جند الله": سنعدم الموظف النووي الإيراني
الاربعاء 22 ديسمبر 2010
مفكرة الاسلام: أعلنت جماعة "جند الله" الإيرانية السنية أنها تنوي إعدام موظف في موقع نووي إيراني كانت قد اختطفته قبل أكثر من شهرين، نافية انتماء الـ 11 شخصًا الذين أعدمتهم طهران الاثنين لا ينتمون إليها.
وقال المتحدث عبد الرؤوف ريجي شقيق الزعيم السابق للتنظيم عبدالملك ريجي "سننفذ حكم الاعدام بهذا الشخص بعدما لم تستجب السلطات الإيرانية لمطالبنا" بالافراج عن حوالى 200 شخص من ناشطي المجموعة.
وأوضح ريجي أن الموظف أمير حسين شيراني الذي اختطف في اكتوبر هو مسئول نووي يبلغ من العمر 39 عاما.
كان تنظيم "جند الله" قد عرض على إيران إمكانية إطلاق سراح المسئول الإيراني المختطف مقابل إفراج السلطات الإيرانية عن 200 من عناصر التنظيم تعتقلهم منذ سنوات داخل سجونها، لكن السلطات الإيرانية، على ما يبدو، لم تتجاوب مع هذا العرض.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن المسئول الإيراني، الذي قللت طهران من أهميته وتعهدت باسترجاعه يقبع، تحت حراسة مشددة في مكان ما في جبال بلوشستان منذ اختطافه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، علما بأنه أدلى باعترافات حول تفاصيل سعي إيران لامتلاك قنبلة نووية.
من جانب آخر، نفى ريجي أن يكون الـ 11 شخصا الذين شنقوا الاثنين في إيران بتهمة الاشتراك في السنوات الأخيرة في هجمات ضد حسينيتين في زاهدان كبرى مدن محافظة سيستان-بلوشستان وضد أعضاء الحرس الثوري، ينتمون ‘لى التنظيم.
وأضاف في تصريحاته لـ "الشرق الأوسط"، إن "ايران تكذب كالمعتاد هؤلاء ليسوا من عناصر التنظيم وإنما لديهم علاقات قبلية ببعض المقاومين ولم تكن لديهم أي علاقة على الإطلاق بعملياتنا الأخيرة داخل الأراضي الايرانية".
ونفذت إيران صباح الاثنين في زاهدان، كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان ومعقل "جند الله"، حكم الإعدام بحق 11 شخصا قال إنهم أعضاء بجماعة "جند الله" السنية.
وجاء ذلك بعد أيام من تبنيها تبنت الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء في جنوب شرق إيران، واستهدف الشيعة خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء وأدى إلى مصرع 39 شخصا وإصابة العشرات بجروح.
وتشهد محافظة سيستان-بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان هجمات من وقت لآخر منذ عشر سنوات يقودها سّنة من اتنية "البلوش" التي تشكل غالبية سكان المحافظة ضد المؤسسات الحكومية والأجهزة العسكرية الأمنية.
وفي يوليو الماضي قتل أكثر من عشرين شخصا واصيب 150 آخرين من بينهم أعضاء بالحرس الثوري في هجومين استهدفا مسجدا شيعيا في مدينة زهدان بجنوب شرق إيران، أثناء احتفالات شيعية.
وكانت السلطات الإيرانية أعدمت في 20 يونيو الماضي عبدالملك ريجي زعيم حركة "جند الله" السنية الذي اتهمته بالوقوف وراء العمليات المسلحة في إقليم بلوشستان جنوب شرق إيران.
ومن أكثر العمليات التي نفذتها جماعة "جند الله" دموية تلك التي استهدفت اجتماع لقادة الحرس الثوري في أكتوبر الماضي حيث أسفر عن 40 قتيلا من بينهم 15 عضوا بارزا في الحرس الثوري.
وتتهم طهران جماعة "جند الله" بالارتباط بالاستخبارات المركزية الأمريكية تارة وبـ "القاعدة" تارة أخرى إلا أن الجماعة تقول بأنها تدافع عن الحقوق القومية والمذهبية للأقلية البلوشية في إيران.