[ALIGN=CENTER] بينما نجد فضيلة الشيخ / عبد الله المطلق . عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية . جالس على الأرض على بلاط الحرم المكي في السطح ، أثناء طواف الناس حول الكعبة شرفها الله للإفاضة .
وكانت أغلب أسئلة الحجاج متكررة يسأل هذا ويذهب يكمل طوافه ، ويسأل الآخر ثم يذهب يكمل ، ويأتي الثالث وتجده يعيد سؤال الأول وهكذا ومنهم من يسأل عن مسائل غير الحج ، والشيخ بارك الله فيه علماً واسعاً ، وصدراً رحباً لكل الناس ، وإبتسامة عريضة جدا جدا لا تكاد تفاق محياه لكل الجالسين حوله ، ويضحك لهم ويرفع رأسه تارة ويخفضه أخرى . ولما جاء بعض الناس وأقتربوا منه فجلسوا أمامه سحب قدميه عنهم وتربع على الأرض ثم تجده يغير في جلسته فمرة على اليمين ومرة على اليسار ، كل ذلك وهو يبتسم للناس ويضحك لهم ويجيبهم على أسئلتهم .
وبعبارات لطيفة جميلة وبإبتسامة تبين مدى رسوخ الشيخ في الفتيا والعلم وصبره على تحمل الناس .
بينما حينما نأتي على الطرف الآخر نجد علماء الرافضة في أحسن أبهة العمائم والثياب والعباءات وكأنهم في ليلة عرس مع أن وجوههم مخنزة ولكن تجد عدد من الحثالة خلفهم وأمامهم وعن أيمانهم يحافظون عليهم وكأنهم قد عملوا جريمة أو يهربوهن من شخصٍ يلحقهم ، ولا نجد أحداً حولهم للسؤال وعرض الإشكالات .
فأقول الحمد لله الذي جعلنا مسلمين ، ومنَّ علينا بأمثال هؤلاء العلماء الذي ينزلون إلى الناس ويجالسونهم ويخالطونهم ، ويصبرون عليهم ويحتملون أذاهم .
والله لا أنسى إلى الآن تلك الإبتسامة والكلمات اللطيفة التي تخرج من فيْ الشيخ لجميع الناس . في الختام قمنا عن الشيخ وقبل الرحيل أعطيناه الشريط الجديد (وقفات مع دعاة التقريب) من إصدارات شبكة الدفاع عن السنة ، وأخذه الشيخ وهو يدعوا لنا بالتوفيق ، فجزاه الله خيراً وأطال في عمره على الخير والتقوى .
ولا أنسى صور بعض أصحاب العمائم الذين رأيناهم في مكة وكأنهم ملوك من كثرة الحراس حولهم وعدم إقتراب الناس منهم ، إذاً فما فائدة العلم الذي يحملونه !!!! [/ALIGN]