اتهم ممثل الشيعة في مصر المملكة العربية السعودية بالوقوف خلف أعمال العنف التي اتُّهم فيها السلفيين في مصر، مثل حوادث إحراق وتدمير قبور ما يسمى بـ"الأولياء"، وهي الحوادث التي نفت الدعوة السلفية أي صلة لها بها.
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن محمد الدريني رئيس المجلس الأعلي لآل البيت في مصر قوله إن "الكل يجمع على أن السعودية هي التي تقف وراء هذه الأعمال"، مشيرا إلى "أعمال تدمير قبور ومراقد الأولياء الصالحين".
واعتبر الدريني المعروف بصلاته بإيران أن "السلفية أخطر تهديد ضد ثورة الشعب المصري"، معتبرا أن "النظام السعودي يقف في الجانب المعادي لهذه الثورة من خلال دعمه للأعمال التي تطال الأماكن المقدسة في مصر".
واهتم الدريني بتضخيم دور من أسماهم "شيعة أهل بيت الرسول الأعظم" صلى الله عليه وسلم في الثورة المصرية، قائلا إنهم "سجلوا منذ اليوم الأول لإنطلاق هذه الثورة حضورا فاعلا ولكن دون إطلاق الشعارات أو كتابتها علي الجدران لكي يتحدثوا عن مذهبهم".
وكان شباب الثورة في مصر رفضوا تصريحات لعلي خامنئي مرشد الجمهورية الإيرانية قال فيها إن الثورة المصرية مستلهمة من الثورة الإيرانية. وهتفوا ضد نظام الملالي في إيران.
وزعم الدريني "شيعة مصر بدأوا الجهاد ضد نظام (الرئيس المخلوع حسني) مبارك منذ قبل خمسة أعوام وشجبوا مبارك لارتكابه جرائم القتل والقمع وممارسته الظلم والجور ضد الشعب المصري ودفعوا ثمن ذلك في السجون وتعرضهم للتعذيب والأذي إلا أن دور الإخوان المسلمين كان أكثر بسبب تنظيمهم".
ولا يوجد إحصاء دقيق لأعداد المتشيعين في مصر، لكنه يعتقد أنهم عدد ضئيل لا يذكر ويتركزون في ضواحي العاصمة القاهرة. لكن أتباع التيار الصوفي القريب نسبيا من الشيعة لهم وزن أكبر وتجمعات رسمية.
وحول اعتزام الشيعة تأسيس حزب بعد الثورة، لم يقطع الدريني بالرفض أو الإيجاب، وقال: "إن الشيعة طالبوا قبل خمسة أعوام بتأسيس حزب (الغدير) إلا أن الأجهزة الأمنية لنظام مبارك رفضت هذا الطلب ولكن إذا أرادوا تأسيس حزب يجب أن لا يعتمد علي أسس دينية بل أن يقوم علي قواعد سياسية ومدنية".
ولا يعتقد أن بمقدور الشيعة تأسيس حزب لعدم تمكنهم من تجميع 5 آلاف توقيع هي الضرورية لإنشاء حزب سياسي.
23-04-11, 11:22 PM
العرض العادي
