السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كافيهم أبو دقيقة مايلي :
16864 علي بن إبراهيم، عن أبيه عن حماد بن عيسى، عن حريز قال: أخبرني ياسين قال: سمعت أباجعفر (ع) يقول: إن قوما أقبلوا من مصر فمات منهم رجل فأوصى بألف درهم للكعبة فلما قدم الوصي مكة سأل فدلوه على بني شيبة فأتاهم فأخبرهم الخبر فقالوا: قد برءت ذمتك ادفعها إلينا فقام الرجل فسأل الناس فدلوه على أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال أبوجعفر (ع): فأتاني فسألني فقلت له: إن الكعبة غنية عن هذا انظر إلى من أم هذا البيت فقطع به أو ذهبت نفقته أو ضلت راحلته أو عجز أن يرجع إلى أهله فادفعها إلى هؤلاء الذين سميت لك(2) فأتى الرجل بني شيبة فأخبرهم بقول أبي جعفر (ع) فقالوا: هذا ضال مبتدع ليس يؤخذ عنه ولاعلم له ونحن نسألك بحق هذا وبحق كذا وكذا لما أبلغته عنا هذا الكلام قال: فأتيت أبا جعفر (ع) فقلت له: لقيت بني شيبة فأخبرتهم فزعموا أنك كذا وكذاوأنك لاعلم لك ثم سألوني بالعظيم ألا بلغتك ما قالوا قال: وأنا أسألك بما سألوك لما أتيتهم فقلت لهم: إن من علمي أن لو وليت شيئا من أمر المسلمين لقطعت أيديهم ثم علقتها في أستار الكعبة ثم أقمتهم على المصطبة(1) ثم أمرت مناديا ينادي ألا إن هؤلاء سراق الله فاعرفوهم.
وجاء أيضا في أبو دقيقة مايلي :
46867 أحمد بن محمد، عن علي بن الحسن الميثمي، عن أخويه محمد وأحمد ; عن علي بن يعقوب الهاشمي، عن مروان بن مسلم، عن سعيد بن عمر والجعفي، عن رجل من أهل مصر قال: أوصى إلي أخي بجارية كانت له مغنية فارهة(3) وجعلها هديا لبيت الله الحرام فقدمت مكة فسألت فقيل: ادفعها إلى بني شيبة وقيل لي غير ذلك من القول فاختلف علي فيه، فقال لي رجل من أهل المسجد: ألا أرشدك إلى من يرشدك في هذا إلى الحق؟ قلت: بلى، قال: فأشار إلى شيخ جالس في المسجد فقال: هذا جعفر بن محمد عليهما السلام فسله قال: فأتيته (ع) فسألته وقصصت عليه القصة فقال: إن الكعبة لا تأكل ولاتشرب وما اهدي لها فهو لزوارها بع الجارية وقم على الحجر فناد هل من منقطع به وهل من محتاج من زوارها فإذا أتوك فسل عنهم(1) وأعطهم وأقسم فيهم ثمنها، قال: فقلت له: إن بعض من سألته أمرني بدفعها إلى بني شيبة؟ فقال: أما إن قائمنا لو قد قام لقد أخذهم وقطع أيديهم وطاف بهم وقال: هؤلاء سراق الله.
والسؤال هنا :
لماذا أظهر الإمام جعفر عجزه عن القيام بمعاقبة بني شيبة رغم تصريحه بانهم "سراق الله " حسب زعم أبودقيقة .
وماذا يعني قول الإمام جعفر : فقلت لهم: إن من علمي أن لو وليت شيئا من أمر المسلمين لقطعت أيديهم ثم علقتها في أستار الكعبة ثم أقمتهم على المصطبة(1) ثم أمرت مناديا ينادي ألا إن هؤلاء سراق الله فاعرفوهم.
وكيف يعترف الإمام جعفر هنا بأنه ليس له ولاية ليعاقب !
وأيضا :
طالما أن قائم الشيعة هو البعبع المخيف وصاحب الصلاحيات الوحيد في أئمة الشيعة فما الفائدة إذا في وجود (11) إماما لاصلاحية لهم ولاقدرات !
ثم :
لماذا لم يقم الإمام جعفر بدور المصلح في الرواية الأولى بدلا من تبادل الإتهامات بينه وبين بني شيبة بإسلوب لايليق بمن يحمل هم الدعوة إلى الله !
وختاما :
هل عرف الناس من خلال تلك الروايات أن الأئمة ال (11) يعلقون قوتهم وتهديدهم بظهور المهدي فقط مما أدى إلى فقد الثقة في قدرتهم والشك في ولايتهم وإمامتهم طالما أن السلبية تلازمهم والفشل يلاحقهم !