القاهرة/ المنامة ـ دعت الحكومة البحرينية المواطنين الاثنين إلى "الترحيب" بقدوم قوات مجلس التعاون الخليجي إلى البلاد في الوقت الذي ناشدت فيه قوى المعارضة الامم المتحدة العمل على حماية مواطني البحرين .
ويأتي إرسال قوات من قوة "درع الجزيرة" المتمركزة في السعودية بعد المصادمات العنيفة بين المحتجين المناهضين للحكومة وقوات الامن في مطلع الاسبوع الحالي.
وقالت الحكومة البحرينية في بيان بثته وكالة أنباء البحرين إنه تقرر إرسال الجنود في ضوء الاحداث المأساوية التي تزعزع الامن وتروع المدنيين.
ودعت الحكومة المواطنين إلى التعاون التام والترحيب باخوانهم من قوات درع الجزيرة.
وذكرت وكالة الانباء السعودية أن مجلس الوزراء السعودي أعلن أنه "تجاوب مع طلب البحرين للحصول على الدعم لمواجهة التدخل الاجنبي في شؤونها الداخلية".
في الوقت نفسه بعثت سبع جماعات معارضة بحرينية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون ناشدته فيها حماية مواطني البحرين ووصفت، إرسال القوات الخليجية بأنه "احتلال"، مؤكدة على أن ما يحدث في البحرين شأن داخلي ينطوي على مطالب سلمية.
واعتبرت الرسالة أن دخول القوات الخليجية لمواجهة الشعب البحريني يشكل "خطرا حقيقيا ينذر بشن حرب من قبل جيش مسلح ضد المواطنيين البحرينيين، دون إعلان حالة الحرب".
وأوضحت المعارضة أن دخول القوات يمثل "احتلالا لمملكة البحرين، وتآمرا على شعبها الأعزل"، مطالبين الأسرة الدولية بتحمل مسؤولياتها.
كان بان كي مون قد دعا في وقت سابق إلى إجراء "حوار جوهري" بين الحكومة وجماعات المعارضة.
كانت مصادر خليجية مطلعة في الرياض قالت في وقت سابق إن قوات أمن خليجية في طريقها إلى مملكة البحرين التي تشهد تظاهرات منذ حوالي شهر "للحفاظ على الأمن هناك".
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن قوات خليجية من "قوة درع الجزيرة"، التي تشكلت عام 1986، في طريقها إلى البحرين طبقا لاتفاقية الدفاع المشتركة والحفاظ على الأمن في أي دولة خليجية.
شهدت مملكة البحرين، التي يمثل فيها الشيعة 75% من عدد السكان، مظاهرات طالبت بإصلاحات سياسية حقيقية وجادة، تلبي مطالب الشعب البحريني وأولها إقالة الحكومة البحرينية، وتشكيل حكومة جديدة، تبدأ في إجراء إصلاحات سياسية وديمقراطية حقيقية، ووضع دستور جديد للبلاد يتضمن نظام ملكية دستورية في البحرين. "د ب أ"
