مررت قٌبل أيام بظروف صعبه فقررت أن أرفه عن نفسي قليلا بقرائة الكافي رغم تحذير أم العيال من العوده إليه ولكنني إنتظرت حتى نامت وفتحت الكمبيوتر, كانت تسمع ضحكاتي ولكنني أخبرتها أني أشاهد فيلم كوميدي
وفجأه رأيت مايسر أولادي ويسرني, رحله مجانيه لن أدفع فيها مليم ابيض , فقط مطلوب مني جهد بسيط خلال الليل وفي الصباح تكون المفاجأه لهم
فخرجت مسرعا إلى الحديقه المجاوره لبيتي لكي أجمع أكبر كميه ممكنه من التراب وفتحت الحنفيات على ألأخر لكي تجمع الماء وأتمكن من صنع المفاجأه
فظللت اجمع التراب من هنا ومن هنا حتى جمعت كميه كبيره منه تكفي لصنع ألمفاجأه , وبدائت العمل
كان الوقت قد بداء يتأخر فلا حظني أحد رجال الشرطه وسألني ماذا أصنع فلم أخبره وسألني أكثر من مره فلم أخبره خوفا من سرقة الفكره وانتشارها فقادني مباشره للمركز وأنا مصمم على عدم إخباره وظللت هناك حتى الصباح وبعد أن أتعبته قرر إطلاق سراحي ,والحمدلله إنه أطلق سراحي قبل أن تصحو أم العيال فقضيت صباح يومي نائما ولم أذهب للعمل ولكني عقدت النيه على أن أنتهي من المفاجأه في الليل
وفعلا إنتظرت حلول الليل وبعد أن نام الجميع خرجت إلى حديقة منزلي المتواضعه وبدائت في التكسير والتخريب وقلع ألأشجار لكي أجمع التراب حتى إني وصلت لأساسات البيت ولكني لم أتوقف بل عملت بجهد يحسدني عليه العمال
وفعلا تحقق لي ما أردت كومه ضخمه من التراب وكميه لابأس بها من الماء ولكني ما إن أنتهيت من ذلك إلا وقد صحت أم العيال من النوم وباشرتني بتحقيق جعلني أترحم على شرطي ألأمس ولكنني صممت على عدم إخبارها وأستطعت بعد جهد جهيد إقناعها بالإنتظار للغد وسوف أشرح لها كل شيء
وضاع اليوم الثاني ولم أذهب للعمل ’ كنت أنتظر حلول الليل بفارغ الصبر لكي أنتهي من مشروعي . وعندما حل منتصف الليل خرجت مسرعا لكي أنتهي من كل شيء
وفعلا لم يشرق ألصباح حتى إنتهيت ’ فدخلت مسرعا إلى أولادي وأم العيال أطلب منهم النهوض ومشاهدت ماصنعته لهم ’ فقامو متثاقلين يلعنون اليوم ألذي عرفو فيه أني والدهم ولكنني كنت فرحا مستبشرا فهم لايعرفون ماذا أعددت لهم
وعندما خرجو للحديقه شاهدو المفاجأه , كانت فيل ضخم يتسع لنا جميعا وعندما سألوني ماهذا أخبرتهم إنه فيل من طين يمكنه الطيران وسأخذهم به في رحله للمدينه المنوره ولن يكلفنا شيئا , بل إن بإمكانهم دعوة الجيرا ن للذهاب معنا في الرحله فالفيل ضخم وسيكفي ولكن أم العيال لم توافق خوفا من أن تتكرر تجربة العطسه
فتزاحم ألأولاد سريعا كل يريد أن يصعد أولا لكي يكون بجانب النافذه فأخبرتهم إن هذه ليست سيارتنا ولايوجد نوافذ للفيل فتراجعو ولكنهم صممو جميعا على أن يركبو فوق الزلومه والرأس لكي يصلو أولا فضحكت منهم , وصحت فيهم ناهرا طالبا الرجوع للخلف فأنا الكبير وأنا من صنع الفيل ومن حقي الوصول أولا
المهم صعدنا جميعا لكي نذهب ونعود مبكرين , ولكن الفيل رفض بكل غباء أن يتزحزح من مكانه , حاولنا بكل الطرق ولكنه ثابت في مكانه ثبات الجبال فقلت في نفسي بماذا أخطائت فدخلت مسرعا وأتيت بالكافي أحاول أن أعرف فيما أخطائت , وعندما رأت أم العيال والأولاد الكافي في يدي عرفو الحكايه ونزلت أم العيال مسرعه ولم تكلمني وإنما فتحت الباب مباشره وذهبت بيت أهلها وتركتني , لماذا , إلى حد ألأن لست أدري
أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثنا أحمد ابن منصور الزيادي قال: حدثنا شاذان بن عمر قال: حدثنا مرة بن قبيصة بن عبد الحميد قال: قال لي جابربن يزيد الجعفي: رأيت مولاي الباقر - عليه السلام - (و) قد صنع فيلا من طين،فركبه وطار في الهواء حتى ذهب إلى مكة ورجع عليه ، فلم أصدق ذلك منه حتى رأيتالباقر - عليه السلام - فقلت له: أخبرني جابر عنك بكذا وكذا ؟ (فصنع مثله) فركبوحملني معه إلى مكة وردني. مدينة المعاجز لهاشم البحراني الجزء الخامس ص10