لاثاء 26 ربيع الأول 1432هـ الموافق:1 مارس 2011م07:03:41 بتوقيت مكة
سني نيوز: حضرة مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ! إذا كان أكثر من نصف سكان البلاد يسبونك يوميا أو يلعنونك أو يسخرون منك أو يعلنون اشمئزازهم و كراهيتهم تجاهك.
و إذا كان الشباب المحتجين في الشوارع يرفعون شعارات "الموت على الديكتاتور" و يتمنون موتك.
و إذا كان المفكرون و أصحاب الأقلام و العلماء يعربون عن غضبهم عليك في كتاباتهم....
و لكني أكتب هذه السطور إشفاقا و تعاطفا معك و ليس من أجل أنني رأيت يوميا ما إحسانك و فضلك علي!
إنني مواطن بلوشي حافي القدمين هربت من مخالب الجلادين في حكومتك! ذنبي و خطيئتي انني بلوشي انتمي إلى أهل السنة و أقضي سنوات متوالية في المهجر.
إنني ابن ذاك الرجل الذي آواك عندما لجئت إلى مدرسة "مولانا شهداد - رحمه الله" في سراون أيام الملك و وقف بجانبك و استقبلك و رحب بك و قد اشترى الموت الذي كان يهدده من قبل رجال الإستخبارات الإيرانية "ساواك" من أجل الحفاظ عليك و الدفاع عنك!
بالطبع أنت لم تنسى جميل إحسانه لأنك لست على عرش الملك، و لكنك أرسلت الجلادين ليهاجموا منزله و يعتقلوا ابنه و يرسلوه إلى سجن كهريزيك!! و لكن الله نجاه من براثنهم.
و الآن يعيش ذاك الرجل البطل مع زوجة ابنه في حالة من الهلع و الشدة يعانون من الأمراض القلبية و الضغط و المعاناة النفسية بسبب فراق فلذة كبدهم.
و لأنك أكلت الملح في بيتنا و من أجل رعاية الوقفة العظيمة التي بذلها والدي معك أكتب إليك هذه السطور المشفقة لعلك ترجع إلى صوابك.
حضرة الزعيم علي خامنئي!
في هذه الأيام الأخيرة من عمرك التي لم يبق منها إلا قليلا و لم يبق بينك و بين القبر إلا متيرات و قد خرف عقلك و انتزعت القوة الفكرية و الجسدية منك أليس من الأفضل أن تسلم مقاليد الحكم في البلاد للشباب الواعيين و أنت تعيش جنبا مع أولادك و أحفادك عيشة هنيئة؟!
مع أنك تعتقد بأنه لا يوجد بين 75 مليون نسمة، شخص يستحق أن يقود السفينة و يذهب بها إلى ساحل النجاة.
إذا كان الأمر كذلك فماذا يستفيد الشعب بعد وفاتك؟ منذ أيام يختلج في قلبي ما قاله الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم و أشعر بأن الشعب يكرهونك أشد الكره!!
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ: إِنِّي قَدْ أَحْبَبْتُ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُنَادِي فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ تَنْزِلُ لَهُ الْمَحَبَّةُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} ، وَإِذَا أَبْغَضَ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ: إِنِّي قَدْ أَبْغَضْتُ فُلاَنًا، فَيُنَادِي فِي السَّمَاءِ ثُمَّ تَنْزِلُ لَهُ البَغْضَاءُ فِي الأَرْضِ». سنن الترمذي (5/ 169):
و عندما أرى حالتك و مسكنتك و شعوب العالم بلغاتهم المختلفة يتمنون لك الموت و يدعون عليك و قد هزت أصواتهم السماء، و عما قريب يستجاب دعاءهم و سينجلي الظلام الذي خيم عليهم.
ايها الزعيم! هذه هي فرصتك الأخيرة، لا تجعل نفسك عرضة للموت المفاجئ حيث يأتيك ملك الموت في غفلة منك و تفوتك فرصة التوبة!
و كما يقول الشاعر: ارجع إلى ربك و ان كنت كافراً أو مشركاً و إن باب التوبة مفتوح لا يأتيه اليأس و ان نقضت العهد مع الله فارجع و تب إليه فإنه يقبل توبة التائب.
ايها القائد! تعال و افتح الصفحة الجديدة و تب إلى الله اعترف على ما اقترفته في الأيام الماضية.
ان الشعب الإيراني شعب عاطفي و ذو شفقة ينسون الماضي و يصفحون، تعال و قف امام الشعب معلناً لهم: (ايها الشعب انني أسأت إليكم وكان في نيتي أن أحسن إليكم و لكن الشيطان أغواني و أضلني عن الطريق المستقيم، و سأعيد الأموال التي أخذتها و أخذها أولادي و أقاربي من بيت المال و يغفر لي و للموتى الذين حرمتُهم من الحياة.
و لكي أثبت لكم التوبة النصوحة الصادقة سأتنحى عن الرئاسة و الزعامة و أعترف بالجرائم التي ارتكبتها و ارفع الستار عن أشباه فرعون و قارون و هامان و جنود الظلم و الطغيان و أقدمهم بين يدي الشعب ليحكموا عليهم و يتمكنوا منهم.
أريد فقط أن أموت بجانبكم أيها الشعب الإيراني الأبي و في أحضان بلادي، فاصفحوا عني و تجاوزوا عما فعلته بحقكم و تقبلوا توبتي).
إنني أعدك يا خامنئي أن الشعب الإيراني العظيم سيعفوا عنك و يتجاوزوا عن الجرائم التي ارتكبتها بحقهم.
كما سيتجاوزون عن الدماء التي سكبتها و عن الأموال التي نهبتها.
ان صدر الشعب الإيراني واسع مثل صحاري "كوير" و "بلوشستان"، و حان الوقت أن تكسب قلوبهم بالصدق و الرجوع إلى الحق.
أيها الزعيم! أعلمُ أن التوبة أمر صعب للغاية بالنسبة لك و أعلم أن تأوه المظلومين المضطهدين و دماء الشهداء و دموع اليتامى و الأرامل و أنين المشردين قد مسخت عقلك و شعورك و خطفت منك التوفيق و السداد أن تتوب و ترجع إلى الله و تتنازل عن مصالحك. لماذا؟ لأن الله لا يهدي القوم الظالمين.
مع ذلك أردت أن أكتب هذه الرسالة المشفقة و أثبت لك ما أثبته والدي من الوفاء و الرجولة و الشفقة لعلك ترجع و تتوب.
و تصبح هذه الرسالة سبباً لإنقاذ إنسان- رغم كونه اكبر مجرم في التاريخ المعاصر- و يتخلص من العذاب الأليم... لأنني من أمة الإسلام و رسالتي إنقاذ الإنسانية من الهلاك في الدارين و لأنني لا أتمنى سوء العاقبة لأحد من الناس .
03-03-11, 05:03 PM
العرض العادي
