العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-10, 01:25 AM   رقم المشاركة : 1
سبايدر
اللهم ارحم والدي







سبايدر غير متصل

سبايدر is on a distinguished road


رؤية المؤمنين ربهم تبارك وتعالى يوم القيامة

رؤية المؤمنين ربهم تبارك وتعالى يوم القيامة
ويشهد أهل السنة أن المؤمنين يرون ربهم تبارك وتعالى بأبصارهم وينظرون إليه، على ما ورد به الخبر الصحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: (إنكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ) والتشبيه وقع للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي، والأخبار واردة في الرؤية مخرجة في كتاب الانتصار بطرقها.

من معتقد أهل السنة والجماعة أنهم يشهدون أن المؤمنين يرون ربهم تبارك وتعالى يوم القيامة، وينظرون إليه، ورؤية المؤمين لربهم ثابتة في القرآن العزيز، وفي السنة المطهرة.
في القرآن العزيز: قال الله تعالى: ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) وإذا ذكر الوجه مع حرف الجر دل على أن المراد النظر بالعين التي في الرأس إلى الرب -جل جلاله-.
وقال سبحانه: ( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) استدل الشافعي بهذه الآية على إثبات الرؤية للمؤمنين؛ لأن الله حجب الكفار، فلما حجب الكفار عن الرؤية دل على أن المؤمنين يرونه، وإلا لو كان المؤمنون محجوبين لكانوا مثل الكفرة وتساووا مع الكفرة، فلما حجب الله الكفرة عن الرؤية دل على أن المؤمنين يرون ربهم.
وقال سبحانه: ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) جاء في صحيح مسلم، في حديث في تفسير الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله الكريم، وكذلك قوله:
( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ)
الزيادة هي رؤية وجه الله.
وأما السنة: فإن الأخبار متواترة، رواها من الصحابة نحو ثلاثين صحابيا، في الصحاح والسنن والمسانيد، ساقها العلامة ابن القيم -رحمه الله- في كتابه "حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح"، وَعَقَّبَ عليها وقال: فكأنك تشاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول هذه الأحاديث.
وأهل السنة لا شيء أقر لأعينهم من ذلك، وشهدت الفرعونية والجهمية والفلاسفة وأفراخ اليونان بكفر من اعتقد ذلك، فالجهمية المعتزلة كفّروا من أثبت رؤية الله، قالوا: من أثبت رؤية الله فهو كافر. لماذا؟ يقولون لأنه تنّقص الله، قالوا: الذي يُرى هو الجسم المحدود، والله ليس بجسم، وليس بمحدود؛ فلا يُرى،
مع أن الأخبار متواترة، وبلغت حد التواتر.
فإذن عقيدة أهل السنة والجماعة إثبات رؤية المؤمنين لربهم -عز وجل- يوم القيامة، والأحاديث بلغت حد التواتر، وهي ثابتة في القرآن العزيز وفي السنة؛ ولهذا قال العلماء والأئمة: من أنكر رؤية الله فهو كافر. فكفّر بعض الأئمة من أنكر رؤية الله في الآخرة.
وأما أهل البدع من المعتزلة والجهمية والخوارج فإنهم أنكروا الرؤية، وكفّروا من أثبت الرؤية، لماذا؟ لأنهم يزعمون أن من أثبت الرؤية فقد تنّقص الله، كيف تنقص الله؟ قالوا: الشيء الذي يُرى لا بد أن يكون جسما،
ومن أثبت الرؤية لله فقد جعل الله جسما، وإذا كان جسما صار مشابها للمخلوقات، وهذا كفر،
وكذلك يكون محدودا ومتحيزا.
لكن هذا من أبطل الباطل، فنقول: إن الله -سبحانه وتعالى- أثبت الرؤية -رؤية المؤمنين لربهم-، هذا كلام الله، وهذا كلام رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكل موجود لا بد أن يُرى، وكل موجود يمكن رؤيته، والله تعالى أظهرُ من كل موجود وأحق بأن يُرى، لكن رؤية الله في الدنيا ممتنعة شرعا، لا يستطيع أحد أن يرى الله في الدنيا، ولا يستطيع أن يثبت لرؤية الله، لكن في يوم القيامة ينشِّئ الله الناس تنشئة قوية، فيتحملوا رؤية الله.
ولهذا لما سأل موسى -عليه السلام- ربه الرؤية( قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ) أخبر الله أنه لا يستطيع، قال الله: إنك لن تراني، لا تستطيع،(وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ) فالجبل، وهو الصلب، لم يستطع أن يثبت لرؤية الله، لما تجلى الله تدكدك، وخر موسى صعقا.
والرؤية أيضا نعيم خاص بأهل الجنة، لا يستطيع أحد في الدنيا أن يرى الله، لكن في يوم القيامة ثابتة، والله تعالى ينشِّئ الناس تنشئة قوية، يتحملون فيها رؤيته سبحانه وتعالى.
يقول المؤلف رحمه الله هذا الخبر:( إنكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ) وفي لفظ:
( لا تضامون في رؤيته ) وفي لفظ: ( لا تضارون في رؤيته) وفي لفظإنكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة أربع عشرة ) وفي لفظ: (إنكم ترون ربكم كما ترون الشمس صحوا ليست دونها سحاب ) .
وفي لفظ أنهم قالوا: ( يا رسول الله هل نرى ربنا؟ قال: هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: هل تضارون في رؤية الشمس صحوا ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، قال: فإنكم ترونه كذلك. ) .
يقول المؤلف -رحمه الله-: "والتشبيه في هذا الخبر وقع للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي". المعنى: إن الله تعالى شبه رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة برؤية الناس للقمر في الدنيا، هل هذا فيه تشبيه لله، وهل هو فيه تشبيه لله بالقمر؟ لا، بل التشبيه للرؤية، بالرؤية يعني كما أننا في الدنيا نرى القمر واضحا لا لبس فيه، فكذلك نرى الله يوم القيامة، رؤية واضحة، لا إشكال فيها.
وليس المراد تشبيه الله بالقمر، تعالى الله، الله تعالى لا يشبه أحدا من خلقه، والقمر مخلوق، هذا معنى قول المؤلف: "التشبيه للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي"، المرئي ما هو؟ المرئي في الدنيا القمر، والمرئي في الآخرة هو الله.
هل المراد تشبيه الله بالقمر؟ لا، حاشا وكلا، بل المراد تشبيه الرؤية بالرؤية، تشبيه رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة برؤيتهم في الدنيا للقمر، كما أن الناس يرون القمر أو يرون الشمس رؤية واضحة لا إشكال فيها ولا لبس، فكذلك يرون الله يوم القيامة رؤية واضحة لا لبس فيها، وليس المراد تشبيه الله بالقمر، فالله تعالى لا يماثل أحدا من خلقه، قال سبحانه:
( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) .
يقول المؤلف: "والأخبار الواردة في الرؤية، مخرَّجة في كتاب الانتصار بطرقها"، كتاب الانتصار للمؤلف، ساق الأدلة والأحاديث التي فيها الرؤية، فإذا أردت أن تتوسع ارجع إلى كتاب المؤلف -كتاب الانتصار- حتى ترى هذه النصوص.

يوجد محاضره على الرابط التالي :

http://shrajhi.com/?Cat=2&SID=5765






التوقيع :
( رب اغفر لي ولوالدي رب ارحمهما كما ربياني صغيراً )
_______________________

أستودعكم الله أخوتي أهل السنة والجماعه
إن وجدتم شي نافع في مشاركاتي فدعوا لي ولوالدي بالمغفرة
من مواضيعي في المنتدى
»» نفسي افهم ماذا سيفعل الاموات بتلك الاموال التي يرميها عليهم الشيعة ( فيه صور )
»» لماذا يحرص شيوخ الرافضه بالتقاط صور لهم يحملون الكتب
»» مسح جميع البيانات من الايفون قبل بيعه
»» امام بس انه نصاب قدام الناس بوجه وعند الرافضه بوجه اخر يعني نصاب
»» سيد من اهالي القطيف يعلن هدايته ويكشف حقيقة الواقع المزري لعلماءالقطيف !!
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:57 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "