سؤال لعقلاء المتصوفة
من الذي أطفئ النار وجعلها برداً وسلاماً على نبي الله إبراهيم ??
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن أتبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
سألنا السؤال وسنعرض لكم الأقوال التي تجيب على هذا السؤال ومن ثم على عقلاء التصوف التفكر ، وعلى أهل السنة أن يحمدوا الله على نعمة الكتاب والسنة ..!!
1- قول أهل السنة :
بعد أن حطم نبي الله إبراهيم الأصنام وأراد قومه الإنتقام منه بعد أن خذلهم صنمهم الأكبر ، فقال لهم : (( أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّه مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴿٧١﴾ ))[ الأنبياء : 66-71]..!!
ويقول الله تعالى أيضا عن نبي الله إبراهيم حين دعاهم إلى الله تعالى (( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٢٤﴾ ))[ العنكبوت : 24 ]..!!
الله أكبر الله ومن أحسن الله قيلاً ومن أحسن من الله حديثاً ، فهذه الآيات تدل دلالة واضحة أن الله سبحانه وتعالى وحدة من أنقذ نبي الله إبراهيم ونجاه من النار ..!!
ولو رجعتم لتفاسير علماء الأمة كالقرطبي وأبن كثير وغيرهم لوجدتم إجماع على أن الذي أنقذ نبي الله إبراهيم هو الله جل جلاله وهذا معتقد أهل السنة والجماعة ..!!
2- أقوال مشايخ المتصوفة :
أم مشايخ التصوف الذين أعرضوا عن الكتاب والسنة وأستدلوا بالإلهامات والشطحات فإنهم أدعوا بكل وقاحة أنهم هم من نجوا نبي الله إبراهيم من النار مكذبين ماحكاه الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وهذا من أعظم الضلال والزندقة ،،، وإليكم أقوالهم :
أ- الطريقة الختمية :
لقد زعم مشايخ الطريقة الختمية أنهم هم من أنقذوا نبي الله إبراهيم من النار , ومما ورد في كتب الطريقة الختيمة ، بعد أن عرفوا بأنفسهم في كتاب ( شرح الراتب ص 260 ) بقولهم :
(( طـوفان نوح لولا تـداركنا __ لأهلك الخلـق إجــمالاً وحرمتنا
نار الخليل خبت من ريق تفلتنا __ ونار موسى أضاءت من محاسننا ))
يظهر الضلال المبين في هذه الآبيات والشاهد قولهم (( نار الخليل خبت من ريق تفلتنا )) وهكذا يدعون أن بتفلة منهم تم إطفاء النار وأنقاد نبي الله إبراهيم ..!!
ب- الطريقة القادرية :
يزعم أصحاب الطريقة القادرية في كتاب ( الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية– ص 65) إن الجيلاني كان مع إبراهيم حين ألقي في النار وأنه أطفأ النار بدعوته :
(( أنا كنت مع نوح أشاهد في الورى __ بحـاراً وطوفاناً علي كف قدرتي
وكنـت مـع إبراهيم ملقـي بنـاره __ وما برد النيران إلا بدعـوتي ))..!!
وهكذا زعم مشايخ هذه الطريقة أن الجيلاني كان مع إبراهيم في النار وبردها بدعوته .. سبحانك هذا بهتان عظيم ..!!
ج- عبدالرحيم البرعي السوداني :
وقال الصوفي عبد الرحيم البرعي السوداني في ديوان ( رياض الجنة ) في قصيدة ( سيد هوازن ) زعم فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من نجّى إبراهيم من النار .. فيقول في صفحة [229] مانصه :
((نجّى لنوح من مياهو __ وإبراهيم من لظـاهو
جـدو إسماعيل فداهو __ وبيه أيوب نال شفاهو ))
وهذه الأبيات لا يقول بها مسلم عامي ،،، فكيف بما يسمونه شيخ مربي ..!!؟؟؟
وأكبر دليل على كذبهم وكشف عوارهم تناقضهم فكل واحد منهم يدعي أنه هو من أطفئ النار وأنقذ نبي الله إبراهيم وصدق الله (( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ))..!!
أما لكم من توبه يا متصوفة وتنفضون عنكم هذا الشرك والضلال المبين ..!!
ومازل السؤال لعقلاء المتصوفة .. فهل أنتم مع كتاب الله أم مع زنادقة مشايخ التصوف ؟؟؟؟؟
الحمدلله على نعمة الكتاب والسنة ..!!
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين ..!!
الأحد 3 ربيع الأول 1432هـ
شبكة صوفية حضرموت
06-02-11, 12:03 AM
سؤال لعقلاء المتصوفة : من الذي أطفئ النار وجعلها برداً وسلاماً على نبي الله إبراهيم ؟
العرض العادي
