قال الإمام الطحاوي رحمه الله في عقيدته: ((وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظرلا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل)).
قال الشيخ العلامة الفوزان حفظه الله في التعليقات المختصرة: ((لمّا فرغ رحمه الله من حقوق الصحابة وأهل البيت وما يجب لهم من المحبة والموالاة، وعدم التنقص لأحد منهم، انتقل إلى الذين يلونهم في الفضيلة وهم العلماء، فعلماء هذه الأمة لهم منزلة وفضل بعد الصحابة، لأنّهم ورثة الأنبياء لقوله عليه الصلاة والسلام
((العلماء ورثة الأنبياء))، والمراد بهم علماء أهل السنة والجماعة، أهل العلم والنظر والفقه، وأهل الأثر وهم أهل الحديث.
بعض الشباب المندفع يظن وقد يجزم أنه أفضل عند الله من العلماء أو الدعاة المجتهدين...
فلاينزه نفسه من الإنتقاص والطعن في شخص العالم أو فتواه.. بل قد يقول أحدهم
هذا ليس بعالم إذا ما أراد الإنتقاص منه << يعني أصبح مصنفا كذلك والله المستعان...
نحن أهل السنه والجماعه لدينا كوكبه من العلماء والدعاة وطلبة العلم لاندعي أنهم سواسيه في العلم والقبول والمكانه....
لكل منهم نهجه وأسلوبه وأدلته التي يدعم أقواله بها... مادامت لاتخالف الكتاب والسنه ولاتخرج عن المذاهب الأربعه فهي إجتهادات يؤجر فيها المصيب أجران والمجتهد المخطئ له أجر الإجتهاد ...
لكن هل يعني هذا أن نسكت عن بعض الفتاوى المخالفه عن الإجماع والتي لاتستند على الصحيح من أقوال المصطفى... بالطبع ليس كذلك وإلا أصبحنا تبعيون ... فمن الرادع لمن شذ أو أخطأ...؟؟
العالم لاينقده إلا عالم مثله أو أرفع منه علماً..أو ينبهه أحد طلابه فيما بينهم ليزول الإشكال الذي وقع به أحدهما..
العلماء أهل تقوى وإيمان ومنهم من هو من أولياء الله ومن عادى أولياء الله فقد عادى الله وأعلنها حرباً .
روى البخاري في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب))
فهل تقوى بل هل تجرؤ على محاربة الله ياعبدالله.....!!
إلزم لسانك واتق الله وللعلماء أرقام ومواقع بإمكانك التواصل معهم لنصحهم إذا ماظننت أنك أفضل حال منهم وأرفع شأن منهم .... واعلم هداك الله أن أنك لست مكلفاً بإتباع عالم بعينه إنما في الأمر سعه وإستفتِ قلبك....
قال الحافظ ابن عساكر: ((واعلم يا أخي _وفقنا الله وإياك_ لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أنّ لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، لأنّ الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمر عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاف على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم))،
وقال أيضا: ((ومن أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب)) تبين كذب المفتري(ص 28).
وقال ابن المبارك رحمه الله: ((من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته)) السير(8/408
وقال مالك بن دينار:
((كفى بالمرء شرا أن لا يكون صالحا وهو يقع في الصالحين))...
06-04-11, 04:16 PM
العرض العادي
