العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-10, 03:26 PM   رقم المشاركة : 1
محب الشيخ المقدم
عضو نشيط






محب الشيخ المقدم غير متصل

محب الشيخ المقدم is on a distinguished road


لماذا يفرج المجاهدين بالعيد

بسم الله الرحمن الرحيم

بادئ ذي بدأ
نقول كلا والله

فالمجاهدون يقولون :
عيدنــــــــا هو العيـــــــــــــــد !

وحق لهم ذلك ..



إنّ هذا اليوم يوم فرح وسرور

يفرح فيه المسلمون في كل مكان,


وإنّ كثيرًا من الناس ليظنون أنّ أهل الجهاد لا يفرحون في مثل هذا اليوم,

وإنّ كثيرًا من الناس ليظنون أنّ أهل الجهاد بِمعزل عن السرور والأفراح

ولا يجدون للعيد طعمًا

وأنهم دائمًا في همومٍ وأحزان ومصائِب وشدائِد,


كلا والله إنّ المجاهدين يعيشون في سعادة لو علمها الملوك لجالدوهم عليها بالسيوف,


ولو كان هناك أحد يشعر بطعم العيد حقيقة في هذا الزمان المرير لكان هم أهل الجهاد,


ففي الحقيقة هذا العيد هو عيدهم عيد أهل الجهاد,


وكيف لا يكون العيد عيدهم

وهم قد أنعم الله سبحانه وتعالى عليهم بنعمتين عظيمتين

نعمة الجهاد ونعمة الهجرة,

نعمة الهجرة يحفظون بها دينهم

ونعمة الجهاد يحفظون بها دين الأمّة.

كيف لا يكون العيد عيدهم

وهم يتسنّمون ذروة سنام الإسلام,

وكيف لا يكون العيد عيدهم

وقد أعد الله سبحانه وتعالى للمجاهدين في سبيله مئة درجة

ما بين الدرجة والأخرى كما بين السماء والأرض,

وكيف لا يكون العيد عيدهم

ومن اغبرّت قدماه في سبيل الله حرّم الله عليه النار,

وكيف لا يكون العيد عيدهم وقد تكفّل الله سبحانه وتعالى بهدايتهم

(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ),

وكيف لا يكون العيد عيدهم

وقد تكفّل الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمانٌ به

وتصديقٌ بكلماته أن يدخله الجنة أو يرده إلى مسكنه بما نال من أجرٍ أو غنيمة,

وكيف لا يكون العيد عيدهم

ومثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله

لا يفتر من صيامٍ ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله,

وكيف لا يكون العيد عيدهم

وقد أعد الله سبحانه وتعالى لمن قُتِل في الجهاد صابرًا محتسبًا مُقبِلًا غير مُدبِر

سبع خِصال:

يُغفر له في أول دفعةٍ من دمه,

ويُرى مقعده من الجنة,

ويُجار من عذاب القبر,

ويأمن الفزع الأكبر,

ويُحلى حُلّة الإيمان,

ويُوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خيرٌ من الدنيا وما فيها,

ويُزوج بـثتين وسبعين من الحور العين,

ويُشفّع في سبعين من أقاربه.

كيف لا يكون العيد عيدهم

وهم يتقون بجهادهم العذاب الأليم

(إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ),

وكيف لا يكون العيد عيدهم

وهم الذين أكرمهم الله سبحانه وتعالى بالقيام بهذه العبادة الجليلة

التي هي الفارق بين أهل النفاق وأهل الإيمان

قال صلى الله عليه وسلم: "من لم يغزُ ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من النفاق".

كيف لا يكون العيد عيدهم

وهم الذين أكرمهم الله فحازوا شرف الدفاع عن الإسلام والمسلمين,

وهم الذين يسعون في إقامة شرع الله,

وهم المشمرون في تخليص إخوانهم المأسورين والمأسورات

وتخليص المظلومين والمظلومات والمستغيثين والمستغيثات,

فكيف لا يكون العيد عيدهم ؟

فالعيد العيد الحقيقي

هو عيد أهل الجهاد الذين نفضوا غبار الذل عن أنفسهم,

بل في الحقيقة أيام المجاهد كلها عيد,

حياتهم كلها عيد,

بل قتلهم عيد,

ذلك اليوم الذي يلاقون فيه ربهم سبحانه وتعالى ذلك اليوم الذي يلاقون فيه إخوانهم الذين سبقوهم,

ذلك اليوم الذي يلاقون فيه ما أعد الله لهم من الجنات التي فيها ما لاعينٌ رأت ولا أُذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر!


مع ذلك

فأهل الجهاد أكثر الناس تواضعًا,

ومع ذلك

فأهل الجهاد أرحم الناس بهذه الأمّة,

هم أرحم بهذه الأمّ من ولدها,

ألا ترى أنهم فارقوا الأهل والأوطان والأموال والخِلّان من أجل هذه الأمّة ودينها ؟

ألا ترى أنهم يصافِحون بِرقابهم السيوف وتتقطع أوصالهم تحت القُصوف

لتنعم هذه الأمّة بعدهم بالثمرات والقُطوف ؟

وألا ترى

أنّ طائفة من هذه الأمّة

غافلة عن نُصرتهم

بل منهم من يتعمد خُذلانهم ومخالفتهم

وهم مع ذلك لهم

كالنخلة الناس يحذفونها بالحجر فتُلقي عليهم الثمر,

قائِلين:

(إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً).

وأهل الجهاد

هم أكثر الناس حُرية لم تُقيدهم شهواتهم ولا أهواؤهم

بل آثروا محبوبات الله سبحانه وتعالى على سائر المحبوبات

فهم عبيدٌ لله سبحانه وتعالى وحده ليسوا عبيدًا للشهوات

وليسوا عبيدًا للأهواء,

هم الموحدون لله سبحانه وتعالى حقا,

وأهل الجهاد هم أعز الناس يتسنمون ذروة سنام الإسلام,

الله سبحانه وتعالى معهم ومن كان الله سبحانه وتعالى معه فلا يحزن,

(لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا)

ومن كان الله معه فمن من يخاف ؟

ومن كان الله عليه فمن يرجو ؟

وأهل الجهاد

أوسع الناس صدرًا وأوسع الناس أرضًا,

الأرض كلها لهم,

هُم لم يقيدوا أنفسهم بحدودٍ ولا أوطان

ولا يُقِرون أصلًا بهذه الرسوم التي صنعها الكفار لتمزيق جسد المسلمين

فطوبى

لمن جعله الله سبحانه وتعالى من أهل الجهاد.

وهذا يستوجب من أهل الجهاد أن يشكروا الله سبحانه وتعالى ليلًا ونهارًا وسِرًّا وجهارًا

على هذه النعمة العظيمة التي حُرِم منها كثيرٌ من الناس,

فيجب على أهل الجهاد أن يشكروا الله سبحانه وتعالى حتى يزيدهم

وحتى يثبِّتهم وحتى يوفقهم وحتى ينصرهم على القوم الكافرين,

(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ),

(وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً).

فاشكروا الله سبحانه وتعالى ليلًا ونهارًا سِرًّا وجهارًا على هذه النعمة العظيمة

وتواضعوا لله سبحانه وتعالى فإنّ من تواضع لله رفعه, وإياكم والغرور فإنه يقصم الظهور ولا يأتي إلا بالهلاك والخُذلان والعياذ بالله.


وهنا أُبشِّر أمّتنا المباركة الغالية المُشرّفة

بأنّ أهل الجهاد صابرون ثابِتون على ربهم متوكلون,

(وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا),

(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ),

فأبشِّر هذه الأمّة المباركة بأن أهل الجهاد صابرون وثابتون,

وأنّهم على أبواب النصر وأنّ البلاء لا يزيدهم إلا شِدةً وصبرًا ويقينًا بالله سبحانه وتعالى,

وأنّهم إذا رأوا بلاءً قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل

(كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ)


فأبشري يا أمّة الإسلام

قريبًا إن شاء الله يُقام شرع الله على بلاد المسلمين

كلهم بل على الأرض كلها,

وقريبًا إن شاء الله يرتفع الظلم عن المظلومين,

وقريبًا إن شاء الله يزول الليل ويأتي النهار,

نهار الإسلام

فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يُثبِّتنا حتى نلقاه.








التوقيع :
أخوكم في كرب وبلاء لاتنسوني من الدعاء

لا تنسوا أختنا كاميليا ومن مثلها من الدعاء بأن يعجل الله فك أسرهن من سجون الكنيسة وأن يثبت الله قلوبهن علي دينه.

موقع حكاية كاميليا


من مواضيعي في المنتدى
»» يوم عاشوراء أمل المؤمنين وجحيم المتجبرين
»» تغيظ على المداخلة حتى احمر وجهه مبينا خطرهم وعوارهم د. برهامى / رائع
»» لأصحاب الكشتات فكرة بسيطة وأجرها عظيم / صور
»» عندما يأتي الجيل المجاهد
»» الحب في الله في أحاديثه صلِّ الله عليه وسلم
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "