العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-11, 02:29 AM   رقم المشاركة : 1
محب المهاجرين و الأنصار
عضو نشيط








محب المهاجرين و الأنصار غير متصل

محب المهاجرين و الأنصار is on a distinguished road


Unhappy (أمتي) في أحاديثه - صلى الله عليه وسلم -

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.




(أمتي) في أحاديثه - صلى الله عليه وسلم -

خالد سعد النجار


• ((أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، إنما عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل والبلايا)) صحيح:أبو داود 4278 عن أبي موسى الأشعري

‏((أمتي هذه أمة مرحومة)) أي جماعة مخصوصة بمزيد الرحمة وإتمام النعمة، موسومة بذلك في الكتب المتقدمة ((ليس عليها عذاب في الآخرة))لا عذاب عليها في عموم الأعضاء لكون أعضاء الوضوء لا تمسها النار ((إنما عذابها في الدنيا الفتن)) التي منها استيفاء الحد ممن يفعل موجبه وتعجيل العقوبة على الذنب في الدنيا أي الحروب والهرج فيهما بينهم.

((والزلازل)) تحرك الأرض واضطرابها ((والقتل والبلايا))؛ لأن شأن الأمم السابقة يجري على طريق العدل وأساس الربوبية، وشأن هذه الأمة يجري على منهج الفضل والألوهية، فمن ثم ظهرت في بني إسرائيل النياحة والرهبانية، وعليهم في شريعتهم الأغلال والآصار، وظهرت في هذه الأمة السماحة والصديقية ففك عنهم الأغلال ووضع عنهم الآصار.

• ((من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة)) البخاري 6268

عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: كنت أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حرة المدينة عشاء، استقبلنا أحد، فقال: ((يا أبا ذر، ما أحب أن أحدا لي ذهبا، يأتي علي ليلة أو ثلاث، عندي منه دينار إلا أرصدة لدين، إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا، وأرانا بيده، ثم قال: يا أبا ذر، قلت: لبيك وسعديك يا رسول الله، قال: الأكثرون هم الأقلون، إلا من قال هكذا وهكذا، ثم قال لي: مكانك لا تبرح يا أبا ذر حتى أرجع، فانطلق حتى غاب عني، فسمعت صوتاً، فخشيت أن يكون عرض لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأردت أن أذهب، ثم ذكرت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تبرح، فمكثت، قلت: يا رسول الله، سمعت صوتاً، خشيت أن يكون عرض لك، ثم ذكرت قولك فقمت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ذاك جبريل، أتاني فأخبرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، قلت: يا رسول الله، وإن زنى وإن سرق، قال: وإن زنى وإن سرق)).

• ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)) البخاري 8280عن أبي هريرة

((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى)) بامتناعه عن قبول الدعوى، أو بتركه الطاعة التي هي سبب لدخولها؛ لأن من ترك ما هو سبب شيء لا يوجد بغيره فقد أبى أي امتنع، قالوا: ومن يأبى يا رسول اللّه؟ قال: ((من أطاعني)) أي انقاد وأذعن لما جئت به ((دخل الجنة)) وفاز بنعيمها الأبدي ((ومن عصاني)) بعدم التصديق أو بفعل المنهي ((فقد أبى)) فله سوء المنقلب بإبائه والموصوف بالإباء إن كان كافراً لا يدخل الجنة أصلاً أو مسلماً لم يدخلها مع السابقين الأولين.

• ((ما من أمة إلا وبعضها في النار وبعضها في الجنة، إلا أمتي فإنها كلها في الجنة)) صحيح: الجامع الصغير للسيوطي/الألباني 5693 عن ابن عمر



• ((إن الله - تعالى -قد أجار أمتي أن تجتمع على ضلالة)) حسن: الجامع الصغير للسيوطي / الألباني 1786 عن أنس:‏ ((إن اللّه - تعالى -قد أجار أمتي)) أي حفظ علماءها عن ((أن تجتمع على ضلالة)) أي محرم، ومن ثم كان إجماعهم حجة قاطعة، فإن تنازعوا في شيء ردوه إلى اللّه ورسوله، إذ الواحد منهم غير معصوم، بل كل أحد يؤخذ منه ويرد عليه إلا الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ونكر ضلالة لتعم وأفردها لأن الإفراد أبلغ.




• ((في كل قرن من أمتي سابقون))

حسن: الجامع الصغير 4267

‏ ((في كل قرن من أمتي سابقون)) هم الصديقون الذين بهم يدفع البلاء عن وجه الأرض ويرزقون، وذلك لأن النبوة ختمت بالمصطفى - صلى الله عليه وسلم - ولم يبق إلا الولاية، فكان من الصحب من المقربين كثير ومن بعدهم في كل قرن قليل. وفي شرح الحكم أن المراد بالسابق الداعي إلى اللّه المبعوث على رأس كل قرن للتجديد.



• ((مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره)) حسن صحيح: الترمذي 2869عن أنس



• ((أشد أمتي لي حبا، قوم يكونون بعدي، يود أحدهم أنه فقد أهله وماله وأنه رآني)) رواه مسلم 2832 وأحمد واللفظ له عن أبي ذر



• ((إن أناسا من أمتي يأتون بعدي، يود أحدهم لو اشترى رؤيتي بأهله وماله)) صحيح: رواه الحاكم عن أبي هريرة، الجامع الصغير 2008

هذا من معجزاته - صلى الله عليه وسلم - إذ هو إخبار عن غيب وقع، وقد وجد في كل عصر من يود ذلك ممن لا يحصى.




• ((أكثروا الصلاة علي، فإن الله وكل بي ملكا عند قبري، فإذا صلى علي رجل من أمتي، قال لي ذلك الملك: يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة)) حسن: الجامع الصغير 1207




• ((إن لله - تعالى -ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام)) صحيح: رواه أحمد عن ابن مسعود، الجامع الصغير 2174



• ((من صلى علي من أمتي صلاة مخلصا من قلبه؛ صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات، وكتب له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات)) حسن صحيح: الترغيب والترهيب للمنذري/الألباني 1659 عن أبو بردة




• ((أكثروا علي من الصلاة في يوم الجمعة؛ فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم علي صلاة؛ كان أقربهم مني منزلة)) حسن لغيره: صحيح الترغيب 1673عن أبي أمامة الباهلي




• ((أعطيت سبعين ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب، وجوههم كالقمر ليلة البدر، قلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي - عز وجل -، فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً)) صحيح: رواه أحمد عن أبي بكر، الجامع الصغير 1057

((قلوبهم على قلب رجل واحد)) أي متوافقة متطابقة في الصفاء والجلاء، قال ابن عبد السلام: وهذا من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - ولم يثبت ذلك لغيره من الأنبياء.




• ((ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة ألف، متماسكون آخذ بعضهم بيد بعض، لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم، وجوههم على صورة القمر ليلة البدر)) متفق عليه من حديث سهل بن سعد

((ليدخلن الجنة من أمتي الجنة سبعون ألفاً أو سبعمائة ألف)) شك الراوي في أحدهما ((متماسكون، آخذ بعضهم ببعض، لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم)) غاية للتماسك المذكور، والمراد أنهم يدخلون معترضين صفاً واحداً بعضهم بجنب بعض فيدخل الكل دفعة، ووصفهم بالأولية والآخرية باعتبار الصفة التي جازوا فيها الصراط ((وجوههم على صورة القمر)) أي على صفته في الإشراق والضياء ((ليلة البدر)) ليلة أربعة عشر، وعلم منه أن أنوار أهل الجنة وصفاتهم في الجمال تتفاوت بتفاوت الدرجات، ثم إن هذا ليس فيه نفي دخول أحد من هذه الأمة على الصفة المذكورة من التشبه بالقمر غير هؤلاء.




• ((سبعون ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب: هم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون)) صحيح: الجامع الصغير 3604عن أنس

((سبعون ألفاً من أمتي)) يعني سبعون ألف زمرة، بقرينة تعقبه في خبر مسلم بقوله زمرة واحدة، منهم على صورة القمر ((يدخلون الجنة بغير حساب)) ولا عذاب، بدليل رواية: ولا حساب عليهم ولا عذاب مع كل ألف سبعون ألفاً ((هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون)) جعل الوصف الذي استحق به هؤلاء دخولها بغير حساب تحقيق التوحيد وتجريده، فلا يسألون غيرهم أن يرقيهم ((ولا يتطيرون)) لأن الطيرة نوع من الشرك ((وعلى ربهم يتوكلون)) أي عليه لا على غيره، وهذه درجة الخواص الواقفين مع المسبب ولا ينظرون سواه، فكمل تفويضهم وتوكلهم من كل وجه ولم يكن لهم اختيار لأنفسهم ليفعلوا شيئاً منها.




• ((والذي نفس محمد بيده، ما من عبد يؤمن ثم يسدد إلا سلك به في الجنة، وأرجو أن لا يدخلها أحد حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من ذرياتكم مساكن في الجنة، ولقد وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب)) صحيح: ابن ماجة 3477عن رفاعة الجهني




• ((وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بلا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفا، وثلاث حثيات من حثيات ربي)) صحيح: الترمذي 2437عن أبي أمامة




• ((النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون)) مسلم 2531 عن أبي موسى

((النجوم)) أي الكواكب سميت بها لأنها تنجم أي تطلع من مطالعها في أفلاكها ((أمنة للسماء)) بمعنى الأمن فوصفها بالأمنة من قبيل قولهم «رجل عدل» يعني أنها سبب أمن السماء، فما دامت النجوم باقية لا تنفطر ولا تتشقق ولا يموت أهلها ((فإذا ذهبت النجوم)) أي تناثرت ((أتى السماء ما توعد)) من الانفطار والطيّ كالسجل ((وأنا أمنة لأصحابي)) من قبيل (إن إبراهيم كان أمة قانتاً للّه) [النحل: 120]

((فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون)) من الفتن والحروب واختلاف القلوب وقد وقع ((وأصحابي أمنة لأمتي)) أمة الإجابة ((فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون)) من ظهور البدع وغلبة الأهواء واختلاف العقائد وطلوع قرن الشيطان وظهور الروم وانتهاك الحرمين وكل هذه معجزات وقعت، قال ابن الأثير: فالإشارة في الجملة إلى مجيء الشر عند ذهاب أهل الخير، فإنه لما كان بين أظهرهم كان يبين لهم ما يختلفون فيه، وبموته جالت الآراء واختلفت الأهواء وقلت الأنوار وقويت الظلم، وكذا حال السماء عند ذهاب النجوم.




• ((إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها، وإني أعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكوا بسنة عامة ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، وإن ربي - عز وجل - قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يفني بعضا، وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وضع في أمتي السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله)) مسلم2889 عن ثوبان




• ((سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها)) مسلم 2890 عن سعد بن أبي وقاص




• عن سلمة بن نفيل الكندي قال: كنت جالساً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رجل: يا رسول الله! أذال الناس الخيل، ووضعوا السلاح، وقالوا: لا جهاد! قد وضعت الحرب أوزارها! فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوجهه، وقال: ((كذبوا الآن، الآن جاء القتال، ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق، ويزيغ الله لهم قلوب أقوام، ويرزقهم منهم، حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي وعد الله، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهو يوحي إلي أني مقبوض غير ملبث، وأنتم تتبعوني أفنادا، يضرب بعضكم رقاب بعض، وعقر دار المؤمنين الشام)) صحيح: النسائي 3563




• ((في أمتي كذابون ودجالون سبعة وعشرون، منهم أربع نسوة، وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي)) صحيح: أحمد عن حذيفة، الجامع الصغير 4258

((في أمتي)) أي سيظهر في أمتي ((كذابون)) صيغة مبالغة من الكذب، وهو الخبر الغير المطابق للواقع، ولا يعارضه الإخبار بإفشاء الكذب من القرن الرابع، لأن المراد الزيادة على الكذب كما دلت عليه صيغة المبالغة.

((ودجالون)) أي مكارون منسوبون من الدجل، وهو التلبيس، مبالغون في الكذب، وأفردهم عن الأولين باعتبار ما قام بهم من المبالغة في الزيادة، وفيه تنبيهاً على أنهم النهاية التي لا شيء بعدها في هذا المبلغ، وظاهر هذا أن الدجال إذا جمع أريد به علم الجنس وإذا أفرد فهو علم شخص.




• ((لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد الأوثان، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابا كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي)) حسن صحيح: الترمذي 2219 عن ثوبان




• ((أتاني جبريل فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف فقلت: أسأل الله معافاته ومغفرته، فإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم أتاني الثانية، فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفين، فقلت: أسأل الله معافاته ومغفرته، إن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءني الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف، فقلت: أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءني الرابعة، فقال: إن الله - عز وجل - يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا)) مسلم 821 عن أبي بن كعب




• أبطأت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بعد العشاء ثم جئت، فقال: ((أين كنت؟ )) قلت: كنت أستمع قراءة رجل من أصحابك لم أسمع مثل قراءته وصوته من أحد، قالت: فقام وقمت معه حتى استمع له، ثم التفت إلي فقال: ((هذا سالم مولى أبي حذيفة، الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا)) صحيح: ابن ماجة 1108عن عائشة




• ((أتدرون ما المفلس؟ إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)) صحيح: الترمذي 2418عن أبي هريرة




في حديث الإسراء والمعراج ((....ثم عرج بنا إلى السماء السابعة، فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه ففتح لنا، فإذا أنا بإبراهيم مسندا ظهره إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه، ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى، وإذا ورقها كآذان الفيلة، وإذا ثمرها كالقلال، فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت، فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها، فأوحى الله إلي ما أوحى، ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة; فنزلت إلى موسى، فقال: ما فرض ربك على أمتك؟ قلت: خمسين صلاة، قال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف، فإن أمتك لا تطيق ذلك، فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم، فرجعت إلى ربي فقلت: يا رب خفف عن أمتي، فحط عني خمسا; فرجعت إلى موسى، فقلت: حط عني خمسا، قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك، فارجع إلى ربك فسله التخفيف; فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى حتى قال: يا محمد، إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة، لكل صلاة عشر، فذلك خمسون صلاة، ومن هم بحسنة فلم يعلمها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشرا، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا، فإن عملها كتبت سيئة واحدة; فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فأخبرته، فقال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف، فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه)) رواه مسلم 162 عن أنس




• ((أخاف على أمتي من بعدي ثلاثا: حيف الأئمة، وإيمانا بالنجوم، وتكذيبا بالقدر)) صحيح: ابن عساكر في تاريخ الشام عن أبي محجن، الجامع الصغير 214

((حيف الأئمة)) أي جور الإمام الأعظم ونوابه ((وإيماناً بالنجوم)) أي تصديقاً باعتقاد أن لها تأثيراً في العالم، ونكره ليفيد الشيوع فيدل على التحذير من التصديق بأي شيء كان من ذلك جزئياً أو كلياً، قال منجم لعلي كرم الله وجهه لما قصد النهروان: لا تسر في موضع كذا وسر في موضع كذا، فقال: ما كان محمد يعلم ما ادعيت، اللهم لا طير إلا طيرك، وما كان لعمر منجم، وقد فتح بلاد كسرى وقيصر ((وتكذيباً بالقدر)) أي إسناد أفعال العباد إلى قدرهم.




• ((أُخِر الكلام في القدر لشرار أمتي في آخر الزمان)) حسن: الحاكم في التفسير، الجامع الصغير 226

((أخر)) بالبناء للمفعول ((الكلام في القدر)) أي في نفيه، والمقصود نفي كون الأشياء كلها بتقدير الله - سبحانه وتعالى - ((لشرار أمتي)) وفي رواية: لشرار هذه الأمة، وأول من تكلم فيه معبد الجهني ((في آخر الزمان)) أي زمن الصحابة رضي الله - تعالى -عنهم، فزمنهم هو الزمان لكونه خير الأزمان، وهذه من معجزاته - صلى الله عليه وسلم - لأنه إخبار عن غيب وقع.

قال الطيبي: مذهب الجبرية إثبات القدرة لله - سبحانه وتعالى - ونفيها عن العبد أصلاً، ومذهب المعتزلة بخلافه، وكلاهما في الإفراط والتفريط على شفا جرف هار، والطريق المستقيم القصد.




• ((لكل أمة مجوس، ومجوس أمتي الذين يقولون: لا قدر، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم)) حسن: أحمد عن ابن عمر، الجامع الصغير5163




• ((يكون في أمتي خسف، ومسخ، وذلك في المكذبين بالقدر)) حسن: الترمذي 2153 عن عبد الله بن عمر




• ((أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان)) صحيح: الطبراني في المعجم الكبير، الجامع الصغير 239

أي من أخوف ((ما أخاف على أمتي)) وفي رواية: أحاف على هذه الأمة ((كل منافق عليم اللسان)) أي عالم للعلم منطلق اللسان به، لكنه جاهل القلب فاسد العقيدة، يغر الناس بشقشقة لسانه، فيقع بسبب إتباعه خلق كثير في الزلل، وقد كان بعض السلف لا يظهر لتلميذه إلا على أشرف أحواله خوفاً أن يقتدي به فيها أو بسوء ظنه به فيها فلا ينتفع. قال صاحب الهداية:

فساد كبير عالم متهتك *** وأكبر منه جاهل يتنسك

هما فتنة للعالمين عظيمة *** لمن بهما في دينه يتمسك

وسبب تحديث عمر بذلك أن الأحنف سيد أهل البصرة كان فاضلاً فصيحاً مفوهاً، فقدم على عمر فحبسه عنده سنة، يأتيه كل يوم وليلة فلا يأتيه عنه إلا ما يحب، ثم دعاه، فقال: تدري لم حبستك عني؟ قال: لا، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا فذكره.. ثم قال: خشيت أن تكون منافقاً عليم اللسان، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حذرنا منه، وأرجو أن تكون مؤمناً، فانحدر إلى مصرك.




• ((في أمتي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها، حتى يلج الجمل في سم الخياط. ثمانية منهم تكفيكهم الدُبيلة. سراج من النار يظهر في أكتافهم. حتى ينجم من صدورهم)) مسلم 2779 وأحمد واللفظ له عن عمار بن ياسر

((تكفيكهم)) هو الجمع والستر أي: تجمعهم في قبورهم وتسترهم ((الدُبيلة)) قيل أنها سراج من نار، وهي دمل كبير يظهر في الجوف ((حتى ينجم من صدورهم)) أي يظهر ويعلو.




• ((إذا بلغ الرجل من أمتي ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر)) صحيح: الحكم عن أبي هريرة، الجامع الصغير 414




• ((إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة)) حسن صحيح: الترمذي 2192عن قرة بن إياس.




• ((لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمير، تكرمة الله لهذه الأمة)) مسلم 156 عن جابر بن عبد الله




• ((لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال)) صحيح: أبو داود 2484عن عمران بن حصين




• ((هم أشد أمتي على الدجال)) البخاري 4366

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: لا أزال أحب بني تميم بعد ثلاث سمعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولها فيهم: ((هم أشد أمتي على الدجال)). وكانت منهم سبية عند عائشة، فقال: ((أعتقيها، فإنها من ولد إسماعيل)). وجاءت صدقاتهم، فقال: ((هذه صدقات قوم، أو: قومي))




• ((إذا مشت أمتي المطيطاء، وخدمها أبناء الملوك أبناء فارس والروم، سلط شرارها على خيارها)) صحيح لغيره: الترغيب والترهيب 2919 عن خولة بنت قيس الأنصارية

((إذا مشت أمتي المُطَيطا)) أي تبختروا في مشيتهم عجباً واستكباراً ((وخدمها أبناء الملوك أبناء فارس والروم)) بدل مما قبله ((سُلِط شرارها)) أي الأمة ((على خيارها)) أي مكنهم الله منهم وأغراهم بهم، وإنما كان ذلك سبباً للتسلط المذكور لما فيه من التكبر والعجب، وهذا من دلائل نبوته - صلى الله عليه وسلم - فإنه إخبار عن غيب وقع، فإنهم لما فتحوا بلاد فارس والروم وأخذوا مالهم واستخدموا أولادهم سلط عليهم قتلة عثمان فقتلوه ثم سلط بني أمية على بني هاشم ففعلوا ما فعلوا.




• ((يكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف، العنوهن فإنهن ملعونات، لو كان وراءكم أمة من الأمم خدمتهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم)) حسن: الترغيب والترهيب للمنذري 2043 عن ابن عمرو




• ((سيصيب أمتي داء الأمم: الأشر والبطر والتكاثر والتشاحن في الدنيا والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي)) صحيح: الحاكم عن أبي هريرة، الجامع الصغير 3658

((سيصيب أمتي داء الأمم)) قالوا: يا رسول اللّه وما داء الأمم؟ قال: ((الأشر)) أي كفر النعمة ((والبطر)) الطغيان عند النعمة وشدة المرح والفرح وطول الغنى ((والتكاثر)) مع جمع المال ((والتشاحن)) أي التعادي والتحاقد ((في الدنيا والتباغض والتحاسد)) أي تمني زوال نعمة الغير ((حتى يكون البغي)) أي مجاوزة الحد، وهو تحذير شديد من التنافس في الدنيا لأنها أساس الآفات ورأس الخطيئات وأصل الفتن وعنه تنشأ الشرور، وفيه علم من أعلام النبوة فإنه إخبار عن غيب وقع.




• ((سيكون رجال من أمتي، يأكلون ألوان الطعام، ويشربون ألوان الشراب، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام، فأولئك شرار أمتي)) حسن: الطبراني عن أبي أمامة، الجامع الصغير 3663

أي من شرارهم، وهذا من معجزاته - صلى الله عليه وسلم -، فإنه إخبار عن غيب وقع، والواحد من هؤلاء يطوّل أكمامه ويجرّ أذياله تيهاً وعجباً مصغياً إلى ما يقول الناس له وفيه، شاخصاً إلى ما ينظرون إليه منه، قد عمي بصره وبصيرته إلى النظر إلى صنع اللّه وتدبيره، وصم سمعه عن مواعظ اللّه، يقرأ كلام اللّه ولا يلتذ به ولا يجد له حلاوة، كأنه إنما عنى بذلك غيره، فكيف يلتذ بما كلف به غيره، وإنما صار ذلك لأن اللّه -عز اسمه- خاطب أولي العقول والبصائر والألباب، فمن ذهب عقله وعميت بصيرته في شأن نفسه ودنياه كيف يفهم كلام رب العالمين ويلتذ به؟ وكيف يحلو بصره وهو يرى صفة غيره؟!




• ((سيكون في آخر الزمان ناس من أمتي يحدثونكم بما لم تسمعوا به أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم)) صحيح مسلم 6 عن أبي هريرة




((سيكون في آخر الزمان أناس من أمتي)) يزعمون أنهم علماء ((يحدثونكم بما لم تسمعوا به أنتم ولا آباؤكم)) من الأحاديث الكاذبة والأحكام المبتدعة والعقائد الزائفة ((فإياكم وإياهم)) أي احذروهم وبعدوا أنفسكم عنهم وبعدوهم عن أنفسكم. قال الطيبي: ويجوز حمله على المشهورين المحدثين، فيكون المراد بها الموضوعات وأن يراد به ما هو بين الناس أي يحدثوهم بما لم يسمعوا عن السلف من علم الكلام ونحوه فإنهم لم يتكلموا فيه.

وعلى الأول: ففيه إشارة إلى أن الحديث ينبغي أن لا يتلقى إلا عن ثقة عرف بالحفظ والضبط وشهر بالصدق والأمانة عن مثله حتى ينتهي الخبر إلى الصحابي، وهذا علم من أعلام نبوّته ومعجزة من معجزاته، فقد يقع في كل عصر من الكذابين كثير ووقع ذلك لكثير من جهلة المتدينة المتصوفة.



• ((يكون في آخر الزمان دجالون كذابون. يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم. فإياكم وإياهم. لا يضلونكم ولا يفتنونكم)) مسلم 7 عن أبي هريرة




• ((شرار أمتي الثرثارون المتشدقون المتفيهقون، وخيار أمتي أحاسنهم أخلاقا)) حسن: الجامع الصغير 3704

((شرار أمتي الثرثارون)) أي المكثارون في الكلام، والثرثرة صوت الكلام وترديده تكلفاً وخروجاً عن الحق ((المتشدقون)) أي المتكلمون بكل أشداقهم ويلوون ألسنتهم جمع متشدق وهو الذي يتكلف في الكلام فيلوي به شدقيه أو هو المستهزئ بالناس يلوي شدقه عليهم والشدق جانب الفم.

((المتفيقهون)) أي المتوسعون في الكلام الفاتحون أفواههم للتفصح، جمع متفيهق وهو من يتوسع في الكلام، وأصله الفهق وهو الامتلاء، كأنه ملأ به فاه، فكل ذلك راجع إلى معنى الترديد والتكلف في الكلام ليميل بقلوب الناس وأسماعهم إليه.

قال العسكري: أراد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - النهي عن كثرة الخوض في الباطل وأن تكلف البلاغة والتعمق في التفصح مذموم وأن ضد ذلك مطلوب محبوب ((وخيار أمتي أحاسنهم أخلاقاً)) زاد في رواية «إذا فقهوا» أي فهموا.




عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بعثه إلى اليمن خرج معه يوصيه ثم التفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، فقال: ((إن أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي، وليس كذلك، إن أوليائي منكم المتقون، من كانوا وحيث كانوا، اللهم إني لا أحل لهم فساد ما أصلحت، وأيم الله لتكفأن أمتي عن دينها كما تكفأن الإناء في البطحاء)) الصحيح من دلائل النبوة: الوادعي 491




• ((إذا وضع السيف في أمتي، لم يرتفع عنها إلى يوم القيامة)) صحيح: الترمذي 2202عن ثوبان

‏ ((إذا وضع السيف)) أي المقاتلة ((في أمتي، لم يرفع عنها إلى يوم القيامة)) أي تسلسل فيهم وإن قل أحياناً أو كان في بعض الجهات دون بعض، وذلك إجابة لدعوته - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل بأسهم بينهم وأن لا يسلط عليهم عدواً من غيرهم.

قال ابن العربي: وكانت هذه الأمة معصومة منه مدة من صدر زمانها مسدوداً عنها باب الفتنة حتى فتحت بقتل إمامها عثمان، فكان أول وضع السيف.




• ((أُريت ما تلقى أمتي من بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض، وكان ذلك سابقا من الله كما سبق في الأمم قبلهم، فسألته أن يوليني شفاعة فيهم يوم القيامة ففعل)) صحيح: أحمد عن أم حبيبة، الجامع الصغير 918

وهذا متضمن لكرامة المصطفى على ربه، وأفضاله على أمته، ووفور شفقة النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال الحراني: وحقيقة الشفاعة وصلة بين الشفيع والمشفوع له لمزيد وصلة بين الشفيع والمشفوع عنده.

وقال القاضي: الشفاعة من الشفع كأن المشفوع له كان فرداً فجعله الشفيع شفعاً بضم نفسه إليه. ثم إنه ليس لك أن تقول هذا يناقضه ما في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله، قال: ليس ذلك، ولكن وعزتي وكبريائي لأخرجن من النار من قال لا إله إلا الله، والمراد بالقائل لا إله إلا الله من مات معتقداً لها فهو الذي مات لا يشرك بالله شيئاً، فإذا لم يكن ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فكيف قال: إن هؤلاء تنالهم شفاعة، لأنا نقول قد قيد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من تناله شفاعته مع كونه مات غير مشرك بكونه من أمته، والذي جاء فيه أنه ليس إليه غير مقيد بها، فحصل التوفيق بأن الذين تنالهم شفاعته هم موحدو أمته، والذي استأثر الله به موحدو غيرها كما حرره المحقق أبو زرعة.




• ((لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا)) مسلم 199عن أبي هريرة




• ((أتاني آت من عند ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا)) صحيح: الترمذي 2441عن عوف بن مالك الأشجعي.

((أتاني آت)) أي ملك أو هو النفث وهو ما يلقيه الله إلى نبيه إلهاماً كشفياً بمشاهدة عين اليقين ((من عند ربي)) أي برسالة بأمره، وأطنب بزيادة العندية إيذاناً بتأكد القضية ((فخيرني)) في الآتي عن الله، وعبر بالرب المشعر بالتربية والإحسان والامتنان وتبليغ الشيء إلى كماله لأنه أنسب بالمقام ((بين أن يُدخل)) بضم أوله يعني الله ((نصف أمتي)) أمة الإجابة ((الجنة، وبين الشفاعة)) أي شفاعتي فيهم يوم القيامة.

((فاخترت الشفاعة)) لعمومها إذ بها يدخلها ولو بعد دخول النار كل من مات مؤمناً، كما قال: ((وهي)) أي والحال أنها كائنة أو حاصلة ويحتمل جعل الواو للقسم أي والله هي حاصلة ((لمن مات)) من هذه الأمة ولو مع إصراره على جميع الكبائر لكنه ((لا يشرك بالله شيئاً)) أي ويشهد أني رسوله، ولم يذكره اكتفاء بأحد الجزأين عن الآخر لعلمهم بأنه لابد من الإتيان بهما لصحة الإسلام.




• ((شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي)) صحيح: أبو داود 4739عن أنس بن مالك




• ما زلنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا من في نبينا يقول: ((إن الله- تبارك وتعالى -لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، قال: فإني أخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة)). فأمسكنا عن كثير مما كان في أنفسنا. حسن: السنة لابن أبي عاصم 830 عن عبد الله بن عمر




• ((ليخرجن قوم من أمتي من النار بشفاعتي يسمون: الجهنميون)) صحيح: الترمذي 2600عن عمران بن حصين

((ليخرجن قوم من أمتي من النار بشفاعتي يسمون)) عند أهل الجنة ((الجهنميون)) فيه إشارة إلى طول تعذيبهم في جهنم حتى أطلق عليهم هذا الاسم، وأيس من خروجهم فيخرجون بشفاعته - صلى الله عليه وسلم -.



يتبع.....






التوقيع :
اللهُمَّ من شنَّ على المُجاهدينَ حرباً ، اللهُمَّ فأبطِل بأسه.ونكِّس رأسَه. واجعل الذُلَّ لِبَاسَه. وشرِّد بالخوفِ نُعاسَه. اللهُمَّ مَن كانَ عليهم عينا ًفافقأ عينيه. ومن كانَ عليهِم أُذُناً فصُمَّ أُذُنيه. ومن كانَ عليهِم يداً فشُلَّ يَديْه. ومن كانَ عليهِم رِجلاً فاقطع رِجليْه.ومن كانَ عليهم كُلاًّ فخُذهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدرٍ يا ربَّ العالمين.
من مواضيعي في المنتدى
»» الكشاف الفقهي لفتاوى اللجنة الدائمة في العقيدة على شكل سؤال و جواب
»» حكم معاهدات الصلح والسلام مع اليهود وموقف المسلم منها
»» الفارغون أكثر ضجيجا
»» زوجتي مديرة و لكن للأسف أشعر بأنها ليست لي ......أنا حزين جدا.....ما العمل ؟؟
»» مناظرة : ليتني لم أتزوج
 
قديم 01-04-11, 02:47 AM   رقم المشاركة : 2
محب المهاجرين و الأنصار
عضو نشيط








محب المهاجرين و الأنصار غير متصل

محب المهاجرين و الأنصار is on a distinguished road


Unhappy

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.





• ((أنا سيد الناس يوم القيامة، وهل تدرون مم ذلك؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر، وتدنو الشمس منهم فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: ائتوا آدم فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أنت أبونا، أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم آدم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح; فيأتون نوحا فيقولون: أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وسماك الله ﮋ عبدا شكورا ﮊ اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم نوح: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم; فيأتون إبراهيم فيقولون: يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى; فيأتون موسى فيقولون: يا موسى! أنت رسول الله، فضلك الله برسالاته وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى; فيأتون عيسى، فيقولون: يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم عيسى: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد; فيأتوني فيقولون: يا محمد! أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ ; فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي، ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي، ثم يقال: يا محمد! ارفع رأسك سل تعط واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأقول: يا رب! أمتي أمتي فيقال: يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، والذي نفسي بيده إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى)) متفق عليه من حديث أبي هريرة ‌




• ((أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة)) متفق عليه من حديث جابر

((أعطيت خمساً)) أي من الخصال، قاله في تبوك آخر غزواته ((لم يعطهن)) الله ((أحد من الأنبياء)) أي لم تجتمع لأحد منهم أو كل واحدة لم تكن لأحد منهم ((قبلي)) فهي من الخصائص، وليست خصائصه منحصرة في الخمس بل هي تزيد على ثلاثمائة كما بينه الأئمة، والتخصيص بالعدد لا ينفي الزيادة ((نصرت)) أي أعنت ((بالرعب مسيرة شهر)) أي نصرني الله بإلقاء الخوف في قلوب أعدائي من مسيرة شهر بيني وبينهم.

((وجعلت لي الأرض)) ولأمتي، أي ما لم يمنع مانع ((مسجداً)) أي محل سجود ولو بغير مسجد وقف للصلاة فلا يختص بمحل، بخلاف الأمم السابقة فإن الصلاة لا تصح منهم إلا في مواضع مخصوصة من نحو بيعة أو كنيسة، فأبيحت الصلاة لنا بأي محل كان، ثم خص منه نحو حمام ومقبرة ومحل نجس ((وطهوراً)) أي مطهراً، وفسر المسجد بقوله ((فأينما رجل من أمتي أدركته الصلاة)) في محل من الأرض ((فليصل)) بوضوء أو تيمم، ذكر ذلك لدفع توهم أنه خاص به، وقدم النصر الذي هو الظفر بالأعداء لأهميته إذ به قيام الدين، وثنى بجعل الأرض ذلك لأن الصلاة وشرطها أعظم المهمات الدينية.

((وأحلت لي الغنائم)) ما أخذ من الكفار بقهر وغيره، والمراد بإحلالها له اختصاصه بها هو وأمته دون الأنبياء، فإن منهم من لم يؤذن له بالجهاد فلم يكن له غنائم، ومنهم المأذون الممنوع منها فتجئ نار فتحرقه إلا الذرية ((وأعطيت الشفاعة)) العامة والخاصة الخاصتان به.

قال النووي: له شفاعات خمس: الشفاعة العظمى للفصل، وفي جماعة يدخلون الجنة بغير حساب، وفي ناس استحقوا النار فلا يدخلونها، وفي ناس دخلوا النار فيخرجون منها. وفي رفع درجات ناس في الجنة.

((وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة)) وفيه أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أفضل الأنبياء والرسل لما ذكر من أن كل نبي أرسل إلى قوم مخصوصين وهو إلى الكافة، وذلك لأن الرسل إنما بعثوا لإرشاد الخلق إلى الحق وإخراجهم من الظلمات إلى النور ومن عبادة الأصنام إلى عبادة الملك العلام.

وكل من كان في هذا الأمر أكثر تأثيراً كان أفضل فكان المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فيه القدح المعلي، إذ لم يختص بقوم دون قوم وزمان دون زمان، بل دينه انتشر في المشارق والمغارب وتغلغل في كل مكان واستمر استمداده على وجه كل زمان، زاده الله شرفاً على شرف وعزاً على عز، ما در شارق ولمع بارق، فله الفضل بحذافيره سابقاً ولاحقاً.




• ((إن الله بعثني إلى كل أحمر وأسود، ونصرت بالرعب، وأحل لي المغنم، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأعطيت الشفاعة للمذنبين من أمتي يوم القيامة)) صحيح: الجامع الصغير عن على برقم 1728




• ((ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم)) صحيح: أحمد عن عبد الله بن أبي الجدعاء

‏ ((ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي)) أمة الإجابة ((أكثر من تميم)) أي القبيلة المشهورة قيل: هو أويس القرني، وقيل: عثمان، وتمام الحديث، قالوا: سواك يا رسول اللّه، قال: سواي.




• ((أرأف أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم علي، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينا، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح)) صحيح: الجامع الصغير 868

‏((أرأف)) في رواية أرحم ((أمتي بأمتي)) أي أكثرهم رأفة: أي شدة رحمة ((أبو بكر)) لأن شأنه العطف والرحمة واللين والقيام برعاية تدبير الحق - تعالى -ومراقبة صنعه، فكان يدور مع الله في التدبير ويستعمل اللين مع الكبير والصغير.

والرأفة أرق الرحمة ((وأشدهم)) ذكره نظيراً للمعنى: أقواهم صرامة وأصلبهم شكيمة ((في دين الله عمر)) لغلبة سلطان الجلال على قلبه، فأبو بكر مع المبتدأ وهو الإيمان، وعمر مع ما يتلوه وهو الشريعة، لأن حق الله على عباده أن يوحدوه، فإذا وحدوه فحقه أن يعبدوه بما أمر ونهى.

ولذا قبل لأبي بكر: الصديق، لأنه صدق بالإيمان بكمال الصدق، وعمر فاروق، لأنه فرق بين الحق والباطل. وأسماؤهما تدل على مراتبهما بالقلوب وشأن درجتهما في الأخبار متواترة ((وأصدقهم حياء)) من الله ومن الخلق ((عثمان)) بن عفان، فكان يستحي حتى من حلائله وفي خلوته. ولشدة حيائه كانت تستحي منه ملائكة الرحمن.

وفي الحديث: «إن الحياء من الإيمان». فكأنه قال: أصدق الناس إيماناً عثمان، وفي خبر: «الحياء لا يأتي إلا بخير» فكأنه قال: عثمان لا يأتي منه إلا الخير أو لا يأتي إلا بالخير.

((وأقضاهم علي)) أي أعرفهم بالقضاء بأحكام الشرع. قال السمهودي: ومعلوم أن العلم هو مادة القضاء. قال الزمخشري: سافر رجل مع صحب له فلم يرجع حين رجعوا فاتهمهم أهله، فرفعوهم إلى شريح، فسألهم البينة على قتله، فارتفعوا إلى علي فأخبروه بقول شريح فقال:

أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل.

ثم قال: إن أصل السقي التشريع، ثم فرق بينهم وسألهم. فاختلفوا ثم أقروا بقتله فقتلهم به: وأخباره في هذا الباب مع عمر وغيره لا تكاد تحصى.

((وأفرضهم)) أي أكثرهم علماً بمسائل قسمة المواريث، وهو علم الفرائض ((زيد بن ثابت)) أي أنه يصير كذلك، ومن ثم كان الحبر ابن عباس يتوسد عتبة بابه ليأخذ عنه.

((وأقرؤهم)) أي أعلمهم بقراءة القرآن ((أبيّ)) بن كعب، بالنسبة لجماعة مخصوصين أو وقت من الأوقات، فإن غيره كان أقرأ منه أو أكثرهم قراءة، أو أنه أتقنهم للقرآن وأحفظهم له.

((وأعلمهم بالحلال والحرام)) أي بمعرفة ما يحل ويحرم من الأحكام ((معاذ بن جبل)) الأنصاري ((ألا وإن لكل أمة أميناً)) أي يأتمنونه ويثقون به ولا يخافون غائلته ((وأمين هذه الأمة)) المحمدية ((أبو عبيدة عامر بن الجراح)) أي أشدهم محافظة على الأمانة وتباعداً عن مواقع الخيانة. والأمين المأمون، وهو مأمون الغائلة: أي ليس له غدر ولا مكر.

وقال ابن حجر: الأمين الثقة الرضي، وهذه الصفة وإن كانت مشتركة بينه وبين غيره، لكن السياق يشعر بأن له مزية فيها، لكن خص النبي - صلى الله عليه وسلم - كل واحد من الكبار بفضيلة وصفه بها فأشعر بقدر زائد فيها على غيره.




• ((إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك)) مسلم 532 عن جندب بن عبد الله




• ((قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم أناس محدثون، فإن يك في أمتي أحد منهم فهو عمر بن الخطاب)) البخاري عن أبي هريرة، ومسلم عن عائشة

((قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم)) في رواية من بني إسرائيل ((أناس محدثون)) بفتح الدال جمع محدث بالفتح أي ملهم أو صادق الظن، وهو من ألقى في نفسه شيء على وجه الإلهام، أو من يجري الصواب على لسانه بلا قصد، أو من إذا رأى رأياً أو ظنّ ظناً أصاب كأنه حدث به وألقى في روعه من عالم الملكوت، فيظهر على نحو ما وقع له، وهذه كرامة يكرم اللّه بها من شاء من صالح عباده، وهذه منزلة جليلة من منازل الأولياء.

((فإن يكن من أمتي منهم أحد منهم فهو عمر بن الخطاب)) قال القرطبي: قوله فإن يكن، دليل على قلة وقوعه وندرته وعلى أنه ليس المراد بالمحدثين المصيبون فيما يظنون، لأنه كثير في العلماء بل وفي العوام من يقوى حدسه فتصح إصابته فترتفع خصوصية الخبر وخصوصية عمر، ومعنى الخبر قد تحقق ووجد في عمر قطعاً، وقد دلّ على وقوعه لعمر أشياء كثيرة كقصة الجبل يا سارية الجبل وغيره، وأصح ما يدلّ على ذلك شهادة النبي - صلى الله عليه وسلم - له بذلك حيث قال: «إن اللّه جعل الحق على لسان عمر وقلبه».




• ((الحياء من الإيمان، وأحيى أمتي عثمان)) صحيح: ابن عساكر عن أبي هريرة، الجامع الصغير 3198

((الحياء من الإيمان)) لأن الحياء أول ما يظهر في الإنسان من أمارة العقل والإيمان آخر مرتبة العقل ومحال حصول آخر مرتبة العقل لمن لم يحصل له المرتبة الأولى فبالواجب كان من لا حياء له ولا إيمان له.

((وأحيا أمتي عثمان)) بن عفان فهو أكمل إيماناً، قال ابن القيم: الحياء مشتق من الحياة، والغيث يسمى حيا بالقصر لأن به حياة الأرض والنبات والحيوان، وبهذا الحياء حياة الدنيا والآخرة، فمن لا حياء فيه ميت في الدنيا شقي في الآخرة، وبين قلة الحياء وعدم الغيرة تناسب، فكل يستدعي الآخر ويطلبه حثيثاً، ومن استحيا من اللّه عند معصيته استحيا من عقوبته عند لقائه، ومن لم يستحي من معصيته لم يستحي من عقوبته.




خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال: ((رأيت كأني أعطيت المقاليد والموازين، فأما المقاليد فهى المفاتيح فوضعت في كفة ووضعت أمتي في كفة فرجحت لهم، ثم جيء بأبي بكر فرجح بهم، ثم جيء بعمر فرجح بهم، ثم جيء بعثمان فرجح، ثم رفعت. )) فقال له رجل: فأين نحن؟ قال: (( أنتم حيث جعلتم أنفسكم)) صحيح: كتاب السنة لابن أبي عاصم 801 عن عبد الله بن عمر




• ((الزبير ابن عمتي، وحواريي من أمتي)) صحيح: أحمد عن جابر، الجامع الصغير 3583

((الزبير)) بن العوام أحد العشرة ((ابن عمتي وحواري)) ناصري ((من أمتي)) يعني أنه مختص من أصحابي ومفضل عليهم، والمراد أنه كان له اختصاص بالنصرة وزيادة فيها على أقرانه، وإلا فكل الصحابة كانوا أنصاره. قال الزمخشري: حواري الأنبياء صفوتهم والمخلصون لهم من الحور وهو أن يصفو بياض العين ويشتد خلوصه فيصفو سوادها.




• ((إن من أمتي من لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك)) حسن غريب: البغوي في شرح السنة 7: 255




• ((أربع بقين في أمتي من أمر الجاهلية ليسوا بتاركيها: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت، وإن النائحة إذا لم تتب قبل الموت جاءت يوم القيامة عليها سربال من قطران ودرع من لهب النار)) صحيح: أحمد والطبراني عن أبي مالك الأشعري، الجامع الصغير 875

((من أمر الجاهلية)) أي من أفعال أهلها: يعني أنها معاصي يأتونها مع اعتقاد حرمتها. والجاهلية: ما قبل البعثة، سموا به لفرط جهلهم، لا يتركونهن: أي لا تترك أمتي شيئاً من تلك الخصال الأربع، وهذا خرج مخرج الذم والتعييب لها.

فأولها ((الفخر بالأحساب)) أي الشرف بالآباء والتعاظم بعدّ مناقبهم ومآثرهم وفضائلهم، وذلك جهل، فلا فخر إلا بالطاعة، ولا عز لأحد إلا بالله. والأحساب جمع حسب وهو ما يعده المرء من الخصال له أو لآبائه من نحو شجاعة وفصاحة.

والثاني ((الطعن في الأنساب)) أي الوقوع فيها بنحو ذم وعيب: بأن يقدح في نسب أحد من الناس، فيقول ليس هو من ذرية فلان، وذلك يحرم، لأنه هجوم على الغيب ودخول فيما لا يعني، والأنساب لا تعرف إلا من أهلها.

قال ابن عربي: وهذا أمر ينشأ من النفاسة في أنه لا يريد أن يرى أحداً كاملاً، وذلك لنقصانه في نفسه، ولا يزال الناس يتطاعنون في الأنساب ويتلاعنون في الأديان ويتباينون في الأخلاق قسمة العليم الخلاق.

والثالث ((الاستسقاء بالنجوم)) أي اعتقاد أن نزول المطر بظهور كذا، وهو حرام، لأنه إشراك ظاهر، إذ لا فاعل إلا الله، بل متى اعتقد أن للنجم تأثيراً كفر، قال الحراني: فالمتعلق خوفهم ورجاؤهم بالآثار الفلكية هم صابئة هذه الأمة، كما أن المتعلق خوفهم ورجاؤهم بأنفسهم وغيرهم من الخلق مجوس هذه الأمة.

والرابع: ((النياحة)) أي رفع الصوت بالندب على الميت، لأنها سخط لقضاء الله ومعارضة لأحكامه. قال ابن العربي: هذه من أخبار الغيب التي لا يعلمها إلا الأنبياء فإنهم أخبر بما يكون قبل كونه، فظهر حقاً، فالأربع محرمات ومع حرمتها لا يتركونها هذه الأمة - أي أكثرهم - مع العلم بحرمتها.




• ((أُرِيت قوما من أمتي يركبون ظهر البحر كالملوك على الأسرة)) مسلم 3536عن أم حرام

وفي رواية البخاري: ((عجبت من قوم من أمتي يركبون البحر كالملوك على الأسرة)) ‏أي يركبون البحر للغزو ((كالملوك على الأسرة)) في الدنيا بسعة حالهم واستقامة أمرهم وكثرة عددهم، فهو إخبار عن حالهم في الغزو، أو المراد أنه رأى للغزاة في البحر من أمته ملوكاً على الأسرة في الجنة ورؤياه وحي.

قال ابن حجر: وهذا أظهر وفيه بيان فضيلة المجاهد، وجواز ركوب البحر المالح أي عند غلبة السلامة، ومعجزة من معجزاته وهي إعلامه ببقاء أمته بعده وفيهم أهل قوة وشوكة ونكاية في العدو وتمكنهم في العلا حتى يغزو البحر.




• ((أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك)) حسن صحيح: الترمذي وابن ماجة 3433 عن أبي هريرة

وفي روايات أخرى ((أقل أمتي أبناء السبعين)) ((أقل أمتي الذين يبلغون السبعين)) أي البالغين من أمتي هذا القدر من العمر هم أقلهم، فإن معترك المنايا ما بين الستين والسبعين فمن جاوز السبعين كان من الأقلين.




• ((من عُمّر من أمتي سبعين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر)) صحيح: الجامع الصغير 6397

((من عمر)) بضم العين والتشديد ((من أمتي سبعين سنة فقد أعذر اللّه إليه في العمر)) أي بلغ أقصى العذر أو لم يبق له عذر في الرجوع إلى اللّه بطاعته لما شاهد من العبر مع ما أرسل إليه من الإنذار.




• ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار)) صحيح: ابن ماجة عن عوف بن مالك، الجامع الصغير 1082




• ((ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة، وإنه سيخرج من أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب لصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله)) حسن: أبو داود 4597 عن معاوية

وشتان بين رجل لم يدع حب الله عرق ولا مفصل منه إلا دخله، وبين رجل لم يدع الهوى منه عرق ولا مفصل إلا دخله، العكس بالعكس.




• ((ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة، ما أنا عليه وأصحابي)) حسن: الترمذي عن ابن عمرو، الجامع الصغير 5343

قال الطيبي: وحذو النعل بالنعل استعارة في التساوي. وقال ابن جرير: يعني أن أمته سيتبعون آثار من قبلهم من الأمم مثلاً بمثل، كما يقدر الحذاء طاقة النعل التي يركب عليها طاقات أخرى حتى يكون بعضها مساوياً بعضاً متحاذيات غير مخالفات بلا اعوجاج، فهكذا هذه الأمة في مشابهتهم من قبلهم من الأمم فيما عملوا به في أديانهم وأحدثوا فيها من البدع والضلالات يسلكون سبيلهم.

((وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين)) قال ابن تيمية: وهذا الافتراق مشهور عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من حديث جمع جم من الصحابة.. هذا الاختلاف في الأصول، وأما اختلاف الرحمة فهو في الفروع.

((كلهم في النار)) أي متعرضون لما يدخلهم النار من الأفعال القبيحة ((إلا ملة واحدة، ما أنا عليه)) من العقائد الحقة والطرائق القويمة ((وأصحابي)) فالناجي من تمسك بهديهم واقتفى أثرهم واقتدى بسيرهم في الأصول والفروع.

قال ابن تيمية: أخبر - عليه الصلاة والسلام - بافتراق أمته على ثلاث وسبعين فرقة واثنتان وسبعون لا ريب أنهم الذين منهم في آية(وخضتم كالذي خاضوا) [التوبة: 69] ثم هذا الاختلاف المخبر عنه إما في الدين فقط أو في الدين والدنيا ثم قد يؤول إلى الدنيا وقد يكون في الدنيا فقط.






يتبع....






التوقيع :
اللهُمَّ من شنَّ على المُجاهدينَ حرباً ، اللهُمَّ فأبطِل بأسه.ونكِّس رأسَه. واجعل الذُلَّ لِبَاسَه. وشرِّد بالخوفِ نُعاسَه. اللهُمَّ مَن كانَ عليهم عينا ًفافقأ عينيه. ومن كانَ عليهِم أُذُناً فصُمَّ أُذُنيه. ومن كانَ عليهِم يداً فشُلَّ يَديْه. ومن كانَ عليهِم رِجلاً فاقطع رِجليْه.ومن كانَ عليهم كُلاًّ فخُذهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدرٍ يا ربَّ العالمين.
من مواضيعي في المنتدى
»» الأسئلة السُّنيَّة للشيعة الإثنا عشرية بخصوص الفتوحات الإسلامية
»» وفاة والد الشيخ عبدالله السعد " إنا لله وإنا إليه راجعون "
»» تحميل صفحة ((بحوث علمية )) من موقع صيد الفوائد و تصفحها بعد ذلك دون اتصال بالانترنت
»» معالم غائبة في الولاء والبراء
»» الشيخ وجدى غنيم: الإخوان فى تونس ضحوا بالدين وهنأوا العلمانيين "الكفار"
 
قديم 01-04-11, 02:49 AM   رقم المشاركة : 3
حمساوي
عضو ينتظر التفعيل







حمساوي غير متصل

حمساوي is on a distinguished road



1 - ما من أمة إلا وبعضها في النار وبعضها في الجنة إلا أمتي فإنها كلها في الجنة

الراوي: عبد الله بن عمر المحدث: الشوكاني - المصدر: در السحابة - الصفحة أو الرقم: 510
خلاصة حكم المحدث: إسناده فيه ضعف



http://www.dorar.net/enc/hadith/%D9%...D9%86%D8%A9/+p






التوقيع :
[CENTER][SIZE=5][COLOR=seagreen]محمد بن عبد الوهاب...حسن البنا....ابن باز...عبد الحميد كشك...ابن عثيمين....سيد قطب...ابن جبرين...[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#2e8b57][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#2e8b57]أنتم مدرسة سقينا منها[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#2e8b57]اللهم يرحمكم ويرضى عنكم ويدخلكم فسيح جناته[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
من مواضيعي في المنتدى
»» بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية حول تورّط النظام السوريّ في مَذابح ليبية
»» وأظلمت المدينة
»» الوشيعة في فضح الشيعة للقيادي الحمساوي صالح الرقب
»» الشيخ أحمد ياسين رحمه الله ورضي عنه الذكرى السابعة
»» 4 ساعات يابن باز ؟
 
قديم 01-04-11, 02:52 AM   رقم المشاركة : 4
محب المهاجرين و الأنصار
عضو نشيط








محب المهاجرين و الأنصار غير متصل

محب المهاجرين و الأنصار is on a distinguished road


Unhappy

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.





• ((أنا سيد الناس يوم القيامة، وهل تدرون مم ذلك؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر، وتدنو الشمس منهم فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: ائتوا آدم فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أنت أبونا، أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم آدم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح; فيأتون نوحا فيقولون: أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وسماك الله ﮋ عبدا شكورا ﮊ اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم نوح: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم; فيأتون إبراهيم فيقولون: يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى; فيأتون موسى فيقولون: يا موسى! أنت رسول الله، فضلك الله برسالاته وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى; فيأتون عيسى، فيقولون: يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم عيسى: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد; فيأتوني فيقولون: يا محمد! أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ ; فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي، ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي، ثم يقال: يا محمد! ارفع رأسك سل تعط واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأقول: يا رب! أمتي أمتي فيقال: يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، والذي نفسي بيده إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى)) متفق عليه من حديث أبي هريرة ‌




• ((أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة)) متفق عليه من حديث جابر

((أعطيت خمساً)) أي من الخصال، قاله في تبوك آخر غزواته ((لم يعطهن)) الله ((أحد من الأنبياء)) أي لم تجتمع لأحد منهم أو كل واحدة لم تكن لأحد منهم ((قبلي)) فهي من الخصائص، وليست خصائصه منحصرة في الخمس بل هي تزيد على ثلاثمائة كما بينه الأئمة، والتخصيص بالعدد لا ينفي الزيادة ((نصرت)) أي أعنت ((بالرعب مسيرة شهر)) أي نصرني الله بإلقاء الخوف في قلوب أعدائي من مسيرة شهر بيني وبينهم.

((وجعلت لي الأرض)) ولأمتي، أي ما لم يمنع مانع ((مسجداً)) أي محل سجود ولو بغير مسجد وقف للصلاة فلا يختص بمحل، بخلاف الأمم السابقة فإن الصلاة لا تصح منهم إلا في مواضع مخصوصة من نحو بيعة أو كنيسة، فأبيحت الصلاة لنا بأي محل كان، ثم خص منه نحو حمام ومقبرة ومحل نجس ((وطهوراً)) أي مطهراً، وفسر المسجد بقوله ((فأينما رجل من أمتي أدركته الصلاة)) في محل من الأرض ((فليصل)) بوضوء أو تيمم، ذكر ذلك لدفع توهم أنه خاص به، وقدم النصر الذي هو الظفر بالأعداء لأهميته إذ به قيام الدين، وثنى بجعل الأرض ذلك لأن الصلاة وشرطها أعظم المهمات الدينية.

((وأحلت لي الغنائم)) ما أخذ من الكفار بقهر وغيره، والمراد بإحلالها له اختصاصه بها هو وأمته دون الأنبياء، فإن منهم من لم يؤذن له بالجهاد فلم يكن له غنائم، ومنهم المأذون الممنوع منها فتجئ نار فتحرقه إلا الذرية ((وأعطيت الشفاعة)) العامة والخاصة الخاصتان به.

قال النووي: له شفاعات خمس: الشفاعة العظمى للفصل، وفي جماعة يدخلون الجنة بغير حساب، وفي ناس استحقوا النار فلا يدخلونها، وفي ناس دخلوا النار فيخرجون منها. وفي رفع درجات ناس في الجنة.

((وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة)) وفيه أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أفضل الأنبياء والرسل لما ذكر من أن كل نبي أرسل إلى قوم مخصوصين وهو إلى الكافة، وذلك لأن الرسل إنما بعثوا لإرشاد الخلق إلى الحق وإخراجهم من الظلمات إلى النور ومن عبادة الأصنام إلى عبادة الملك العلام.

وكل من كان في هذا الأمر أكثر تأثيراً كان أفضل فكان المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فيه القدح المعلي، إذ لم يختص بقوم دون قوم وزمان دون زمان، بل دينه انتشر في المشارق والمغارب وتغلغل في كل مكان واستمر استمداده على وجه كل زمان، زاده الله شرفاً على شرف وعزاً على عز، ما در شارق ولمع بارق، فله الفضل بحذافيره سابقاً ولاحقاً.




• ((إن الله بعثني إلى كل أحمر وأسود، ونصرت بالرعب، وأحل لي المغنم، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأعطيت الشفاعة للمذنبين من أمتي يوم القيامة)) صحيح: الجامع الصغير عن على برقم 1728




• ((ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم)) صحيح: أحمد عن عبد الله بن أبي الجدعاء

‏ ((ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي)) أمة الإجابة ((أكثر من تميم)) أي القبيلة المشهورة قيل: هو أويس القرني، وقيل: عثمان، وتمام الحديث، قالوا: سواك يا رسول اللّه، قال: سواي.




• ((أرأف أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم علي، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينا، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح)) صحيح: الجامع الصغير 868

‏((أرأف)) في رواية أرحم ((أمتي بأمتي)) أي أكثرهم رأفة: أي شدة رحمة ((أبو بكر)) لأن شأنه العطف والرحمة واللين والقيام برعاية تدبير الحق - تعالى -ومراقبة صنعه، فكان يدور مع الله في التدبير ويستعمل اللين مع الكبير والصغير.

والرأفة أرق الرحمة ((وأشدهم)) ذكره نظيراً للمعنى: أقواهم صرامة وأصلبهم شكيمة ((في دين الله عمر)) لغلبة سلطان الجلال على قلبه، فأبو بكر مع المبتدأ وهو الإيمان، وعمر مع ما يتلوه وهو الشريعة، لأن حق الله على عباده أن يوحدوه، فإذا وحدوه فحقه أن يعبدوه بما أمر ونهى.

ولذا قبل لأبي بكر: الصديق، لأنه صدق بالإيمان بكمال الصدق، وعمر فاروق، لأنه فرق بين الحق والباطل. وأسماؤهما تدل على مراتبهما بالقلوب وشأن درجتهما في الأخبار متواترة ((وأصدقهم حياء)) من الله ومن الخلق ((عثمان)) بن عفان، فكان يستحي حتى من حلائله وفي خلوته. ولشدة حيائه كانت تستحي منه ملائكة الرحمن.

وفي الحديث: «إن الحياء من الإيمان». فكأنه قال: أصدق الناس إيماناً عثمان، وفي خبر: «الحياء لا يأتي إلا بخير» فكأنه قال: عثمان لا يأتي منه إلا الخير أو لا يأتي إلا بالخير.

((وأقضاهم علي)) أي أعرفهم بالقضاء بأحكام الشرع. قال السمهودي: ومعلوم أن العلم هو مادة القضاء. قال الزمخشري: سافر رجل مع صحب له فلم يرجع حين رجعوا فاتهمهم أهله، فرفعوهم إلى شريح، فسألهم البينة على قتله، فارتفعوا إلى علي فأخبروه بقول شريح فقال:

أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل.

ثم قال: إن أصل السقي التشريع، ثم فرق بينهم وسألهم. فاختلفوا ثم أقروا بقتله فقتلهم به: وأخباره في هذا الباب مع عمر وغيره لا تكاد تحصى.

((وأفرضهم)) أي أكثرهم علماً بمسائل قسمة المواريث، وهو علم الفرائض ((زيد بن ثابت)) أي أنه يصير كذلك، ومن ثم كان الحبر ابن عباس يتوسد عتبة بابه ليأخذ عنه.

((وأقرؤهم)) أي أعلمهم بقراءة القرآن ((أبيّ)) بن كعب، بالنسبة لجماعة مخصوصين أو وقت من الأوقات، فإن غيره كان أقرأ منه أو أكثرهم قراءة، أو أنه أتقنهم للقرآن وأحفظهم له.

((وأعلمهم بالحلال والحرام)) أي بمعرفة ما يحل ويحرم من الأحكام ((معاذ بن جبل)) الأنصاري ((ألا وإن لكل أمة أميناً)) أي يأتمنونه ويثقون به ولا يخافون غائلته ((وأمين هذه الأمة)) المحمدية ((أبو عبيدة عامر بن الجراح)) أي أشدهم محافظة على الأمانة وتباعداً عن مواقع الخيانة. والأمين المأمون، وهو مأمون الغائلة: أي ليس له غدر ولا مكر.

وقال ابن حجر: الأمين الثقة الرضي، وهذه الصفة وإن كانت مشتركة بينه وبين غيره، لكن السياق يشعر بأن له مزية فيها، لكن خص النبي - صلى الله عليه وسلم - كل واحد من الكبار بفضيلة وصفه بها فأشعر بقدر زائد فيها على غيره.




• ((إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك)) مسلم 532 عن جندب بن عبد الله




• ((قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم أناس محدثون، فإن يك في أمتي أحد منهم فهو عمر بن الخطاب)) البخاري عن أبي هريرة، ومسلم عن عائشة

((قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم)) في رواية من بني إسرائيل ((أناس محدثون)) بفتح الدال جمع محدث بالفتح أي ملهم أو صادق الظن، وهو من ألقى في نفسه شيء على وجه الإلهام، أو من يجري الصواب على لسانه بلا قصد، أو من إذا رأى رأياً أو ظنّ ظناً أصاب كأنه حدث به وألقى في روعه من عالم الملكوت، فيظهر على نحو ما وقع له، وهذه كرامة يكرم اللّه بها من شاء من صالح عباده، وهذه منزلة جليلة من منازل الأولياء.

((فإن يكن من أمتي منهم أحد منهم فهو عمر بن الخطاب)) قال القرطبي: قوله فإن يكن، دليل على قلة وقوعه وندرته وعلى أنه ليس المراد بالمحدثين المصيبون فيما يظنون، لأنه كثير في العلماء بل وفي العوام من يقوى حدسه فتصح إصابته فترتفع خصوصية الخبر وخصوصية عمر، ومعنى الخبر قد تحقق ووجد في عمر قطعاً، وقد دلّ على وقوعه لعمر أشياء كثيرة كقصة الجبل يا سارية الجبل وغيره، وأصح ما يدلّ على ذلك شهادة النبي - صلى الله عليه وسلم - له بذلك حيث قال: «إن اللّه جعل الحق على لسان عمر وقلبه».




• ((الحياء من الإيمان، وأحيى أمتي عثمان)) صحيح: ابن عساكر عن أبي هريرة، الجامع الصغير 3198

((الحياء من الإيمان)) لأن الحياء أول ما يظهر في الإنسان من أمارة العقل والإيمان آخر مرتبة العقل ومحال حصول آخر مرتبة العقل لمن لم يحصل له المرتبة الأولى فبالواجب كان من لا حياء له ولا إيمان له.

