العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-10, 07:41 AM   رقم المشاركة : 1
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


التنصير في أفغانستان

الخميس 10 محرم 1432هـ الموافق:16 ديسمبر 2010م06:12:29 بتوقيت مكة



سني نيوز: يقول الله تعالى: {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [ سورة البقرة 217 ] .
إن التنصير حركة سياسية استعمارية تستهدف نشر النصرانية بين الأمم المختلفة في دول العالم الثالث عامة و بين المسلمين خاصة . و يستغل زعماؤها انتشار الجهل والفقر والمرض للتغلغل بين شعوب تلك الأمم متوسلين بوسائل الإعلام التقليدية من كتب ومطبوعات وإذاعة وتلفاز وأشرطة سمعية ومرئية فضلاً عن المخيمات والتعليم والطب إلى جانب الأنشطة الاجتماعية الإنسانية و الإغاثية الموجهة لمنكوبي الفتن و الحروب و غفلة و تساهل حكام بعض الدول الإسلامية. و تعتمد تلك الحركة في تحقيق أهدافها على تشويه صورة الإسلام و كتابه و رسوله صلى الله عليه وسلم مسخرين إمكاناتهم الضخمة لتحقيق مآربهم.
نجد أن العلاقة بين الاستعمار والتنصير علاقة وثيقة؛ فالتنصير والاستعمار وجهان لعملة واحدة، فالمنصّرون هم الواجهة الدينية للمستعمر، والاستعمار هو الحقيقة الاقتصادية والسياسية للمنصرين. كما دعا المنصرون الاستعمار إلى احتلال البلاد الإسلامية ، وعندما احتلت البلاد ذلل المحتلون العقبات أمام المنصرين، واستطاعوا أن يقيموا مؤسساتهم في بلاد المسلمين بكل سهولة. والهدف من مساعدة المستعمرين للمنصرين إنما هو تحقيق الأهداف السياسية والاقتصادية؛ فعلى سبيل المثال لو تأملنا العالم الغربي لوجدناه عالماً ملحداً لا يؤمن بدين، وعالمًا مادياً لا يعرف للروح معنى، فأمريكا التي تعبد الحديد والذهب والبترول قد غطت نصف الأرض بمبشرين يزعمون أنهم يدعون إلى حياة روحية و سلام ديني، وفي حين نرى فرنسا دولة علمانية في بلادها نجدها الدولة التي تحمي رجال الدين في الخارج! وكذلك إيطاليا التي ناصبت للكنيسة العداء و حجزت الباب في وجه الفاتيكان كانت تبني جميع سياستها الاستعمارية على جهود الرهبان، و المبشرين.



ولم تتوقف العلاقة بين حركتي التنصير والاستعمار عند نقطة المصالح المشتركة، بل نجد أن الأخلاقيات السيئة للاستعمار من قتل وبطش قد حصلت بمشاركة رجال الكنيسة. فالاستعمار ما هو إلا حماية للتنصير، والتنصير ما هو إلا غزو فكري وثقافي حتى يتسنى للغرب و النصرانية السيطرة على العالم الإسلامي.
و للاستعمار مؤسسات أساسية ضخمة تقوم بالعمل في سبيل تثبيت وجودها وتأكيد بقائها، وأهمها التبشير و الاستشراق، وهذه المؤسسات تحمل دعوات مختلفة إلى التغريب والشعوبية وتظهر بأسماء مختلفة كأسماء ثقافية أو حضارية، وهي تسعى إلى إخراج المسلمين من القيم والمبادئ الإسلامية وصهرهم في الثقافات الغربية.
لقد نشطت المؤسسات التنصيرية بين اللاجئين الأفغان أيام حربهم مع الروس حيث فتحت دورات للغة الإنجليزية في إسلام آباد لاستقطاب الشباب و الشابات الأفغان و كانت لها دور في نشر التنصير بين الشعب الأفغاني كون مدرسي هذه الدورات من أبرز دعاة النصرانية من دول أمريكا و كندا و قد ذكر الطلبة الذين درسوا في هذه الدورات أنها ليست الا مراكز دعوية إلى النصرانية، ففي أعياد "كريس مس" و غيرها من المناسبات كانوا يقيمون الحفلات للطلبة و يدعونهم اليها و بعد انتهاء الحفلة توزع عليهم الكتب التي تدعو إلى التنصير بإسم تعزيز اللغة الإنجليزية.
و بعد احتلال أفغانستان من قبل أمريكا و حلفاءها نشطت المؤسسات التبشيرية بشكل ملف للنظر حيث استخدموا هذه المرة أصحاب اللغة المحلية فكان معظم المبشرين و دعاة النصرانية من الإيرانيين أو الشيعة الأفغان الذين امضوا بعض الوقت في إيران بدلالة لهجتهم الإيرانية على ذلك. و لا يوجد حتى الآن موقف رسمي من حكومة كابل العميلة حيال هذا الموضوع المثير للجدل، حيث وجود حملات تبشيرية تقوم بها مؤسسات إغاثة دولية تستهدف بشكل خاص المواطنين في المناطق الفقيرة و المحرومة. فهناك المؤسسات التنصيرية تعمل في المناطق المختلفة، و من أبرزها التي تنشط في شمال أفغانستان هي مؤسسة (شلترنو) و (اوميغا) و (بات).



كما تقوم هذه المؤسسات بتوزيع الكتب في وسط الشعب الأفغاني. ومن الكتب المعروفة التي كانت توزع كتاب (بشرى للعهد الجديد) للكاتب "باولز" اليهودي وهو في الواقع مؤسس الديانة المسيحية، و تباع علنا في المكتبات الأفغانية في كابل و غيرها من المدن و المحافظات! و مؤخرا تم توزيع كتباً أخرى مجاناً أو بقيمة ضئيلة في المكتبات و بعضها على النحو التالي:
كتاب "سفر التكوين" (الكتاب الأول التورات) "البشرى للعهد الجديد" (الكتاب المقدس، العهد الجديد) "المبادئ المسيحية" و "إنني لا أقتله" و "الكنوز الذهبية من حكمة سليمان" و "ديوان المحبة" و "التضحية" و "الطريق إلى النجاة الأبدية" و "الحياة الجديدة" (العصر المسيحي) و "بحثا في الحقيقة" و "الرجل السماوي" و "عشر الحكم الشرعية لموسى عليه السلام" و "إلى أين أتوجه؟" و "المساعدة السماوية" و "المغفرة الحقيقية" و غيرها من الكتب.
ووفقا للتقارير لقد دخل40000 كتاب ديني إلى شمال أفغانستان فقط في عام 2008 و هناك مكتبات تقوم بتوزيعها و هي في الواقع مؤسسات تنصيرية تزاول أنشطتها باسم المكتبات! منها مكتبة "دقيق البلخي" و مكتبة "امير شيرنوايي" في مدينة مزار.
أمريكا ترعى التنصير في أفغانستان!
كشفت وكالة "أسوشايتدبرس" أن لجنة حكومية أمريكية تسعى لإرساء دعائم النشاط التنصيري في أفغانستان مستغلة سقوط نظام طالبان و توسع النفوذ الأمريكي الجديد في المنطقة. و بفعل قناعة المنصرين بصعوبة مهمتهم وسط مجتمع متمسك بدينه يشبه النشاط التنصيري بـ"الثعبان" الذي يسعى للتسلل إلى داخل البيت الأفغاني فإن المسعى الجديد يحتمي بشعارات مثل "حرية الأديان" و "التسامح الديني". و عبرت المجلة الأمريكية عن الموقف بقولها أن "الوقت قد حان للبدء في التفكير حول النشاط التنصيري في أفغانستان."
و يذكّر المصدر باستقبال الرئيس بوش المنصرتين الأمريكيتين داينا كوري و هيثر ميرسر بعد إطلاق سراحهما في أفغانستان "إستقبال الأبطال" و كشف المصدر أن الحملة العسكرية الأمريكية كانت في أوجها عندما بعثت اللجنة الحكومية الأمريكية من أجل الحرية الدينية في العالم برسالة إلى كاتب الدولة كولن باول حثته فيها على ضرورة استغلال الإدارة الأمريكية لنفوذها في أفغانستان من أجل "ترقية فكرة إقامة نظام حكم يطبق مبدأ التسامح الديني." و كانت هذه اللجنة قد عينت من قبل الكونغرس و الرئيس بناء على قانون صادر في العام 1998 من أجل مراقبة الحريات الدينية عبر العالم. و تحظى مبادرات الإدارة الأمريكية في مجال النشاط التنصيري بدعم المنظمات التنصيرية حيث يقول الناطق باسم لجنة التنصير الدولية في مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا وندي نورفيل أن "الإنجيل يكلفنا بتقاسم إيماننا مع الآخرين."
و كان مدير منظمة مسيحية تنشط في مجال الإغاثة بن هومان قد نشر يوم 14 فبراير الجاري رسالة مفتوحة على الأنترنت عبر فيها عن "أسفه" لأنه لم يجد "و لا كنيسة واحدة" خلال زيارته الأخيرة لأفغانستان. و أضاف قائلا في رسالته:" يقف المجتمع الأفغاني على عتبة الموت من دون المسيح، إننا نحتاج إلى وقت أكثر لعرض حقيقة إبن الرب على المسلمين في العالم."
و يسيطر مثل هذا الشعور على منظمات خارج أمريكا على غرار منظمة "ملجأ الآن" الألمانية التي توظف المنصرين الأمريكيين كوري و ميرسر حيث يقول رئيسها جواكيم جايغر أنه "يتعين على كل بلد في العالم ضمان الحرية الدينية لمواطنيه" مع أنه ينفي النشاط التنصيري عن منظمته رغم إعتراف ميرسر بمساعي موظفيها لرد المسلمين الأفغان عن دينهم.



و قد أكدت القوات الأميركية أنها لم تسمح لعناصرها في أفغانستان بتوزيع نسخ من الإنجيل باللغات المحلية (البشتو والداري) على السكان المحليين في إطار حملة تبشيرية بين صفوفهم. و لكن حسب شهود عيان يقوم جنود أميركيين بتوزيع نسخ من الإنجيل بالقرب من قاعدة باغرام العسكرية.
نعم، لقد بدأت المؤسسات التنصيرية والرافضية بأنشطة واسعة النطاق والحجم والمتزايد في حين الدول الإسلامية والمؤسسات الدعوية التابعة لأهل السنة في العالم نسيت أفغانستان تماما بل و يخافون حتى من ذكر اسم أفغانستان!!
وان هذا الخوف وعدم الانتباه إلى هذا الشعب البطل المسلم الذي قدم اكثر من مليوني شهيد من أجل الدفاع عن الإسلام والمسلمين ضد العدوان الشيوعي يعد خيانة لا ينساها التاريخ.






التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» أدركوا طلاب الحوزة يا شيعة فقد أسلموا (فيديو) ..
»» موسوليني .. مات مقلوباً
»» عمىً لعين لا تجيد إلا البكاء
»» طريق النجاح
»» ضابط كبير في الجيش العراقي يروي ممارسات الحكومة العراقية الطائفية الفاسدة ..!
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:27 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "