علي رضي الله عنه دون غيره فهو ممنوع لا سيما إذا اتخذه شعارا لا يخل به فتركه حينئذمتعين قاله ابن القيم في كتاب ( جلاء الأفهام)..
وإذا مر بذكر تابعي فمن بعده ممن يستحقون الدعاء كتب: رحمه الله.
2.أن يشير إلى نص الحديث بما يتميز به فيجعله بن قوسين ( ) أو مربعين [ ] أو دائرتين О О أو نحو ذلك لئلا يختلط بغيره فيشتبه.
3.أن يراعي القواعد المتبعة في إصلاح الخطأ.
فالساقط يلحقه في أحد الجانبين أو فوق أو تحت مشيرا إلى مكانه بما يعينه.
والزائد يشطب عليه من أول كلمة منه إلى الاخيرة بخط واحد لئلا ينطمس ما تحته فيخفى على القارئ, وإذا كان الزائد كثيرا كتب قبل أو كلمة منه (لا) وبعد آخر كلمة منه( إلى) ترفعان قليلا عن مستوى السطر.
وإذا كانت الزيادة بتكرار كلمة شطبت الأخيرة منها إلا أن يكون لها صلة بما بعدها فيشطب الأولى مثل أن يكرر كلمة عبد في عبد الله أو امرئ في امرئ مؤمن فيشطب الأولى.
4.أن لا يفصل بين كلمتين في سطرين إذا كان الفصل بينهما يوهم معنى فاسدا, مثل قول علي رضي الله عنه: بشر قاتل ابن صفية ( يعني الزبير) بالنار فلا يجعل بشر قاتل في سطر وابن صفية في النار في سطر آخر.
5.أن يجتنب الرمز إلا فيما كان مشهورا بين المحدثين(يستعمل كثير من المتأخرين الرموز طلبا للاختصار لكنهم يذكرون مصطلحهم في ذلك فيزول المحذور منها.) ومنه:
6.(ثنا) أو ( نا) و ( دثنا) يرمز بها عن حدثنا وتقرأ: حدثنا. ( أنا) أو ( أرنا) أو ( أبنا) يرمز بها عن أخبرنا وتقرأ: أخبرنا. ( ق) يرمز بها عن قال وتقرأ: قال, والأكثر حذف قال بدون رمز لكن ينطق بها عند القراءة مثاله: قول البخاري:حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث قال يزيد حدثني مطرف بن عبد الله عن عمران.
قال: قلت يارسول الله فيم يعمل العاملون؟ قال: كل ميسر لما خلق له.
فقد حذفت قال بين الرواة لكن ينطق بها عند القراءة فيقال في المثال: قال البخاري حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال قال يزيد حدثني مطرف الخ..
(ح) يرمز بها للتحول من إسناد إلى آخر إذا كان للحديث أكثر من إسناد سواء كان التحول عند آخر الإسناد أو في أثنائه وينطق بها على صورتها فيقال حا.
مثال التحول عند آخر الإسناد:قول البخاري: حدثنا صهيب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم (ح) وحدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين.
ومثال التحول في أثنائه: قول مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رمح حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولدها وهي مسوؤلة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع ومسؤول عن رعيته.







التوقيع :
اعلم غفر الله لي ولك، أن الله عز وجل لا يغفر أن يشرك به ولكنه يغفر ما دون الشرك لمن يشاء..
فحاول يا عبد الله أن تقابل ربك صافيا نقيا من الشرك....
فلا تعبد إلا الله
لا تصرف العبادات إلا لله
ولا تدعوا مع الله إله آخر
واعبد الله مخلصا له الدين
واعبده كما عبده سيد المرسلين
والحمد لله رب العالمين.....
من مواضيعي في المنتدى
»» دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب في حلقات المستقلة القادمة
»» محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الاتباع والابتداع
»» هذا موقع يبين همجية الرافضة
»» براءة اختراع للرافضي عبد الحميد
»» رسالة إلى الأحمق التيجاني
 
قديم 22-03-03, 09:07 AM   رقم المشاركة : 5
assunni
عضو نشيط






assunni غير متصل

assunni


تدوين الحديث:
لم يكن الحديث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الأربعة الراشدين مدونا كما دون فيما بعد, وقد روي البيهقي في المدخل عن عروة بن الزبير أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب السنن, فاستشار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك, فأشاروا عليه أن يكتبها, فطفق عمريستخير الله فيها شهرا, ثم أصبح يوما وقد عزم الله له, فقال: إني كنت اردت أن أكتب السنن وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله وإني والله لا ألبس كتاب الله بشيء أبدا. ولما كانت خلافة عمر بن عبد العزيز رحمه الله وخاف من ضياع الحديث, كتب إلى قاضيه في المدينة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: انظر ما كان من حديث النبي صلى الله عليه وسلم فاكتبه, فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء, ولا تقبل إلا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتفشوا العلم ولتجلسوا حتى يعلم من لا يعلم فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرا.
وكتب إلى الآفاق بذلك أيضا ثم أمر محمدبن شهاب الزهري بتدوينها.
فكان أول من صنف في الحديث محمدبن شهاب الزهري بأمر أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمهما الله وكان ذلك على رأس مئة سنة من الهجرة ثم تتابع الناس في ذلك وتنوعت طرقهم في تصنيف الحديث.

