لقد انقاد قصيري النظر من مغفلي أهل السنة والجماعة وفرحوا أيما فرح بما ( قاله ) ولم أقل بما ( أفتى به ) المرشد الأعلى صاحب السلطة المطلقة للرافضة علي خامنئي بتحريم الإساءة لأي رمزٍ من رموز أهل السنة والجماعة، فلو قلت ( فتوى ) علي خامنئي فإني أقرّ بهذا القول أن القوم يشوبهم بعض الحق! وكان الأجدر به في ( قوله ) أن لا يكتفي بالتحريم!
بل كان عليه إباحة دم من تطاول على رموز من قام على أكتافهم دين الإسلام، ولكن الخبث المجوسي الصفوي والذي يتلقفه الجهلة من أبناء السنة والجماعة ممن لا يعرف عن هذا المعتقد إلا اسمه جعلهم يدندنون ويطبلون فرحاً بأن ( الشيعة الإمامية ) وعلى رأسهم كبيرهم الذي علمهم السحر قد وثب وثوب الأسد في العرين! وزئر على متبعيه بزئير التحريم! وعندما أشرت بعدم ربط علي خامنئي التحريم بإباحة إراقة دم من نبح كالراضع ( ياسر الخبيث ) من ثديي المجوسية فإن ذلك سوف يبيح إراقة دم كل أصحاب العمائم وعلى رأسهم من طبّل وصفق له المغفلين من أبناء أهل السنة والجماعة!
سأثبت أن المراجع وأعلاهم سلطةً قد اشتركوا بهذه الجريمة النكراء، وهذه الجبلّة الحمقاء، وإني وبكل كرامةٍ تسري في دمي لا أحترم من لا يحترم عقلي حتى ولو كان على ديني! فكيف بمن هو عدوّاً لله ولرسوله وللمؤمنين وأمهاتهم وإن تظاهر بغير ذلك؟! ألا يحق لي التنبيه والتحذير للمسلمين الموحدين من خطر من جعل ( التقيّة ) تسعة أعشار مجوسيته! وإني أبرأ إلى الله مما قاله علي خامنئي ومن صدّق كَذِبَ الرجل تحت غطاء ( تقيّته المسمومة ) والتي يتخذها سلاحاً يغرسه في عقول من لا عقول لهم! وإلا بالله عليكم يا معشر المخدوعين، ويا رافضة العرب المستسلمين،
من أين أتى هذا الزنديق (الخبيث ) بهذا الاتهام ؟! ألم يتتلمذ ( ابن المستأجرة ) على أيدي المراجع العظام؟!ألم يُغرس في عقله منذ الصغر تكفير واتهام ورمي أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها ) الطاهرة الشريفة العفيفة في الحوزات؟! أليسوا هؤلاء المراجع العظام ينطوون تحت مظلة المرشد الأعلى علي خامنئي؟! من لقّن من؟! ومن غذّى عقل من؟!
أم يا ترى ما جاء به ( الخبيث بن الخبيث ) من صنع الخيال ولا يمتّ للرافضة بأي صلة؟!
( وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ). ( أفتوني مأجورين ).
إن المسرحية الهزلية التي قام بها علي خامنئي تعكس مدى طيب قلوب بعض أهل السنة والجماعة، وكلنا يتمنى أن يكون رقيق القلب حليم القول! ولكن طيب القلب يكون في مثل هذه المواقف وبالاً على صاحبه!
هل رخص عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في قلوب من فرح بما قاله الخامنئي؟! لم يقم المرشد الأعلى بما قام به خوفاً من الفتنة أو تحول خلايا الإسلام من الحرب على الصليبية الصهيونية إلى الحرب على المجوسية الصفوية لتكون في عقر داره، وتسقطه من منبره، كما أسقط الفاروق رضي الله عنه لواء المجوسية وأطفأ نارها رغماً عن أنوف أجداده، ليس هذا ما أقضّ مضجع المرشد الأعلى في الوقت الراهن!
بل بدأ يرتعد لأنّ رجلاً من أشباه الرجال من أرض العرب خرج وأعلن هذا الخبث الجاثم في صدورهم والذي اتخذوه تقيةً على مشهد ومسامع العالم وعرّاهم على حقيقتهم وحال لسانه يلهث بهذا القول
( هذه حقيقتنا وهذا ما ندين به فلم الخوف يا خامنئي؟! ).
وبهذا يكون ( ابن المستأجرة الخبيث )
أشجع من ليث الوغى المجوسي!.
وكتبه
أخوكم ومحبكم
وليد الخالدي