ج/ (لما توفي إمامهم الحسن العسكري عليه السلام لم ير له خلف , ولم يعرف له ولد ظاهر وقد تم استبراء زوجاته وإمائه للتأكد من ذلك حتى تبين لهم بطلان الحبل , فقسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر , وأودعت أمه وصيته , وثبت ذلك عند القاضي والسلطان )
المقالات والفرق ص102.
فكانت قاصمة الظهر للتشيع ؟! .
فمنهم من قال : (انقطعت الأمامه).
(بحار الأنوار ج51/213(باب ذكر الأدلة التي ذكرها شيخ الطائفة رحمه الله على إثبات الغيبة) .
ومنهم من قال : (إن الحسن بن علي ع توفي ولا عقب له , والإمام بعده جعفر بن علي أخوه).
المقالات والفرق ص108-110.
وفي خضم هذه الحيرة والأضطراب التي يعيشها شيوخ الشيعة , قام رجل يدعى(عثمان بن سعيد العمري) وادعى أن للحسن العسكري ولدا في الخامسة من عمره , مختفيا عن الناس لا يظهر لأحد غيره , وهو الأمام بعد أبيه الحسن , وأن هذا الطفل الإمام قد اتخذه وكيلا عنه في قبض الأموال , ونائبا يجيب عنه في المسائل الدينية.
(حصائل الفكر في أحوال الإمام المنتظر ص36-37لمحمد صالح البحراني)
ولما مات عثمان بن سعيد سنة 280 ادعى ابنه محمد بن عثمان نفس دعوى أبيه .
ولما توفي محمد سنة 305 خلفه الحسين بن روح النوبختي في نفس الدعوى , ولما توفي سنة 326 خلفه أبو الحسن علي بن محمد السمري سنة 329 (ينظر: كتاب الغيبه للطوسي ص353-سفراء الممدوحون في زمان الغيبة).وهو آخر المدعين للنيابة عند شيوخ الشيعة الإماميه , ولما كثر المدعون للبابيه من أجل الأرصدة الباهرة من الأموال , قال شيوخ الشيعة بإنقطاع البابية ووقوع الغيبة الكبرى بوفاة السمري .
وكان هؤلاء النواب عن الإمام يتلقون أسئلة السفهاء كما يتلقون أموالهم !!
ويأتون بأجوبتها وإيصالها من الإمام المنتظر , ويسمونها توقيعات , وهي خطوطه بزعمهم.
(ينظر:بحار الأنوار ج51/359-362)..باب أحوال السفراء اللذين كانوا في زمان الغيبه الصغرى وسائط بين الشيعة وبين القائم عليه السلام)
وأما عن مكانة هذه الخرافة ..:
فهي كقول الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم , حتى إن شيوخ الشيعة رجحوا هذه التوقيعات على ما روي بإسناد صحيح عندهم عن النبي صلى الله عليه وسلم في حال التعارض , ومن ذلك رد شيخهم ابن بابويه لحديث في أصح كتاب عندهم لأنه يخالف هذه الخرافة فقال : ( لست أفتي بهذا الحديث؟ بل ألإتي بماعندي بخط الحسن بن علي عليه السلام) وعقب الحر العاملي بقوله : ( فإن خط المعصوم أقوى من النقل بوسائط)
ينظر
من لايحضره الفقيه ج4/884(كتاب الوصية ح2 باب الرجلين يوصى إليهما فينفرد كل واحد منهما بنصف التركة).
واعتبر شيوخ الشيعة المعاصرون هذه الرقاع من (السنة التي لا يأتيها الباطل)
ينظر: (الدعوة الإسلامية إلى وحدة أهل السنة والإمامية) ج2/112 لأبي الحسن الخنيزي .
المصدر.... كتاب (عقائد الشيعه الأثني عشرية _ سؤال وجواب) , تأليف عبدالرحمن بن سعد الشثري غفر الله له ولوالديه