هل ثبتَ التأصيل في مسألة المباهلة وأن علياً هو نفسُ النبي ؟

[تقي الدين السني]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

يقولُ أهلُ البدع أن هذه المسألة مفروغ منها , وأن علياً رضي الله تعالى عنهُ هو نفس النبي صلى الله عليه وسلم وإستدلوا بذلك في ( آية المباهلة ) جاهلونَ بأن الحقيقة خلاف ما ذهب إليهِ هؤلاء القوم ولا يشترط فيها التخصيص أو التعيين , فهل قولهِ تعالى ( أنفسنا ) عني بذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنهُ , وهل لها أصلٌ في المسائل الحديثية , وهل ثبتت بهذا اللفظ أن علياً ( نفس النبي ) صلى الله عليه وسلم سنرى بذلك الدليل الذي تبجح بهِ أهلُ البدع على أن علياً رضي الله تعالى عنهُ أولى الناس بخلافة رسول الله لأنهُ نفسهُ ) .

يقول الله جل في علاه :

( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا )

هل ثبتَ هذا عند المفسرين من أهل العلم , بهذه المسألة أن علياً ( هو نفس النبي ) صلى الله عليه وسلم ليحتج أهلُ الكلام والضلال بهذه الآية على ذلك , سنعرفٌ حقيقة الإحتجاج بإذن الله تعالى وهل قال أهلٌ التفسير بما قالهُ الرافضة في هذه المسألة وقد شذوا عن المسلمين فما كانوا على ملة الإسلام في شيء , ألا تباً لهكذا أيمان .

قال شيخُ الرافضة الطبرسي في تفسير مجمع البيان :
يعني علياً خاصة ولا يجوز أن يكون المعَنيّ به النبي صلى الله عليه وسلم .

قلتُ : أين القرينة على التخصيص , وقد خالف الرافضة ما جاء في السنة الصحيحة ولا يوجد تخصيص في أن ( أنفسنا ) هو علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهُ , وهذا الدعوى أقربُ إلي الخيال , بلا لا دليل عليها من سنة النبي صلى الله عليه وسلم , فالأصلُ أن نعرف حقيقة القول هل هو التأسيس أم أنهُ من التأكيد , وقد شذ القوم في هذه المسألة , فأولوا الآية بأهوائهم وقالوا أن المراد ( بأنفسنا ) هو علي بن أبي طالب رضي الله عنهُ على وجه التخصيص .

قلنا : ما هي القرينةُ على ذلك . ؟؟

ولنرى بإذن الله تعالى ( حاجكَ ) عند العرب وعلى لسانهم ( لسان العرب ) :
حجج حجج : الـحَج: القصدُ. حَجَّ إلـينا فلانٌ أَي قَدِمَ؛ و حَجَّه يَحُجُّه حَجّاً: قصده. و حَجَجْتُ فلاناً واعتَمَدْتُهُ أَي قصدته. ورجلٌ مـحجوجٌ أَي مقصود. وقد حَجَّ بنو فلان فلاناً إذا أَطالوا الاختلاف إلـيه،

قال المُخَبَّلُ السعدي: وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولاً كثِيرةً، يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا أَي يَقْصِدُونه ويزورونه. قال ابن السكيت: يقول يُكْثِرُونَ الاختلاف إِليه، هذا الأَصل، ثم تُعُورِفَ استعماله في القصد إِلى مكة للنُّسُكِ والحج إِلى البيت خاصة؛ تقول حَجَّ يَحُجُّ حَجًّا.

وفي الصحاح في اللغة :
والحُجَّةُ البرهان. تقول حاجَّهُ فحجَّه أي غلبه بالحُجَّةِ.

كما نرى أن الأصل في كلمة ( الحُجة ) هي الغلبة في الحجة وهنا الأمرُ الإلهي فمن حاجك من بعد ما جاءك من الحق , وأتيتَ بهِ كاملاً فاحججهم بذلك ( المباهلة ) ولهذا قال الله تبارك وتعالى في الآية الكريمة ( بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا ) أي من حاجكَ وأنكر الحق الذي جاءك والعلم , قل عندها تعالوا ندعوا أبنائنا وأبنائكم ( وتكن المباهلة ) وهذا لا ينفي أن المباهلة أصلٌ وأن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بأهلِ بيتهِ , ولكن حديثنا في ثبوت أن ( أنفسنا ) هي تخصيص علي وهل أفلح أهلُ الرفض بهذا القول , وأين هو التخصيص لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهُ في هذه الآية المباركة . !!

وهل يعقل أن يقبل ( أهلُ العقل ) المباهلة مع سيد البشرية .. ؟؟

فهربوا وهذا لا يخفى على المشتغل بعلم التفسير وحقيقة النصارى وخذلانهم .. !!

فالرافضة أهلُ الخذلان وهذا لا يشك فيهِ عاقل , فحالهم يرثى لها .. !!

قال أبو بكر الجزائري في أيسر التفاسير :
ولما أكثروا عليه صلى الله عليه وسلم من التردد والمجادلة أرشده ربه تعالى إلى طريق التخلص منهم وهو المباهلة بأن يجتمعوا ويقول كل فريق: اللهم العن الكاذب منا، ومن كان كاذباً منهم يهلك على الفور فقال له ربّه تعالى: { فإن حاجوك فقل: تعالوا.. } .

(هلموا) ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين وخرج في الغد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين إلا أن النصارى عرفوا الحق وخافوا إن لاعنوا هلكوا فهربوا من الملاعنة، ودعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإِسلام فأبوا ورضوا بالكفر إبقاء على زعامتهم ودنياهم ورضوا بالمصالحة فالتزموا بأداء الجزية للمسلمين والبقاء على دينهم الباطل .

قلتُ : أين هو التخصيص في هذه المسألة , فيتبين لنا من تفسير أبي بكر الجزائري أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى ( بفاطمة والحسن والحسين ) فلم يذكر الجزائري رحمه الله تعالى أنهُ دعا علياً بن أبي طالب رضي الله عنهُ فأين التأصيلُ في مسألة التخصيص وهل عليٌ رضي الله عنهُ نفس النبي صلى الله عليه وسلم وهل هناك أصلٌ في السنة النبوية الصحيحة , وهذا لا أصل لهُ وسنتطرق للرواية بإذن الله تعالى , وسنعرف هل ثبت القول بأن علياً هو نفس النبي ... ؟؟

ليس في تفاسير أهلِ السنة قاطبة , ما يثبت أن علياً مخصصاً بهذا , فمن أين لهم بالتخصيص , وأكتفي بذكر كلام الجزائري في هذه المسألة حتى لا تطول بإذن الله تعالى وسنتطرق إلي الروايات التي رأى أهلُ البدع أنها في التخصيص بأن علياً رضي الله تعالى عنهُ وأرضاه المراد بقولهِ صلى الله عليه وسلم ( أنفسنا ) وهذا فيهِ نظر إذ أنهُ لم يثبت عند المفسرين هذا القول والله تعالى أعلمُ بالصواب , فالأصلُ في الراوية أنهُ قال ( ندعوا أبنائا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم ) , ولكن هل الأصل في قوله جل في علاه ( أنفسنا وأنفسكم ) هو علي بن أبي طالب وأين القرينة كما قلنا سابقاً .

لا تحاولوا أن تقولوا أن علماء أهل السنة أثبتوا هذا الأمر .. !!

أقول تلك ( دعوة ) كاذبة تحتاج إلي قرينة ودليل على هذا الأمر وإلا فالإفلاس ديدنكم .. !!

أخرجَ إبن عساكر في تاريخ دمشق (3/90) .
عن أبي الطفيل: إنّ أمير المؤمنين عليه السلام ناشد أصحاب الشورى واحتّج عليهم بجملةٍ من فضائله ومناقبه، ومن ذلك أنْ قال لهم: «نشدتكم بالله، هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الرحم، ومن جعله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نفسه، وابناه أبناءه، ونساءه نساءه غيري؟! قالوا: اللّهمّ لا» . قلتُ : وهذه الرواية منكرة .

والأصل ما رواهُ المتقي الهندي في ( كنز العمال ) بهذا الإسناد عن زافر عن رجل عن الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ... ثم ساق الحديث ... وقال الهندي في تعقيبهِ على هذه الرواية : ( لا أصل له عن علي وفيه رجلان مجهولان رجل لم يسمه زافر والحارث بن محمد ) وعلىُ هذا الحديث هو ( زافر ) قال الحافظ الذهبي : ( هذا خبر منكر غير صحيح ) وقال إبن حجر رحمهُ الله تعالى : ( لعل الآفة في هذا الحديث من زافر مع أنه قال في أماليه: أن زافرا لم يتهم بكذب وأنه إذا توبع على حديث كان حسنا ) وقال إبن الجوزي في الموضوعات : ( زافر مطعون فيه وفيه رجلٌ مبهم ) قلتُ : وهذا القول واضح للملأ فمن ( رجل ) هذا . ؟؟

وقال العقيلي في الضعفاء :
الحارث بن محمد عن أبى الطفيل حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال الحارث بن محمد عن أبى الطفيل كنت على الباب يوم الشورى رواه زافر عن الحارث ولم يبين سماعه منه ولم يتابع زافر عليه , قال وهذا الحديث حدثناه محمد بن أحمد الورامينى قال حدثنا يحيى بن المغيرة الرازي قال حدثنا زافر عن رجل عن الحارث بن محمد عن أبى الطفيل عامر بن واثله الكناني قال أبو الطفيل كنت على الباب يوم الشورى .... إلى أن قال ... قالوا اللهم لا , هكذا حدثناه محمد بن أحمد عن يحيى بن المغيرة عن زافر عن رجل عن الحارث بن محمد عن أبى الطفيل فيه رجلين مجهولين رجل لين لم يسمه زافر والحارث بن محمد , حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا زافر حدثنا الحارث بن محمد عن أبى الطفيل عامر بن وائلة عن علي فذكر الحديث نحوه وهذا عمل محمد بن حميد أسقط الرجل وأراد أن يجوز الحديث والصواب ما قاله يحيى بن المغيرة ويحيى بن المغيرة ثقة وهذا الحديث لا أصل له عن على . قلتُ : فالخبر منكر ولا يصلح الإستدلالُ بهِ لنكارة المتن , والسند فيه مبهم .

وأخرج عن إبن عباس في معرفة علوم الحديث :
«ذِكر النوع السابع عشر من علوم الحديث: هذا النوع من هذا العلم معرفة أولاد الصحابة، فإنّ من جهل هذا النوع اشتبه عليه كثير من الروايات.أوّل ما يلزم الحديثي معرفته من ذلك: أولاد سيّد البشر محمّـد المصطفى صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ومن صحّت الرواية عنه منهم: حدّثنا عليّ بن عبدالرحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة، قال: حدّثنا الحسين بن الحكم الحبري، قال: ثنا الحسن بن الحسين العرني، قال: ثنا حبّان بن عليّ العنزي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس في قوله عزّ وجلّ: (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ـ إلى قوله: ـ الكاذبين) نزلت على رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، وعليٌّ نفسـه، (ونساءنا ونساءكم): فاطمـة، (وأبناءنا وأبناءكم): حسن وحسين، والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسـيّد وعبدالمسيح وأصحابهم»

قلتُ : وهذا الخبر منكر بمحمد بن سائب الكلبي يحدث بمناكير عن أبي صالح و ( فيه نظر ) متروك بإجماع أهل العلم والمعرفة بالحديث فلا يعتبر بما يروي عن أبي صالح . والله أعلم .

وأخرج إبن شبة فقال : «حدّثنا الحزامي، قال: حدّثنا ابن وهب، قال: أخبرني الليث بن سعد، عن من حدّثه، قال: جاء راهبا نجـران إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم يعرض عليهمـا الاِسلام... قال: فدعاهما النبيّ إلى المباهلة وأخذ بيد عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم، فقال أحدهما للآخر: قد أنصفك الرجل. فقالا: لا نباهلك. وأقرّا بالجزية وكرِها الاِسلام» .

قلتً : وهذا إسنادهُ مظلم الليت بن سعد معروف إلا أنهُ لا يعقل أن يكون بينهُ وبين الأحداث شخص واحد ومن فوقهُ مجهول فالسند مظلم ولا يصح نسبهُ إلي الليث بن سعد فهو خبرٌ باطل , فضلا عن كونهِ منكراً , مخالفاً لما جاء في السنن والصحيح عند أهل العلم والدارية بالحديث . والله أعلم .

وأخرجهُ الطبري بإسنادهِ إلي ( أبي الجارود ) وهو ضعيف متروك زيدي عند الطرفين .

«حدّثنا محمّـد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السُـدّي، (فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم) الآية، فأخذ ـ يعني النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ـ بيد الحسن والحسين وفاطمة، وقال لعليٍّ: اتبعنـا، فخرج معهم، فلم يخرج يومئذ النصارى وقالوا: إنّا نخاف...». قلتُ : وهذا الخبر منكر لا يستقيم , فيه ( السدي ) فيه تشيع , وأحمد بن المفضل ( شيعي ) فالخبر منكر متناً وسنداً ورواية المبتدع لا تقبل إن وافقت بدعتهُ . والله أعلم .

حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثنا ابن زيد، قال: قيل لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لو لاعنت القوم، بمن كنت تأتي حين قلت (أبناءنا وأبناءكم)؟ قال: حسن وحسين». قلتُ : وهذا الخبر لا يدعمُ ما يقول الرافضة فلا يذكر فيه التخصيص لعلي رضي الله عنهما .

وأخرج الطبري في تفسيرهِ : «حدّثني محمّـد بن سنان، قال: ثنا أبو بكر الحنفي، قال: ثنا المنذر ابن ثعلبة، قال: ثنا علباء بن أحمر اليشكري، قال: لمّا نزلت هذه الآية: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم) الآية، أرسـل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى عليٍّ وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين...» قلتُ : وفي الرواية نظر .

حذفت منها ( اليهود ) والمباهلة لم تكن مع اليهود , فالخبر منكر . والله أعلم .

قال السيوطي رحمهُ الله تعالى : أخرج البيهقي في (الدلائل) من طريق سلمة بن عبد يشوع، عن أبيه، عن جدّه: إنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم كتب إلى أهل نجران... فلمّا أصبح رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم الغد بعدما أخبرهم الخبر، أقبل مشتملاً على الحسن والحسين في خميلةٍ له وفاطمة تمشي خلف ظهره، للملاعنة، وله يومئذٍ عدّة نسوة . قلتُ تكلم فيه الحافظ إبن كثير رحمه الله تعالى في تفسيرهِ ولنرى ما قالهُ رحمهُ الله تعالى :

وقد روى البيهقي في دلائل النبوة قصة وفد نجران مطولة جدا ولنذكره فإن فيه فوائد كثيرة وفيه غرابة وفيه مناسبة لهذا المقام قال البيهقي : حدثنا أبو عبد الله الحافظ أبو سعيد ومحمد بن موسى بن الفضل قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن سلمة بن عبد يسوع عن أبيه عن جده قال يونس - وكان نصرانيا فأسلم - أن رسول الله صلي الله تعالى عليه وعلى آله وسلم و رواها إلى أن قال ...

وذكر تمام الشروط وبقية السياق والغرض أن وفودهم كان في سنة تسع لأن الزهري قال : كان أهل نجران أول من أدى الجزية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وآية الجزية إنما أنزلت بعد الفتح وهي قوله تعالى قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر الآية

قلتُ : فيه أبو عبد الله يسوع :

ترجمته في الإصابة ج: 7 ص: 265
10216 أبوعبد يسوع حديثه في الدلائل للبيهقي من زيادات يونس بن بكير في مغازي بن إسحاق يأتي في المبهمات و في ترجمة غيلان بن عمرو في الإصابة ج: 5 ص: 336

6930 غيلان بن عمرو له ذكر في حديث رواه عمر بن شبة في الصحابة له وابن منده من طريق على بن عراب عن عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن أبيه قال هذا ما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد نجران فذكر الكتاب قال وشهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو وذكره أيضا الأموي في المغازي ليونس بن بكير عن سلمة بن عبد يسوع عن أبيه عن جده فذكر قصة اسقف نجران وارسالهم الى النبي صلى الله عليه وسلم ومصالحتهم له وكتابه لهم بذلك وفي آخره شهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو ومالك بن عوف من بني نصر والأقرع بن حابس والمغيرة وليث . فالخبر لا يصح أيها القوم فلا أدري متى تعقلون .. ؟؟

و في ترجمة بشير بن معاوية في الإصابة ج: 1 ص: 315
706 بشير بن معاوية أبو علقمة النجراني ذكره الحاكم في الإكليل وأبو سعد في والبيهقي في الدلائل من طريق يونس بن بكير عن سلمة بن عبد يسوع وفي رواية أبي سعد عن سعيد بن عمرو عن أبيه عن جده وكان نصرانيا الراوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل نجران فوفد عليه منهم وفد ثم رجعوا فبينما الأسقف يقرأ كتابه إذ عثرت دابته فذكر أخ له يقال له بشير بن معاوية أبو علقمة محمدا صلى الله عليه وسلم بسوء فزبره الأسقف وقال لقد ذكرت نبيا مرسلا فقال له بشير لا جرم والله لا أحل عنها حتى ألحق به ثم ضرب وجه دابته نحو المدينة وهو يقول إليك تعدو قلقا وضينها مخالفا دين النصارى دينها فلم يزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استشهد أبو علقمة بعد ذلك اختصرت هذه القصة وهي مطولة في نحو ثلاث ورقات وسيذكر في الكنى إن شاء الله . وفيه ( يونس بن بكير ) فيه نظر . والله أعلم بالصواب .

وأخرج الحاكم في المستدرك : عن جابر وصححهُ إبن مردويهِ وأبو نعيم رحمهُ الله تعالى في ( الدلائل ) بإسنادهِ عن جابر بن عبد الله الأنصار رضي الله عنهُ , وفيها نظر إذ أن في الرواية ( بشر بن مهران ) وهو ضعيف الحديث ( متروك ) وفيها ( محمد بن مهران ) ضعفهُ النسائي وإبن معين رحمهم الله تعالى , وفيها جابر بن عبد الله الأنصاري وهو مطعون فيه عند الشيعة الرافضة لعنهم الله في الدنيا والأخرة . فالخبر منكر . والله أعلم .

كما يتبين لنا فإن الأخبار كلها ( منكرة ) لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم , أو لا يصح الأثر في ثبوت ( تخصيص ) علي رضي الله عنهُ بقوله تعالى : ( أنفسنا ) هذا الأمرُ لا يستقيم فالخبرُ منكر من الروايات , ولم ياتي أحدٌ من أهل التفسير بهذا ( التخصيص ) فالمباهلة ليس المراد فيها أن علياً رضي الله عنه ( نفس النبي ) وهذا الأمرُ لا يستقيم وإن قال ( رواية مسلم ) قلنا لهم أين القرينة على أن رواية مسلم فيها تخصيص علي رضي الله عنهُ ( بأنفسنا ) .. !!! والله أعلم ..

كتبهُ وأملاهُ /

تقي الدين السني

[تاج راسي العرعور]

اللهم صلى على محمد وأله وصحبه..ماشاء الله تبارك الرحمن موضوع جدا مهم بارك الله في شيخنا تقي الدين وبارك الله في علمه نسأل الله له أن يزيده علما..جزيت خيرا أخي

[تقي الدين السني]

وإياك أخي الحبيب ورفع الله قدرك ونفع بك وبما تقدم .

[أسد من أسود السنة]

بارك الله فيك اخي الحبيب واظنه في البخاري ثبت انه لم تحصل اي مباهله اصلا والله اعلم

[تقي الدين السني]

وإياكم أخي الكريم أسد من أسود السنة .

[تقي الدين السني]

لا إله إلا الله ..

[تقي الدين السني]

لا إله إلا الله ..

[غدا نلتقي]

بارك الله فيك أخي الحبيب : تقي الدين السني

وأيضا :

بمن كان سيباهل أهالي نجران ووفدهم لانساء فيه ولا أبناء !!
بمعنى أنهم لم يحضروا بأهلهم وأبنائهم !
في الوقت الذي لم تنص الآية على رجالنا ورجالكم مثلا !
بل اشترطت الأبناء والنساء !
وهل عدم وجود زوجات وفد أهالي نجران منع رسول الله من إخراج زوجاته للمباهلة !

وأيضا طالما أن المباهلة تعتمد على القول بل هو أساسها !
فكيف إذا يكون حكمنا بمعرفة من كان ستشمله المباهلة لفظا طالما أن المباهلة لم تتم !
وهل هناك مايمنع لو أن المباهلة تمت أن يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجاته أثناء المباهلة حتى ولو لم يحضرن عملا بالآية الكريمة التي ذكرت (وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ) وذلك قياسا على وفد نجران الذي لم يكن فيه نساء ومع ذلك كاد أن يباهل .

[ابو وئام]

لله درك اخي الحبيب تقي الدين
تفصيل دقيق وايضاح نادر

ويرفع

[امينه]

جزاك الله خيرا اخي...واسال الله ان يجعلها في موازين اعمالك..