بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
أخواني الأحبة لدي بعض الاستفسارات وأود أن أحواركم بها لنصل إلى قناعة
نحن ابناء السنة والجماعة عندنا علم يسمى بعلم الجرح والتعديل
وهذا العلم يفيدنا بمعرفة الأحاديث الصحيحة من الأحاديث الضعيفة والطرق لمعرفة الحديث الضعيف هي:
1- النظر بسند الحديث ما إذا كان بين النقلة من هو كذاب أو غير ثقة
2- عرض هذا الحديث على كتاب الله عز وجل فإذا تطابق أخذنا به وإن خالف لم نأخذ به
وموضوعي هو ارضاع الكبير
فحديث ارضاع الكبير موجود بصحيح البخاري
ومن هذا الحديث كان لجمهور العلماء رأيان
الرأي الأول: ذهب كل أمهات المؤمنين والصحابة رضي الله عنهم وبعض العلماء إلى أن حديث إرضاع سالم هو خاص بسالم وليس عام على جميع الناس
الرأي الثاني: ذهبت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وبعض العلماء مثل ابن تيمية وابن القيم الجوزية وأعتقد ابن كثير إلى أن حديث رضاع الكبير هو حديث عام ويخص كل المسلمين.
فاصحاب الرأيين مجتهدون
وأنا بالحقيقة كنت أؤيد رأي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
لماذا؟؟ لأن:
أولا الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصرح بالحديث بأن هذا الحكم هو خاص بسالم فقط فكيف أولناه بأنه خاص؟؟
ثانيا نحن مأمورون بأن نفعل كل فعل ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام فكيف نقول هذا خاص وهذا عام؟؟
ولكن عندما قرأت آيات الرضاع وقارنت بينها وبين الحديث رايت بأن الحديث يتناقض مع القرآن الكريم
كيف؟؟
سأبين
قال تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }البقرة233
انتبهوا لكلمة (لمن أراد أن يتم الرضاعة) هذا دليل على أن تمام الرضاعة فقط بحولين كاملين
ماهو التمام؟؟ التمام هو نفاذ الأمر أي أن الرضاعة تنفذ بحولين كاملين وبعد هذين الحولين لا رضاعة لأنها تمت
الآية الثانية:
{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }لقمان14
انتبهوا لكلمة (وفصاله في عامين) ما معنى الفصال؟؟؟
الفصال هو الفطام أي القطع
والآية تشير إلى قطع الإنسان عن الرضاعة هو في عامين
فكيف نأتي ونرضع من نبتت لحيته؟؟؟
لذلك نستنتج من هذه الآيات مايلي:
1- ربما هذا الحديث اصلا لا يصح
2- ربما كان فعلا خاص بسالم فقط
أرجو أن تطرحوا آرائكم وتنبينوا خطأي
شكرا لكم