المرجع الشيعي الكبير المعاصر آية الله العظمى "محمد الحسيني الشيرازي"، يقول: (وأما سائر أقسام الشيعة غير الإثني عشرية، فقد دلت نصوص كثيرة على كفرهم، ككثير من الأخبار المتقدمة، الدالة على أن من جحد إماماً كان كمن قال: "إن الله ثالث ثلاثة")[1].
يقول العالم الشيعي "البياضي" في حق الشيعة الإسماعيلية: (إنهم خارجون عن الملة الحنيفية بالاعتقادات الرديئة، وذلك أنهم قالوا: كل ظاهر فله باطن، وأن الله بتوسط كلمة "كن" أوجد عالمي الخلق والأمر، فجعلوه محتاجاً في فعله إلى الواسطة والآلة)[3].
وقال العلامة الشيعي "محمد طاهر النجفي": (وأما الإسماعيلية فمذهبهم واضح البطلان، لسوء عقائدهم، وقبح مذاهبهم)[4].
ونصَّ المحقق الشيعي الشهير "الحلي" على نجاسة الإسماعيلية[5].
ووصف "عبدالله شُبر" الإسماعيلية بأنها: (من الفرق الضالة المبتدعة)[6].
وقال العلامة والإمام الشيعي "النوري الطبرسي": (ووافقنا على ذلك السيد الفاضل المعاصر "الخونساري" رحمه الله في الروضات في ترجمة "جلال الرومي" حيث قال: الإسماعيلية وإن كانوا في ظاهر دعاويهم الكاذبة، من جملة فرق الشيعة المنكرين لخلافة غير أمير المؤمنين عليه السلام، إلا أن الغالب عليهم الإلحاد، والزندقة، والمروق عن الدين، والخروج عن دائرة الموحدين، والمليين، وأتباع النبيين)[7].
إذًا، الفرق الشيعية الأخرى كالإسماعيلية وبقية الشيعة الإمامية غير الإثني عشرية، عند الشيعة الإثني عشرية هم كفارٌ ومشركون وأنجاسٌ وكلابٌ، وملاحدةٌ، وزنادقةٌ، يحرم مجالستهم. وهكذا كما ترى، سرى سُعَار التكفير والإقصاء حتى وصل الفرق الشيعية الأخرى، ولم يختلف حالها عن غيرها من الفرق والطوائف غير الشيعية.
هذا ما جعل الدكتور الإسماعيلي المعاصر "عارف تامر" يشتكي من ظلم الشيعة الإثني عشرية لطائفته الإسماعيلية عبر التاريخ، وجعله يترحم على أهل السنة وعلى معاملتهم للإسماعيلية، حيث يقول: (صرت أخشى أن ينالني مثلهم -يقصد قدماء الإسماعيلية- وأن يأتيني الدور فأتهم في عقيدتي وديني. إنَّ كل هذا يدفعني إلى الترحم على الأمويين والعباسيين الأعداء، فهم ليسوا أقسى قلباً من أبناء العم الأقربين)[8].
طبعًا، لم تقف الإسماعيلية مكتوفة اليد أمام هذا الهجوم الإثني عشري، فقد ردت الإسماعيلية التضليل بالتضليل، والتكفير بالتكفير، حيث رأوا أنَّ بعض أئمة الإثني عشرية أئمة ضلال، وأنهم أعظموا الفرية على الله، وأنهم جاءوا ليطفئوا نور الله، ومنعوا مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، وسعوا في خرابها، وأنهم شابهوا عقيدة النصارى في مهديهم الذي سيرجع آخر الزمان ليفصل بين الحق والباطل..إلخ [9].
(1) كتاب الفقه- الشيرازي (4/ 269) دار العلوم، بيروت - لبنان.
(3) كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم- علي العاملي البياضي (2/ 272) المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية.
(4) الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين- النجفي، تحقيق: مهدي الرجائي (ص492).
(5) انظر: شرائع الإسلام - الحلي (1/ 12).
(6) حق اليقين- عبدالله شبر (ص251).
(7) خاتمة مستدرك الوسائل - المحقق الميرزا النوري الطبرسي (1 / 139) تحقيق: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، الطبعة الأولى 1415هـ، مدينة قم.
(8) كتاب افتتاح الدعوة- القاضي النعمان التميمي، تقديم: عارف تامر (ص10) الطبعة الأولى 1416هـ، دار الأضواء- بيروت.
(9) انظر: سرائر وأسرار النُطقاء- الداعي جعفر بن منصور اليمن، تحقيق: مصطفى غالب (ص 246- 264) دار الأندلس.
هارد لك ................وأنصحك بدخول منتدياتهم لترى التكفير العلني لكم ................