اركان الاسلام عند المذهب السني الاسماعيلي الفاطمي (الدين الحنيف) سبعة اركان هي :
1 الولاية 2. الطهارة 3. الصلاة 4. الزكاة 5. الصوم 6. الحج 7. الجهاد واهمها الولاية
الركن الاول من اركان الاسلام الولاية :
المقصود بالولاية الشرط الاول من شروط الاسلام عند الاسماعيلية هي :
شهادة أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وان علي ابن ابي طالب امير المؤمنين خليفة رسول الله واخيه ووصيه ووليه وان فاطمة الزهراء سيدة النساء وخامسة اهل الكساء وان الحسن والحسين امامين حق وان الامامة باقية في عقب الحسين بن علي جميعاً الى يوم القيامه وان الجنة حق باذن الله والنار حق والبعث حق والحياة بيد الله وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور وان الله يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور واليه النشور .
القران الكريم عند الاسماعيلية الفاطميه:
لا يوجد لدى الاسماعيليه قران غير الذي يوجد لدى كافة المسليمن فهو كلام الله المنزل على رسوله المصطفى يحتفظون به في مساجدنا وبيوتنا ويؤمنون بانه من عند الله ويقرأونه ابتغاء الاجر ومرضاته . ولكن يؤمنون ان للقران علم ظاهر وعلم باطن ولذلك وجد عند الدعوه الاسماعيلية الحنيفيه مايسمى علم التأويل وعلم التأويل هو ان لكل علم ظاهر علم باطن فلا ظاهر بلا باطن والعكس فالمذاهب الاخرى لا تملك من علم التأويل الا فسافس الامور وقشورها
قال تعالى :" هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
السنة النبيوية عند الاسماعيلية الفاطميون
هي ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير وتطبيقة قولاً وفعلاً وتشمل السنة صفاته الخَلْقية وهي هيأته التي خلقه الله عليها وأوصافه الجسمية والبدنية ، وصفاته الخُلُقية وهي ما جبله الله عليه من الأخلاق والشمائل ، وتشمل كذلك سيرته صلى الله عليه وسلم وغزواته وأخباره قبل البعثة وبعدها.
لذلك فان مصادر التشريع عند اتباع المذهب السني الاسماعيلي الفاطمي كافة هي القران الكريم والسنة النبوية المطهرة .
واول امر يميزهم عن كافة المذاهب : اعتمادهم على الكتاب والسنة فقط ، والرفض القاطع للقياس والاجتهاد والاستحسان والرأي وغيرها من تشريعات ما انزل الله بها من سلطان.
ثاني امر يميزهم عن كافة المذاهب : اعتقادهم بان امورالشريعة لا تتناقض مع العقل اطلاقا.
اما الأمر الاول : فيؤكده قوله تعالى : إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى , فالرسول الاكرم سيد البشر جميعا عليه الصلاة والسلام لم يكن يشرع من تلقاء نفسه ، ولم يكن يقيس ولا يجتهد ولا يتبع الهوى بل كان يتبع ما يوحى اليه فقط .
قال تعالى : اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ
وقال تعالى : وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ
وقال تعالى : إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ
وامره الله نبيه ان يحكم بما اراه وليس بهواه :
قال تعالى : إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ
وقال عز وجل :وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فيضل جنس عَن سَبِيلِ اللَّهِ وجميع التشريعات غير الكتاب والسنة مثل القياس والرأي والاجتهاد يحكمها الظن ، وقد ذمه الله ونهى عنه بقوله تعالى : وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ
اما الامر الثاني : فنقول : لو جاء ملحد وسأل اي مسلم لماذا نصلي باوقات معينة وركعات محددة ، مثلا نصلي المغرب 3 والظهر 4 ولو زيد فيها او نقص لبطلت الصلاة ، ولماذا نصوم شهر رمضان بالذات ؟ ولماذا نطوف ونسعى 7 مرات بالتحديد ، ونتجرد من الملابس ، ونطوف حول الكعبة وهي حجر ، ولا تقبل الصلاة دون التوجه اليها ؟ وغير ذلك من امور تبدو للغريب انها تخالف العقل ، فانه لن يجد جوابا ، فغالبية المسلمين من اتباع المذاهب الاخرى يتعبدون الله دون ان يعرفوا الحكمة والمعاني والرموز الجليله لهذه العبادات ، وربما يقولون انها حكمة لله واننا لسنا معنيين بمعرفتها ، ولكننا نسالهم : هل الرسول يعلم الحكمة من هذه الامور ام لا ؟ فان كان جوابهم لا ، فقد طعنوا في الرسول ونسبوا اليه الجهل وانه اتى بما لا يفقهه ولا يعلمه وحاشاه من ذلك ، وقد قال تعالى في نبيه : وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وجنسانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيما
وان كان جوابهم نعم فوجب ان نعرف الحكمة من ذلك لان الرسول اتانا ليعلمنا الكتاب والحكمة / قال تعالى : كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ , وقال تعالى : هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