العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > كتب ووثائق منتدى فضح النشاط الصفوي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-03-11, 01:45 AM   رقم المشاركة : 1
صالح عبد الله التميمي
عضو ذهبي






صالح عبد الله التميمي غير متصل

صالح عبد الله التميمي is on a distinguished road


عرض كتاب :: الجمهورية الإيرانية الإسلامية

عرض كتاب: الجمهورية الإيرانية الإسلامية
عرض: أحمد فتحي

عَلاقةُ إيران بالغرب عامَّة، وبألمانيا بصِفة خاصَّة مِن العَلاقات الملتبسة التي تستحقُّ الدِّراسة والبحث.

العنوان الكامل للكتاب هو "جمهورية إيران الإسلامية: حكم الإسلام السياسي بوصفه أحد أشكال الاستبداد"، هذا النَّوْع من البدايات يحمل في طيَّاته صراحةً لا تهتم بإخفاء النِّيَّات، ليس هذا فحسبُ ما يُثير النظرَ في هذا الكتاب، الإهداء أيضًا يصبُّ في هذا الاتجاه، بل ويحمل فوقَ هذا ذِكْر الدافع النفسي وراءَ تأليف هذا الكتاب، حيث يقول مؤلِّفه: "أُهدِي هذا الكتاب إلى أبي الذي أعدمه جلاَّدو جمهورية إيران الإسلامية في 28 فبراير عام 1982 لاعتناقه الدِّينَ البهائي".

الكتاب في أصله رسالة دكتوراه مقدَّمة إلى جامعة برلين الحرَّة، وقد تمَّ نشرُ الكتاب ضمنَ سلسلة "المواجهة والتعاون مع دول الشرق الأقصى"، المشرف على البحث والمقدِّم له هو الدكتور أولريش البريشت أستاذ العلوم السياسة، والمهتم بشؤون العالَم الإسلامي، يقول في تقديمه وتنويهه بأهمية الرسالة: "إنَّ التطوراتِ الجديدةَ التي شهدتْها إيران في العقود الماضية قد نالتْ اهتمامًا كبيرًا في جامعة برلين".

وتمَّ تكوين لجنة لدِراسةِ الحالة الإيرانيَّة في الجامعة، اهتمَّتْ بمتابعة نتائج الثورة "البيضاء" للشاه رضا بهلوي، ثم تبعتْها دراساتٌ عن استيلاء الملالي على الحُكم، وبعد نشأة إيران "الإسلامية" اصطلحوا على تسمية هذه اللجنة "جامعة المنفى الإيرانية"، وكان من إنجازات هذه اللَّجْنة - كما يرى أولريش البريشت - أنْ قام الباحثُ نوربرت سيجموند بعمل رسالةِ دكتوراه عن عملية ميكونوس، وهي عملية اغتيال قام بها النِّظام الإيراني ضدَّ رئيس الحزب الديمقراطي الكردي الإيراني الدكتور صادق شرفكندي، وثلاثة من معارضي النِّظام الإيراني في مطعم ميكونوس الشهير ببرلين.

هذه الرسالة - موضوع المقال - أيضًا تُمثِّل حلقةً في هذه السلسلة من الدِّراسات التي تُتابِع الشأنَ الإيراني.

تشعر وأنت تقرأُ في صفحات الكتاب أنَّك تطالع أحدَ كتب المخابرات، لا كتابًا يتحدَّث عن السياسة والعِلم، حتى إنَّ مشرف الرسالة يقول: إنَّه طالما كان يُذكِّر الباحث أنهما يمارسان في هذا العمل لعبةً دمويةً وهُمَا على حافَّة الهاوية!