((وأحيا أمتي عثمان)) بن عفان فهو أكمل إيماناً، قال ابن القيم: الحياء مشتق من الحياة، والغيث يسمى حيا بالقصر لأن به حياة الأرض والنبات والحيوان، وبهذا الحياء حياة الدنيا والآخرة، فمن لا حياء فيه ميت في الدنيا شقي في الآخرة، وبين قلة الحياء وعدم الغيرة تناسب، فكل يستدعي الآخر ويطلبه حثيثاً، ومن استحيا من اللّه عند معصيته استحيا من عقوبته عند لقائه، ومن لم يستحي من معصيته لم يستحي من عقوبته.




خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال: ((رأيت كأني أعطيت المقاليد والموازين، فأما المقاليد فهى المفاتيح فوضعت في كفة ووضعت أمتي في كفة فرجحت لهم، ثم جيء بأبي بكر فرجح بهم، ثم جيء بعمر فرجح بهم، ثم جيء بعثمان فرجح، ثم رفعت. )) فقال له رجل: فأين نحن؟ قال: (( أنتم حيث جعلتم أنفسكم)) صحيح: كتاب السنة لابن أبي عاصم 801 عن عبد الله بن عمر




• ((الزبير ابن عمتي، وحواريي من أمتي)) صحيح: أحمد عن جابر، الجامع الصغير 3583

((الزبير)) بن العوام أحد العشرة ((ابن عمتي وحواري)) ناصري ((من أمتي)) يعني أنه مختص من أصحابي ومفضل عليهم، والمراد أنه كان له اختصاص بالنصرة وزيادة فيها على أقرانه، وإلا فكل الصحابة كانوا أنصاره. قال الزمخشري: حواري الأنبياء صفوتهم والمخلصون لهم من الحور وهو أن يصفو بياض العين ويشتد خلوصه فيصفو سوادها.




• ((إن من أمتي من لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك)) حسن غريب: البغوي في شرح السنة 7: 255




• ((أربع بقين في أمتي من أمر الجاهلية ليسوا بتاركيها: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت، وإن النائحة إذا لم تتب قبل الموت جاءت يوم القيامة عليها سربال من قطران ودرع من لهب النار)) صحيح: أحمد والطبراني عن أبي مالك الأشعري، الجامع الصغير 875

((من أمر الجاهلية)) أي من أفعال أهلها: يعني أنها معاصي يأتونها مع اعتقاد حرمتها. والجاهلية: ما قبل البعثة، سموا به لفرط جهلهم، لا يتركونهن: أي لا تترك أمتي شيئاً من تلك الخصال الأربع، وهذا خرج مخرج الذم والتعييب لها.

فأولها ((الفخر بالأحساب)) أي الشرف بالآباء والتعاظم بعدّ مناقبهم ومآثرهم وفضائلهم، وذلك جهل، فلا فخر إلا بالطاعة، ولا عز لأحد إلا بالله. والأحساب جمع حسب وهو ما يعده المرء من الخصال له أو لآبائه من نحو شجاعة وفصاحة.

والثاني ((الطعن في الأنساب)) أي الوقوع فيها بنحو ذم وعيب: بأن يقدح في نسب أحد من الناس، فيقول ليس هو من ذرية فلان، وذلك يحرم، لأنه هجوم على الغيب ودخول فيما لا يعني، والأنساب لا تعرف إلا من أهلها.

قال ابن عربي: وهذا أمر ينشأ من النفاسة في أنه لا يريد أن يرى أحداً كاملاً، وذلك لنقصانه في نفسه، ولا يزال الناس يتطاعنون في الأنساب ويتلاعنون في الأديان ويتباينون في الأخلاق قسمة العليم الخلاق.

والثالث ((الاستسقاء بالنجوم)) أي اعتقاد أن نزول المطر بظهور كذا، وهو حرام، لأنه إشراك ظاهر، إذ لا فاعل إلا الله، بل متى اعتقد أن للنجم تأثيراً كفر، قال الحراني: فالمتعلق خوفهم ورجاؤهم بالآثار الفلكية هم صابئة هذه الأمة، كما أن المتعلق خوفهم ورجاؤهم بأنفسهم وغيرهم من الخلق مجوس هذه الأمة.

والرابع: ((النياحة)) أي رفع الصوت بالندب على الميت، لأنها سخط لقضاء الله ومعارضة لأحكامه. قال ابن العربي: هذه من أخبار الغيب التي لا يعلمها إلا الأنبياء فإنهم أخبر بما يكون قبل كونه، فظهر حقاً، فالأربع محرمات ومع حرمتها لا يتركونها هذه الأمة - أي أكثرهم - مع العلم بحرمتها.




• ((أُرِيت قوما من أمتي يركبون ظهر البحر كالملوك على الأسرة)) مسلم 3536عن أم حرام

وفي رواية البخاري: ((عجبت من قوم من أمتي يركبون البحر كالملوك على الأسرة)) ‏أي يركبون البحر للغزو ((كالملوك على الأسرة)) في الدنيا بسعة حالهم واستقامة أمرهم وكثرة عددهم، فهو إخبار عن حالهم في الغزو، أو المراد أنه رأى للغزاة في البحر من أمته ملوكاً على الأسرة في الجنة ورؤياه وحي.

قال ابن حجر: وهذا أظهر وفيه بيان فضيلة المجاهد، وجواز ركوب البحر المالح أي عند غلبة السلامة، ومعجزة من معجزاته وهي إعلامه ببقاء أمته بعده وفيهم أهل قوة وشوكة ونكاية في العدو وتمكنهم في العلا حتى يغزو البحر.




• ((أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك)) حسن صحيح: الترمذي وابن ماجة 3433 عن أبي هريرة

وفي روايات أخرى ((أقل أمتي أبناء السبعين)) ((أقل أمتي الذين يبلغون السبعين)) أي البالغين من أمتي هذا القدر من العمر هم أقلهم، فإن معترك المنايا ما بين الستين والسبعين فمن جاوز السبعين كان من الأقلين.




• ((من عُمّر من أمتي سبعين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر)) صحيح: الجامع الصغير 6397

((من عمر)) بضم العين والتشديد ((من أمتي سبعين سنة فقد أعذر اللّه إليه في العمر)) أي بلغ أقصى العذر أو لم يبق له عذر في الرجوع إلى اللّه بطاعته لما شاهد من العبر مع ما أرسل إليه من الإنذار.




• ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار)) صحيح: ابن ماجة عن عوف بن مالك، الجامع الصغير 1082




• ((ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة، وإنه سيخرج من أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب لصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله)) حسن: أبو داود 4597 عن معاوية

وشتان بين رجل لم يدع حب الله عرق ولا مفصل منه إلا دخله، وبين رجل لم يدع الهوى منه عرق ولا مفصل إلا دخله، العكس بالعكس.




• ((ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة، ما أنا عليه وأصحابي)) حسن: الترمذي عن ابن عمرو، الجامع الصغير 5343

قال الطيبي: وحذو النعل بالنعل استعارة في التساوي. وقال ابن جرير: يعني أن أمته سيتبعون آثار من قبلهم من الأمم مثلاً بمثل، كما يقدر الحذاء طاقة النعل التي يركب عليها طاقات أخرى حتى يكون بعضها مساوياً بعضاً متحاذيات غير مخالفات بلا اعوجاج، فهكذا هذه الأمة في مشابهتهم من قبلهم من الأمم فيما عملوا به في أديانهم وأحدثوا فيها من البدع والضلالات يسلكون سبيلهم.

((وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين)) قال ابن تيمية: وهذا الافتراق مشهور عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من حديث جمع جم من الصحابة.. هذا الاختلاف في الأصول، وأما اختلاف الرحمة فهو في الفروع.

((كلهم في النار)) أي متعرضون لما يدخلهم النار من الأفعال القبيحة ((إلا ملة واحدة، ما أنا عليه)) من العقائد الحقة والطرائق القويمة ((وأصحابي)) فالناجي من تمسك بهديهم واقتفى أثرهم واقتدى بسيرهم في الأصول والفروع.

قال ابن تيمية: أخبر - عليه الصلاة والسلام - بافتراق أمته على ثلاث وسبعين فرقة واثنتان وسبعون لا ريب أنهم الذين منهم في آية(وخضتم كالذي خاضوا) [التوبة: 69] ثم هذا الاختلاف المخبر عنه إما في الدين فقط أو في الدين والدنيا ثم قد يؤول إلى الدنيا وقد يكون في الدنيا فقط.






يتبع....






التوقيع :
اللهُمَّ من شنَّ على المُجاهدينَ حرباً ، اللهُمَّ فأبطِل بأسه.ونكِّس رأسَه. واجعل الذُلَّ لِبَاسَه. وشرِّد بالخوفِ نُعاسَه. اللهُمَّ مَن كانَ عليهم عينا ًفافقأ عينيه. ومن كانَ عليهِم أُذُناً فصُمَّ أُذُنيه. ومن كانَ عليهِم يداً فشُلَّ يَديْه. ومن كانَ عليهِم رِجلاً فاقطع رِجليْه.ومن كانَ عليهم كُلاًّ فخُذهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدرٍ يا ربَّ العالمين.
من مواضيعي في المنتدى
»» استفسارات عن الارجاء ولماذا المرجئة يحاربون الجهاد؟
»» شرح حديث: ((بعثت بالسيف بين يدي الساعة))
»» نصيحة إلى الإخوة الأحبّة : احذروا السيئات الجارية......اللهم قد بلغت فاشهد
»» واخيرا حسني مبارك في السجن اتّعظوا يا طغاة !
»» صلى خلفهم الحبيب
 
قديم 01-04-11, 02:58 AM   رقم المشاركة : 5
محب المهاجرين و الأنصار
عضو نشيط








محب المهاجرين و الأنصار غير متصل

محب المهاجرين و الأنصار is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.



• ((لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها، شبرا بشبر وذراعا بذراع)) قيل: يا رسول الله! كفارس والروم؟ قال: ((ومن الناس إلا أولئك؟)) البخاري 7319عن أبي هريرة




• ((أكثر منافقي أمتي قراؤها)) صحيح: أحمد عن عبد الله ابن عمرو، الجامع الصغير 1203

((أكثر منافقي أمتي قراؤها)) أي الذين يتأولونه على غير وجهه، ويضعونه في غير مواضعه، أو يحفظون القرآن تقية للتهمة عن أنفسهم وهم معتقدون خلافه، فكان المنافقون في عصر النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه الصفة.

وقال الزمخشري: أراد بالنفاق الرياء لأن كلاً منهما إرادة ما في الظاهر خلاف ما في الباطن. والقارئ أظهر أنه يريد اللّه وحده وأضمر حظ نفسه وهو الثواب ويرى نفسه أهلاً له وينظر إلى عمله بعين الإجلال فأشبه المنافق واستويا في مخالفة الباطن.




• ((إن بعدي من أمتي قوم يقرؤون القرآن. لا يجاوز حلاقيمهم. يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية. ثم لا يعودون فيه. هم شر الخلق والخليقة)) مسلم 1067عن أبي ذر

حلاقيمهم جمع حلقوم والحلقوم مبدأه من أقصى الفم وهو مجرى النفس.




• ((يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن، ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لاتكلوا عن العمل، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد ليس فيه ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض)) مسلم 1066وأبو داود 4768واللفظ له

قال العلماء وهو وصف للخوارج.




• ((سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، لا يرجعون حتى يرتد على فوقه، هم شر الخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى بالله منهم. )) قالوا: يا رسول الله، ما سيماهم؟ قال: ((التحليق)) صحيح: أبو داود 4765 عن أبي سعيد الخدري

قال النووي: «السيما» العلامة والأفصح فيها القصر وبه جاء القرآن والمد لغة، والمراد بالتحليق حلق الرأس، ولا دلالة فيه على كراهة الحلق فإن كون الشيء علامة لهم لا ينافي الإباحة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((وآيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة))

ومعلوم أن هذا ليس بحرام ولا مكروه، وقد جاء في سنن أبي داود بإسناد صحيح أنه - صلى الله عليه وسلم - رأى صبيا قد حلق بعض رأسه، فقال: ((احلقوه كله أو اتركوه كله)) وهذا صريح في أن إباحة حلق الرأس لا يحتمل تأويلا.




• ((يكون في أمتي فرقتان. فيخرج من بينهما مارقة. يلي قتلهم أولاهم بالحق)) مسلم 1064عن أبي سعيد الخدري

وهذا الافتراق ما حدث بين على ومعاوية - رضي الله عنهم - أجمعين-، وخروج الخوارج يومها، وقتال علي لهم.




• ((سيخرج أقوام من أمتي يشربون القرآن كشربهم اللبن)) صحيح: الطبراني عن عقبة بن عامر، الجامع الصغير3653

أي يسلقونه بألسنتهم من غير تدبر لمعانيه ولا تأمل في أحكامه بل يمر على ألسنتهم كما يمر اللبن المشروب عليها بسرعة.




• ((المتمسك بسنتي عند اختلاف أمتي كالقابض على الجمر)) ‏حسن: الجامع الصغير 6676 عن ابن مسعود

((المتمسك بسنتي)) التي هي شقيقة القرآن والوحي الثاني ((عند اختلاف أمّتي كالقابض على الجمر)) لأنه إذا عارض من تمكن من الرياسة ونفاذ قولهم عند الخلق فقد بارزهم بالمحاربة لسعيه في هتك سترهم وكشف عوراتهم وإبانة كذبهم وحط رئاستهم، وذلك أعظم من القبض على النار إذ هو أعظم من محاربة الكفار.

فإن الكافر قد تعاون القلب والأركان على هلاكه، وأولئك الفساق حرمة الإيمان معهم فيحتاج إلى التأني في أمورهم وملاطفتهم وأخذهم بالأخف فالأخف، ومقاساة ذلك أشق من قبض الجمر لأن الجمر يحرق اليد وهذا يحرق القلب والكبد.

وقد وقع للسبكي أنه دخل على بعض الأمراء وعليه خلعة من حرير فأخذ يلاطفه ويداعبه إلى أن قال له في أثناء المباسطة يا أمير لبس الصوف الغالي العالي أحسن منظراً عندي من هذا وأكثر رونقاً وطلاوة ومع ذلك يحل وذا يحرم، فاستحسن الأمير كلامه وخلع الخلعة بطيب نفس، فلما خرج وجد أعداؤه من طائفته فرصة فانتهزوها، وقالوا: يا أمير ما قصد إلا الطعن عليك والتعريض بأنك تفعل المحرم فأدّى ذلك إلى عزله من منصبه وأوذي كثيراً.

وبين بهذا الخبر أن المؤمن في آخر الزمان لا بد أنه يصيبه من الأذى على إيمانه ما أصاب الصدر الأول فإذا وجد في أهل هذا الزمن الأخير هذه الخصال التي كانت في أوائلهم جاز أن يساويهم في الخيرية فيكونوا فيها كهم.




• ((المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد)) حسن: النوافح العطرة لمحمد جار الله الصعدي 420 عن أبي هريرة




• ((غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال الأئمة المضلون)) صحيح: أحمد عن أبي ذر، الجامع الصغير 4165

((غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال)) والمعنى إني أخاف على أمتي من غير الدجال أكثر من خوفي منه ((الأئمة المضلون)) قال ابن العربي: هذا لا ينافي خبر لا فتنة أعظم من فتنة الدجال، لأن قوله هنا غير الدجال إلخ إنما قاله لأصحابه لأن الذي خافه عليهم أقرب إليهم من الدجال، فالقريب المتيقن وقوعه لمن يخاف عليه يشتد الخوف منه على البعيد المظنون وقوعه به ولو كان أشد.




• ((إن أخوف ما أخاف على أمتي، الأئمة المضلون)) صحيح: أحمد عن أبي الدراداء، الجامع الصغير 1551

‏((إن أخوف ما أخاف)) إن أخوف شيء أخافه ((على أمتي، الأئمة)) جمع إمام وهو مقتدى القوم ورئيسهم ومن يدعوهم إلى قول أو فعل أو اعتقاد ((المضلون)) يعني إذا استقصيت الأشياء المخوفة لم يوجد أخوف منه.

قال في المطامح: كان - صلى الله عليه وسلم - حريصاً على إصلاح أمته راغباً في دوام خيرتها فخاف عليهم فساد الأئمة لأن بفسادهم يفسد النظام، لكونهم قادة الأنام فإذا فسدوا فسدت الرعية، وكذا العلماء إذا فسدوا فسد الجمهور من حيث أنهم مصابيح الظلام. وساق العلائي بسنده إلى ابن عمر أنه قيل له ما يهدم الإسلام؟ قال: زلة عالم وجدال منافق وحكم الأئمة المضلين.




• ((قوام أمتي بشرارها)) حسن: أحمد عن ميمون بن سنباذ، الجامع الصغير4413

((قوّام أمتي شرارها)) قوام بضم وتشديد يعني القائمون بأمر الأمة وهم أمراؤها وهم شرار الأمة غالباً لقلة الاستقامة وكثرة الجور منهم.

وفي نسخ من الفردوس مصححة بخط الحافظ ابن حجر «بشرارها» وعليه فيظهر أن القوام بالفتح والتخفيف، وأن المعنى إن قوامها يعني استقامتها وانتظام أحوالها يكون بشرارها فيكون من قبيل خبر إن اللّه يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر، وخبر إن اللّه يؤيد هذا الدين برجال ما هم من أهله.




• ((خير أمتي القرن الذي بعثت فيه، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يخلف قوم يحبون السمانة، يشهدون قبل أن يستشهدوا)) مسلم 2534عن أبي هريرة

((خير أمتي القرن الذي بعثت)) أي أرسلت إلى الخلق ((فيه ثم الذين يلونه ثم الذين يلونه، ثم يخلق قوم يحبون السمانة يشهدون أن يستشهدوا)) قرن الإنسان جيله الذي هو فيه وهو كل طبقة مقترنين في وقت سمي قرناً، لأنه يقرن أمة بأمة وعالماً.




• ((إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط)) حسن: الترمذي 1457عن جابر

((إن أخوف ما أخاف على أمتي)) قال الطيبي: أضاف أفعل إلى ما وهي نكرة موصوفة ليدل على أنه إذا استقصى الأشياء المخوفة شيئاً بعد شيء لم يجد أخوف من ((عمل قوم لوط)) عبر به تلويحاً بكونهم الفاعلين لذلك ابتداء، وأنه من أقبح القبيح، لأن كل ما أوجده اللّه في هذا العالم جعله صالحاً لفعل خاص فلا يصلح له سواه، وجعل الذكر للفاعلية والأنثى للمفعولية وركب فيهما الشهوة للتناسل وبقاء النوع فمن عكس فقد أبطل الحكمة الربانية وقد تطابق على ذمه وقبحه شرعاً وعقلاً وطبعاً.




• ((إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها: النجوم وتكذيب بالقدر وحيف السلطان)) صحيح: الطبراني عن أبي أمامة، الجامع الصغير 1553




• ((أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين)) حسن: الجامع الصغير 1206




• ((اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون)) صحيح: أحمد عن أبي بردة الأشعري، الجامع الصغير 1258

((قتلاً في سبيلك)) أي في قتال أعدائك لإعلاء دينك ((بالطعن)) بالرمح ((والطاعون)) وباء معروف.




• ((لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون)) قلت: يا رسول الله! هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال: ((غدة كغدة البعير، المقيم بها كالشهيد، والفار منها كالفار من الزحف)) حسن لغيره: صحيح الترغيب 1408عن عائشة




• ((وخزة تصيب أمتي من أعدائهم من الجن كغدة الإبل، من أقام عليها كان مرابطا، ومن أصيب به كان شهيدا، ومن فر منه كان كالفار من الزحف)) حسن لغيره: الترغيب والترهيب 1408 عن عائشة




• ((عذاب أمتي في دنياها)) صحيح: الطبراني والحاكم عن عبد الله بن يزيد، الجامع الصغير 3993



• ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا، فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا، فرفق بهم، فارفق به)) مسلم 1828 عن عائشة

وهذا دعاء مجاب، وقضيته لا يشك في حقيقتها عاقل ولا يرتاب، فقلما ترى ذا ولاية عسف وجار وعامل عيال اللّه بالعتو والاستكبار، إلا كان آخر أمره الوبال وانعكاس الأحوال.

فإن لم يعاقب بذلك في الدنيا قصرت مدته وعجل بروحه إلى بئس المستقر سقر، ولهذا قالوا: الظلم لا يدوم وإن دام دمر، والعدل لا يدوم وإن دام عمر، وهذا كما ترى أبلغ زجر عن المشقة على الناس، وأعظم حث على الرفق بهم، وقد تظاهرت على ذلك الآيات والأخبار.




• ((صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم، وكل غال مارق)) حسن: الترغيب2218 عن أبي أمامة

((صنفان)) أي نوعان ((من أمتي لن تنالهما شفاعتي إمام)) أي سلطان ((ظلوم)) أي كثير الظلم للرعية ((غشوم)) أي جاف غليظ قاسي القلب ذو عنف وشدة ((وكل غال)) في الدين ((مارق)) منه، وأخذ الذهبي من هذا الوعيد أن الظلم والغلو من الكبائر فعدهما منها.




• ((صنفان من أمتي لم أرهما بعد، نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، على رؤوسهن مثل أسنمة البخت، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، ورجال معهم سياط مثل أذناب البقر يضربون بها عباد الله)) صحيح: المستدرك على المجموع لابن تيمية 5/82




• ((حل الذهب والحرير لأناث أمتي وحرم على ذكورها)) صحيح: النسائي 5163عن أبي موسى

وأصل التحريم لأن في ذلك خنوثة لا تليق بشهامة الرجال، والمراد من الذهب هنا لبسه أما استعماله في أكل أو شرب فلا فرق في تحريمه بين الذكر والأنثى والفضة كالذهب.




• ((إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر والكوبة والغبيراء وزادني صلاة الوتر)) صحيح: الطبراني عن ابن عمرو. الجامع الصغير 1747

((الكوبة)) بضم الكاف، قيل هي الطبل كما رواه البيهقي من حديث ابن عباس ((والغبيراء)) بضم الغين قيل: الطنبور، وقيل: العود ((والمزر)) بكسر الميم وهو نبيذ الشعير.




• ((لا يشرب الخمر رجل من أمتي فيقبل الله منه صلاة أربعين يوما)) صحيح: النسائي 5680 عن ابن عمرو




• ((إذا استحلت أمتي خمسا فعليهم الدمار: إذا ظهر التلاعن، وشربوا الخمور، ولبسوا الحرير، واتخذوا القيان، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء)) حسن لغيره: صحيح الترغيب 2386 عن أنس




• ((من مات من أمتي وهو يشرب الخمر؛ حرم الله عليه شربها في الجنة، ومن مات من أمتي وهو يتحلى الذهب؛ حرم الله عليه لباسه في الجنة)) حسن صحيح: الترغيب 2380 عن عبد الله بن عمرو




• ((إن عشت نهيت أمتي إن شاء الله أن يسمي أحدهم بركة، ونافعا، وأفلح)) ولا أدري قال: رافع أم لا؟ ((يقال: ها هنا بركة؟ فيقال: ليس هنا)) صحيح الأدب المفرد 637 عن جابر




• ((أنزلت علي آنفا سورة: بسم الله الرحمن الرحيم (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر) أتدرون ما الكوثر؟ فإنه نهر وعدنيه ربي عليه خير كثير، هو حوضي ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته كعدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول: رب إنه من أمتي، فيقول: ما تدري ما أحدث بعدك)) رواه مسلم 400 عن أنس




• ((حوضي كما بين عدن وعمان، فيه أكاويب عدد نجوم السماء، من شرب منه لم يظمأ بعده أبدا، وإن ممن يرده على من أمتي: الشعثة رؤوسهم، الدنسة ثيابهم، لا ينكحون المنعمات، ولا يحضرون السدد يعني أبواب السلطان - الذين يعطون كل الذي عليهم، ولا يعطون كل الذي لهم)) صحيح لغيره: الترغيب والترهيب 3617 عن أبي أمامة




• ((ترد علي أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله)) قالوا: يا نبي الله تعرفنا؟ قال: ((نعم، لكم سيما ليست لأحد غيركم، تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء، وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون فأقول: يا رب هؤلاء من أصحابي! فيجيبني ملك فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟ )) مسلم 247 عن أبي هريرة




• ((يا أيها الناس! إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا ﮋ كما بدأنا أول خلق نعيده ﮊ ألا وإن أول الخلائق يكسا يوم القيامة إبراهيم، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: (وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم)) البخاري 4625 عن ابن عباس




• ((إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج بطاقة فيها " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " فيقول: احضر وزنك، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: فإنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله - تعالى -شيء)) صحيح: أحمد والترمذي عن ابن عمرو، الجامع الصغير 1776

قال ابن القيم - رحمه الله -: فالأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها، وإنما تتفاضل بتفاضلها في القلوب، فتكون صورة العملين واحدة، وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض.

قال: ومن تأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة، ويقابلها تسعة وتسعين سجلاً كل سجل منها مدَّ البصر تثقل البطاقة وتطيش السجلات فلا يُعذَّب صاحبها.. ومعلوم أنَّ كل موحد له هذه البطاقة وكثير منهم يدخل النار بذنوبه لقلة إخلاصه في توحيده لربِّه تبارك وتعالى.




• ((أتاني جبريل فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا - يعني الحسين - وأتاني بتربة من تربة حمراء)) صحيح: الحاكم عن أم الفضل بنت الحارث، الجامع الصغير 61




• ((إن ابني هذا سيد، وإني لأرجو أن يصلح الله به بين فئتين من أمتي)) وفي لفظ ((ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين)) صحيح: أبو داود4662 عن أبي بكرة




• ((إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله)) حسن: أبو داود 2486عن أبي أمامة

((إن سياحة أمتي)) ليست هي مفارقة الوطن وهجر المألوفات وترك اللذة والجمعة والجماعات والذهاب في الأرض والانقطاع عن النساء وترك النكاح للتخلي للعبادة بل هي ((الجهاد في سبيل اللّه)) أي قتال الكفار بقصد إعلاء كلمة الجبار، وهذا وقع جواباً لسائل شجاع باسل استأذن في السياحة في زمن تعين فيه الجهاد.




• ((ما تقولون في الشهيد فيكم؟ قالوا: القتل في سبيل الله، قال: إن شهداء أمتي إذن لقليل، من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، والمبطون شهيد، والمطعون شهيد، والغرق شهيد)) مسلم1915 وابن ماجة واللفظ له عن أبي هريرة




((أوصيك بتقوى الله؛ فإنها رأس الأمر كله)) قلت: يا رسول الله! زدني. قال: ((عليك بتلاوة القرآن، وذكر الله؛ فإنه نور لك في الأرض، وذخر لك في السماء)) قلت: يا رسول الله! زدني. قال: ((إياك وكثرة الضحك؛ فإنه يميت القلب، ويذهب بنور الوجه)) قلت: يا رسول الله! زدني. قال: ((عليك بالجهاد؛ فإنه رهبانية أمتي)) قلت: يا رسول الله! زدني. قال: ((أحب المساكين وجالسهم)). قلت: يا رسول الله! زدني. قال: ((انظر إلى من هو تحتك، ولا تنظر إلى من هو فوقك؛ فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عندك)) قلت: يا رسول الله! زدني. قال: ((قل الحق وإن كان مرا)). صحيح لغيره: الترغيب للمنذري 2233 عن أبي ذر




• ((إن في أمتي خسفا ومسخا وقذفا)) صحيح: الطبراني عن سعيد بن أبي راشد، الجامع الصغير 2132

((إن في أمتي خسفاً)) لبعض المدن والقرى، أي: غوراً وذهاباً في الأرض بما فيها من أهلها ((ومسخاً)) أي تحول صور بعض الآدميين إلى صورة نحو كلب أو قرد ((وقذفاً)) أي رمياً لها بالحجارة من جهة السماء، يعني يكون فيها ذلك في آخر الزمان، وقد تمسك بهذا ونحوه من قال بوقوع الخسف والمسخ في هذه الأمة وجعله المانعون مجازاً عن مسخ القلوب وخسفها.




• ((والذي نفسي بيده ليبيتن أناس من أمتي على أشر وبطر، ولعب ولهو، فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم، واتخاذهم القينات، وشربهم الخمر، وأكلهم الربا، ولبسهم الحرير)) حسن لغيره: صحيح الترغيب1864 عن عبادة بن الصامت




• ((ليأتين على أمتي زمان لا يبقى أحد إلا أكل الربا، فمن لم يأكله أصابه من غباره)) حسن: النوافح العطرة لمحمد جار الله الصعدي 284عن أبي هريرة




• ((إن لكل أمة فتنة، وإن فتنة أمتي المال)) صحيح: الترمذي 2336عن كعب بن عياض

‏ ((إن لكل أمة فتنة)) أي امتحاناً واختباراً ((وإن فتنة أمتي المال)) أي الالتهاء به لأنه يشغل البال عن القيام بالطاعة وينسي الآخرة، قال - سبحانه وتعالى -: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) [التغابن: ١٥] وفيه أن المال فتنة.




• ((ليس من أمتي، من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا)) حسن: الترغيب والترهيب للمنذري 101 عن عبادة بن الصامت




• ((إن الله - تعالى -تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)) صحيح: أحمد عن أبي ذر، الجامع الصغير 1731

‏ ((إن اللّه تجاوز لي)) أي لأجلي ((عن أمتي الخطأ)) أي عن حكمه أو عن إثمه أو عنهما. ولا ينافيه ضمان المخطئ للمال والدية ووجوب القضاء على المصلي محدثاً أو يحدث ناسياً لخروجها بدليل منفصل، والمراد بالخطأ ضد العمد وهو أن يقصد شيئاً فيخالف غير ما قصد ((والنسيان)) ضد الذكر والحفظ ((وما استكرهوا عليه)) أي حملوا على فعله قهراً وشرطه قدرة المكره على تحقيق ما هدد به مما يؤثر العاقل الإقدام على المكره عليه والمراد رفع الإثم.




• ((إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست، أو حدثت به أنفسها، ما لم تعمل به أو تكلم)) البخاري 6664عن أبي هريرة ‌




• ((يجير على أمتي أدناهم)) صحيح: الجامع الصغير 8036 عن أبي هريرة

‏((يجير على أمتي أدناهم)) أي إذا أجار واحد من المسلمين، ولو عبداً واحداً أو جمعاً من الكفار وأمنهم جار على جميع المسلمين.




• ((من حمل من أمتي دينا ثم جهد في قضائه فمات ولم يقضه فأنا وليه)) الصحيح المسند للوادعي 1560 عن عائشة




• ((حبذا المتخللون من أمتي)) حسن: الجامع الصغير 3125 عن أنس

‏ ((حبذا)) أصله حبب بضم الحاء ((المتخللون من أمتي)) أي المنقون أفواههم بالخلال من آثار الطعام أو المراد المخللون لشعورهم في الطهارة ولا مانع من الجمع.








التوقيع :
اللهُمَّ من شنَّ على المُجاهدينَ حرباً ، اللهُمَّ فأبطِل بأسه.ونكِّس رأسَه. واجعل الذُلَّ لِبَاسَه. وشرِّد بالخوفِ نُعاسَه. اللهُمَّ مَن كانَ عليهم عينا ًفافقأ عينيه. ومن كانَ عليهِم أُذُناً فصُمَّ أُذُنيه. ومن كانَ عليهِم يداً فشُلَّ يَديْه. ومن كانَ عليهِم رِجلاً فاقطع رِجليْه.ومن كانَ عليهم كُلاًّ فخُذهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدرٍ يا ربَّ العالمين.
من مواضيعي في المنتدى
»» الحُجج البركانية على من منع المظاهرات السلميّة
»» عقيدة الشيخ سيد قطب رحمه الله
»» يا روادَ منتديات الحوار ؛ أما سمعتم بحديث " المفلس " ؟
»» نبي مسرور لنملة عليه تثور
»» اصنع من الليمون شراباً حلواً
 
قديم 01-04-11, 03:06 AM   رقم المشاركة : 6
محب المهاجرين و الأنصار
عضو نشيط








محب المهاجرين و الأنصار غير متصل

محب المهاجرين و الأنصار is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.










• ((الحمام حرام على نساء أمتي)) حسن: الحاكم عن عائشة، الجامع الصغير 3192

((الحمام حرام على نساء أمتي)) أي دخول الحمامات العامة لغير عذر شرعي كحيض ونفاس، وبهذا أخذ بعض العلماء، وذهب الأكثر إلى أن دخولها لهن مكروه تنزيهاً نزلوا الحديث على ما إذا كان فيه كشف عورات أو غيره من المنكرات.




• ((أمتي الغر المحجلون)) صحيح: الجامع الصغير عن جابر، برقم 1395




• ((أمتي يوم القيامة، غر من السجود، محجلون من الوضوء)) صحيح: الترمذي عن عبد الله بن بسر، الجامع الصغير 1397

((أمتي يوم القيامة غُر)) جمع أغر أي ذووا غُرة ((من السجود)) أي من أثر السجود في الصلاة، قال - تعالى -: (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) [الفتح: 29] ((محجلون من الوضوء)) أي من أثر وضوئهم في الدنيا، وقد سجدت الأمم قبلهم فلم يظهر على جباههم، وتطهروا فلم يظهر على أطرافهم من ذلك شيء، فتلك إشارة هذه الأمة في الموقف يعرفون بها.

وأصل الغرة لمعة بيضاء بجبهة الفرس ثم استعملت في الجمال والشهرة وطيب الذكر، والمراد بها هنا النور الكائن في وجوه هذه الأمة، والتحجيل بياض في قوائم الفرس والمراد به أيضاً هنا النور.




•((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)) متفق عليه من حديث أبي هريرة

‏((لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم)) أمر إيجاب ((بـ)) استعمال ((السواك)) أي دلك الأسنان بما يزيل القلح ((عند كل صلاة)) فرضاً أو نقلاً، ويندرج في عمومه الجمعة بل هي أولى لما خصت به من طلب تحسين الظاهر من غسل وتنظيف وتطييب الفم الذي هو محل الذكر والمناجاة وإزالة ما يضر بالمناجاة وإزالة ما يضر بالملائكة وبني آدم من تغيير الفم. قال إمامنا الشافعي: فيه أن السواك غير واجب وإلا لأمرهم به وإن شق.




•((لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء)) صحيح: الجامع الصغير 5317 عن أبي هريرة




•((لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء، ومع كل وضوء بسواك)) حسن: أحمد والنسائي عن أبي هريرة، الجامع الصغير5318

قال أبو شامة: وجهه عند الوضوء أنه وقت تطهير الفم وتنظيفه بالمضمضة، والسواك يأتي على ما لا تأتي عليه المضمضة فشرع معها مبالغة في النظافة، والجمع بينهما بأن يتسوك عند الوضوء وعند الصلاة زيادة في النظافة المقصودة.

قال ابن دقيق العيد: حكمة ندب السواك عند القيام إلى الصلاة كونها في حالة تقرب إلى اللّه فاقتضى كونه حال كمال ونظافة إظهار لشرف العبادة.

وقال الزين العراقي في شرح الأحكام: حكمته ما ورد من أنه يقطع البلغم ويزيد في الفصاحة وتقطيع البلغم مناسب للقراءة لأنه ليطرأ عليه فيمنعه القراءة.




•((رجلان من أمتي، يقوم أحدهما الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقدة فيتوضأ. فإذا وضأ يديه انحلت عقدة، وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة، وإذا مسح رأسه انحلت عقدة، وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة، فيقول الله - عز وجل -، للذين وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني ما سألني عبدي فهو له)) الصحيح المسند للوادعي 952 عن عقبة بن عامر




•((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه)) صحيح: أحمد والترمذي عن أبي هريرة، الجامع الصغير5315




•((إنكم تنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم، ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة)) صحيح: النسائي 536عن ابن عمر

من روايات الحديث: عن عبد الله بن عمر؛ قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصلاة العشاء الآخرة. فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده. فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك. فقال حين خرج: إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم. ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة، ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى «مسلم برقم 639»




جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الأولى والعصر، وبين المغرب والعشاء، فقيل له، فقال: ((صنعت هذا لكي لا تحرج أمتي)) يعني الجمع بين الصلاتين. السلسة الصحيحة 6/811




•((خصاء أمتي الصيام)) صحيح: الجامع الصغير 3228عن عبد الله بن عمرو




•((لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار)) صحيح: أحمد عن أبي ذر، الجامع الصغير 7284

امتثالاً للسنة، ووقوفاً عند حدودها، ومخالفة لأهل الكتاب حيث يؤخرون الفطر إلى ظهور النجوم، فالتأخير لهذا القصد مكروه تنزيهاً، وفيه إيماء إلى أن فساد الأمور تتعلق بتغير هذه السنة، وأن تأخير الفطر علم على فساد الأمور.




•((لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم)) صحيح: الجامع الصغير 7285

((لا تزال أمتي على الفطرة)) أي السنة، وفي رواية: بخير ((ما لم يؤخروا المغرب)) أي صلاتها ((إلى اشتباك النجوم)) أي انضمام بعضها إلى بعض، وظهورها كلها بحيث يختلط إنارة بعضها ببعض، ويظهر صغارها من كبارها حتى لا يخفى منها شيء، وفيه رد على الشيعة في تأخيرهم إلى ظهور النجوم، وأن الوصال يحرم علينا شرعاً لأن تأخير الفطر إذا كان ممنوعاً فتركه بالكلية أشد منعاً.




•((لا تزال أمتي على سنتي، ما لم تنتظر بفطرها النجوم)) صحيح: الترغيب 1074 عن سهل بن سعد




أفاض النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع وعليه السكينة وأمرهم بالسكينة وأمرهم أن يرموا بمثل حصى الخذف وأوضع في وادي محسر، وقال: ((لتأخذ أمتي نسكها، فإني لا أدري لعلي لا ألقاهم بعد عامي هذا)) صحيح: ابن ماجة 2467 عن جابر




عن جابر - رضي الله عنه - قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأضحى بالمصلى، فلما قضى خطبته نزل من منبره وأتي بكبش فذبحه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، وقال: ((بسم الله والله أكبر، هذا عني وعمن لم يضح من أمتي)) صحيح: أبو داود 2810




•((عرضت علي أمتي بأعمالها حسنها وسيئها، فرأيت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق، ورأيت في سيء أعمالها النخاعة في المسجد لم تدفن)) مسلم 553 عن أبي ذر

((عرضت عليّ أمتي بأعمالها)) أي ومعها أعمالها أو ملتبسة بأعمالها، كقوله - تعالى -: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) أي وفيهم إمامهم ((حسنها وسيئها)) حالان من الأعمال ((فرأيت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق)) أي تنحيته عنها.

((ورأيت في سيء أعمالها النخاعة)) أي النخامة التي تخرج من الفم، والمراد هنا البصاق ((في المسجد لم تدفن)) قال النووي: ظاهره أن الذم لا يختص بصاحب النخاعة، بل يدخل فيه كل من رآها ولا يزيلها.




•((انتدب الله - عز وجل - لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي، أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة، أو أدخله الجنة، ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية، ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل)) البخاري 36 عن أبي هريرة




•((أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا، وأول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم)) صحيح: الجامع الصغير 2562 عن أم حرام بنت ملحان

((أول جيش من أمتي يركبون البحر)) للغزو ((قد أوجبوا)) أي فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة أو أوجبوا لأنفسهم المغفرة والرحمة بذلك ((وأول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر)) ملك الروم يعني القسطنطينية ((مغفور لهم))

قال البسطامي في كتاب الجفر: القسطنطينية مدينة بناها قسطنطين الملك، وهو أوّل من أظهر دين النصرانية ودوّنه، وهي مدينة مثلثة الشكل منها جانبان في البحر وجانب في البر، ولها سبعة أسوار وسمك سورها الكبير أحد وعشرون ذراعاً وفيه مائة باب وبابها الكبير يسمى باب الذهب وهو باب مموّه بالذهب وفيها منارة من نحاس قد قلبت قطعة واحدة وليس لها باب.

وفيها منارة قريبة من مارستانها قد ألبست كلها بالنحاس وعليها قبر قسطنطين وهو راكب على فرس وقوائمه محكمة بالرصاص ما عدا يده اليمين فإنها مطلقة في الهواء كأنه سائر وقسطنطين على ظهره ويده موقوفة في الجو وقد فتح كفه يشير نحو بلاد الشام ويده اليسرى فيها كسرة مكتوب عليها ملكت الدنيا حتى بقيت في كفي مثل هذه الكسرة وخرجت منها كما ترى.

((أيما رجل من أمتي سببته سبة، أو لعنته لعنة في غضبي فإنما أنا من ولد آدم، أغضب كما يغضبون، وإنما بعثني رحمة للعالمين، فاجعلها عليهم صلاة يوم القيامة)) صحيح: أبي داود 4659 عن عمرو بن أبي قرة




•((إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارا. فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه. فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيه)) مسلم 2284 عن أبي هريرة




•((خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده استغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا). أي فتح مكة ‌مسلم 484 عن عائشة




•((الخلافة بعدي في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك)) صحيح: الترمذي 2226عن سفينة




• ((الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا)) صحيح: الجامع الصغير 3730 عن ابن عباس

‏((الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل)) لأنهم ينظرون إلى الأسباب كالمطر غافلين عن المسبب، ومن وقف مع الأسباب فقد اتخذ من دونه أولياء فلا يخرج عنه المؤمن إلا بهتك حجب الأسباب ومشاهدة الكل من رب الأرباب وأشار بقوله ((على الصفا)) إلى أنهم وإن ابتلوا به لكنه متلاش فيهم لفضل يقينهم، فإنه وإن خطر لهم فهو خطور خفي لا يؤثر في نفوسهم كما لا يؤثر دبيب النمل على الصفا، بل إذا عرض لهم خطرات الأسباب ردتها صلابة قلوبهم باللّه.

قال الإمام الرازي: السلامة في القيامة بقدر الاستقامة في نفي الشركاء فمن الناس من أثبت ظاهراً وهو الشرك الظاهر والاستقامة في الدنيا لا تحصل إلا بنفي الشركاء (فلا تجعلوا للّه أنداداً) [البقرة: 22] ومنهم من أقر بالوحدانية ظاهراً لكنه يقول قولاً يهدم ذلك التوحيد، كأن يضيف السعادة والنحوسة إلى الكواكب والصحة والمرض إلى الدواء والغذاء أو العمل إلى العبد استقلالاً، وكل ذلك يبطل الاستقامة في معرفة الحق - سبحانه وتعالى -، ومنهم من ترك كل ذلك لكنه يطيع النفس والشهوة أحياناً، وإليه أشار بقوله: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه)[الجاثية: 23]

وهذا النوع من الشرك هو المسمى بالشرك الخفي والمراد من قوله - سبحانه وتعالى - حكاية عن إبراهيم وإسماعيل (واجعلنا مسلمين لك) وقول يوسف (توفني مسلماً) وأن الأنبياء مبرئون عن الشرك الجلي، أما الحالة المسماة بالشرك الخفي وهو الالتفات إلى غير اللّه فالبشر لا ينفك عنه في جميع الأوقات فلهذا السبب تضرع الأنبياء والرسل في أن يصرف عنهم الأسباب تردّها صلابة قلوبهم باللّه.




•((الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي)) البخاري عن ابن عباس

((الشفاء في ثلاثة)) أي أن الشفاء في هذه الثلاثة بلغ حداً كأنه انعدم به من غيرها ((شربة عسل، وشرطة محجم)) الشرطة ما يشرط به، وقيل: هو مفعلة من الشرط، وهو الشق بالمحجم بكسر الميم، وفي معناه الفصد، وإنما خص الحجم لأنه في بلاد حارة والحجم فيها أنجح، وأما غير الحارة فالفصد فيها أنجح ((وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي)) لأن فيه تعذيباً فلا يفعل إلا لضرورة، ولهذا تقول العرب في أمثالها: آخر الطب الكي.




•((طائفة من أمتي يخسف بهم، يبعثون إلى رجل فيأتي مكة، فيمنعه الله - تعالى -، ويخسف بهم، مصرعهم واحد، ومصادرهم شتى، إن منهم من يكره فيجيء مكرها)) صحيح: الطبراني عن أم سلمة، الجامع الصغير 3906




• ((العجب أن ناسا من أمتي يؤمون البيت لرجل من قريش، قد لجأ بالبيت حتى، إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل، يهلكون مهلكا واحدا، ويصدرون مصادر شتى، يبعثهم الله على نياتهم)) صحيح: الجامع الصغير 4123 عن عائشة

((العجب أن ناساً من أمّتي يؤمّون البيت لرجل من قريش قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيهم المستبصر)) هو المستبين لذلك القاصد له عمداً ((والمجبور)) المكره ((وابن السبيل)) أي سالك الطريق معهم وليس منهم ((يهلكون مهلكاً واحداً)) أي يقع الهلاك في الدنيا على جميعهم ((ويصدرون)) يوم القيامة ((مصادر شتى)) أي يبعثهم اللّه مختلفين ((على)) حسب ((نياتهم)) فيجازون بمقتضاها.

والحاصل أن الهلاك يعم الطائع مع العاصي، والطائع عند البعث يجازى بعمله، وكذا العاصي إن لم يدركه العفو، وفيه حث على التباعد من أهل الظلم والتحذير من مجالستهم ومجالسة البغاة ونحوهم من المبطلين لئلا ينالهم ما يعاقبون به، وأن من كثر سواد قوم جرى عليه حكمهم في الدنيا.




•((عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار: عصابة تغزو الهند، وعصابة تكون مع عيسى بن مريم)) صحيح: النسائي 3175عن ثوبان

‏((عصابتان)) تثنية عصابة، وهي الجماعة من العصباء، ومنه العصب لأنه يشد الأعضاء بعضها ببعض، والعصابة الجماعة من عشرة إلى أربعين لا واحد لها من لفظها ((من أمتي أحرزهما اللّه من النار: عصابة تغزو الهند، وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم)).




•((كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الجهار أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله - تعالى -فيقول: عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه)) متفق عليه من حديث أبي هريرة

((كل أمتي معافى)) من عافاه اللّه إذا أعفاه ((إلا المجاهرين)) أي لكن المجاهرين بالمعاصي لا يعافون، وجعل منه ابن جماعة إفشاء ما يكون بين الزوجين من المباح، ويؤيده الخبر المشهور في الوعيد عليه.

((وإن من الجهار)) أي الإظهار والإذاعة ((أن يعمل الرجل بالليل عملاً)) مسيئاً ((ثم يصبح)) أي يدخل في الصباح ((وقد ستره اللّه فيقول عملت البارحة)) هي أقرب ليلة مضت ((كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر اللّه عنه)) بإشهار ذنبه في الملأ، وذلك خيانة منه على ستر اللّه الذي أسدله عليه، وتحريك لرغبة الشر فيمن أسمعه أو أشهده، فهما جنايتان انضمتا إلى جنايته فتغلظت به، فإن انضاف إلى ذلك الترغيب للغير فيه والحمل عليه صارت جناية رابعة وتفاحش الأمر.




•((لأعلمن أقواما من أمتي، يأتون يوم القيامة بحسنات، أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله هباء منثورا، أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)) صحيح: الترغيب 2346 عن ثوبان




•((لمن عمل بها من أمتي)) البخاري 4687 عن عبد الله بن مسعود

وقصة الحديث أن رجلا أصاب من امرأة قبلة، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فأنزلت عليه: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) [هود: 114]. قال الرجل: ألي هذه؟ قال: ((لمن عمل بها من أمتي)).




•((لتستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه)) صحيح: أحمد عن عبادة بن الصامت، الجامع الصغير 5069

((لتستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه)) فيقولون: هذا نبيذ، مع أنه مسكر، وكل مسكر خمر، لأنه يخامر العقل، وهذا وعيد للقائلين بحل النبيذ المسكر.




•((ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها)) صحيح: أبو داود 3688عن أبي مالك الأشعري

((ليشربن أناس من أمتي الخمر)) إخبار فيه شائبة إنكار ((يسمونها بغير اسمها)) يتسترون في شربها بأسماء الأنبذة المباحة أي يشربون النبيذ المطبوخ بالسكر ويسمونه طلاً تحرجاً أن يسموه خمراً، وذلك لا يغني عنهم من الحق شيئاً. وقيل: أراد يغيرون صفتها ويبدلون اسمها ويبقى معناها.




•((ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، ويضرب على رءوسهم بالمعازف، والقينات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم قردة وخنازير)) صحيح: ابن ماجة 3263عن أبي مالك الأشعري

((ليشرين أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ويضرب على رؤوسهم بالمعازف)) أي الدفوف ونحوها ((والقينات)) أي الإماء المغنيات ((يخسف اللّه بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير)) وفيه وعيد شديد على من يتحيل في تحليل ما يحرم بتغيير اسمه، وأن الحكم يدور مع العلة في تحريم الخمر وهي الإسكار، فمهما وجد الإسكار وجد التحريم ولو لم يستمر الاسم.

قال ابن العربي: هو أصل في أن الأحكام إنما تتعلق بمعاني الأسماء لا بإلقائها رداً على من جمد على اللفظ.

قال ابن القيم: فيه تحريم آلة اللهو فإنه قد توعد مستحل المعازف بأنه يخسف به الأرض ويمسخهم قردة وخنازير، وإن كان الوعيد على جميع الأفعال، ولكل واحد قسط من الذم والوعيد.




•((ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة)) البخاري 5590 عن أبي مالك الأشعري

((الحر)) الزنا ((جنب علم)) هو الجبل العالي ((يأتيهم لحاجة)) يأتيهم طالب الحاجة ((فيبيِّتهم الله)) يهلكهم ليلاً ((ويضع العلم)) أي يوقعه عليهم.




•((لا تزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنا، فإذا فشا فيهم ولد الزنا؛ فأوشك أن يعمهم الله بعذاب)) حسن لغيره: صحيح الترغيب2400عن ميمونة بنت الحارث




• ((ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، فيحسن إليهن إلا كن له سترا من النار)) صحيح: الجامع الصغير 5372

((ليس أحد من أمتي)) أي أمة الإجابة ((يعول ثلاث بنات)) أي يقوم بما يحتجنه من نحو قوت وكسوة ((أو ثلاث أخوات)) له ((فيحسن إليهن)) أي يعولهن ومع ذلك يحسن إليهن في الإقامة عليهن، بأن لا يمن عليهن ولا يظهر لهن الضجر والملل ولا يحملهن ما لا يطقنه.

((إلا كنَّ له ستراً من النار)) أي وقاية من دخول نار جهنم، لأنه كما سترهن في الدنيا عن ذل السؤال وهتك الأعراض باحتياجهن إلى الغير الذي ربما جر إلى الخنا والزنا، جوزي بالستر من النار جزاء وفاقاً.



•((ليغشين أمتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل)) صحيح: الجامع الصغير5460

((ليغشين أمتي من بعدي)) أي بعد وفاتي ((فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل)) وصف طردي، والمراد الإنسان ولو أنثى ((مؤمناً ويمسي كافراً، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل)) أولئك لا خلاق لهم، وذلك من الأشراط، والغشيان بالكسر: الإتيان، والفتنة بالكسر: الحيرة والضلال والإثم والكفر والفضيحة والعذاب.



•((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية فقتل فقتلته جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشا من مؤمنها ولا يفي لذي عهدة عهده فليس مني ولست منه)) مسلم 1848عن أبي هريرة




•((ستكون في أمتي هنات وهنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر المسلمين وهم جميع فاضربوه بالسيف، كائنا من كان)) صحيح: أبو داود 4762عن عرفجة




•((أيما رجل خرج يفرق بين أمتي فاضربوا عنقه)) صحيح لغيره: النسائي 4035 عن أسامة بن شريك




•((هلاك أمتي على يدي غلمة من قريش)) البخاري 3605 عن أبي هريرة

((هلاك أمتي)) الموجودين إذ ذاك أو من قاربهم، لا كل الأمة إلى يوم القيامة ((على يدي غلمة)) جمع غلام أي: صبيان، وهو الصغير إلى حد الالتحاء، فإن قيل له بعد الالتحاء غلام فهو مجاز اهـ.

وهذا محتمل لتحقير شأن الحاصل منه هذا الهلاك من حيث أنه حدث ناقص العقل، ويحتمل التعظيم باعتبار الحاصل منهم من الهلاك وكيفما كان ليس المراد هنا الحقيقة اللغوية ((من قريش)) قال القرطبي: وغير خاف ما صدر عن بني أمية وحجابهم من سفك الدماء وإتلاف الأموال وإهلاك الناس بالحجاز والعراق وغيرهما.




•((يهلك أمتي هذا الحي من قريش. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: لو أن الناس اعتزلوهم)) مسلم 2917 عن أبي هريرة




•كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم الريح والغيم، عرف ذلك في وجهه، وأقبل وأدبر. فإذا مطرت سر به، وذهب عنه ذلك. قالت عائشة: فسألته. فقال: ((إني خشيت أن يكون عذابا سلطا على أمتي)). ويقول إذا رأى المطر: ((رحمه)) مسلم 899 عن عائشة




•((لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها، أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة)) مسلم 1378عن أبي هريرة

اللأواء في اللغة: الشدة، وعطف «الشدة» عليها للتفسير والتأكيد أو أنّ «اللأواء» المراد بها ضيق المعيشة وتعسّر الكسب، و «الشدة» ما يصيب الإنسان في بدنه بسبب شدة الحر والبرد ونحو ذلك.




•((يا أيها الناس! أيما أحد من المؤمنين أصيب بمصيبة، فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي)) صحيح: ابن ماجة 1310عن عائشة




•((إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا، أو سبعا، أو تسعا زيد الشاك -. قال: قلنا: وما ذاك. قال: سنين، قال: فيجيء إليه الرجل فيقول: يا مهدي! أعطني أعطني، قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله)) حسن: الترمذي 2232 عن أبي سعيد





•((يكون في أمتي المهدي، إن قصر فسبع وإلا فتسع، فتنعم فيه أمتي نعمة لم ينعموا مثلها قط، تؤتى أكلها ولا تدخر منهم شيئا، والمال يومئذ كدوس، فيقوم الرجل فيقول: يا مهدي أعطني، فيقول: خذ)) حسن: ابن ماجة 3315عن أبي سعيد الخدري




•((يكون في آخر أمتي خليفة يحثى المال حثيا، ولا يعده عدا)) مسلم 2913عن جابر




•((ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة، عند نهر يقال له: دجلة يكون عليه جسر يكثر أهلها وتكون من أمصار المسلمين، فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء قوم عراض الوجوه صغار الأعين حتى ينزلوا على شط النهر، فيتفرق أهلها ثلاث فرق: فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية وهلكوا، وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم ويقاتلونهم وهم الشهداء)) حسن: أبو داود 4306 عن أبي بكرة

((ينزل ناس من أمتي بغائط)) المطمئن الواسع من الأرض ((يسمونه البصرة، عند نهر يقال له: دجلة يكون عليه جسر)) أي قنطرة ومعبر ((يكثر أهلها)) أي أهل البصرة ((وتكون)) أي البصرة ((من أمصار المسلمين)) قال الأشرف أراد - صلى الله عليه وسلم - بهذه المدينة بغداد، فإن دجلة هي الشط وجسرها في وسطها لا في وسط البصرة، وإنما عرفها النبي ببصرة لأن في بغداد موضعا خارجيا منه قريبا من بابه يدعى البصرة، فسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - بغداد باسم بعضها، وبغداد ما كانت مبنية في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - على هذه الهيئة ولا كان مصرا من الأمصار في عهده - صلى الله عليه وسلم - ولذل قال - صلى الله عليه وسلم - ((وتكون من أمصار المسلمين)) بلفظ الاستقبال. ومعنى الحديث أن بعضا من أمتي ينزلون عند دجلة ويتوطنون ثمة ويصير ذلك الموضع مصرا من أمصار المسلمين وهو بغداد.

((فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء)) بفتح القاف اسم الترك، أي يجيئون ليقاتلوا أهل بغداد ((قوم عراض الوجوه صغار الأعين حتى ينزلوا على شط النهر فيتفرق أهلها ثلاث فرق، فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية وهلكوا)) أي أن فرقة يعرضون عن المقاتلة هربا منها وطلبا لخلاص أنفسهم ومواشيهم ويشتغلون بالزراعة ويتبعون البقر للحراثة إلى البلاد الشاسعة فيهلكون.

((وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا)) أي يطلبون أو يقبلون الأمان من بني قنطوراء ((وفرقة يجعلون ذراريهم)) أي أولادهم الصغار والنساء ((خلف ظهورهم ويقاتلونهم وهم الشهداء)) وهذا من معجزاته - صلى الله عليه وسلم - فإنه وقع كما أخبر وكانت هذه الواقعة في صفر سنة ست وخمسين وست مائة.




•((يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين، فيبعث الله - تعالى -عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود الثقفي فيطلبه فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته.... )) الحديث صحيح: الجامع الصغير 8047 عن ابن عمر




•((أول من يدعى يوم القيامة: آدم فتتراءى له ذريته، فيقال: هذا أبوكم آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك: فيقول: يا رب كم أخرج؟ فيقول: أخرج من كل مائة تسعة وتسعين، قالوا: يا رسول الله إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقي منا؟ قال: إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود)) الجامع الصغير 2583 عن أبي هريرة




•((إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم)) قيل لسعد: وكم نصف ذلك اليوم؟ قال: خمسمائة سنة. صحيح: أبو داود 4350 عن سعد بن أبي وقاص

((إني لأرجو)) أي أؤمل ((أن لا تَعجِز أمتي)) أي أغنياؤها عن الصبر على الوقوف للحساب ((عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم)) من أيام الآخرة، قيل لسعد: كم نصف ذلك اليوم قال: خمسمائة عام، أي أخذاً من آية (وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون)[الحج: 47]




•((إن فقراء أمتي المهاجرين، يسبقون الأغنياء يوم القيامة بأربعين عاما)) صحيح: الترغيب للمنذري 3186 عن ابن عمر




•((أتعلم؟ أول زمرة تدخل الجنة من أمتي فقراء المهاجرين، يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة ويستفتحون فيقول لهم الخزنة: أو قد حوسبتم؟ قالوا: بأي شيء نحاسب وإنما كانت أسيافنا على عواتقنا في سبيل الله حتى متنا على ذلك؟ فيفتح لهم فيقيلون فيها أربعين عاما قبل أن يدخلها الناس)) صحيح: الجامع الصغير 96 عن عبد الله ابن عمرو




•((أول زمرة تدخل الجنة من أمتي، على صورة القمر ليلة البدر. ثم الذين يلونهم على أشد نجم في السماء إضاءة. ثم هم بعد ذلك منازل. لا يتغوطون ولا يبولون ولا يتمخطون ولا يبزقون. أمشاطهم الذهب. ومجامرهم الألوة. ورشحهم المسك. أخلاقهم على خلق رجل واحد. على طول أبيهم آدم، ستون ذراعا)) مسلم 2834عن أبي هريرة
مفهومه أن لا يعذب أحد من أمته إلا أهل الكبائر، وقد ورد أنهم يعذبون ثم عاقبتهم الجنة، إلا أنه قد يؤول بأنه أراد بأمته هنا من اقتدى به كما ينبغي، واختصاصهم من بين الأمم بعناية اللّه ورحمته، وأن المصائب في الدنيا مكفرة لهم.‏قال البيضاوي: نفي تعلق العلم بتفاوت طبقات الأمة في الخيرية، وأراد به التفاوت لاختصاص كل منهم بخاصية توجب خيريتها كما أن كل نوبة من نوب المطر لها فائدة في النماء لا يمكن إنكارها والحكم بعدم نفعها، فإن الأولين آمنوا بما شاهدوا من المعجزات وتلقوا دعوة الرسول بالإجابة والإيمان، والآخرين آمنوا بالغيب لما تواتر عندهم من الآيات واتبعوا الذين قبلهم بالإحسان، وكما اجتهد الأولون في التأسيس والتمهيد، اجتهد المتأخرون في التجريد والتلخيص وصرفوا عمرهم في التقدير والتأكيد، فكل مغفور وسعيه مشكور وأجره موفور.‏ومن ثم عد الذهبي وغيره التكذيب بالقدر من الكبائر‏أي ليس عليهم عذاب في الآخرة، وإنما عذابهم على ما اقترفوه من الذنوب البلاء والمحن والنكبات والمصائب فهذه مكفرة لهذه، لكن هذا بالنظر للغالب للقطع بأنه لا بد من دخول بعضهم النار للتطهير.

المصدر
http://www.islamselect.com.






التوقيع :
اللهُمَّ من شنَّ على المُجاهدينَ حرباً ، اللهُمَّ فأبطِل بأسه.ونكِّس رأسَه. واجعل الذُلَّ لِبَاسَه. وشرِّد بالخوفِ نُعاسَه. اللهُمَّ مَن كانَ عليهم عينا ًفافقأ عينيه. ومن كانَ عليهِم أُذُناً فصُمَّ أُذُنيه. ومن كانَ عليهِم يداً فشُلَّ يَديْه. ومن كانَ عليهِم رِجلاً فاقطع رِجليْه.ومن كانَ عليهم كُلاًّ فخُذهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدرٍ يا ربَّ العالمين.
من مواضيعي في المنتدى
»» عشــرمسائل تنبغي معرفتها لكل مسلم لاسيما في هذا الزمان
»» تحميل صفحة ۩ للنساء فقط ۩ من موقع صيد الفوائد و تصفحها بعد ذلك دون اتصال بالانترنت
»» الفرق بين قدس الله سره و قدس الله روحه
»» إطلاق سراح الشيخ محمد الفيزازي - فيديو وصور
»» عرض الرجل ابنته على الرجل الصالح من السنن الغائبة والمستغربة!!
 
قديم 01-04-11, 10:37 AM   رقم المشاركة : 7
عبق الرياحين
عضو فضي







عبق الرياحين غير متصل

عبق الرياحين is on a distinguished road


• ((ما من أمة إلا وبعضها في النار وبعضها في الجنة، إلا أمتي فإنها كلها في الجنة)
صـــــــلـــــــــى الله عــــلــيــــه وســــلــــــــــــ..ــــــــــــــــم







التوقيع :




إذا غضبت عليك بنو تميم****حسبت الناس كلهم غضابا
من مواضيعي في المنتدى
»» ثق بربك لا بنفسك
»» الاستعانه بالصلاة على الاحداث-الشيخ ناصر العمر
»» الى الاخوة المسلمين..
»» نجم الدين أربكان رحمه الله
»» فقط في سوريا..!!
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "