بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تجربتي بدأت هكذا
لازالت أتذكر ذلك اليوم الذي استيقظتُ فزعة على صوت بكاء لزميلتي مع مقتطفات من النحيب و العويل (( كوكتيل يعني )) كنا في غرفة واحدة معاً في السكن الداخلي للطالبات (( بيوت الطالبات ))
استيقظت لأراها تلبس سوادا بسواد لوهلة خلتها عفريتاً شيطانياً ( و الشيطان من بعض أفعالهم براء ) كانت تضم بين ذراعيها صورة لا ادري لمن لكني اكتشفت لاحقا أنها صورة مرسومة بزعمهم أنها صورة حسين رضي الله عنه أو دعوني أقول أنها كانت صورة لحسينهم لا حسيننا !!
زميلتي في الغرفة لم تكن من دولتي بل من دولة تعج بالروافض , قدمت هي و عائلتها لكسب الرزق
على فكرة بلدي و لله الحمد لله يخلو من أكياس القمامة (( الروافض )) فبلدي سُنيِّة و لله الحمد و لا نعرف غير الإسلام دينا.
كانت طيلة فترة سكني معها تخفي مذهبها لأنها تخجل منه كعادة الروافض كانوا لا يجرأون على ذكره لكنهم اليوم يتفاخرون ( و يا حسرة على شنو يتفاخروا على دين متبفرك !!! )
و لنعد لذلك الكابوس انتم تعلمون ( شخص نايم و يصحا على كابوس ,مصيبة !! يعني تعودنا أن نرى الكوابيس أثناء نومنا لكن أن تلاحقنا الكوابيس في صحونا فهذا العجب العجاب )
كانت تتأوه بصوت محشرج تارة أغثني يا حسين ( و أختكم تعصر في مخها من حسين هذا ؟ و كيف يغثها ؟ ) على فكرة (( حسينهم ليس بحسيننا لهذا اشتبه علي الأمر ))
و تارة تصيح أدركني يا صاحب الزمان ( الصراحه أنا سامعة بصاحب الظل الطويل بس صاحب الزمان كانت اول سمعة في حياتي !!!!!!!!)
و اخيرا ختمتَها بأدركني يا أبا صالح ( وهنا شهقت لاااااااااا زودتها و من يكون هذا ابو صالح ؟
و لا أخفيكم سرا فقد أشفقت عليها رغم الرعب الذي تملكني , ظننتها فقدت عقلها ( و بيني بينكم هي فعلا و أشباهها من الروافض فاقدين عقولهم و دينهم , لا دنيا ولا اخرة )
و في قمة اندماجي عصفت الأسئلة برأسي ( سؤال يجبني و سؤال ياخذني ؟؟؟ ...
ماذا كانت تفعل ؟ و من هو حسين و صاحب الزمان و عمو أبو صالح ؟
و كيف حيدركها ؟ و من شنو حيدركها , الحقيقة ما كنت اعلم عن ذلك الدين إلا القليل
أتذكر أنني قد قرأتُ سابقا كتابا يعدد المذاهب و اختلافاتها و حين استعيد شريط ذاكرتي احسست أن كلماتها قد مرت عليَّ من قبل لكنها كانت مجرد معلومات عابرة لم ترسخ في عقلي .
و لأكمل لكم كابوسي
الحقيقة بعد صدمتي الأولى استوعبت الأمر و قفزت من فراشي و صرخت في وجهها
ما بكِ ؟ ما هذا الذي تفعلينه ؟
زميلتي الرويفيضية ارتعبت فما كانت تخفيه و تحرص على كتمانه منذ سنة انكشف لي وشعرت انها كالمشتبه بها بجريمة ما
تحاول أن تبرا نفسها من تهمة ما
و بدأت تسرد علي حكايات ألف ليلة و ليلة
و تبرر لي افعالها و تصرفاتها الغربية لي
و انفكت
ترسم لي معالم دينها العجيب و أن مشدوهة أهي مسلمة أم على ملة أخرى غير الإسلام ثم قالت لي :
هذه استغاثة لإمامنا لينقذني مما أنا فيه و حاولت استمالتي قدر المستطاع لأتعاطف معها
و قالت
هذا نوع من الدعاء أناجي فيه الحسين و صاحب الزمان
و انفجرت في وججها
و أطلق الله لساني في تلك اللحظات رغم أني لم أكن ضليعة بمناقشة مثل هذه المواضيع لكنه فضل من الله أعطاني الحكمة و لسانا طلقا و صرت أحاورها بثقة و اعتزاز وقلت لها أتستغيثين بعبد مخلوق و تتركني خالق الأكوان رب العباد , بالله عليك يا فلانة (.... ) من هو صاحب الزمان هذا و هل يفوق أبا صالح أو صاحب الزمان المزعوم , الله و العياذ بالله
حتى تستنجدين بهم و لا تناجي كاشف الضر
أما قرأتي في كتاب الله
الكريم
( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )
و قال تعالى
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }
و و لا ادري هل خشع قلبها للآيات الله و ما دار بيني و بينها من حديث
ام كعادتهم يسارعون بقفل تلك القلوب المشمّعة , و كانت تلك وجهتي الاولى في قيادة دفة الحوار مع الروافض و من هم على شاكلتهم
(( ق . غ ))