بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
زميلتي املة البغدادية وردت روايات توجب السجود في حال الصلاة على الأرض وما أنبتت الأرض واستثنيت من ذلك ما أكل وما لبس، ونحن تبعاً لأئمتنا المعصومين(عليهم السلام) نفعل ذلك .. وبالنسبة لما ذكر كتب اخواننا اهل السنة فاذكر منها ..
حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا قتيبة بن سعيد ثنا بكر بن مضر عن ابن الهاد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلى فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه حتى إذا صلى وانصرف إليهم فاقل لهم لقد أعطيت الليل خمسا ما أعطيهن أحد قبلى اما أنا فارسلت إلى الناس كلهم عامة وكان من قبلى انما يرسل إلى قومه ونصرت على العدو بالرعب ولو كان بينى وبينهم مسيرة شهر لملئ منه رعبا وأحلت لى الغنائم آكلها وكان من قبلى يعظمون أكلها كانوا يحرقونها وجعلت لى الارض مساجد وطهورا أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت
مسند احمد
حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبدة ثنا محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتيت جوامع الكلم وجعلت لى الارض مسجدا وطهورا
مسند احمد
ومن المعلوم ان لهذا الحديث ألفاظاً مختلفة ولكنّ المعنى والمضمون واحد. كما لا يخفى ان المقصود من كلمة ( مسجداً ) يعني مكان السجود ، والسجود هو وضع الجبهة على الارض تعظيماً لله تعالى . ومن كلمة ( الارض ) يعني التراب والرمل والحجر و …
ومما لا شك فيه أن التربة جزء من اجزاء الارض فيصح السجود عليها .
14097 حدثنا محمد بن بشر حدثنا محمد بن عمرو حدثنا سعيد عن جابر بن عبد الله قال كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر فآخذ بيدي قبضة من حصى فأجعلها في يدي الأخرى حتى تبرد ثم أسجد عليها من شدة الحر
مسند احمد
فلو كان السجود على الثياب جائزاً لكان أسهل من التبريد جداً ، وهذا الحديث ظاهر على عدم جواز السجود على غير الارض .
26032 حدثنا طلق بن غنام بن طلق حدثنا سعيد بن عثمان الوراق عن أبي صالح قال دخلت على أم سلمة فدخل عليها ابن أخ لها فصلى في بيتها ركعتين فلما سجد نفخ التراب فقالت له أم سلمة ابن أخي لا تنفخ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لغلام له يقال له يسار ونفخ ترب وجهك لله
مسند احمد
26204 حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا أبو حمزة عن أبي صالح أن أم سلمة رأت نسيبا لها ينفخ إذا أراد أن يسجد فقالت لا تنفخ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغلام لنا يقال له رباح ترب وجهك يا رباح
مسند احمد
أمّا التربة ، فانها من التراب ، وكما يعلم الجميع فان من شرط السجود أن يكون على شيء طاهر ، فاتخاذ التربة أمر يتيقن المصلي منه بطهارة موضع سجوده .
وأما بخصوص كون هذه اللبنة والتربة من كربلاء ، فانه ليس بواجب ، بل كما قلنا فانه يجب السجود على الأرض أو ما أنبتته ، ولكن هو أمر مستحب،
وعندنا عدم جواز السجود على غير الأرض أو ما أنبتته من غير المأكول والملبوس إلا لعذر شرعي كحال التقية , وأدلتهم على ذلك روايات وردت في هذا المضمار عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .وقد وردت روايات في جواز السجود على الثوب, وهي ناظرة إلى حال الضرورة لا إلى حال الاختيار.