الإنسان الشيعي أفضل من عليٍّ والحسن والحسين رضي الله عنهم / تحليل لشخصية الكاشاني
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
لقد تمرس ملا فتح الله الكاشاني وغيره من علماء الفرس على النظرية الإلحادية القائمة على المادة والجنس أي بمعنى أدق ( لا إله والحياة مادة ) والإلحاد اعتقاد وهو صديق الجهل ومذهبٌ فكريٌّ فلسفي يقوم على فكرة ( العدمية وقانون السببية أي لا يقوم أمراً في هذا الكون دون سبب ) وإنكار وجود الإله والابتعاد بنصوص الكتاب والسنة عن الحق، وبهذا الاعتقاد تفوق الكاشاني باسم الإسلام بهذه النظرية على فلاسفة الملاحدة لاعتقاد متبعيه بأنه فقيه الفلاسفة، ولا ضير أن يتبنى هذا الاعتقاد من هو أهلاً له، هل قلت أن الكاشاني من الملاحدة؟! وهل اعتقد بهذا الاعتقاد دون دليل؟! سأجيب على هذين السؤالين في نهاية تحليلي وسأربط هذه النظرية الإلحادية في شخصية الكاشاني القائمة على المادة والجنس.
يروي ملا فتح الله الكاشاني فقيه الشيعة وفيلسوف الفقهاء كما يلقبه شيعة العالم في الحديث الموضوع والمخزي في كتابه تفسير منهج الصادقين ص (356) وما يجب تسميته على حقيقته ( منهج الكاذبين ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو بريءٌ من هذا القول: ( من تمتع مرة كان درجته كدرجة الحسين عليه السلام، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن عليه السلام ، ومن تمتع ثلاث مرات كان درجته كدرجة علي ابن أبي طالب عليه السلام، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي )!.
لن أتكلم عن ركاكة هذا الحديث المصطنع من عباد المادة والجنس بقدر ما سأبحث تعريف القيم في (Axiologie) الأكسيولوجيا الفلسفية الإلحادية وهي الجزء المنشق من القيم المطلقة أو النهائية من حيث الذات وهذه القيم تمثل مجرد أفكار في ذهن الإنسان تتعلق بالطبيعة وما إلى ذلك حتى يتبنّاها ويقيم الفلسفة عليها ثم يؤمن بها ويرى اعتقادها حتى تصبح عقيدةً يجب تطبيقها على أرض الواقع دون الرجوع إلى منطق الفطرة والتسليم بانتساب القيم المطلقة لله عز وجل، إذ أن الشيوعية هي رمز الإلحاد والداعية إليه فالحياة مادة وهو أساسها، والمرأة جسدٌ أوجدته الطبيعة ليتمتع به الرجل بغض النظر عن الكيفية والشروط القائمة عليها! هل ذكرت الشيوعية والمادة الجنس؟! نعم ذكرتها فالمادة عند الشيوعية هي الخمس عند الشيعة، والجنس عند الشيوعية هو المتعة عند الشيعة! فكلاهما وجهان تبنّاهما الكاشاني في عملةٍ واحدة!
حسناً سأعود إلى الحديث الفاسد في مصنف الكاشاني ومنهجه الضال، لأربط الأكسيولوجيا الفلسفية الإلحادية به، إذ لا يبالي بعقول متبعيه ويرى أنهم الأولى بالفضائل التي يتمتع بها الأئمة! حيث يستخدم الفضائل الصريحة للإنسان الشيعي على الأئمة كما هو مذكورٌ في حديثه! فلا فضل للأئمة عليهم ولا فرق! فقط مارس الجنس مرةً ومرتان وثلاثاً فتصبح أفضل منهم حتى تصل إلى منزلة النبي صلى الله عليه وسلم! ففي المتعة الأولى يصل هذا الإنسان إلى درجة الحسين رضي الله عنه، وفي المتعة الثانية يتجاوز فضل هذا الإنسان الحسين رضي الله عنه ليصل إلى درجة الحسن رضي الله عنه، وفي المتعة الثالثة يتجاوز هذا الإنسان الحسين والحسن رضي الله عنهما ليصل إلى درجة عليٍّ رضي الله عنه، وفي المتعة الرابعة يتجاوز هذا الإنسان الحسين والحسن وعليٍّ رضي الله عنهم ليصل إلى درجة سيد الأولين والآخرين عليه الصلاة والسلام! هنا توقف فقيه الفلاسفة عن الخامسة وسقط في الفخ الذي لم يكتشفه أي شيعي؟! هل قلت سقط بالفخ؟! نعم سقط سقوطاً ذريعاً في دهاليز الفلسفة الإلحادية التي تفضح الإلحاد في فلسفة الكاشاني وتضع متبعيه في وطأ الإحراج الذي لا مفر منه، ولا زوال عنه، وإسقاط هذه الفلسفة ورميها إلى مزبلة التاريخ، وهاهو السقوط يتوالى، وماذا لو تمتع الإنسان الشيعي مرةً خامسة سيصل إلى درجة من؟!!! أليس هذا فكر الملاحدة؟!
هنا أعود أدراجي إلى السؤالين السابقين هل قلت أن الكاشاني من الملاحدة؟! وهل اعتقد بهذا الاعتقاد دون دليل؟! نعم الكاشاني من الملاحدة ولكنه أغباهم! والدليل توقّفه عن ذكر المتعة للإنسان الشيعي للمرة الخامسة حيث سيواجه هذا السؤال، كيف يكون فضله وما هي درجته؟!!
وهذا والله أعلم ونسبة العلم إليه أسلم وأحكم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وكتبه
أخوكم ومحبكم
وليد الخالدي
25-09-10, 03:11 PM
العرض العادي
