نهاية اسرائيل عام 1433 هـ _ 2012 م ( للشيخ سفر الحوالي ) ..
وهذا الكتاب كتبه الشيخ قبل احدى عشر سنة
دانيال ( عليه السلام ) نبي من أنبياء بني إسرائيل ، لـه سفر باسمه في كتاب أهل الكتاب يتميز عن أكثر الأسفار بأمور ، وإن كان يشاركها في المشكلة العامة وهي وقوع التحريف أو التعديل ..
وعند الفتح الاسلامي للقدس وجد كتاب دانيال الذي كان يفسر فيه الرؤى ويوحى فيه اليه بانباء الامم واخبارهم فأخذ المسلمون هذا الكتاب المسمى ( سفر دانيال ) فحملوه إلى عمر _ رضي الله عنه _ فدعا لـه كعب الأحبار فنسخه بالعربية ((قال أبو العالية فأنا أول رجل قرأه -قال الراوي عنه- : فقلت لأبي العالية : ما كان فيه ؟ قال : سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم وما هو كائنٌ بعدُ )))!!.
ونبدأ ببيان أنه بعد أن أوَّل المَلَك (من الملائكة) لدانيال بعض الرؤيا عن خراب القدس على ايدي قوم رجس يقتلون فيها الابرياء ويسيلون الدماء ثم ختم بخاتمة حاسمة فقال :
((والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي، ملكوته ملكوت أبدي ، وجميع السلاطين إياه يعبدون ويطيعون . إلى هنا نهاية الأمر ))
قال دانيال :
((فسمعت قدوساً واحداً يتكلم ، فقال قدوس واحد لفلانٍ المتكلم إلى متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة ومعصية الخراب لبذل القدس والجند مدوسين ؟ فقال لي : إلى ألفين وثلاث مئة صباح ومساء . فيتبرأ القدس)).
[8 : 3-14]
وفي الطبعة الكاثوليكية :
((إلى ألفين وثلاث مئة مساء وصباح ثم تُرد إلى القدس حقوقه)).
((اذهب يا دانيال لأن الكلمات مخفية ومختومة إلى وقت النهاية … من وقت إزالة المحرقة الدائمة وإقامة رجس المخرِّب (وفي ترجمة أخرى : شناعة الخراب) ألف ومائتان وتسعون يوماً ، طوبى لمن ينتظر ويبلغ إلى الألف والثلاث مئة والخمسة والثلاثين يوماً ، أما أنت فاذهب إلى النهاية فتستريح …)).
وانتهى السفر واستراح دانيال ولاسيما وقد اطمأن إلى أن القدس ستعود لـه حقوقه بعد 45 يوما !!))
انتهى كلام سفر دانيال ..
هنا نجد ان كلمة يوم لا تعني اليوم باللفظ المعروف .. وانما هي كنية عن السنين .. فكل سنة تسمى يوم .. وخاصة أنه لم يقع في التاريخ أن دولة جاءت بعد 2300 يومٍ وأقامت دولة لمدة 45 يوماً ورحلت !!
وذلك أن الأسفار نفسها تحدد اليوم بالسنة كما في حزقيال ((قد جعلت لك كل يوم بسنة ))
فسيقولون متى هو ؟
قل عسى أن يكون قريباً
بقي السؤال الأخير والصعب : متى يحل يوم الغضب ومتى يدمر الله رجسة الخراب ومتى تفك قيود القدس وتعود لها حقوقها ؟
إن الإجابة قد سبقت ضمناً فحين حدد دانيال المدة بين الكرب والفرج وبين عهد الضيقة وعهد الطوبى كانت كما سبق 45 سنة !!
وقد رأينا أن تحديده قيام دولة الرجس كان سنة 1967 م وهو ما قد وقع وعليه فتكون النهاية أو بداية النهاية سنة (1967 + 45) = 2012م أي سنة (1387+45) = 1433هـ.
وهو ما نرجو وقوعه ولا نجزم – إلا إذا صدقه الواقع - لكن لو دخل معنا الأصوليون في رهان كما دخلت قريش مع أبي بكر الصديق بشأن الروم فسوف يخسرون قطعاً وبلا أدنى ريب وبدون أن نلتـزم بتحديد سنة معينة !!
منقول من كتاب ( يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب ؟؟ )
للشيخ سفر الحوالي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..