مساكين الشيعة يتخبطون في مذهبهم بحثا عن الحقيقة لا مرجع لهم مما ادي الى سهولة تأليف الرويات والقصص لكل شيعي ..
وهذا ما قرأته في احدي المنتديات الشيعية ..
--------------------------------------------------------------------------------------------
كذبة احمد الحسن في إظهاره قبر الزهراء عليها السلام
أثناء تصفحي لموقع المدعو أحمد إسماعيل كاطع السلمي الذي يدعي انه ابن الإمام المهدي وجدت خطابا مكتوبا له عنوانه إظهار قبر الزهراء عليها السلام, هذا الخطاب مذيل باسمه حيث ذكر في نهاية الخطاب ما نصه (بقية آل محمد عليهم السلام الركن الشديد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي عليه السلام إلى الناس أجمعين المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور باسرافيل ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم, 1 شوال 1424 هـجري قمري).
يقول في هذا الخطاب أو البيان طلبت من جماعة من العلماء ممن يتزعمون الطائفة الشيعية أن يتقدموا لطلب معجزة فلم يتقدم أحد منهم بطلب شيء.
ولهذا أمرني أبي الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري ابين شيء من موضعي منه وهو إني وصيه وأول من يحكم من ولده وأني روضة من رياض الجنة أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وآله, وأول معجزة اظهرها للمسلمين وللناس أجمعين هو إني اعرف موضع قبر فاطمة عليها السلام وهو اخبرني (الإمام المهدي عليه السلام) بموضع قبر امي فاطمة وموضع القبر بجانب قبر الإمام الحسن وملاصق له فالإمام الحسن مدفون في حضن فاطمة الزهراء ومستعد أن اقسم على ما أقول والحمد لله وحده.
انتهى نص كلامه.
وهذا الكلام في الحقيقة قبل أن نرد عليه يمثل واحدة من الموجات التي تهجم على مذهب أهل البيت عليهم السلام والهدف منها إضعاف هذا المذهب المبارك إذ تمثل حلقة من حلقات الاستخفاف بالعقل البشري فشخص يصدر هذه الادعاءات ويقسم عليها لاشك في انه يستخف بالآخرين ولاشك في نفس الوقت انه خفيف العقل, وإلا فانه لا يصدر من شخص يحترم نفسه الكلام السابق.
واقف مع هذا البيان والرد عليه بنقطتين النقطة الأولى في قوله انه طلب من العلماء أن يطلبوا منه معجزة لكنهم رفضوا ذلك.
والنقطة الثانية موضوع هذا البيان ودعوى إظهار قبر الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
إما ما يرتبط بالنقطة الأولى فالمتفحص هذه الكلمة والمدقق فيها يجد إنها زلة كبيرة ومأزق أوقع نفسه فيه وهو لا يلتفت إليه فلو كانت هناك احتمالات ولو ضعيفة جدا في صدق دعوى هذا الرجل لكان على الأقل القليل ان يبرز ولو عالم واحد ويتقدم إلى احمد إسماعيل كاطع ويطلب منه المعجزة, لانه من البعيد جدا ان ينحرف الجميع خصوصاً وان الكثير من العلماء ان لم نقل اغلبهم بعيدون عن اطار النظرة الشخصية والحسابات المادية الضيقة فهم لا ينظرون إلى وجودهم إلا من منطلق أن يكون هذا الوجود مؤمنا لهم من الوقوع في العقاب ومخالفة التكاليف الشرعية ومن هنا جاءت حجية الإجماع في الفقه الإسلامي فان اتفاق جميع الفقهاء على قضية يشكل عنصر استدلال فقهي لإثبات الحكم الشرعي لا لشيء إلا لقضية استبعاد اجتماعهم على الخطأ واستبعاد ان تكون لجميعهم مصلحة في هذه القضية المعينة أو تلك ومن ذلك أيضاً جاءت قضية التواتر وإنها تفيد العلم لا لشيء إلا لأجل الاستبعاد من ان يتواطأ المخبرون على مضمون القضية المخبر عنها وتكون لأجمعهم مصالح من وراء نقلها.
فهذه قضية بعيدة جدا واحتمالاتها ضعيفة لذلك أصبحت من موارد العلم أو الاطمئنان.
من هنا فإن قضية طلب احمد إسماعيل كاطع من العلماء ان يطلبوا منه معجزة ومقابلة هذا الطلب من قبل العلماء بجامعهم بالرفض بل وباللامبالاة وعدم الاهتمام يكشف عن كذب هذا الشخص وبطلان دعواه وإلا فان قريشاً على جبروتها وتكبرها وتكالبها على مصالحها إلا إنها مع ذلك طلبت من النبي عندما ادعى النبوة ان يأتي لهم بمعجزة.
لان احتمال ان يكون صاحب الطلب صادقاً احتمال قائم ولا يمكن نفيه إلا إذا استكشفنا من خلال القرائن أو غيرها بكذبه وبطلان دعواه كأن يطالب بمعجزة أو لا يأتي بها أو كأن لا يطلب منه أحد مطلقا ذلك كما هو الحال في أحمد بن إسماعيل كاطع.
وهنا تأتي قضية استبعاد أن يجتمع العلماء باجمعهم على عدم الطلب منه ومع ذلك يكون هو صادقا فهاتان قضيتنا لا يمكن ان تجتمعان لأننا وكما قلنا لا نحتمل فضلا عن ان نقطع ونجزم بان جميع العلماء لهم مصالح من وراء عدم الطلب هذا.
إذن الخص كلامي المتقدم بكلمة واحدة وأقول: ان طلب أحمد إسماعيل كاطع من العلماء ان يطلبوا منه معجزة ورفض العلماء ذلك وعدم استجابتهم لطلبه يكشف كشفا واضحا عن بطلان دعواه وعدم صحتها وإلا لو كان احتمال صحة ومصداقية هذه الدعوى قائمة لما اجمع العلماء على عدم الطلب منه.
فالمتحصل من كلمته هذه انه أبطل دعواه وزيف مدعاه وكذب نفسه بنفسه لعدم استجابة العلماء له.
أما فيما يرتبط بالنقطة الثانية وهي اظهاره قبر الزهراء عليها السلام فهذه قضية مخجلة جداً ومفتضحة في نفس الوقت فإن إظهار قبر الزهراء عليها السلام كيف المصير إلى تصديقه أما لو كان الذي يظهر القبر هو المعصوم عليه السلام فلاشك اننا سوف نصدقه بعد ان يثبت لدينا انه هو المعصوم ويثبت لدينا انه هو الحافظ للشريعة ولا ينتهك الحرمات ومنها انتهاك حرمة الاموات فإذا اخبر بذلك فاننا سوف نصدقه كما نصدق النبي صلى الله عليه وآله في اخباره لنا عن الغيب مع اننا لم نطلع على الغيب ولم نعرفه وانما تصديقنا له متفرع عن ايماننا بعصمته وعدم سهوه وغفلته ومتفرع عن ايماننا بعلاقته بالسماء واطلاعه على الغيب, وبدون ذلك لا يمكن لنا الاطمئنان إلى اقوال من يخبرنا بشيء يرتبط بالغيب وبعالم الاموات أو بما يخفى علينا ولا نستطيع ان نصل اليه بالوسائل المتيسرة لدينا إلا ان يكون هناك قضية مسبقة يتفرع عليها التصديق وهي العصمة التي تمنع صاحبها عن انتهاك المحرمات وعن وقوعه في الخطأ والغفلة.
وفيما يرتبط بهذا الدعي الذي يدعي انه يعرف موضع قبر الزهراء عليها السلام بحسب ما حدده لنا في بيانه السابق فإننا نسأل ما هو السبيل إلى تصديقه هل هو نفس اخباره؟ هذا بهتان وتهافت وتناقض أم شيء آخر غير نفس هذا الاخبار فما هو هل عصمته؟ ومتى ثبتت له عصمة حتى نعتمد عليها في اخباراته.
اذن هذا القول منه من السذاجة بمكان والاستخفاف بعقول الناس لاننا إذا اردنا تصديقه فما هو السبيل إلى تصديقه هل نحفر المكان ونطلع على القبر أم ان هناك شيئا آخر ولا يوجد شيء يمكن الاعتماد عليه وتصديقه به إلا ان يكون مرتبطا بالسماء وبالغيب وهذا دون اثباته كما يقال خرط القتاد.
اذن فادعائه انه اظهر قبر الزهراء عليه السلام هو ادعاء باطل لانني انا يمكن ان اقول ان قبر الزهراء عليها السلام في الروضة أي بين منبر النبي صلى الله عليه وآله وقبره ويمكن لشخص ثالث ان يقول انها في بيت الزهراء الذي يقع الآن داخل المسجد النبوي خلف قبر النبي والحجرة التي دفن فيها, فهل يمكن لي أو لشخص آخر ان يدعي انه يعرف قبر الزهراء عليها السلام ولا يقدم على دعواه شاهدا أو دليلا ملموساً لا يمكن لنا تصديق ذلك ولا حتى الاطمئنان به لانها دعوة مفضوحة وكذبها واضح.
إلى هنا ننتهي ان هذا البيان لاحمد اسماعيل كاطع بيان متهافت يخبر عن اشياء مضحكة بل انه يكذب فيه نفسه بنفسه إذ لم يستجب له احد رغم طلبه انه قادر على الاعجاز.
وهنا بودي أن اطلب من احمد اسماعيل كاطع شيئا ليس بمعجزة ولا يتوقف على الغيب ولا على ان يكون معصوما ويمكن أن يفعله بكل يسر وسهولة وهو:
أن يظهر لنا من خلال فضائية ويتحدث بنفسه عن ادلته التي يستدل بها على صحة دعواه وأن يسمح ويفسح المجال لاتصال الناس به واستفهامها منه عن صحة دعواه وأن يستمر في ذلك إلى أن يقنع الناس أو يفشل في إقناعهم فان تمكن من اقناعهم فهذا هو طريق عقلائي وان لم يتمكن من اقناعهم فليرتدع عن غيه ويرجع عن انحرافه ويتوب إلى ربه.
فإن أبى عن ذلك ولم يقبل بهذا الاقتراح الذي ليس فيه تكلفة ولا اعتماد على الغي فاني اطلب منه ان يتحدانا بشيء يحدد فيه فترة زمنية محددة كأن يخبرنا بظهور الإمام مثلا في شهر محرم القادم أو يخبرنا بقضية كبيرة قضية عالمية كبيرة لا يعلمها أحد ولا يمكن استقراءها من خلال الاحداث السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية وانما تعتمد على العناصر الغيبية كما كان يفعل امير المؤمنين ويفعل رسول الله صلى الله عليه وآله كايقاف الشمس عن المغيب أو رد الشمس أو شق القمر أو تسبيح الشجر أو غير ذلك وليختر هو الموضوع المناسب لهذا الاعجاز بشرط أن يخبرنا به قبل وقوعه وأن يكون موضوعاً عاماً لا خاصاً ولا يستغفل عقولنا ويكذب علينا كما فعل هو وجماعته في قضية الشيخ علي الشكري رحمه الله, فاذا كان احمد اسماعيل كاطع (يشور) وقد قتل الشيخ عليه الشكري فلم لم (يشور) بالحكومة التي هدمت مساجده وقتلت جماعته واعتقلت الكثير منهم فالاشخاص الذين فعلوا ذلك به وبجماعته حصلوا على اعلى الاصوات في الانتخابات وتوسعت مناصبهم فهل شارة احمد اسماعيل كاطع من هذا القبيل.
اذن إذا اراد ان يثبت لنا صحة دعواه فالافضل له ان لا يستخف عقول الناس وان يأتي بشيء يصدق عليه انه معجز فان لم يقبل بذلك فعلى اقل تقدير ليظهر لنا امام فضائية من الفضائيات ويفسح لنا المجال للحديث معه لاستكشاف صحة دعواه من كذبها.
منتدى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام
http://www.m-mahdi.com/forum/showthr...عليها%20السلام