القلاف و سوريا ..... و البحرين و السعودية !
بدأت تتكشف ألاعيب الانقلابيين في البحرين وبدأت الصور المفبركة تظهر على حقيقتها
كلنا يعلم ان النظام البعثي الدموي في سورية هو الخادم المطيع والتابع الذليل لإيران والعميل الذي لا يخجل من كشف وجهه القبيح وعمالته لعدوين خطيرين هما اسرائيل وايران، وكلنا يعلم ان النظام البعثي الآيل للسقوط بإذن الله في سورية اصبح خنجرا مسموما في ظهر الامة العربية ولابد من نزعه حتى تتعافى، وما يحدث في سورية اليوم هو ثورة ضد النظام الذي تحاول عصاباته مستعينة بقوات الباسيج الايرانية ان تقمعها بوحشية، مما يزيد ابناء الشعب السوري العظيم اصرارا على الانتفاضة واستعادة الكرامة والحقوق المسلوبة، ولن تتمكن زمرة البعث ولا الايرانيين من كسر شوكة المواطن السوري الحر الذي قرر وضع حد للبطش والقمع والتنكيل وسفك الدماء، او وأد ثورة الاحرار الذين عانوا الظلم والاضطهاد لعدة عقود، وثورة الاحرار ضد العملاء وثورة العروبة ضد الدخلاء ستتوج حتما بالنصر.
٭٭٭
طالب النائب حسين القلاف وزير الداخلية بإصدار (قرار بإبعاد كل من يحاول الاخلال بأمن البلد ومن يريد عليه ان يذهب الى درعا ويتظاهر هناك)! لا اعلم لماذا يستكثر النائب الفاضل حسين القلاف علينا التظاهر واستنكار ما يقوم به جلادو سورية من مجازر ضد شعبهم المسالم الذي ثار ضد البطش والظلم! متمنيا عليه ان يضيف الى مطالبته مطالبة بإبعاد كل من يبرر تدخل ايران في البحرين او ينفيه او ينفي التهم عن جواسيسها ويقيم الدنيا ولا يقعدها اذا انتقدت!
٭٭٭
كذلك استنكر النائب حسين القلاف رأي احد النواب الافاضل في حاكم سورية بشار الأسد قائلا (ان النظام السوري الوحيد المستهدف من الصهانية والبلد الوحيد المقاوم والنائب التكفيري يتهمه بالعمالة) ثم خاطب النظام في الكويت قائلا (النظام ساكت عن هذا التجرؤ والوقاحة)، اولا النظام السوري سكت على تجرؤ ووقاحة مستشارة الرئيس بثينة شعبان حين نعتت الكويت بأنها (ناقصة سيادة)!! ثانيا النظام السوري عميل وليس مستهدفاً من الصهاينة ويعيش معهم شهر عسل طويل، ثالثا النظام الساقط في سورية بإذن الله ليس مقاوما وإنما حامي لإسرائيل، وشجاعته وبطولته على شعبه الاعزل فقط، اما حديثك عن سكوت النظام في الكويت على كل حر انتقد مجازر البعث في سورية فكم تمنينا لو انك انتقدت تطاول البعض على المملكة العربية السعودية وعلي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعلى مملكة البحرين وعلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان، لمذا لم نسمع منك اعتراضا على ما قيل؟
٭٭٭
صرح النائب الفاضل حسين القلاف قائلا (اذا اردنا ان ندعو لحاكم عربي بعد سمو الأمير ولبلد عربي بعد الكويت فسوف يكون دعاؤنا للحاكم المقاوم بشار الأسد ولسورية العروبة وأسأل الله ان يخذل اعداءه)، نحن لن نسألك من هم اعداء بشار الاسد فالجواب واضح! ومن ينتفض اليوم هم ابناء الشعب السوري الكريم الذين لن يخذلهم الله عز وجل وسينصرهم على من ارتمى في احضان الفرس واليهود وتفرغ للبطش بهم وان كان لنا دعاء فسيكون للشعب السوري العربي الذي نسأل الله عز وجل ان يعجل خلاصه من الطغاة المستبدين وزمرتهم الفاسدة ويعجل بزوال ملكهم، نسأل الله عز وجل ان يمكن ابناء الشعب السوري الصامد من الطغاة واعوانهم حتى يقتصوا منهم القصاص العادل (المشانق).
٭٭٭
حذر النائب حسين القلاف قائلا (احذر اصحاب الشأن من النواب التكفيريين الذين اصبح ضرب الشيعة والتشيع وظيفتهم البرلمانية واذا لم تسكت هذه الاصوات المشعلة للفتنة فاستعدوا لنار طائفية لن يطفيها الندم والسكوت الرسمي عن هؤلاء تشجيع رسمي لهم)! نحن معك يا سيد ضد الفتنة الطائفية، ونستغرب كذلك سكوت الحكومة، ولكن اذا كنت ضد الفتنة الطائفية فلماذا لم تستنكر او تبدي امتعاضا ضد من تطاول على علامة العصر الشيخ ابن باز رحمه الله او من يتطاول على الشيخين الجليلين ابا بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما او من تخصص في قذف الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها وعن ابيها، لماذا عندما تشعر بحرارة النار تدعو الى اطفائها وحين تشتعل في البيت الآخر تنشغل عنها!! نحن نربأ بالسيد حسين القلاف الذي نحمل له الود والتقدير ان يكيل بمكيالين؟
٭٭٭
الميزان مختلف فلا وجه للمقارنة بين موقف المملكة العربية السعودية ابان الاحتلال العراقي وموقف سورية، فموقف السعودية ترجح به كل الموازين، فقد ضحت وسخرت كل شيء من اجل استعادة الكويت، اما موقف النظام السوري فقد كان نكاية بالمجرم صدام وعداء له، لا اكثر ولا اقل، وهذا لا يجعلنا ننكر دوره البسيط ولكن لا نقارنه بالمملكة ومواقفها!
< نقطة شديدة الوضوح:
بدأت تتكشف ألاعيب الانقلابيين في البحرين وبدأت الصور المفبركة تظهر على حقيقتها، فهل تخرس الابواق المأجورة؟
مفرج البرجس الدوسري
منقول
المصدر جريدة الوطن الكويتية الأربعاء الموافق 27/4/2011