السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يحاول الرافضة منذ مئات السنين محاربة الإسلام وأهله وذلك عن طريق رواياتهم الكاذبة وأهدافهم الخبيثة .
ويأتي الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج في مقدمة مايحاربه الرافضة وذلك بالتقليل من أجره وجعل غيره أفضل منه في تصرف حقير ومؤامرة دنيئة لايقوم بها ولايفكر فيها ولايختلقها ولايكتبها ولايصدقها ولايعمل بها إلا أعداء الإسلام والمسلمين .
ورغم أن الرافضة يحاولون أن يلبسوا ثوب البراءة الكاذب إلا أنه لايستر عورتهم ولايغطي مكرهم وخبثهم الذي فاق كل تصور .
يقول بحار أنوارهم :
73- مل، [كامل الزيارات] محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن أحمد بن النضر عن شهاب بن عبد ربه أو عن رجل عن شهاب عن أبي عبد الله (ع) فقال سألني فقال يا شهاب كم حججت من حجة فقلت تسعة عشر حجة فقال لي تتمها عشرين حجة تحسب لك بزيارة الحسين (ع) .
والمتأمل في الرواية أعلاه التي تنسب ظلما وعدوانا لآل البيت رضي الله عنهم يجد مكرا خبيثا وتلمحيا سيئا للتقليل من فضل الحج إلى بيت الله الحرام وأن غيره أفضل منه رقما وأجرا .
وما أن تفيق من مكر هذه الرواية وخبثها لتجد رواية خبيثة أخرى في بحار أنوراهم تقول :
77- مل، [كامل الزيارات] أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن محمد بن صدقة عن صالح النيلي قال قال أبو عبد الله (ع) من أتى قبر الحسين (ع) عارفا بحقه كان كمن حج مائة حجة مع رسول الله (ص) .
وتأتي هذه الرواية لتكمل المؤامرة الخبيثة في التقليل من حج بيت الله الحرام والركن الخامس من أركان الإسلام حيث يستخدم صاحب الرواية أعلاه اسم رسول الله العظيم ليجعله ضمن إعلانه في رقم يصل إلى مائة حجة وكأنه يقول للناس دعوا الحج لبيت الله وتعالوا إلى قبر الحسين رضي الله عنه فهو الأفضل عددا وأجرا .
وأمام استغرابك وتعجبك من جرأة الرافضة وخبثهم ومؤامرتهم على الركن الخامس من أركان الإسلام تفاجأ برواية أخرى في بحار أنوراهم تقول :
80- مل، [كامل الزيارات] ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن أبيه عن ابن المغيرة عن القداح عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له ما لمن أتى قبر الحسين (ع) زائرا عارفا بحقه غير مستكبر و لا مستنكف قال يكتب له ألف حجة مقبولة و ألف عمرة مبرورة و إن كان شقيا كتب سعيدا و لم يزل يخوض في رحمة الله عز و جل .
وفي الرواية الكاذبة أعلاه تضاعف الأجر لزيارة قبر الحسين رضي الله عنه على الورق ليصل إلى ألف حجة ويضيف أيضا ألف عمرة وكل ذلك بسبب زيارة واحدة فقط لقبر الحسين رضي الله عنه .
ولعل الرواية الأخيرة دعوى صريحة وواضحة لصرف الناس عن حج بيت الحرام تلمحيا يشبه التصريح عن طريق رخيص يستخدم فيه صاحبه الأرقام وفق مزاجه ويضعها حيث يشاء دون اعتبار أو تفكر في كتاب الله وسنة رسوله التي تبين فضل الحج كركن من أركان الإسلام .
كما أن مايؤكد خبث الرافضة وعدم اهتمامهم بأداء فريضة الحج بعد تلك الروايات الكاذبة والمخترعة هو مايقومون به في الحج في مختلف الأعوام من شعارات سياسية وأعمال قذرة وتصرفات مخالفة تبين أنهم لايهتمون بالركن الخامس من أركان الإسلام بعد أن جعلوا لهم بديلا من تراب وعظام وفضلوا زيارته على بيت الله الحرام .