بسم الله الرحمن الرحيم ...
حديثنا عن الإمام حسن السيره أحد أعلام هذه الأمة ورمزاً من رموزها , هو المنار في عهده والقدوة لمن بعده ... هو البر الورع التقي النقي الطهر العلم ...
الإمام موسى الكاظم عليه السلام ...
إسمه : الإمام القدوة السيد أبو الحسن العلوي والد الإمام علي بن موسى الرضا مدني نزل بغداد وحدث بأحاديث عن أبيه وقيل إنه روى عن عبد الله بن دينار وعبد الملك بن قدامة حدث عنه أولاده علي وإبراهيم وإسماعيل وحسين وأخواه علي بن جعفر ومحمد بن جعفر ومحمد بن صدقة العنبري وصالح بن يزيد وروايته يسيرة لأنه مات قبل أوان الرواية رحمه الله ...
ولادته : قيل إنه ولد سنة ثمان وعشرين ومئة بالمدينة ...
ذكره أبو حاتم فقال : ثقة صدوق إمام من ائمة المسلمين ...
قلتُ (الذهبي) له عند الترمذي وابن ماجه حديثان ...
قال الخطيب أنبأنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي حدثني جدي يحيى بن الحسن بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين قال : كان موسى بن جعفر يُدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده ...
أنه دخل مسجد رسول الله فسجد سجدة في أول الليل فسمع وهو يقول في سجوده عظم الذنب عندي فليحسن العفو من عندك يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة فجعل يرددها حتى أصبح ...
وكان سخيا كريما يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار وكان يصر الصرر بثلاث مئة دينار وأربع مئة ومئتين ثم يقسمها بالمدينة فمن جاءته صرة استغنى ...
وقال الخطيب أنبأنا أبو العلاء الواسطي حدثنا عمر بن شاهين حدثنا الحسين ابن القاسم حدثني أحمد بن وهب أخبرني عبد الرحمن بن صالح الأزدي: قال حج الرشيد فأتى قبر النبي ومعه موسى بن جعفر فقال السلام عليك يا رسول الله يا ابن عم افتخاراً على من حوله فدنا موسى وقال السلام عليك يا ابتي فتغير وجه هارون وقال هذا الفخر يا أبا الحسن حقاً ...
قال يحيى بن الحسن العلوي حدثني عمار بن أبان قال: حبس موسى بن جعفر عند السندي بن شاهك فسألته أخته أن تولى حبسه وكانت تدين ففعل فكانت على خدمته فحكى لنا أنها قالت كان إذا صلى العتمة حمد الله ومجده ودعاه فلم يزل كذلك حتى يزول الليل فإذا زال الليل قام يصلي حتى يصلي الصبح ثم يذكر حتى تطلع الشمس ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى ثم يتهيأ ويستاك ويأكل ثم يرقد إلى قبل الزوال ثم يتوضأ ويصلي العصر ثم يذكر في القبلة حتى يصلي المغرب ثم يصلي ما بين المغرب إلى العتمة فكانت تقول خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل ...
وكان عبدا صالحاً ...
فأيننا من عبادته وزهده ...
وفاته : وكانت وفاة موسى الكاظم في رجب سنة ثلاث وثمانين ومئة عاش خمسا وخمسين سنة ...
فعليه رضوان الله ... جمعنا الله به وبجده في جنات النعيم ... اللهم آمين ...
سير أعلام النبلاء ...
أملته / سلالة الصحابه ...