السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا }
ومن المعلوم أن الرافضة يستدلون بهذه الآية على إمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
حتى أنهم حرفوا كتاب الله للتدليس على عباد الله عندما وجدوا أن الناس لن يقتعنوا بدلالة الإمامة في هذه الآية حيث جاء في بحار أنوارهم :
60 - كا : علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة عن بريد قال : تلا أبوجعفر عليه السلام " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم فإن خفتم تنازعا في الامر فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الامر منكم ( 6 ) " ثم قال : كيف يأمر بطاعتهم ويرخص في منازعتهم ، إنما قال ذلك للمأمورين الذين قيل لهم : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ( 7 ) .
ولو سلمنا جدلا أن المر اد بأولي الأمرفي الآية علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنه يجب طاعته .
فإن السؤال هنا :
هل تعني الآية وجوب طاعة علي بن أبي طالب رضي الله في حياة رسول الله أم بعد وفاته !
بمعنى هل وجب على المسلمين طاعة علي رضي عنه بعد نزول الآية مباشرة أم أن العمل بالآية في طاعة علي يتم تأجيله حتى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي لايتعارض الناس بين طاعة الرسول وعلي في وقت واحد .
ثم أن عباد الله يطيعون الله ويطيعون الرسول في حياته بما يبلغ به عليه الصلاة والسلام عن خالقه من وحي وما كانوا يسمعون منه في حياته ومن ثم يصل ذلك التبليغ بعد مماته إلى كل الأمة لاستمرار الطاعة .
ولكن في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام كيف كان الناس يتصرفون مع طاعة علي رضي الله عنه وفق الآية وفي أي شيء يطيعونه !
وهل شكا علي رضي الله عنه بعد نزول الآية الدالة على إمامته وقال لرسول الله أن الناس لم يطيعوه ولم يعملوا بالآية !