العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة إيران

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-11, 05:30 PM   رقم المشاركة : 1
ابو زينو الأثري
عضو






ابو زينو الأثري غير متصل

ابو زينو الأثري is on a distinguished road


عربستان " الأهواز " تحت القبضة الحديدية لإيران " صديقة العرب "

بقلم : احمد النعيمي


تقع الأحواز إلى الجنوب الشرقي من العراق وتشكل القسم الشمالي الشرقي من العالم العربي ، وتطل على رأس وشرق الخليج العربي وشط العرب من خلال حدودها الجنوبية ، يحدها من الغرب محافظة البصرة وبيسان العراقيتان ، ومن الشرق والشمال جبال زاخروس . وتبلغ مساحتها 370 ألف كم مربع .. وقد قامت إيران سنة 1936م باقتطاع 53 ألف كم مربع ونصف – تحت ستار إجراء التنظيمات الإدارية الحديثة – من أراضي الأحواز وضمتها إلى ولايات أخرى مجاورة .
وأطلق على هذا الإقليم العربي عدة تسميات ، مثل الأحواز ، الأهواز ، عربستان ، خوزستان ..
فالأحواز هو جمع لكلمة " حوز " التي تعني الحيازة والتملك ، وهي تستخدم للدلالة على الأراضي التي اتخذها فرد وبيّن حدودها وامتلكها ، وعندما فتح المسلمون بلاد فارس أطلقوا على الإقليم كله " الأحواز " وأطلقوا على العاصمة " سوق الأحواز " للتفريق بينهما .
وكلمة الأهواز هي نفسها الأحواز لان اللسان الفارسي ينطق الحاء هاءا .
وفي عهد الدولة الصفوية أطلقوا عليها اسم " عربستان " أي إقليم العرب وهو دليل اعتراف من الفرس أنفسهم بعروبة هذه المنطقة وعدم تبعيتها لهم ، وفي عهد الشاة رضا تم احتلال المنطقة عسكريا سنة 1925م وفرض الفرس سيطرتهم عليها وأطلقوا عليها اسم " خوزستان " أي بلاد القلوع والحصون ، وهي التي بناها المسلمون بعد معركة القادسية .

ومن أهم مدنها " الأحواز " وهي العاصمة ، والمحمرة وعبادان والحويزة وتستر وشوشتر ومدينة السوس والفلاحية ومسجد سليمان .. وغيرها .

والشعب الأحوازي شعب عربي ينتمي إلى قبائل عربية جاءت في موجات متتالية إلى الأحواز من الجزيرة العربية واستقرت فيه قبل الإسلام وبعده .. ومن القبائل العربية المنتشرة هناك .. قبائل بني كعب ، وبني طي ، وبني تميم ، وبني أسد ، وبني ربيعة ، والأوس ، والخزرج ، وبني مرة .. وغيرهم .

يذكر الرحالة كريستين نيبور الذي زار الأحواز سنة 1772م : ((أن العرب هم الذين يمتلكون جميع السواحل البحرية للقسم الشرقي من الخليج العربي ، وأنه يستحيل تحديد الوقت الذي أنشأ فيه العرب موطنهم على الساحل ، وقد جاء في السير القديمة أن العرب أنشئوا هذا الموطن منذ عصور سلفت ، وإذا استعنا بالملاحم القليلة التي وردت في التاريخ القديم أمكن التخمين بأن هذه المواطن العربية نشأت في عهد أول ملوك الفرس في القرن السادس قبل الميلاد تقريبا ، وأن ملوك الفرس لم يتمكنوا قط أن يكونوا أسياد ساحل البحر )) ويضيف قائلا : ((عربستان مستقلة عن بلاد فارس ، وأن لأهلها لسان العرب وعاداتهم ، وأنهم يتعشقون الحرية إلى درجة قصوى شأن إخوانهم في البادية )) ..

ويشكل العرب في الأحواز 9 مليون نسمة من سكان إيران ، كانوا يشكلون سابقا 99 % من الإقليم ولكنهم أصبحوا الآن 95% بفعل سياسة الحكومة الإيرانية في تشجيع الفرس على الهجرة إلى الإقليم والاستيطان فيه .. وفي تهجير السكان الأصليين العرب منه في محاولة من إيران لطمس الهوية العربية من هذا الإقليم ، وهو الشيء نفسه الذي يعمله الإيرانيون في العراق الآن .. فقد ادخلوا الآلاف من الفرس إلى العراق وخصوصا المناطق الجنوبية ، وتم إعطائهم الجنسية العراقية بمساعدة الحكومة العراقية ، التي هي تربية إيرانية في المنشأ والأصل ..

وقد دخل الإسلام إلى الأحواز بعد الهزيمة النكراء للجيش الفارسي في معركة القادسية على يد القائد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه سنة 636م ، واستكمل بسط النفوذ عليها سنة 637م ، وألحقت بولاية البصرة حتى العام 132 هـ ، ثم صارت ولاية مستقلة في العهد العباسي " 132 – 265 هـ " وصارت احد المراكز المهمة في تجارة الدولة العباسية المركزية حيث أولى العباسيون الأحواز وجنوب العراق اهتماما خاصا .. ثم بقيت بعدها تتأرجح بين التبعية للخلافة العباسية والاستقلالية عنها ..
وفي أواخر الخلافة العباسية نشأت فيها عدة إمارات كان أقواها "إمارة بني أسد " وقد اتخذوا من مدينة الأحواز عاصمة لهم .. ونتيجة للصراعات الدموية بينها وبين الرافضة البويهيين وخصوصا سنة 405 هـ / 1012م أدى هذا إلى ضعف هذه الإمارة على المنطقة ، وقيام إمارات أخرى منها " إمارة بني عامر " و" إمارة وال كثير " و " إمارة خفاجة " ، إلى أن سقطت الخلافة العباسية بيد المغول سنة 656 هـ / 1258م .
ولما ضعف المغول تمكن الأحوازيون من إنشاء إمارة بقيادة محمد بن فلاح عرفت باسم إمارة " المشعشعين العربية " وكانت عاصمتها مدينة الحويزة سنة 844 هـ / 1446م .. وفي عام 914 هـ / 1516م أكملت هذه الإمارة سيطرتها على باقي الأحواز والمناطق المجاورة لها ، في الوقت الذي لم يكن فيه للفرس أي وجود سياسي .
وفي عام 1501م انشأ إسماعيل الصفوي الدولة الصفوية ، وهاجم الأحواز وسيطر عليها واخضع الأحواز إلى نفوذ الفرس وأطلق عليها اسم عربستان ، لتتحول من استقلالية ذاتية إلى تبعية تحت سلطة الحكم الصفوي ، ولكن مبارك بن عبد المطلب المشعشي " 1588 – 1616م " أعاد السيطرة على عربستان وطرد الفرس منها ، ليعود إليها استقلالها الذاتي من جديد.
ولكن بقي الصراع مع الإمارة المشعشعية مستمرا .. فمرة من جهة العثمانيين ومرة أخرى من جهة الصفويين ، وبعد هزيمة الصفويين بقيادة عباس شاه على يد الأتراك العثمانيون واسترداد مدينة بغداد من أيديهم ، تم توقيع معاهدة " قصر شيرين " ليعود فيها العراق إلى الحكم العثماني ، واعتراف هاتان الدولتان في هذه المعاهدة باستقلال الدولة المشعشعية في الأحواز .
ورغم هذا الاعتراف باستقلال الأحواز إلا أن الفرس كانوا يحاولون جاهدين السيطرة عليها ، فخاضت هذه الإمارة مع الرافضة الصفويين عدة معارك مرة تكون الغلبة فيها للصفويين وأخرى تعود إلى الأحوازيين ، وهكذا بقيت الإمارة بين تبعية فارسية واستقلال ذاتي إلى أن انتهت سنة 1724م .
وبعدها سيطرت على الأحواز " إمارة كعب أبو ناصر " التي قامت إلى جوار إمارة المشعشعين سنة 1103 هـ / 1690م وكان مركزها مدينة الفلاحية بالقرب من مدينة الدورق التاريخية ، وفي سنة 1832م استغل جابر بن مردوا ضعف أمراء أبو ناصر، فقام بإنشاء إمارة " كعب آل أبو كاسب " في مدينة المحمرة ، وذلك من خلال مساندة الصفويين له ، على أن يكون عونا لهم في المنطقة ..
وبعد معاهدة " ارض روم " الثانية بين العثمانيين والصفويين سنة 1848م .. ألحقت الأحواز بإيران ، فقام الشاه الإيراني " ناصر الدين شاه القاجاري " بإصدار مرسوم يعترف فيه ، بالاستقلال الذاتي لحليفه جابر بن مردوا سنة 1857م ..
وبقيت الأحواز على ذلك إلى أن سقطت الدولة العثمانية ، وتقاسم الانجليز والفرنسيون العالم الإسلامي ووفق معاهدة سايكس بيكو قسمت بلاد الشام والعراق إلى دول ، واقتطعت أجزاء منه مثل فلسطين وتم منحها إلى اليهود .. وسلخ لواء الأسكندرون من سوريا وأعطيت لتركيا ، وتغاضت بريطانيا عن الأحواز التي كانت قد منحت استقلالا ذاتيا من قبل وتم ضمها إلى إيران .. إذ كان الأوربيون وقتها ، بحاجة إلى الأتراك العلمانيين والفرس واليهود لتمزيق الأمة الإسلامية من خلال هذه المثلث الشيطاني اللعين ، بعد أن تمكنوا من القضاء على الخلافة العثمانية الإسلامية ..
وبالفعل فقد سيطر الشاه رضا على الأحواز عام 1925م ، بعد أن اتفق مع البريطانيين أن يتخلوا عن حماية إمارة الأحواز وأميرها ، فاستجابت له بريطانيا ومهدت له القضاء على الحكم العربي في الأحـواز وغضوا الطرف عنه ، فاحتلها عسكريا وضمها إلى مملكته .. وحاول الأمير خزعل أن يطلب من الانجليز الالتزام بتعهداتهم السياسية لحماية الأحواز وتقديم المساعدات العسكرية له ولكنها لم تحرك ساكنا – وهو نفس الشيء الذي فعله الانجليز مع الملك علي بن الحسين حيث تحالف معهم ضد إخوانه العثمانيين المسلمين ، ثم نكثوا عهودهم معه ، وقاموا بعدها بتقسيم بلاد الشام وإعطاء فلسطين لليهود – وتمت السيطرة الفارسية على عربستان في 20 نيسان 1925م واقتيد الأمير خزعل أسيرا إلى طهران وقامت بعدها المخابرات الإيرانية بخنقه سنة 1936م وبذلك زالت آخر إمارة عربية في عربستان ..
ومنذ سقوط إمارة الأحواز بيد الفرس وهم يعملون جاهدين على اقتلاع كل شيء يمت إلى العربية بصلة من صدور أبناء الشعب العربي الأحوازي وتفريسه...
وذلك من خلال جرائم بشعة وقذرة ، تمثلت بما يلي :

أولا : الإعدامات بطرق وحشية ..
ففي 24 من تشرين الثاني 2006م .. تم إعدام مجموعة لا تقل عن سبعة أشخاص ، تمّ إعدامهم بطرق وحشية دون تمتعهم بأية حقوق قانونية أو محاكمات مدنية عادلة ، مما أثار احتجاجات عنيفة في مختلف دول العالم .. وكان آخر هذه الإعدامات إعدام المناضل " زامل باوي " بتاريخ 31 من كانون الثاني 2008 .

ثانيا : الاعتقالات العشوائية ..
وحدث عنها ولا حرج فان السجون الإيرانية تعج على مدى ثمانيين عاما بمئات الآلاف من السجناء العرب ..

ثالثا : التهجير القسري للعرب ..
فقد عمل الفرس على تهجير العنصر العربي من الأحواز ومصادرة أراضيه ، وذلك من خلال شرائها من أصحابها .. والبيع يتم بشكل قسري ومن يرفض البيع يهدم بيته فوق رأسه كما حدث ذلك في آلاف المرات ، والحوادث في ذلك أكثر من أن تعد ، وعلى سبيل المثال فجزيرة قيس (كيش) الأحـوازية ؛ هجر أبنائها منها ، فمنهم من هجر إلى دول الخليج العربي و منهم من هجر إلى داخل العمق الإيراني .. ومن ثم استبدلتهم السلطات الإيرانية بمستوطنين فرس جلبتهم ليحلوا محل سكان الجزيرة الأصليين ونفس الشيء يحصل في الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران ..

فبعد الكشف عن وثيقة أعدتها السلطات الإيرانية لتهجير العرب من مناطقهم من خلال سلب المزيد من الأراضي الزراعية وتوطين أعداد كبيرة من المستوطنين الفرس الذين يتم جلبهم من خارج الإقليم –شهدت البلاد ثورات عارمة في نيسان 2005م سقط خلالها العشرات من الجرحى والقتلى ومئات من المعتقلين العرب ، الذين يسعون لرد الظلم عنهم ..
وفي الشهر التاسع من السنة نفسها أدت تصادمات بين الشرطية الإيرانية وعرب الأحواز إلى مقتل خمسة شبان وجرح آخرين .. وقد خرجوا مطالبين بإطلاق المعتقلين العرب في السجون الإيرانية ..

رابعا : الحرائق المفتعلة ..
عندما فشل الفرس رغم كل هذا الجرائم البشعة – وبالرغم من القبضة الحديدة التي تنتهجها السلطات الإيرانية ضد أبناء الشعب العربي الأحوازي لمنع تحركاتهم السلمية التي يسعون من خلالها لنيل حقوقهم الإنسانية ومنع الظلم الذي يحدث عليهم – في ثني إرادة الشعب العربي الأحوازي ، لجئوا – كما تفعل يهود الآن في فلسطين – إلى تقطيع الأشجار وحرقها في محاولة منهم لتهجير الشعب من أرضه .. ومن هذا الأعمال الحريق الهائل الذي وقع يوم الاثنين الموافق 21 شباط 2006م .. مما أدى إلى إتلاف أكثر من ثلاثة آلاف نخلة .. والحريق الآخر يوم 7 حزيران 2007 الذي أدى إلى إتلاف أكثر من خمسة آلاف شجرة .. وآخر هذه الحرائق كان يوم الثلاثاء الموافق 19 حزيران 2008م وقد قضى على ألف وخمسمائة شجرة ، ورفض الجانب الإيراني أن يعطي أي سبب لاندلاع الحريق !!


هذا ما يفعله الإيرانيون بإخواننا العرب من السنة والشيعة على حد سواء ، فما الذي ستفعله إيران إذا ما صدّرت ثورتها إلينا واستلمت زمام الأمور عندنا ؟؟ هل يريد لنا هؤلاء المتفرسون من أبناء جلدتنا .. أن نقتل ونهجر ونفرّس ؟؟ أم يريدون أن تمنع عنا اللغة العربية في شوارعنا !!
ولكن للأسف أن نجد في دولنا مقرات وممثلين لإيران ، في الوقت الذي يتعرض له إخواننا العرب في الاحواز إلى كل هذا العذاب ، ولا يعترض احد منا عما يجري هناك .. بل أن هناك حركة حثيثة تسعى لنشر التفرّس في بلادنا تحت مسمع ِ ومرأى الحكومات العربية العفنة ، ولا صوت ولا استنكار .. وهذا هو سبب حقدهم الدفين على صدام حسين – رحمه الله – الذي منعهم من تصدير ثورتهم كل فترة حكمه ..
بل والمحزن أن ترى الطبقة التي تدعي المفهومية من كتابنا ، أشباه المجانين .. مطبلة ومزمرة وراكعة وساجدة تحت أقدام هذا العدو، الذي يدعي أنه يسعى لنشر الإسلام .. فهل هذا هو الإسلام التي يريد أن ينشره مقابل محو أي شيء عربي !!! كما فعل الخبيث أتاتورك الذي منع الأذان باللغة العربية بعد أن قضى على الخلافة الإسلامية وحول الكتابة التركية التي كانت تكتب بالحروف العربية إلى الحروف اللاتينية !! أليس العرب المسلمون هم الذين أخرجوهم من عبادة النار إلى عبادة الله الواحد القهار ؟؟ – إذا كانوا فعلا قد تركوا هذه العبادة – فكافئوهم بمحاولة محو هذا العنصر العربي المسلم ، وتغير أي شيء يمت إلى العربية بصلة !!

فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟؟

أما آن لنا أن نستيقظ ونعلم مدى هذا الخطر القادم إلينا ، الم نشبع ذلا ونرتوي مهانة مما جرته علينا قيادتنا الحكمية ، أم أننا نريد أن نستجير من الرمضاء بالنار !!







من مواضيعي في المنتدى
»» السيوف الجزائرية لنصرة القضية الاحوازية أرجو الدخول
»» ساندوني يا احباب رسول الله
»» منتديات العلوم الشاملة تشارككم في الرد على الروافض
»» هل علماء أهل السنة معصومين
»» هيئة كبار العلماء تؤكد على حرمة المظاهرات في هذه البلاد
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "