تقرير: اللجنة الإعلامية في حركة
النضال العربي لتحرير الأحواز
2009/03/17
20:00
عملية الاستيطان الفارسي المحتل
في جنوب الأحواز العربية
[IMG]http://www.ahwazna.org/********************/uploads/astittan22391296.jpg[/IMG]
الاستيطان فكرة
لم يبدأ الصهاينة بطرحها و تطبيقها
على أرض فلسطين ولا النظام الفارسي
الحالي على أرض الأحواز و أيضا لم يبدأ بها النظام الشاهنشاهي بل بدأ طرحها "نادر شاه"حين قرر تهجير العرب قسريا إلى بحر قزوين و إحلال فرس بدلهم و هذا يأتي بعد عدم تمكنه من إخضاع العرب تحت سيطرته* .
لكن موته تسبب في عدم تطبيق هذه الفكرة
إلا أن الحقد الفارسي الدفين تجاه العرب لم يتغير حتى وإن تغيرت أنظمة الحكم .
ف"نادر شاه " طرح فكرة تهجير العرب قبل قرون و جاء رضا شاه و إبنه و نفذها و استكملت فكرة بناء المستوطنات وصولا إلى النظام الفارسي اللاإسلامي الذي أكمل هذه المعادلة ببناء مئات المستوطنات و جلب الملايين من الفرس المستوطنين.
تطبيق فكرة الاستيطان:
الاستيطان لغويا يعني:
اتخاذ الأرض موطنا، فيقال:
أوطنت بالأرض أي اتخذتها موطنا
.
فإذا دققنا في هذا المفهوم نجد أن كل مستوطن فارسي يحتاج إلى أرض يتخذها موطنا و لإمتلاك هذه الأرض يجب عليه أخذها من أصحابها الأصليين و هم العرب،
و بالطبع يحتاج هذا المستوطن حياة مثالية تشمل العمل و الاستقرار والرخاء الاقتصادي و وجود مراكز و مؤسسات ثقافية وعلمية و ... و لا يمكن للدولة الفارسية توفير كل هذه الإمكانيات إلا من خلال بناء المستوطنات. لهذا بدأت عملية بناء المستوطنات وهي تهدف إلى:
أولا:
توفير ميزانية كبيرة قد تستخدم في البناء و بكل تأكيد لا تتوفر هذه الميزانية إلا من ثروات الأحواز كالنفط والغاز و موقعها الاستراتيجي المطل على الخليج العربي
.
ثانيا:
أخذ الأراضي الواسعة من العرب التي عادة ما
تتم بطريقتين
1- هدم المساكن والبيوت العربية.
2- أخذ الأراضي من المزارعين العرب بالقوة.
ثالثا:
بناء مستوطنات بأفضل الإمكانيات لإغراء مزيد من الفرس للاستيطان في هذه الأرض العربية
.
رابعا:
تحقيق الهدف الأساسي للدولة الفارسية الذي يتمثل في جلب المستوطنين الفرس لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة.
النتيجة:
ينتج عن تطبيق كل هذه الأمور تفقير و تجويع العرب، زيادة نسبة العاطلين عن العمل، تهجير الأحوازيين قسرا، و أخيرا تفريس الأحواز العربية.
* المصدر: تقرير هولندي مترجم في كتاب " عبدالله بن احمد محارب لم يهدأ _ ربع قرن من تاريخ البحرين السياسي" ل"الشيخة مي بنت محمد الخليفة ".
الاستيطان الفارسي
في جنوب الأحواز
تختص هذه الدراسة بأربعة من أكبر المستوطنات في جنوب الأحواز علما بأن عدد المستوطنات التي تم بناءها مضاعف بعشرات المرات:
1- مستوطنة عاليشهر في بوشهر
2- مستوطنة مهر في بوشهر
3- مستوطنة مرواريد في(جمبرون) بندرعباس
4- مستوطنة مهر في(جمبرون) بندر عباس.
مستوطنة عاليشهر في بوشهر
أما حاليا فقد تم بناء 90 بالمئة من الحي الأول و الثاني( فاز1 و2) و 70 بالمئة من الحي الثالث (فاز3) والأحياء الباقية فلازالت قيد البناء و حسب مادة "د" من القانون السادس لميزانية عام 1386 أي عام 2008 ، يجب بناء 3400000 وحدة سكنية و بعقد إيجار لمدة 99 عام و أما حاليا فقد تم بناء 15000 وحدة سكنية. علما أنه قد تم توطين أكثر من 0800 مستوطن حاليا و تكون مباني هذه المستوطنة من طابقين إلى أربعة طوابق و بمساحة 85_110 متر مربع. و قد جهز العدو الفارسي هذه المستوطنة بإمكانيات عالية لجذب آلاف المستوطنين الفرس، حيث تتمتع بمراكز صحية متعددة، فرق للإطفاء المدني، مراكز للاتصالات، مراكز بريد، مخفر و توجد جامعة حرة كما توجد أيضا سلسلة نواد رياضية تسمى ب"پورياولی" وتوجد أيضا غابة و بساتين بمساحة 30 هكتار.
علما أنه قد خصص العدو الفارسي المحتل مبلغ ما يزيد عن 25.200.000.000 تومان لبناء وتجهيز هذه المستوطنة بكافة الإمكانيات الترفيهية.
و تقع مستوطنة مهر شمال شرقي مدينة عسلوية و تبلغ مساحتها 250 هكتار. أما حاليا فقد تم بناء3628 مبنى من أصل 6580 لكن تم تأجيل بناء البقية بسبب عدم توفر الأراضي .
خطة الاستيطان الأساسية لتفريس(جمبرون) بندر عباس
تقول دراسات ما يسمى ب"طرح جامع مسكن" إنه إلى العام 1400 أي عام 2021 يجب بناء 15000 وحدة سكنية في بندر عباس(هرمزگان) سنويا. 10000 وحدة سكنية في المدن و 5000 وحدة سكنية في القرى، أي أن هناك إمكانية بناء مستوطنات جديدة بشكل مدن أو بناء مستوطنات في وسط المدن والقرى العربية، لكي يتم تفريس المنطقة بشكل كامل و لكي لا تبقى للعروبة معالمها في جنوب الأحواز العربية و ليصبح أصحاب الأرض هم الأقلية الموجودة على أرضهمو ليس الفرس المستوطنون. و أيضا للضغط على الأحوازيين أكثر لتهجيرهم من أرضهم إلى شمال ما يسمى بجغرافية إيران أو إلى البلدان العربية المجاورة.
مستوطنة مرواريد في(جمبرون) بندر عباس
لقد تم بناء مستوطنة مرواريد التي تقع على بعد 12 كيلومتر شمالي مدينة(جمبرون) بندر عباس ، قبل 10_12 عام وبميزانية 50 ميليارد ريال إيراني و تبلغ مساحتها 401 هكتار. كما تبلغ مساحة مباني هذه المستوطنة ما يقارب 200_310 متر مربع و تشمل هذه المستوطنة 5 أحياء :1-گلستان 2- بوستان 3- سروستان 4- نارنجستان .
يبلع مجموع مساحة مباني الحي الأول ( فاز 1) في هذه المستوطنة مساحة 249 ألف متر مربع و قد انتهى بناء 40 ألف متر مربع أي ما يعادل 310 مبنى و قد تم توطين المستوطنين الفرس فيها.
تتجهز هذه المستوطنة بأماكن عمومية و ترفيهية تبلغ مساحتها 60 ألف متر مربع وهنالك 12ألف و500 متر مربع لبناء مؤسسات ثقافية، أسواق ومحلات بمساحة 12 ألف متر مربع، 8500 متر مربع تختص ببناء النوادي الرياضية ،7300 متر مربع لبناء قاعة اجتماعات، 7600 متر مربع لبناء مدارس ابتدائية و متوسطة وثانوية،2300 متر مربع لبناء مراكز صحية،1800 متر مربع لبناء مراكز للاتصالات و الكهرباء و المؤسسات الإدارية و قد تم بناء مراكز ثقافية تبلغ مساحة بنيتها التحتية 12500 متر مربع تحتوي على صالة سينما ب513 مقعدا و مسرح بـ 250 مقعدا، مكتبة، قاعة محاضرات، ملعب للأطفال(مكان ترفيه للأطفال)و مطعم.
و بما أن مستوطنة مرواريد تقع في منطقة كثيرة الهزات الأرضية فقد ثم بناء كافة مبانيها بطريقة تحصنها من الإنهيار أمام الهزات الأرضية، كما تحيط المستوطنة أسلاك حديدية بطول 10 كيلومترات.
مستوطنة مهر في(جمبرون) بندر عباس
قد تم البدء في بناء مستوطنة مهر في مارس عام 2008 و تبلغ مساحة هذه المستوطنة 769 هكتار وهذه فقط بداية العمل على هذا المشروع الاستيطاني أي أنه توجد خطة لتوسيع هذه المستوطنة في المستقبل. و حاليا تم قبول ما يزيد عن 37820 شخص لتسكينهم في هذه المستوطنة و بعقد لمدة 99 عام.
علما بأن بنك "تجارت" يمول بناء 4781 وحدة سكنية و بنك "ملت" يمول 6489 وحدة سكنية و بنك "ملي" يمول 5550 وحدة سكنية و بنك "صادرات" يمول 6710 وحدة سكنية و بنك "رفاه" يمول 479 وحدة سكنية.
و أيضا يتم بناء حي في مستوطنة مهر بمساحة 400 هكتار و يسمى " پيامبر أعظم (ص )" و يعد هذا أكبر أحياء هذه المستوطنة و سيتم حال الانتهاء من بنائه إسكان 20 ألف مستوطن. و قد تم البدء في بناء مشروع جديد أيضا يختص بالعمال في مستوطنة مهر بداية مارس عام 2008 ، و يسمى "واحدهاي مسكوني كارگري" و حاليا يتم بناء 2833 وحدة سكنية.
يذكرإن بناء المستوطنات و جلب المستوطنين ليس فقط لتفريس المنطقة فحسب بل أداة لبسط سيطرة الدولة الفارسية على المناطق العربية بعد فشلها في إخضاعهم حيث يستخدم النظام الفارسي المستوطنين الفرسكوسيلة لقمع العرب، على سبيل المثال الاشتباكات التي حدثت بين المستوطنين اللور و المواطنين العرب في تاريخ 17/2/2009 في مدينة أرجان(بهبهان) كشفت موقف الدولة الفارسية المدافع عن المستوطنين اللور و أهدافها القمعية.
إذا يجب علينا نحن الأحوازيين التصدي لمنع استمرار تطبيق هذا المشروع اللاإنساني فاستمراره يشكل خطرا حقيقيا على بقاء العرب في أرضهم و على الهوية العربية لهذه الأرض.