السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الوقت الذي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كان صاحبه الصديق رضي الله عنه مقاربا له في العمر بينما كان علي بن أبي طالب رضي عنه مازال طفلا صغيرا .
وعند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الصديق رضي الله عنه يتجاوز الستين من عمره تقريبا رضي الله عنه وأرضاه بينما كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه شابا في الثلاثين من عمره تقريبا .
والسؤال هنا :
هل كان الصديق رضي الله عنه يعامل الكرار رضي الله كولد من أولاده من حيث تقديم النصح والمشورة له بحكم عمره وعمره .
وهل كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يعامل ذلك الشيخ الجليل والصديق الأمين كوالد له من حيث احترامه وتقديره تبعا لسنة المصطفى عليه السلام الذي عرف الناس محبته للصديق منذ الهجرة وحتى الوفاة وصولا لتجاورهما حتى بعد مماتهما .
ثم :
هل يظن البعض أن أخلاق الكرار رضي الله عنه كانت تسمح له أن يكون أميرا على رجل عظيم وصحابي جليل كالصديق رضي الله عنه أو حتى يطالبه بالتنازل له عن الخلافة.
الحقيقة أن محاولة الرافضة لنقض معاملة الابن بابيه لاأثر لها إلا على ورقهم وكتبهم المتأخرة أما الواقع فقد كان عكس كلامهم وحكاياتهم .
ومن العجيب والغريب أن يحاول الرافضة المطالبة بقضية لم يطالب بها صاحب القضية نفسه أو يذكر لها شأنا في حياته .