الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد :
فمن المعلوم أن الله أثنى على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار رضوان الله تعالى عنهم وأمر باتباعهم بقوله جل وعلا :
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
التوبة100
بينما تصف روايات الرافضة الاثني عشرية على لسان معصوميهم ( كذبا وزورا علىهم وهم منهم براء كبراءة عيسى عليه السلام من عباد الصليب ) هؤلاء بـ :
المرتدين على أعقابهم كفارا أهل جاهلية إلا ثلاثة .
قال الكليني في كافيه المقدس :
حَنَانٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ كَانَ النَّاسُ أَهْلَ رِدَّةٍ بَعْدَ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) إِلَّا ثَلَاثَةً فَقُلْتُ وَ مَنِ الثَّلَاثَةُ فَقَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ وَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَيْهِمْ .
الكافي ص 245 ج 8
http://www.yasoob.org/books/htm1/m012/09/no0986.html
قال المجلسي في مرآة العقول : حسن أو موثق 26 / 213
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) إِنَّ النَّاسَ يَفْزَعُونَ إِذَا قُلْنَا إِنَّ النَّاسَ ارْتَدُّوا فَقَالَ يَا عَبْدَ الرَّحِيمِ إِنَّ النَّاسَ عَادُوا بَعْدَ مَا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ إِنَّ الْأَنْصَارَ اعْتَزَلَتْ فَلَمْ تَعْتَزِلْ بِخَيْرٍ جَعَلُوا يُبَايِعُونَ سَعْداً وَ هُمْ يَرْتَجِزُونَ ارْتِجَازَ الْجَاهِلِيَّةِ يَا سَعْدُ أَنْتَ الْمُرَجَّى وَ شَعْرُكَ الْمُرَجَّلُ وَ فَحْلُكَ الْمُرَجَّمُ .
الكافي ج 8 / ص 296
بهبودي صحيح 3 / 402
عدة من أصحابنا ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم الحضرمي ، عن عمرو بن ثابت قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن النبى صلى الله عليه وآله لما قبض ارتد الناس على أعقابهم كفارا إلا ثلاثة : سلمان ، والمقداد ، وأبوذر الغفاري ...
الاختصاص للمفيد ص 6
http://www.yasoob.org/books/htm1/m013/11/no1175.html
وللفائدة وصف المفيد روايات كتابه الاختصاص بقوله ص 1 :
هذا كتاب ألفته وصنفته وألعجت في جمعه وإسباغه وأقحمته فنونا " من الأحاديث و عيونا " من الأخبار ومحاسن من الآثار والحكايات . أهـ
قال المازندراني معلقا على رواية الارتداد الكلينية :
اشارة إلى ارتداد الأمة وبقاء قليل على الإسلام وهم المقرون بنعمة الله التي هي الولاية الشاكرون عليها. . أهـ
شرح الكافي ج 12 ص 339
فعلى هذا العفن المجوسي يأمرنا الله ( والعياذ بالله تعالى ) باتباع المرتدين على أعقابهم كفارا أهل جاهلية .
لأن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار رضوان الله تعالى عنهم استقر إجماعهم أكتعين أبصعين أجمعين على بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وسمعوا له وأطاعوا .
فإن قال معصوم الرافضة ( وحاشاه كذب الزنادقة المجوس عليه ) عن هؤلاء السابقين الأولين المبايعين لصديق الأمة أبي بكر رضي الله عنه :
إنهم ارتدوا على أعقابهم كفارا أهل جاهلية إلا ثلاثة
فأشهد الله أنه زنديق كافر مكذب للقرآن الكريم مخلد في نار جهنم ولا كرامة له .
فهل من الرافضة الاثني عشرية معترض ؟
ليلة الثلاثاء 7 / جمادى الآخرة / 1432 هـ