كنت أتصفح كتابا الكترونيا لـ عادل العلوي اسمه فاطمه الزهراء (عليها السلام )سر الوجود وكعادتهم الرافضه في الثناء والمديح للأئمه المعصومين حتى يوصلونهم الى درجة الالوهيه ويصبغون عليهم من المحامد ما لا يكون الا لله سبحانه وتعالى وحين وصلت الى الصفحه 52 من الكتاب واذ بـ عادل العلوي يخترع شهادة رابعه في الاذان اذ يقول وفاطمة الزهراء بقيّة النبوّة وعقيلةالرسالة، زوج وليّ الله الأعظم وكلمة الله الأتمّ، حازت مقام العصمة، فلا مانع بل من الراجح أن يشهد بعصمتها في الأذان والإقامة كما يشهد بنبوّة والدها وبولايةزوجها،فنقول في الأذان والإقامة بعد الشهادة الثالثة: (أشهد أنّ فاطمة الزهراء عصمة الله)(1) أو يلحقها بالشهادة الثالثة، أي (أشهد أنّ عليّاً وأولاده المعصومين حجج الله، وأنّ فاطمة الزهراء عصمة الله)، فيقولها لابقصد الجزئيّة كما أفتى المشهور من الفقهاء بذلك في الشهادة الثالثة
وليس وحده عادل العلوي من يقول بالشهاده الرابعه فمحمد فاضل المسعودي في كتابه الاسرار الفاطميه ص 197يقول وإذا دريت أن بقية النبوة وعقيلة الرسالة ووديعة المصطفى وزوجة ولي الله وكلمة الله والتامة فاطمة عليها السلام ذات عصمة فلا بأس بأن تشهد في فصول الآذان والإقامة بعصمتها وتقول مثلاً : « أشهد أن فاطمة بنت رسول الله عصمة الله الكبرى أو نحوها
عندما تبدأ بدعة ما في الانتشار فإنها تبدأ على شكل دعوات فردية. تستمر، ثم تتكرر فتجد لها صدى وقبول لدى الناس ولا تلبث أن تتحوّل إلى مفردة لدى مجموعة من البشر ثم تتحوّل مع الإصرار والمواصلة إلى جزء مهم من "الشريعة الشيعيه " شهاده رابعه " في الآذان وقبل ذلك ما هي الشهادة الرابعة في الأذان؟ ومن يدعو لها؟ وهل يُمارسها أحد؟ وبماذايستدلّون عليها؟
الشهادة الرابعة في الأذان تأتي كتتميم للشهادة بولاية أميرالمؤمنين علي عليه السلام، وذلك بأن تقول: "أشهد أن فاطمةعصمة الله أشهد أن فاطمة حجة الله" طبعا هذه الصياغة غير متّفق عليها،وما تزال الدعوة فردية لم تصل لمستوى المظهر المميز للطائفة الشيعية مبررين آقتراحهم وان شئتم فقولوا فتاواهم بأن الأذان إعلام وإعلان لما يحمل الإنسان من العقيدةفالشيعي إنّما يعلن عن عقائده الصحيحة في أذانه وإقامته للصلاة، فيعلن للعالم كلّ يوم أنّه يؤمن بالله ووحدانيّه كما يؤمن برسول الله ونبوّته ويؤمن بولاية عليّ وإمامته كما يشهد بعصمة الزهراء وطهارتها، أي في أذانه وإقامته يخبر عن معتقده في الأربعة عشر معصوم (عليهم السلام وهنا يحق لنا أن نتسائل ثم ماذا بعد الشهاده الرابعه هل يستمر مسلسل الشهادات للأئمه المعصومين جميعاً بعد ذلك ؟ من يدري فربما تصبح سلسلة الشهادات أقصد الرابعه وما بعدها من شعائر المذهب بعد جيل أو جيلين وتتحوّل إلى ضرورة من ضروريات المذهب يصبح من يستنكرها شكاكاومروّجا للفتنة ويبغي الخبال في المجتمع وقد صرح أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق في كتابه( من لا يحضره الفقيه) وهو أحد كتب الشيعه الأربعة الصحيحة في الجزء الأول صفحة 188 باب ( الاذان والاقامة وثواب المؤذنين) ما نصه ( هذا هو الاذان الصحيح لايزاد فيه ولا ينقص منه والمفوضة لعـــنهم الله قد وضعوا اخباراً وزادوا في الاذان محمد وال محمد خير البرية مرتين وفي بعض رواياتهم بعد أشهد أن محمداً رسول الله أشهد أن علياً ولي الله مرتين ومنهم من روى بدل ذلك أشهد أن علياً أمير المؤمنين حقاً مرتين, و لا شك في أن علياً ولي الله وأمير المؤمنين حقاً وأن محمداً واله صلوات الله عليهم خير البرية ولكن ليس ذلك في أصل الاذان وأنما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيادة المتهمون بالتفويض المدلسون أنفسهم في جملتنا) وأقول ليت شعري أين أنت لترى من لعنتهم لاختراعهم الشهادة الثالثه على أعتاب شهاده رابعه ياقمي !!
هامش الكتاب
( 1 ) لقد سبقني في هذا المعنى والفتوى شيخنا الأستاذ آية الله الشيخ حسن زاده الآملي دام ظله في ( حكمة عصمتية في كلمة فاطمية : 14 ) قائلا : كانت فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات عصمة بلا دغدغة ووسوسة ، وقد نص كبار العلماء كالمفيد والمرتضى وغيرهما بعصمتها ( عليها السلام ) بالآيات والروايات، والحق معهم ، والمكابر محجوج ومفلوج ، وكانت ( عليها السلام ) جوهرة قدسية فيتعين إنسي ، فهي إنسية حوراء ، وعصمة الله الكبرى ، وحقيقة العصمة ، إنها قوة نوريةملكوتية تعصم صاحبها عن كل ما يشينه من رجس الذنوب والأدناس والسهو والنسيان ونحوهامن الرذائل النفسانية . . . وإذا دريت أن بقية النبوة وعقيلة الرسالة ووديعةالمصطفى وزوجة ولي الله وكلمة الله التامة فاطمة ( عليها السلام ) ذات عصمة ،فلا بأس بأن تشهد في فصول الأذان والإقامة بعصمتها وتقول مثلا : ( أشهد أن فاطمة بنت رسول الله عصمة الله الكبرى )