طرق تصنيف الحديث:
طرق تصنيف الحديث على نوعين:
أ-تصنيف الأصول وهي التي يسن فيها الحديث من المصنف إلى غاية الإسناد وله طرق فمنها.
1.التصنيف على الأجزاء بأن يجعل لكل باب من أبوب العلم جزء خاص مستقل, فيجعل لباب الصلاة جزء خاص ولباب الزكاة جزء خاص وهكذا: ويذكر أن هذه طريقة الزهري ومن في زمنه.
2.التصنيف على الأبواب بحيث يجعل في الجزء الواحد أكثر من باب وترتب على المواضيع كترتيب أبواب الفقه أو غيره مثل طريقة البخاري ومسلم وأصحاب السنن.
3.التصنيف على المسانيد بحيث يجمع أحاديث كل صحابي على حدة فيذكر في مسند أبي بكر جيمع مارواه عن أبي بكر وفي مسند عمر جميع مارواه عن عمر وهكذا مثل طريقة الإمام أحمد في مسنده.

ب‌-تصنيف الفروع وهي التي ينقلها مصنفوها من الأصول معزوة إلى أصلها بغير إسناد وله طرق أيضا فمنها:
1.التصنيف على الأبواب مثل: بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني, وعمدة الأحكام لعبد الغني المقدسي.
2.التصنيف مرتبا على الحروف مثل: الجامع الصغير للسيوطي. إلى غير ذلك من الطرق الكثيرة من النوعين حسبما يراه أهل الحديث أقرب إلى تحصيله وتحقيقه.

الأمهات الست

يطلق هذا الوصف على الأصول الآتية:
1.صحيح البخاري.
2.صحيح مسلم.
3.سنن النسائي.
4.سنن أبي داود.
5.سنن الترمذي.
6.سنن ابن ماجة.
1-صحيح البخاري:
هذا الكتاب سماه مؤلفة( الجامع الصحيح) وخرجه من ستمائة ألف حديث وتعب رحمه الله في تنقيحه وتهذيبه والتحري في صحته حتى كان لا يضع فيه حديثا إلا اغتسل وصلى ركعتين يستخير الله في وضعه ولم يضع فيه مسندا إلا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسند المتصل الذي توفر في رجاله العدالة والضبط.
وأكتمل تأليفه في ستة عشر عاما ثم عرضه على الإمام أحمد ويحيى بن معين وعلى بن المديني وغيرهم فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة.
وقد تلقاه العلماء بالقبول في كل عصر قال الحافظ الذهبي: هو أجل كتب الإسلام وأفضلها بعد كتاب الله تعالى.
وعدد أحاديثه بالمكرر(7397) سبعة وتسعون وثلاثمائة وسبعة آلاف وبحذف المكرر(2602) اثنان وستمائة وألفا حديث كما حرر ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله.
البخاري:
هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه(برزدبه: كلمة فارسية معناها الزرع) الجعفي مولاهم الفارسي الأصل.
ولد ببخارى في شوال سنة 194 أربع وتسعين ومئة ونشأ يتيما في حجر والدته وبدأ بالرحلة في طلب الحديث سنة عشر ومائتين وتنقل في البلاد لطلب الحديث وأقام في الجحاز ست سنين ودخل الشام ومصر والجزيرة والبصرة والكوفة وبغداد, وكان رحمه الله غاية في الحفظ ذكر عنه أنه كان ينظر في الكتاب فيحفظه من نظرة واحدة, وكان زاهدا ورعا بعيدا عن السلاطين والأمراء, شجاعا سخيا أثنى عليه العلماء في عصره وبعده قال الإمام أحمد: ما أخرجت خراسان مثله, وقال ابن خزيمة: ما تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحفظ من محمد ابن إسماعيل البخاري,وكان مجتهدا في الفقه وله دقة عجيبة في استنباطه من الحديث كما تشهد بذلك تراجمه في صحيحه.
توفي رحمه الله في خزتنك(بفتح الخاء وسكون الراء وفتح التاء وسكون النون) بلدة على فرسخين من سمرقند ليلة عيد الفطر سنة 256 ست وخمسين ومائتين عن اثنين وستين عاما إلا ثلاثة عشر يوما وقد خلف علما كثيرا في مؤلفاته رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرا.

2-صحيح مسلم:
هو الكاتب المشهور الذي ألفه مسلم بن الحجاج رحمه الله, جمع فيه ما صح عنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال النووي: سلك فيه طرقا بالغة في الاحتياط والاتقان والورع والمعرفة لا يهتدي إليها إلا أفراد في الأعصار اهـ.
وكان يجمع الأحاديث المتناسبة في مكان واحد ويذكر طرق الحديث وألفاظه مرتبا على الأبواب لكنه لا يذكر التراجم إما خوفا من الزيادة حجم الكتاب أو لغير ذلك.
وقد وضع تراجمه جماعة من شراحه ومن أحسنها تراجم النووي رحمه الله.
وعدد أحاديثه بالمكرر (7275) خمسة وسبعون ومائتان وسبعة آلاف حديث وبحذف المكرر نحو (4000) أربعة آلاف حديث.
وقد اتفق جمهور العلماء أو جميعهم على أنه- من حيث الصحة- في المرتبة الثانية بعد صحيح البخاري وقيل في المقارنة بينها:

تشاجر قوم في البخاري ومسلم لدي وقالوا قالوا: أي ذين تقدم
فقلت: لقد فاق البخاري صحة كما فاق في حسن الصناعة مسلم



مسلم:
هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري ولد في نيسابور سنة 204 أربع ومائتين وتنقل في الأمصار لطلب الحديث فرحل إلى الحجاز والشام والعراق ومصر ولما قدم البخاري نيسابور لازمه ونظر في علمه وحذا حذوه.
أثنى عليه كثير من العلماء من أهل الحديث وغيرهم.
توفي في نيسابور سنة 261 إحدى وستين ومائتين عن سبع وخمسين سنة.
وقد خلف علما كثيرا في مؤلفاته رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرا.

فائدتان:
الفائدة الأولى: لم يستوعب الصحيحان صحيح البخاري ومسلم جميع ما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم بل في غيرهما أحاديث صحيحة لم يروياها قال النووي: إنما قصد البخاري ومسلم جمع جمل من الصحيح كما يقصد المصنف في الفقه جمع جملة من مسائله لا أنه يحصر جميع مسائله, لكن إذا كان الحديث الذي تركاه أو تركه أحدهما مع صحة إسناده في الظاهر أصلا في بابه ولم يخرجا له نظيرا ولا ما يقوم مقامه فالظاهر من حالهما أنهما اطلعا فيه على علة إن كانا روياه ويحتمل أنهما تركاه نسيانا أو إيثارا لترك الإطالة و رأينا أن غيره مما ذكراه يسد مسده أو لغير ذلك. أهـ.
الفائدة الثانية: اتفق العلماء على أن صحيحي البخاري ومسلم أصح الكتب المصنفة في الحديث فيما ذكراه متصلا, قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لا يتفقان على حديث إلا يكون صحيحا لا ريب فيه وقال: جمهور متونهما يعلم أهل الحديث علما قطيعا أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها. اهـ.
هذا وقد انتقد بعض الحفاظ على صاحبي الصحيحين أحاديث نزلت عن درجة ما التزماه تبلغ مائتين وعشرة أحاديث اشتركا في انثني وثلاثني منها وانفرد البخاري بثماية وسبعين وانفرد مسلم بمئة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: جمهور ما أنكره على البخاري مما صححه يكون قوله فيه راجحا على من نازعه بخلاف مسلم فإنه نوزع في أحاديث خرجها وكان الصواب مع من نازعه فيها ومثل لذلك بحديث: خلق الله التربة يوم السبت, وحديث صلاة الكسوف بثلاث ركوعات وأربع.
وقد أجيب عما انتقد عليهما بجوابين مجمل ومفصل:
1-أما المجمل: فقال ابن حجر العسقلاني في مقدمة فتح الباري: لاريب في تقديم البخاري ثم مسلم على أهل عصرهما ومن بعده من أئمة هذا الفن في معرفة الصحيح والمعلل قال: فبتقدير توجيه كلام من انتقد عليهما يكون قوله معارضا لتصحيحهما ولا ريب في تقديمهما في ذلك على غيرهما فيندفع الاعتراض من حيث الجملة اهـ.
2-وأما المفصل: فقد أجاب ابن حجر في المقدمة عما في صحيح البخاري جوابا مفصلا عن كل حديث, وألف الرشيد العطار كتاب في الجواب عما انتقد على مسلم حديثا حيدثا, وقال العراقي في شرح ألفيته في المصطلح: إنه قد أفرد كتابا لما ضعف من أحاديث الصحيحين مع الجواب عنها فمن أراد الزيادة في ذلك فليقف عليه ففيه فوائد ومهمات اهـ.
3-سنن النسائي:
ألف النسائي رحمه الله كتابه( السنن الكبرى) وضمنه الصحيح والمعلول ثم اختصره في كتاب السنن الصغرى وسماه ( المجتبى) جمع فيه الصحيح عنده وهو المقصود بما ينسب إلى رواية النسائي من حديث.
(والمجتبى) أقل السنن حديثا ضعيفا ورجلا مجروحا ودرجته بعد الصحيحين فهو- من حيث الرجال- مقدم على سنن أبي داود والترمذي لشدة تحري مؤلفه في الرجال, قال الحافظ بن حجر- رحمه الله-: كم من رجل أخرج له أبو داود والترمذي تجنب النسائي إخراج حديثه بل تجنب إخراد حديث جماعة في الصحيحين اهـ.
وبالجملة فشرط النسائي في ( المجتبى) هو أقوى الشروط بعد الصحيحين.
النسائي:
هو أبو عبد الرحمن أحمدبن شعيب بن علي ( النسائي) ويقال: النسوي نسبة إلى نسا بلدة مشهورة بخراسان.
ولد سنة 215 في نسا ثم ارتحل في طلب الحديث وسمع من أهل الجحاز وخراسان والشام والجزيرة وغيرها وأقام بمصر طويلا وانتشرت مصنفاته فيها ثم ارتحل إلى دمشق فحصلت له فيها محنة وتوفي سنة303 في الرملة في فلسطين عن ثمان وثمانين سنة.
وقد خلف مصنفات كثيرة في الحديث والعلل فرحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرا.

4-سنن أبي داود:
هو كتاب يبلغ أربعة آلاف وثمانمائة حديث انتخبه مؤلفه من خمسمائة ألف حديث واقتصر فيه على أحاديث الأحكام وقال: ذكرت فيه الصحيح وما يشبهه وما يقاربه. وما كان في كتابي هذا فيه وهن شديد بينته وليس فيه عن رجل متروك الحديث شيء ومالم أذكر فيه شيئا فهو صالح وبعضها أصح من بعض والأحاديث التي وضعتها في كتاب السنن أكثرها مشاهير اهـ.
قال السيوطي: يحتمل أن يريد بصالح: الصالح للإعتبار دون الأحتجاج فيشمل الضعيف, لكن ذكر ابن كثير أنه يروى عنه أنه قال: وما سكت عنه فهو حسن فإن صح هذا فلا إشكال اهـ أي فلا إشكال في أن المراد بصالح: صالح للإحتجاج, وقال ابن الصلاح: فعلى هذا ماوجدناه في كتابه مذكروا مطلقا وليس في أخد الصحيحين ولا نص على صحته أحد عرفنا أنه من الحسن عند أبي داود اهـ وقال ابن منده كان أبو داود يخرج الإسناد الضعيف إذا لم يحد في الباب غيره لأنه أقوى عنده من رأي الرجال اهـ.
وقد اشتهر سنن أبي داود بين الفقهاء لأنه كان جامعا لأحاديث الأحكام وذكر مؤلفه أنه عرض على الإمام أحمد بن حنبل فاستجاده واستحسنه وأثنى عليه ابن القيم ثناء بالغا في مقدمة تهذيبه.
أبو داود:
هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي السجستاني.
ولد في سجستان من قرى البصرة سنة202 ورحل في طلب الحديث وكتب عن أهل العراق والشام ومصر وخراسان وأخذ عن أحمد بن حنبل وغيره من شيوخ البخاري ومسلم.
أثنى عليه العلماء ووصفوه بالحفظ التام والفهم الثاقب والورع.
توفي في البصرة سنة 285 عن ثلاث وسبعين سنة.
وقد خلف علما كثيرا في مؤلفاته, رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرا.


5-سنن الترمذي:
هذا الكتاب اشتهر أيضا باسم ( جامع الترمذي) ألفه الترمذي رحمه الله على أبواب الفقه وأودع فيه الصحيح والحسن والضعيف مبينا درجة كل حديث في موضعه مع بيان وجه الضعف واعتنى ببيان من أخذ به من أهل العلم من الصحابة وغيرهم وجعل في آخره كتابا في العلل جمع فيه فوائد هامة.
قال:[ وجيع] ما في هذا الكتاب من الحديث فهو معمول به وقد أخذ به بعض العلماء ما خلا حديثين حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بن الظهر والعصر بالمدينة والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر وحديث: إذا شرب فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه اهـ

الترمذي:
هو أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة السلمي الترمذي.
ولد في ترمذ ( مدينة بطرف جيحون) سنة 209 فطاف البلاد وسمع من أهل الجحاز والعراق وخراسان.
اتفقوا على إمامته وجلالته حتى كان البخاري يعتمد عليه ويأخذ عنه مع أنه- أي البخاري- من شيوخه.
توفي في ترمذ سنة 279 عن سبعين عاما, وقد صنف تصانيف نافعه في العلل وغيرها رحمه الله وجزاه خيرا.

6-سنن ابن ماجة:
كتاب جمعه مؤلفه مرتبا على الأبواب يبلغ نحو واحد وأربعين وثلاثمائة وأربعة آلاف حديث (4341) والمشهور عند كثير من المتأخرين أنه السادس من كتب أصول الحديث ( الأمهات الست) إلا أنه أقل رتبة من السنن: سنن النسائي وأبي داود والترمذي حتى كان من المشهور أن ماانفرد به يكون ضعيفا غالبا إلا أن الحافظ ابن حجر قال: ليس الأمر في ذلك على إطلاقه باستقرائي وفي الجملة ففيه أحاديث كثيرة منكرة والله المستعان اهـ وقال الذهبي: فيه مناكير وقليل من الموضوعات اهـ وقال السيوطي: إنه تفرد بإخراج الحديث عن رجال متهمين بالكذب وسرقة الأحاديث وبعض تلك الأحاديث لا تعرف إلا من جهتهم.
وأكثر أحاديثه قد شاركه في إخراجها أصحاب الكتب الستة كلهم أو بعضهم وانفرد عنهم بتسعة وثلاثين وثلاثمائة وألف حديث (1339) كما حقق ذلك الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي.
ابن ماجة:
هو أبو عبد الله محمدبن يزيد بن عبد الله بن ماجة ( بالهاء الساكنة ويقال بالتاء) الربعي مولاهم القزويني.
ولد في قزوين ( من عراق العجم) سنة 209 وارتحل في طلب الحديث إلى الري والبصرة والكوفة وبغداد والشام ومصر الحجاز وأخذ عن كثير من أهلها.
توفي سنة 273 عن أربع وستين سنة.
له عدد من التصانيف النافعة رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرا.
مسند الإمام أحمد:
المحدثون جعلوا المسانيد في الدرجة الثالثة بعد الصحيحين والسنن.
ومن أعظم المسانيد قدرا وأكثرها نفعا: مسند الإمام أحمد فقد شهد له المحدثون قديما وحديثا بأنه أجمع كتب السنة وأوعاها لما يحتاج إليه المسلم في دينه ودنياه قال ابن كثير: لا يوازي مسند أحمد كتاب مسند في كثرته وحسن سياقاته وقال حنبل: جمعنا أبي أنا وصالح وعبد الله فقرأ علينا المسند وما سمعه غيرنا وقال هذا الكتاب جمعته من أكثر من سبعة ألاف حديث وخمسين ألفا فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فارجعوا إليه فإن وجدتموه وإلا فليس بحجة اهـ لكن قال الذهبي: هذا القول منه على غالب الأمر وإلا فلنا أحاديث قوية في الصحيحين والسنن والأجزاء ماهي في المسند اهـ.
وقد زاد فيه ابنه عبد الله زيادات ليست من رواية أبيه وتعرف بزوائد عبد الله وزاد فيه أيضا أبو بكر القطيعي الذي رواه عن عبد الله عن أبيه زيادات عن غير عبد الله وأبيه.
ويبلغ عدد أحاديث المسند بالمكرر نحو (40000) أربعين ألف حديث وبحذف المكرر نحو (30000) ثلاثين ألف حديث.

آراء العلماء في أحاديث المسند:
للعلماء في أحاديث المسند ثلاثة آراء:
أحدها: أن جميع ما فيه من الأحاديث حجة.
الثانية: أن فيه الصحيح والضعيف والموضوع وقد ذكر ابن الجوزي في الموضوعات تسعة وعشرين حديثا منه وزادالعراقي عليها تسعة أحاديث وجمعها في جزء.
القول الثالث: أن فيه الصحيح والضعيف الذي يقرب من الحسن وليس فيه موضوع وقد ذهب إلى هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية والذهبي والحافظ ابن حجر والسيوطي وقال شيخ الإسلام: شرط أحمد في المسند اقوى من شرط أبي داود في سننه وقد روى أبو داود عن رجال أعرض عنهم في المسند وقد شرط أحمد في المسند أن لا يروي عن المعروفين بالكذب عنده وإن كان في ذلك ماهو ضعيف ثم زاد عليه ابنه عبد الله وأبو بكر القطيعي زيادات ضمت إليه وفيها كثير من الأحاديث الموضوعة فظن من لا علم عنده أن ذلك من رواية أحمد في مسنده اهـ.
وبما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله يتبين أنه يمكن التوفيق بين الآراء الثلاثة فمن قال : إن فيه الصحيح والضعيف لا ينافي القول بأن الجميع مافيه حجة لأن الضعيف إذا صار حسنا لغيره يكون حجة ومن قال : إن فيه الموضوع حمل على ما في زيادات عبد الله وأبي بكر القطيعي.
وقد صنف الحافظ ابن حجر كتاب سماه ( القول المسدد في الذب عن المسند) ذكر فيه الأحاديث التي حكم العراقي عليها بالوضع وأضاف إليها خمسة عشر حديثا مما ذكره ابن الجوزي وهي أربعة عشر حديثا في جزء سماه ( الذيل الممهد).
هذا وقد تناول العلماء هذا المسند بالتصنيف عليه ما بين مختصر له وشارح ومفسر ومرتب ومن أحسنها: ( الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني) الذي ألفه ( أحمد بن عبد الرحمن البناء) الشهير بالساعاتي جعله سبعة أقسام أولها: قسم التوحيد وأصول الدين وآخرها: قسم القيامة وأحوال الآخرة: ورتبه على الأبواب ترتيبا حسنا وأتمه بوضع شرح عليه سماه ( بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني) وهو اسم مطابق لمسماه فإنه مفيد جدا من الناحيتين الحديثية والفقهية والحمد لله رب العالمين.
أحمد بن حنبل:
هو الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي ثم البغدادي.
ولد سنة 164 في مرو ثم حمل إلى بغداد وهو رضيع وقيل ولد في بغداد نشأ يتيما وطاف البلاد والآفاق لطلب الحديث فسمع من مشايخ العصر في الحجاز والعراق والشام واليمن وعنى عناية عظيمة بالسنة والفقه حتى عده أهل الحديث إمامهم وفقيههم.
وقد أثنى عليه العلماء في عصرة وبعده فقال الشافعي: خرجت من العراق فما رأيت رجلا أفضل ولا أعلم ولا أورع ولا اتقى من أحمد بن حنبل وقال إسحاق بن راهويه: أحمد حجة بين الله وبين عبيده في أرضه, وقال ابن المديني : إن الله أيد هذا الدين بأبي بكر الصديق رضي الله عنه يوم الردة وبأحمد بن حنبل رحمه الله يوم المحنة, وقال الذهبي: انتهت إليه الإمامة في الفقه والحديث والإخلاص والورع وأجمعوا على أنه ثقة حجة إمام اهـ.
توفي في بغداد سنة 241 عن سبعة وسبعين عاما.
وقد خلف للأمة علما كثيرا ومنهجا قويما رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرا.
آداب العالم والمتعلم:
فائدة العلم وثمرته: العمل بما علم فمن لم يعمل بما علم كان علمه وبالا عليه وحجة عليه يوم القيامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: والقرآن حجة لك أو عليك .
ولك من العالم والمتعلم آداب ينبغي مراعاتها منها ماهو مشترك بينهما ومنها ماهو مختص بأحدهما.
فمن الآداب المشتركة:
1- إخلاص النية لله بأن ينوي بتعلمه وتعليمه التقرب إلى الله بحفظ شريعته ونشرها ورفع الجهل عنه وعن الأمة فمن نوى بتعلمه العلم الشرعي شيئا من الدنيا فقد عرض نفسه للعقوبة ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرض من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ( يعني ريحها) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة,وروي أنه قال : من طلب العمل ليجاري به العلماء أو ليمادي به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار. رواه الترمذي.
2- العمل بما علم فمن عمل بما علم ورثه الله علم مالم يعلم قال الله تعالى : (( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)) ومن ترك العمل بما علم أوشك أن يسلبه الله ما علم قال الله تعالى: (( فما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به)).
3- التخلق بالأخلاق الفاضلة من الوقار وحسن السمت ولين الجانب وبذل المعروف واحتمال الأذى وغير ذلك من الأخلاق التي يحمد عليها شرعا أو عرفا سليما.
4- اجتناب الأخلاق السافلة من الفحش والسب والأذى والغلظة والخفة المذمومة في المنطق والهيئة وغير ذلك مما يذم عليه شرعا أو عرفا سليما.

ومن الآداب المختصة بالمعلم:
1- الحرص على نشر العلم بجميع الوسائل وأن يبذله لمن طلبه بطلاقة وانشراح صدر مغتبطا بنعمة الله عليه بالعلم والنور وتيسير من يرث علمه عنه وليحذر كل الحذرمن كتمان العلم في حال يحتاج الناس فيها إلى بيانه أو يسأله عنه مسترشد ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من سئل عن علم علمه ثم كتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار. رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
2- الصبر على أذى المتعلمين وسوء معاملتهم له لينال بذلك أجر الصابرين ويعودهم على الصبر واحتمال الأذى من الناس لكن مع ملاحظتهم بالتوجيه والإرشاد والتنبيه بحكمة على ما أساؤا به لئلا تضيع هيبته من نفوسهم فيضيع مجهوده في تعليمهم.
3- أن يمثل أمام الطلبة بما ينبغي أن يكون عليه من دين وخلق فإن المعلم أكبر قدوة لتلميذه وهو المرآة التي ينعكس عليها دين المعلم وأخلاقه.
4- أن يسلك اقرب الطرق في إيصال العلم إلى تلاميذه,ومنع ما يحول دون ذلك فيعتني ببيان العبارة وايضاح الدلالة وغرس المحبة في قلوبهم ليتمكن من قيادتهم وإصغائهم لكلامه واستجابتهم لتوجيهه.

ومن الآداب المتخصة بالمتعلم:
1- بذل الجهد في إدارك العلم فإن العمل لا ينال براحة الجسم فيسلك جميع الطرق الموصلة إلى العلم.وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة. رواه مسلم.
2- البدء بالأهم فالأهم فيما يحتاج إليه من العلم في أمور دينه ودنياه فإن ذلك من الحكمة (( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب)).
3- التواضع في طلب العلم بحيث لا يستكبر عن تحصيل الفائدة من أي شخص كان, فإن التواضع للعلم رفعة والذل في طلبه عز, وكم من شخص أقل منك في العلم من حيث الجملة وعنده علم في مسألة ليس عندك منها علم.
4- توقير المعلم واحترامه بما يليق به فإن المعلم الناصح بمنزلة الأب يغذي النفس والقلب بالعلم والإيمان فمن حقه أن يوقره المتعلم ويحترمه بما يليق من غير غلو ولا تقصير ويسأله سؤال المستلهم المسترشد لا سؤال المتحدي أو المستكبر وليتحمل من معلمه ما قد يحصل من جفاء وغلظة وانتهار لأنه ربما يكون متأثرا بأسباب خارجية فلا يتحمل من المتعلم ما يتحمله منه في حال الصفا والسكون.
5- الحرص على المذاكرة والضبط وحفظ ماتعلمه في صدره او كتابه فإن الإنسان عرضة للنسيان فإذا لم يحرص على ذلك نسي ما تعلمه وضاع منه وقد قيل:

العلم صيد والكتـــــابة قيده قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة وتتركها بين الخلائق طالقة

وليعتن بحفظ كتبه من الضياع وصيانته من الآفات فإنها ذخره في حياته ومرجعه عند حاجته.
وإلى هنا أنتهى القسم الثاني من كتاب ( مصطلح الحديث) ويحتوي علىمقرر السنة الثانية الثانوي في المعاهد العلمية. وبه تم الكتاب على يد مؤلفه: محمد بن صالح العثيمين في يوم الخميس الموافق للسادس عشر من شهر ربيع الثاني سنة 1396 هـ ست وتسعين وثلاثمائة وألف والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان مدى الأوقات. آمين.







التوقيع :
اعلم غفر الله لي ولك، أن الله عز وجل لا يغفر أن يشرك به ولكنه يغفر ما دون الشرك لمن يشاء..
فحاول يا عبد الله أن تقابل ربك صافيا نقيا من الشرك....
فلا تعبد إلا الله
لا تصرف العبادات إلا لله
ولا تدعوا مع الله إله آخر
واعبد الله مخلصا له الدين
واعبده كما عبده سيد المرسلين
والحمد لله رب العالمين.....
من مواضيعي في المنتدى
»» أهل السنة يبكون إلى وقتنا الحالي على رمى أمنا عائشة بالزنا وبعض الرافضة تثبته (صوت)
»» مسلم بس: انظر إلى هذا الموضوع.
»» مرة أخرى ولنرى هل لـ( الجمري) إجابة على هذا السؤال؟
»» الأخوان:[ ماجد النجدي] و[ الغضنفر] أنقل لكم رواية : يوميات مشرك
»» لله درك يا شيخنا عبد الرحمن دمشقية
 
قديم 22-03-03, 09:11 AM   رقم المشاركة : 6
assunni
عضو نشيط






assunni غير متصل

assunni


هذا والحمد لله رب العالمين..
وقد استغرف طباعة هذا الكتاب القيم قرابة أسبوعين..
أسأل الله أن ينفع به الجميع.


وهذا هو الكتاب على صيغة الورد لمن أراده:
http://www.geocities.com/lllassunnil...halhadeeth.doc







التوقيع :
اعلم غفر الله لي ولك، أن الله عز وجل لا يغفر أن يشرك به ولكنه يغفر ما دون الشرك لمن يشاء..
فحاول يا عبد الله أن تقابل ربك صافيا نقيا من الشرك....
فلا تعبد إلا الله
لا تصرف العبادات إلا لله
ولا تدعوا مع الله إله آخر
واعبد الله مخلصا له الدين
واعبده كما عبده سيد المرسلين
والحمد لله رب العالمين.....
من مواضيعي في المنتدى
»» أخوة الإسلام:أين أمير التائبين(( القمي))!!
»» هذه نصيحتي إلى كل شيعي
»» من كتب أهل السنة ( أرجو عدم حذف موضوعي)
»» مرة أخرى ولنرى هل لـ( الجمري) إجابة على هذا السؤال؟
»» إذا مت فأركبوني ناقتي فأينما بركت فادفنوني
 
قديم 22-03-03, 11:36 AM   رقم المشاركة : 7
assunni
عضو نشيط






assunni غير متصل

assunni


يبدو أن الرابط أعلاه لا يعمل
هذا هو الكتاب مرة أخرى على الورد :







الملفات المرفقة
نوع الملف: doc mostalahalhadeeth.doc‏ (263.5 كيلوبايت, المشاهدات 124)
التوقيع :
اعلم غفر الله لي ولك، أن الله عز وجل لا يغفر أن يشرك به ولكنه يغفر ما دون الشرك لمن يشاء..
فحاول يا عبد الله أن تقابل ربك صافيا نقيا من الشرك....
فلا تعبد إلا الله
لا تصرف العبادات إلا لله
ولا تدعوا مع الله إله آخر
واعبد الله مخلصا له الدين
واعبده كما عبده سيد المرسلين
والحمد لله رب العالمين.....
من مواضيعي في المنتدى
»» مسلم بس: انظر إلى هذا الموضوع.
»» من كتب أهل السنة ( أرجو عدم حذف موضوعي)
»» القبورية وما أدراك ما القبورية
»» شيعية موالية: هل لك أن تناقشي في توحيد الألوهية؟
»» سؤال إلى المدعو هشام ابن الحكم؟
 
قديم 22-03-03, 12:53 PM   رقم المشاركة : 8
ذو الفقار 11
عضو





ذو الفقار 11 غير متصل

ذو الفقار 11


assunni

مجهود مبارك و مشكور و حبذا لو وجهته أيضا للروافض حتى يعرفوا ما هو المصطلح عند أهل السنة

و ليس كما أزعجنا الكليني بعبارة (((((روى عدة من أصحابنا))))))


هذا أصح كتاب عندهم لا سند و لا متن فكيف بالبقية







التوقيع :
جاء نفر من أهل العراق، فسألوا علي بن الحسين فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم-، فلما فرغوا قال لهم: (ألا تخبروني أنتم المهاجرون الأولون الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون؟ قالوا: لا! قال: فأنتم الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم، يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون؟ قالوا: لا! قال: أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفرلنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}اخرجوا فعل الله بكم !!)أورده أبو نعيم في الحليه 3/137
من مواضيعي في المنتدى
»» عداء الروافض لجميع المسلمين فلماذا التركيز على من يسمونهم بالوهابية
»» آية في القرآن تنسف مذهب الروافض في تفضيل الأئمة على الأنبياء
»» يا عيني على الجهاد القائم على أرباح تجارة المخدرات (حزب الله أنموذجا)
»» ماذا بقي لله سبحانه الذي تغضبون له و تنزهونه عن الرؤية يا شيعة
»» أريد كتاب الشيخ الجبهان
 
قديم 22-03-03, 10:45 PM   رقم المشاركة : 9
assunni
عضو نشيط






assunni غير متصل

assunni


وفي بارك أخي في الله..

نعم فكافيهم هذا قائم على رواية صاحب الظرطة زرارة وعلى عدة من أصحابنا وعن من ذكره.







التوقيع :
اعلم غفر الله لي ولك، أن الله عز وجل لا يغفر أن يشرك به ولكنه يغفر ما دون الشرك لمن يشاء..
فحاول يا عبد الله أن تقابل ربك صافيا نقيا من الشرك....
فلا تعبد إلا الله
لا تصرف العبادات إلا لله
ولا تدعوا مع الله إله آخر
واعبد الله مخلصا له الدين
واعبده كما عبده سيد المرسلين
والحمد لله رب العالمين.....
من مواضيعي في المنتدى
»» محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الاتباع والابتداع
»» أهل السنة يبكون إلى وقتنا الحالي على رمى أمنا عائشة بالزنا وبعض الرافضة تثبته (صوت)
»» هدية لأخواني أهل السنة [ مصطلح الحديث]
»» لله درك يا شيخنا عبد الرحمن دمشقية
»» مرة أخرى ولنرى هل لـ( الجمري) إجابة على هذا السؤال؟
 
قديم 29-03-03, 09:41 AM   رقم المشاركة : 10
assunni
عضو نشيط






assunni غير متصل

assunni


للرفع







التوقيع :
اعلم غفر الله لي ولك، أن الله عز وجل لا يغفر أن يشرك به ولكنه يغفر ما دون الشرك لمن يشاء..
فحاول يا عبد الله أن تقابل ربك صافيا نقيا من الشرك....
فلا تعبد إلا الله
لا تصرف العبادات إلا لله
ولا تدعوا مع الله إله آخر
واعبد الله مخلصا له الدين
واعبده كما عبده سيد المرسلين
والحمد لله رب العالمين.....
من مواضيعي في المنتدى
»» أخوة الإسلام:أين أمير التائبين(( القمي))!!
»» طبعة فاخرة جديدة لمنهاج السنة
»» هذه نصيحتي إلى كل شيعي
»» نكشات غضنفرية
»» قد رُفعت التقية استارها بكل وقاحة
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:02 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "