الحمدُ لله رب العالمين
دأبَ الرافضة لأنقاذ فدك من السقوط في معاول الضياع , بل من الوقوع في الجهالة وضعف الإستدلال , فقالوا ( أغضبها ) قلنا أولى الناس بها علي بن أبي طالب رضي الله عنهُ , لأنهُ خطب بنت أبي جهل فغضبت عليه وشكتهُ للنبي صلى الله عليه وسلم , قالوا ( تفرد أبي بكر ) قلنا رواه 12 عشر صحابي وهو في حد التواتر كما في دينكم , قالوا ( خص بها فاطمة ) قلنا ظلم النبيُ في دينكم بناتهِ فكفرتم وضللتم عن دين الله تبارك وتعالى , قالوا ( هبة ) ثم قالوا ( نحلة ) قلنا ما هذا التناقض الذي لا ينتهي في فدك , قالوا ( الخطبة الفدكية ) قلنا ما أشد ضعفها ووهنها في كتبكم لم تصح عن فاطمة أصلا , فكيف بها تصحُ بالإستدلال , ثم منفذ الرافضة الوحيد ( وررث سليمان داود ) .. !!
قال الله تبارك وتعالى :
( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالاَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي فَضَّلَنَا
عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ) .
قلنا ورث ( سليمان ) من ( داود ) وحمدا الله على هذا الفضل .
فالله تبارك وتعالى يقول ( علما ) والرافضة تقول ( مالاً ) فكذبوا واضلوا .
والآن نسأل الرافضة هذا السؤال :
بماذا فضل الله سليمان وداود على كثير من الناس .. ؟؟
أفضلهم ( بالمال ) أم ( بالعلم ) .. ؟؟
وبالتالي يكون الإجابة على مسألة ورث سليمان داود .. !!
فإن قلتم ( ورث العلم ) ..
قلنا ( سقطت فدك ومن قال بها ) ...
إن قلتم أنهُ ورث ( المال ) فقد كفرتم بما أنزل على محمد ...
وعليها نرى الطبرسي في تفسيره مجمع البيان يقول .
فقال سبحانه { ولقد آتينا داود وسليمان علماً } أي علماً بالقضاء بين الخلق
وبكلام الطير والدواب عن ابن عباس
{ وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين }
أي اختارنا من بين الخلق بأن جعلنا أنبياء وبالمعجزة والملك
والعلم الذي أتاناه وبإلانة الحديد وتسخير الشياطين
والجن والإنس وإنما نكر قوله
علماً ليدل على أنه أراد علماً احتاجا إليه
مما ينبىء عن صدقهما في دعوى الرسالة.
فالطبرسي يثبت أنهم فضلا ( بالعلم ) عن غيرهما من البشر .
ثم الآيات مكملة لبعضها البعض فنرى الدليل على أن سليمان ورث من داود .
العلم ولم يرث منه المال والأرض فسبحان الله ما أضل الرافضة .
يقول الحق تبارك وتعالى :
( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ
وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْمُبِينُ ) .
ماذا ورث ( سليمان ) من داود هل ورث المال أم ورث العلم .
الآية تجيبنا على ذلك .
قولهُ تعالى ( عُلمنا ) أي أني عُلمتُ وهذا الميراث .
فوقع الرافضة في مطبات لا حصر لها وضعف الإستدلالات العقائدية .
سبحان الله كيف للعقيدة والأصول أن تحتاج إلي كل هذه التراهات في إثباتها يا قوم .
بل الحمدُ لله على نعمة الحق والنور .
ما من أصلٍ إلا ولهُ دليل في القرآن عندنا نحن أهل السنة .
هل أخطأت ( ألزهراء ) بإستدلالها في ( وورث سليمان داود ) نعم أخطأت .
لأن القرآن يثبت أن ميراث ( سليمان ) العلم .
رضي الله عن فاطمة هي براء من الرافضة وقولهم ... !!!
تعالوا معاً لنرتحل في تفاسير وأمهات تفاسير الرافضة الضالين وغيرهم من الزيدية .
لنرى ما يقال في مثل هذه الآية ولنعرف عندها ما هو الميراث الذي ناله سليمان والله الموفق .
تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ) مصنف و مدقق
اخبر الله تعالى أن سليمان ورث داود. واختلفوا فيما ورث منه،
فقال اصحابنا إنه ورث المال والعلم. وقال مخالفونا
انه ورث العلم، لقوله (صلى الله عليه وسلم)
" نحن معاشر الانبياء لا نورث ".
وحقيقة الميراث هو انتقال تركة الماضي بموته
إلى الثاني من ذوي قرابته. وحقيقة ذلك في الاعيان،
فاذا قيل ذلك في العلم كان مجازاً. وقولهم: العلماء ورثة الأنبياء،
لما قلنا. والخبر المروي عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
خبر واحد، لا يجوز أن يخص به عموم القرآن ولا نسخه به.
وقال بعضهم: إن داود كان له تسعة عشر ولداً ذكوراً
وورثه سليمان خاصة، فدل على أنه إنما ورثه العلم والنبوة،
فخبر واحد لا يلتفت اليه. ضل الطبوسي فلم يعرف ما يقول .
قال في بداية حديثهِ ( قال أصحابنا ) .
قلتُ ولا بأس بما قال أصحابكم في مسألة ( العلم ) وهذا الثابت في سبب النزول .
أما قولهُ ( المال ) قلنا هذه دعوى تحتاج لدليل فما الدليل عليها يا رافضة أتحفونا .
ثم قال ( خبرٌ واحد ) .
قلتُ : كذب الطوسي بل الخبر متواتر كما يزعمون .
فقد رواهُ 12 صحابياً وهو في أعلى درجات الصحيح .
بل الخبرُ بلغ حد المتواتر فيلتفت إليه فوقع الإثبات بأن الميراث العلم .
وبيان ضعف علمية ( الطوسي ) في تفسيره وجهله المدقع وسبحان الله ما أجهلكم .
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
{ (16) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ } المُلك والنبوّة .
ألم أقل لكم أقرأوا ( فدك ) مني السلام , فميراث ( سليمان ) .
كما في تفسير الكاشاتي ( المُلك ) .
وما كان ( ملكُ ) داود يا رافضة ( العلم ) و ( النبوة ) .
فما المراد إذاً من ( الملك و النبوة ) يا رافضة الحق والدين أين العقول .
وأين الفهم أيها القوم أم أنكم كالأنعام بل انتم أضل من ذلك سبيلاً وفهماً .
الآن مع الصفعة الزيدية للإثنى عشرية .
تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق
{ وورث سليمان داوود } نبوته وعلمه وملكه دون سائر بنيه وكانوا تسعة عشر
، وكان داوود أكثر تعبداً، وسليمان أقضى وأشكر لنعمة الله.
ألم أقل لكم يا قوم
( أقرأوا فدك مني السلام )
أملاهُ الفقير إلي الله /
تقي الدين السني