يتناول الكتاب خلالَ فصوله الثلاث التي شغلتْ أكثر من 500 صفحة الخلفياتِ التاريخيَّةَ والثقافية، التي تشكِّل وجدانَ وعقلية المجتمع الإيراني، وتاريخَهم الفكري، وما انبثق عنه مِن نُظُم سياسيَّة، بدايةً من الدولة الصفوية، ومرورًا بنِظام شاه بهلوي، ووصولاً إلى موضوع الكِتاب الذي أفاض الكاتبُ في تفاصيله الفِكريَّة والسياسيَّة، وهو نظام الحُكم الذي نشأ عن ثورة الخميني الشيعية.

الفصل الأول يعالج الخلفيات الأيديولوجيَّة للحُكم الشيعي، ملقيًا الضوءَ على مفاهيم: ولاية الفقيه، الشهادة، الجهاد، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الإمامة، الأمَّة بوصفها لبناتٍ أساسيَّةً تُشكِّل المفهومَ السياسيَّ للفكر الشيعي.

كما يعرض في هذا الفصل عرضًا تاريخيًّا موجزًا عن إيران إبَّان حُكم الدولة الصفوية، متوصِّلاً إلى أنَّ الشيعة قد أخذوا تصوراتِهم السياسيَّةَ عن الإسلام من نظام الخِلافة السُّنِّيَّة، وأنَّ مقتضى العقائد الشِّيعيَّة انتظارُ المهدي، وترْك السياسة والحكم، ومشيرًا إلى أنَّ الدولة الصفوية هي التي ولدت تلك الطبقةَ الدِّينيَّة التي تمارس السياسة وَفْقَ الفَهْم الشيعي للإسلام.

يبحث الفصلُ الثاني من الكتاب المرحلةَ التاريخيَّة التي حَكَم فيها الشاه رضا بهلوي وما قبلها، تحت عنوان "تآكل الحُكم التقليدي وبداية الدولة الحديثة"، يصف الكتابُ هذه الفترةَ بإيجاز على أنَّها استثناءٌ غير ناجح في إيران؛ لإقامة دولة حديثة بعيدًا عن سُلطة الملالي.

ثم يصل الكاتبُ إلى مبتغاه في الفصل الثالث، الذي هو الموضوع الأساسي للكتاب، والذي يستغرق وحدَه أكثرَ من 300 صفحة، يتناول فيها تفاصيلَ الحياة السياسيَّة والفِكريَّة والاجتماعيَّة للحياة في إيران، ويعرض بالتفصيل لتاريخ الثورة الإيرانية، والأسباب التي أدَّتْ إليها، والنتائج التي أفرزتْها، ويحمل هذا الفصل عنوانًا يُلخِّص موقفَ الكاتب وحُكمَه عليه، وهو "معاداة الحداثة وسيطرة التراث التقليدي".

تعليق:
الكتاب بدءًا من عنوانه وإهدائه، والسلسلة التي يصدر من خلالها، وانتهاءً بمضمونه وأهدافه الصريحة - هو وثيقةٌ حيَّة لتسجيل التعاون بين الفِرق المارقة عن الإسلام، والتي يُمثِّلها بهائيٌّ تُحرِّكه رُوحُ الثأر لأبيه، الذي أُعدِم في إيران تحت حُكم الخميني، وبين الدوائر الاستشراقية التي ما زالتْ ترقب من كَثَبٍ كلَّ التغيُّرات التي تحدُث في عالَمنا الإسلامي بمعاونة الفِرْق الدخيلة على الإسلام تارةً، أو المخدوعين من أبناء المسلمين تارةً أخرى، حيث يمارسون - شعروا أم لم يشعروا - جاسوسيَّةً علنيةً تحت شعارات البحثِ العلمي، والابتعاث الخارجي لدول لا تُنفق دولارًا واحدًا على أحدهم إلاَّ إذا كان يصبُّ في مصلحة بلادها بطريقةٍ مباشرة، أو غير مباشرة.

ومع أنَّ إيران لا تمثِّل فَهْمًا صحيحًا للإسلام؛ بل ولا تمثِّل في سياستها تطبيقًا صحيحًا حتى لهذا الفهم المنحرِف للإسلام، إلاَّ أنَّ الذي يأخذه الكاتبُ عليها من العموم، حتى إنَّه يشمل بنقده هذا كلَّ ما يمكن أن يمتَّ بصلةٍ إلى تحكيم الإسلام، وإقامة شَرْع الله، وهو يُصرِّح بذلك في عدَّة مواضعَ من كتابه، حيثُ يرى أنَّ السببَ الأساسي في سلطة الإسلام السياسيِّ وتبرير وجوده هو الإيمانُ بأنَّ الدِّين صالِح لكلِّ زمان ومكان، فهي حرْب تُشنُّ على دِين الإسلام عن طريق تمثيله في دولةٍ لا تُمثِّله فكرًا ولا تطبيقًا، والانطلاق مِن هذه المقدِّمة إلى الاستدلال بأنَّ أحكام الإسلام هي مصدرُ هذه الانحرافات.

ومع هذا العداءِ الظاهريِّ، فإنَّ ألمانيا تربطها بإيران علاقات أكثر انسجامًا وتوازنًا من بقية الدُّول الأوروبيَّة، وبينهما من المصالِح الاقتصادية والصفقات السياسيَّة ما تُملِيه لغةُ المصالح المشتركة، التي لا يفهم السياسيُّون سواها، وليس أدلُّ على هذا مِن إفراج ألمانيا عن المتهمِين في قضية ميكونوس الشهيرة، على خلفية صفقات قامتْ فيها إيران بتسليم جنود إسرائيليِّين تمَّ اختطافهم عن طريق حِزب الله الشِّيعي في لبنان.

كما استعادتْ إيرانُ المتهمَ الأساسيَّ في هذه العملية، عن طريق الإعفاء عن رجل أعمال ألْماني تمَّ الحُكم عليه بالإعدام في إيران، كما أنَّ ألمانيا تحافظ على علاقات متوازنة مع إيران؛ لكي تلعبَ دَوْر الوسيط لحساب إسرائيل في الصِّراع الدائر في جنوب لبنان.

الكتاب يَكشِف لعبةَ الاستشراق والبهائية أكثرَ ممَّا يكشف عن الوضْع الإيراني، الذي بَحَثَه الكاتب تحت تأثيرات نفسيَّة وعِلمية غير سوية، أدَّتْ إلى تجاوزه عن التساؤل حولَ مدى صحة تمثيل إيران للفَهْم الصحيح للإسلام، حتى يؤيِّد صحة استدلاله بالحالة الإيرانية على أنَّ الاستبداد يمثِّل طبيعة الحُكم الإسلامي، ولكن "هذه شِنْشِنة نعرفها مِن أخزم".






التوقيع :
حملة القضاء على الرافضة والليبرالية
من مواضيعي في المنتدى
»» من تراث العلماء المغاربة في نقض القبورية
»» الإباضي ::سعيد الحارثي .. يصف كلام رسول الله عليه السلام بأنه لا يصدر إلا عن المجانين
»» حديث أقامها الله وأدامها للعلامة المحدث سليمان بن ناصر العلوان حفظة الله
»» بيت المقدس في السماء أم في الأرض رواية على ذمة المجلسي
»» الصوفية المعاصرة للعلامة عبد الله الجبرين رحمه الله
 
قديم 18-04-11, 09:11 PM   رقم المشاركة : 2
محب ام المؤمنين
عضو فعال







محب ام المؤمنين غير متصل

محب ام المؤمنين is on a distinguished road


بارك الله فيك اخي الفاضل







التوقيع :


استمروا يا ابطال سوريا

http://www.youtube.com/watch?v=-0hLLKnrw9o
من مواضيعي في المنتدى
»» حرق القرآن في الكويت
»» نيجيريا.. غضب إسلامي من تزوير الانتخابات لصالح المرشح المسيحي
»» نظرية ‘أم القرى‘ الإيرانية: الطريق إلى مكة والمنامة!
»» روافض البحرين وولائهم
»» رجل صوفي يسأل شيخ سني
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "