كوثر البشراوي إلى أحضان "حزب الله" بـ 5 آلاف دولار شهرياً
»لا أعتبر نفسي مثقفة.. والحمد الله« هذه هي كوثر البشراوي المليئة بالتناقضات الى ابعد الحدود, فهذه التي تعتبر نفسها غير مثقفة, تقول في حوار مع »ايلاف« انها لم ولن تحيد قيد انملة عن مشروعها العروبي.
فما هو هذا المشروع العروبي الذي تفتقد صاحبته للثقافة?
مذيعة التلفزيون التي سعت الى الشهرة بكل الاثمان ترمي عقدها, كما تقول هي في الحديث ذاته الذي نشر قبل فترة, على الاخرين, عاشت في منزل رجل مزواج, تزوج بعد وفاة والدتها الايطالية المالطية سبع نساء, وربما يكون السبب في ثورتها على الرجال ما تركه والدها من تأثير في عقلها الباطن بالنسبة الى علاقتها بالرجل عموما, ولذلك فشلت في زواجها الذي اثمر ولدا تربيه بمفردها وبعيدا عن والده.
المرأة التي تعتبر ان عائلتها سقطت حين توفيت والدتها, وترفض العودة الى وطنها, اسست مع مجموعة من الشباب صفحة على موقع »فيس بوك« لترشيحها للرئاسة التونسية في الانتخابات المقبلة, فهل ستحكم تونس من بيروت حيث تقيم مستظلة بخيمة ديكتاتورية المخابرات السورية وبحماية »حزب الله« الارهابي الذي يدفع لها راتبا شهريا يبلغ 5 آلاف دولار اميركي. البشراوي تمتلك منازل عدة في تونس ولندن وقد اشترت قبل سنوات قليلة شقة فخمة في لبنان في منطقة بئر حسين جنوب بيروت بتمويل من »حزب الله« وهي على العكس من كل الاعلاميين الذين يحملون هم الرسالة الاعلامية لا هم لها سوى جمع المال.في كلام كوثر البشراوي نقمة عمياء تجاه الاخر, ولذلك تلجأ الى الاستعراضية في حواراتها اذ تحاول ابراز موقفها وعرض ما لديها من معلومات اكثر مما تتيح للضيف في برنامجها الحديث, كما انها على عكس ما تبدو على الشاشة فان علاقتها بزملاء العمل استعلائية واصدقاؤها في المجال الاعلامي قلائل, ولا تقيم وزنا للحقائق, تكبر فيها ال¯ »انا« الى حد اعماء البصيرة عما يجري حولها, وتقولب الاشياء في قالبها الخاص, او هي تتحول الى وعاء حكواتي اشبه بالهاتف العمومي الذي كلما وضعت فيه مالا افسح لك في المجال لمزيد من الكلام, ووفق طبيعة المال تتكلم, لأنه هو من يحدد الوجهة واللهجة, فهذا الخليج الذي صبت جام غضبها عليه هو من تعتبره بيئتها الفضلى »اعترف اهله بذلك ام لم يعترفوا«, هي تقول ذلك أليس هذا هو الخليج الذي تضربه البشراوي بخنجر مسموم في الظهر حين تحمله وزر ما تراه مؤامرة على سورية, أليست سورية هذه في امس كوثر البشراوي, النظام القمعي الدموي الذي يكتم انفاس شعبه?
البشراوي خرجت من mbc البيت الفضائي الاول الذي عملت فيه بعد التلفزة التونسية, وشاشته ادخلتها الى كل بيت عربي, نقول خرجت منه تماما كما خرجت من بيت ابيها »لأسباب شخصية وليست مهنية« تماما كما هي الحال مع "الجزيرة" التي حاولت ان تجعل من خلاف شخصي مع مديرها العام حينذاك مسألة سياسية وتمييزا عرقيا وصراعا فئويا, وهي لا توارب الابواب في اعترافاتها تلك, لأنها تعلم ان لا شيء يخفى تحت السجادة في وسائل الاعلام وكذلك الحال مع »العربية« اذ حولت المسألة الشخصية الى قضية عامة, لكنها سقطت في التناقض حين هي تحدثت عن تلك المسألة. قبل العام 2006 زارت بيروت مرات عدة وبعد حرب يوليو من ذلك العام انحازت الى موقف, »حزب الله« بشدة فتركز الاهتمام عليها, وصارت ضيفة دائمة لوسائل اعلامه مثل قناة »المنار« واذاعة »النور« او وسائل الاعلام الايرانية الناطقة بالعربية مثل »العالم« و»الكوثر« ثم تطورت علاقتها بالحزب من خلال عدد من مسؤوليه, ويتردد انها تسعى الى اطلاق وسيلة اعلامية خاصة بها بتمويل من »حزب الله« والنظام السوري.
الشاشة مغرية الى ابعد الحدود, وهي تنفخ ال¯ »انا« عند البعض الى حد لا يعودون فيه يرون غير انفسهم, ويجعلون من انفسهم قضاة الدنيا والدين, وليس ادل على ذلك من محاولة البشراوي نفسها في المقابلة الشهيرة تلك التجديف على الله سبحانه وتعالى فتزعم ان لديها مفاهيم خاصة لله سبحانه, غير المفاهيم المتفق عليها والراسخة بين كل بني البشر, هل السبب في ذلك هو تضخم »ال¯ »انا« نتيجة اغراء الشاشة التي غابت عنها البشراوي طويلا, فاصبحت تتصيد اللحظات التي تستضيفها فيها بعض محطات التلفزة فتحاول ممارسة التسويق لنفسها عبر ما يسمى »سرقة الكاميرا« ربما تلفت نظر بعض القيمين على محطة ما فتعود الى الشاشة مقدمة برامج عادية جدا, وتتخلى عن مشروعها العروبي غير المثقف, الذي لا ندري كيف يمكن لمشروع عروبي نهضوي ان يكون صاحبه غير مثقف, او غير ملم بابسط الادوات المعرفية التي تؤهله ليكون صاحب مشروع?
المصدر جريده السياسه الكويتيه
http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...spx#startframe