الحمد لله تعالى , والصلوات الطيبات الزاكيات المباركات على محمد وآله تتوالى , ثم أما بعد :
فهذا النص المنقول مشهور جدا ويعرفه الكثير من الأفاضل إلا أن البعض لربما لم يركز في دلالات مفرداته ومقاصد عباراته جيدا , والموضوع وإن كان قد تم إنزاله سابقا , إلا أني حصلت على وثيقة من النهج أحببت أن اضعها بين يدي الباحثين حتى يكن هناك زيادة في التوثيق , . .
الوثيقة :
المكتوب :
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 2 - ص 68
64 - ومن كلام له عليه السلام لما اجتمع الناس عليه وشكوا ما نقموه على عثمان وسألوه مخاطبته عنهم واستعتابه لهم ، فدخل عليه فقال إن الناس ورائي وقد استسفروني بينك وبينهم ووالله ما أدري ما أقول لك ؟ ما أعرف شيئا تجهله ، ولا أدلك على أمر لا تعرفه . إنك لتعلم ما نعلم . ما سبقناك إلى شئ فنخبرك عنه ، ولا خلونا بشئ فنبلغكه . وقد رأيت كما رأينا ، وسمعت كما سمعنا ، وصحبت رسول الله صلى الله عليه وآله كما صحبنا . وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب أولى بعمل الحق منك ، وأنت أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وشيجة رحم منهما ( 2 ) . وقد نلت من صهره ما لم ينالا . فالله الله في نفسك ، فإنك والله ما تبصر من عمى ولا تعلم من جهل ، . . . أ.هـ الشاهد من النص .
أقول : ثاني اثنين في الغار ليس بحاجة في إثبات أنه كان عاملا للحق لهذه الخطبة وغيرها , ففي الأخبار المعتبرة الكفاية والحمد لله , وأيضا : لا نريد من هذا النص أن نقول أن الإمام علي ع كان يفضل الشيخين على نفسه , أو أنه كان يرى انهما أولى منه بالخلافة , أو أن عثمان كان احق بالخلافة منه , أو أنه . . . الخ , كل هذا ليس محله هنا , بل الإستشهاد سيكون منصبا في نقطة واحدة ! وهي قوله : ( وَمَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ وَلاَ ابْنُ الْخَطَّابِ بِأَوْلَى بِعَمَلِ الْحَقِّ مِنْكَ ) فهذه العبارة تحتها بحور من المعاني لو تأملها المنصف , وهناك بعض النقاط المثارة حول النص لعلي أدرجها لاحقا إن شاء الله تعالى.
وعلى كل حال : بعد هذا النص لا نستغرب ما قاله الشريف المرتضى من أن ( جمهور أصحاب الإمام علي وجلهم كانوا يعتقدون إمامة من تقدم عليه )
والله الموفق
22-03-11, 01:25 PM
الإمام علي لعثمان : وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب أولى ( بعمل الحق ) منك [ وثيقة ]
العرض العادي
