تشكيل وفد من أساتذة الأزهر لمواجهة جريمة الزقازيق
حرس الجامعة يعتدي على الطالبات أثناء دخولهن الكلية
كتبت- أسامة عبد السلام:
أعلن نادي أعضاء التدريس في جامعة الأزهر الشريف تشكيل وفد من أساتذة الجامعة لمواجهة جريمة الاعتداء على طالبتي أزهر الزقازيق، وإصابة الطالبة سمية أشرف بنزيف في المخ، وإصابة طالبة أخرى بكسر في القدم؛ بسبب اعتداء الحرس الجامعي عليهما وزميلاتهما من الطالبات.
واستنكر أعضاء مجلس الإدارة- في تصريحات لـ(إخوان أون لاين)- الاعتداء الوحشي من جانب الحرس الجامعي على الطالبتين، مؤكدًا أنها جريمة غير أخلاقية ضد قيادة الأزهر ومسئوليه جميعًا تخالف الإنسانية والشريعة والقانون وتعبِّر عن مدى عوار السياسة الحاكمة التي تقود الدولة إلى الهاوية.
وقال د. محمد حسين عويضة، رئيس نادي تدريس جامعة الأزهر، إنه سيتم تشكيل وفد من أساتذة الجامعة لتقديم مذكرتين احتجاجيتين لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وأخرى للدكتور عبد الله الحسيني رئيس الجامعة، تطالبهما بالتحرك الفوري لرد اعتبار الطالبتين، ومتابعة حالتهما الصحية على نفقة الجامعة، وإحالة المعتدين إلى التحقيق ومعاقبتهم بشدة؛ لعدم تكرار ذلك ثانيًا.
وأوضح عويضة أن الحكومة دأبت على سياسة الافتراء والبطش بمعارضيها، والتي نال منها الشعب كله، وخاصةً أساتذة الجامعات والطالبتين، الويلات بهدف قمع حرياتهم وسلب حقوق أصحاب الفكر والرأي.
وحذَّر د. فاروق أبو دنيا، عضو مجلس النادي، من استمرار تدخل الأمن في الحياة الجامعية التي تهدف إلى إحباط الأجيال المقبلة وتربيتها على الخوف، وتعكير صفو المناخ العلمي والبحثي بالجامعة، في إيجاد جامعة متقدمة ومتفوقة ضمن جامعات العالم، مؤكدًا أن الاعتداء على الطالبتين حلقة في مسلسل تدمير المجتمع والنيل منه لصالح أجندات خارجية.
وطالب الأساتذة والعلماء ومثقفي الوطن ونخبه بالتوحُّد صفًّا واحدًا حول موقف جريء، يضغط على الحكومة بالعودة إلى رشدها قبل أن ينفرط عقدها، وتحمل الأمانة في الالتزام باحترامها للشعب ومؤسسات الوطن، ورد اعتبار الطالبتين ومعاقبة الضابط المعتدي، ومساءلة رئيس الجامعة بفرع الزقازيق رسميًّا على سلبيته حيال الاعتداء على ابنتيه.
وأدان د. أحمد رمضان، عضو مجلس النادي، صمت رئيس الجامعة وسلبيته عقب الإجرام الأمني بحق بناته، مؤكدًا أن سلبية أصحاب القرار في مواجهات العجرفة الأمنية دليلٌ على أننا أمام مرحلة خطيرة تهدِّد الوطن كله، إما أن يتجه الشعب بقوة لاستعادة حقوقه وإرادته وحريته بدءًا من الانتخابات المقبلة، وإما أن يستسلم لسياسة حكومة تستهدف قتل الشعب وانتهاك الوطن مع سبق الإصرار والترصد.
وطالب أساتذة الجامعات بالوقوف صفًّا واحدًا لمنع تدخل الأمن في شئون الطلاب ورفض تحكمه في قرارات وشئون الإدارة الجامعية، بالإضافة إلى ردِّ هيبة الجامعة بأخذ موقف رافض بقوة كل سياسات وزارة الداخلية غير الشريفة والتي تهدِّد الوطن كله، داعيًا فضيلة شيخ الأزهر بتحرك رسمي يحبط كل سياسات الأمن في إحكام قبضته على الجامعات والهيئات الرسمية.
موقع إخوان اونلاين