أنشئت الحكومة الإيرانية العديد من المؤسسات التي تحارب الإسلام و تبث الفتن بين المسلمين تحت شعارات خداعة. الوهابية تعتبر في الإعلام الشيعي ، والدعاية الإيرانية ذلك المارد الفتاك الذي أطار النوم من جفون المراجع. و هم في واقع الأمر لا يقصدون بالوهابية إلا الإلتزام بالقرآن و السنة النبوية، فلا ينجو من كيدهم أحد من أهل السنة!
لكن هذه الدعاية المضادة للوهابية، وتصوير هذه الفرقة الخيالية التي لا وجود لها في المجتمعات السنية ولم يسمع بها أحد، بهذا الشكل المثير و الدعوة لاستئصالها عن بكرة أبيها ! ليست إلا خدعة و مكرا صفويا للقضاء على تعاليم القرآن الكريم، و بث البدع و الشركيات بين المجتمعات الإسلامية لحاجات في أنفس القوم لا تخفى..
التقرير التالي يصور نشاط مركز من عشرات المراكز المماثلة التي تربي الدعايات على محاربة القرآن و السنة تحت شعار استئصال الوهابية نهارا جهارا! أما ما خفي أمرها، و ليس من صالح النظام إخراجها إلى الأضواء الإعلامية فبلاشك أكثر و أخطر!!...
ذكر مسؤل مركز التعليمات الثقافية و التطبيقية لمكتب الدعاية الإسلامية ما أعلنه الآيات المعظم "مكارم شيرازي" و "جعفر سبحاني" استعدادهما للتدريس في دورات تدريب و تعليم المربيين الخاصة لنقد الوهابية.
وفقاً لوكالة "ايسنا" صرح حجة الإسلام "علي أصغر ثنائي" صباح يوم الأحد في مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام أن آية الله سبحاني و مكارم شيرازي أعلنا استعدادهما للتدريس في دورات تدريب المربيين الخاصة لنقد الوهابية في القضايا المتعلقة بمعرفة السوابق أو معرفة الشبه، للدارسين المحققين و الباحثين في هذا المركز .
أشار "ثنائي" لقد تعرضت اليوم مبادئ الشيعة النبيلة للهجوم من قبل الفرق و النحل المنحرفة لأسباب سياسية أو أيديولوجية كما أكد زعيم الثورة أيضاً في سفره الأخير إلى مدينة قم على هذه المسألة، و بالتالي قام هذا المركز بخطوات هامة و ذلك بتدريب و تعليم الدعاة و المبلغين في سبيل مكافحة النحل و الفرق المنحرفة حتى يملأ الفراغات الموجودة في هذا الجانب.
و قد أعلن حجة الإسلام ثنائي أن عام 1385ش (أي عام 2006 م) هو بداية الأنشطة الرسمية لمركز التعليمات الثقافية و التطبيقية حيث تم تأسيس هذا المركز من أجل تعزيز مستوى مهارات المبلغين و تدريبهم على السبل و الأساليب الجديدة في ميادين التبليغ تحت شعار "تزويد الأنشطة السابقة بالعلم و المعرفة".
و أضاف ثنائي: ان المركز فخور بأن قام بتدريب و تعليم اكثر من 1000 شخص في الدورات التكميلية في مختلف المجالات الفكرية كفكرة الوهابية و البهائية و الصوفية و المعارف الحديثة. و يشارك اليوم اكثر من 470 شخص في دورته العامة و 134 شخص في الدورة التكميلية 67 منهم من النساء.
تابع مسؤل مركز التعليمات الثقافية و التطبيقية: لقد اتخذنا خطوات جيدة نحو تعزيز تعليم و تدريب مبلغي الشيعة و رفع مستوى رؤية دعاة الشيعة و السنة و بصيرتهم في إقليم كردستان حيث أقيمت الدورة الأولى خلال الشهور الماضية في كردستان.
أشار "ثنائي: إلى برنامج تدريب و تعليم المبلغين في المقاطعات الخمس منذ بداية السنة قائلا: تم تدريب 280 مبلغ في مقاطعة كلستان و 250 مبلغ في مقاطعة كردستان و نفس العدد في نهاية الدورة بمقاطعة خوزستان. كما تم التنسيق لبدء الدورة في أذربيجان الشرقية و سمنان حيث يتلقون التعليم والتدريب اللازم عبر هذا المركز. تابع "ثنائي": ان تعليم و تدريب المربيين والمدرسين في مجال المعرفة التخصصية للنحل و الفرق المنحرفة و الحديثة من أجل توفير القوة الدافعة للرد على الشبهات و الأسئلة التي تطرح لدى طلبة المدارس و الجامعات تعد من الأنشطة و الإجراءات التي قام بها هذا المركز.
تابع "ثنائي": يقبل المركز من بين الطلبة و المتفوقين في الحوزات العلمية بعد مراعاة الميزات و الشروط الخاصة كحد الأقصى 25 شخصا و ذلك من أجل تربية و تدريب المربي و المدرس ليتخصص في نقد الأفكار الوهابية، و بعد اجتياح مرحلة الإختيار و إجراء المقابلات اللازمة بطبيعة الحال تعطي الأولوية للطلبة و المتفوقين الذين لديهم القدرة على التبليغ و الدعوة في هذه الميادين.
أضاف حجة الإسلام ثنائي: تعقد الدورة التعليمية في ثلاث فصول دراسية و يجب على المقبولين أن يدرسوا 24 وحدة دراسية.
كما صرح بخصوص انعقاد هذه الدورة عمليا و فكريا قائلا: إنها دورات عملية بشكل مخيم و ذلك في سبيل التعرف على شخصيات أهل السنة البارزين في داخل البلاد و الشخصيات المهمة في خارج البلاد. كما تقام ورش العمل الفكري و معرفة مصادر و متون الفرقة الوهابية و تقنية الدراسة و طرق البحث و التحقيق بشكل عملي في هذا المركز.