بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله وصحبه
اما بعد
يقول الله لرسوله
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
من هذه الاية نستنتج ثلاثة امور
1- ان الصحابة امناء في الاستشارة مومنون مرضي عنهم عند الله لانه قبل استشارتهم
2-ان الرسول في قراراته المهمة في ماعدى التشريع المنزل من الله يتخذ قراره بناء على حكمه هو وان الله امره ان يشاور الصحابة في الامور الحياتية المهمة ثم بعد ذلك يتخذ القرار
3- اذا كان رسول الله
يشاور القوم في الامور العامة التي تهم المسلمين فهذا يعني ان الائئمة غير معصومين لانهم ليس لديهم تشريع جديد وانما هم يطبقون الرسالة المنزلة على رسول الله بفهم رسول الله وافهامه لهم اي النتيجة انهم غير معصومين
4-اذا كانت امور المسلمين في حياة رسول الله تتخذ بلشورى ****في ما عدى التنزيل والامر الالهي من تشريع ملزم اذن لزم ان يكون الامر شورى في امور العامة والدين والسياسة واختيار الخليفة لانه لاتشريع جديد بعد وفاة رسول الله