العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-10, 05:09 AM   رقم المشاركة : 1
مسلم بعقيدتي
عضو نشيط






مسلم بعقيدتي غير متصل

مسلم بعقيدتي is on a distinguished road


الجهاد .. عقيدة ام عبادة ؟؟!!

الجهاد عقيدة أم عبادة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

وبعد ..


الجهاد عقيدة أم عبادة سؤال يتردد في أذهان الكثيرين، فبينما يقول أقوام بأن الجهاد هو عبادة كسائر العبادة لها شروط وأحكام ويضعون لهاالقيود ، يرى أقوام أخر أن الجهاد عقيدة ماضية وفريضة مضيعة لم تؤدي الأمة حقها وما عليها بخصوصها وفي هذه السطر سأعرض لهذا الأمر لنبين للناس هل الجهاد عقيدة أمعبادة .

الذين يقولون أن الجهاد عبادة مثله مثل الصلاة لا نختلف معهم كثيراً في كون أن الجهاد عبادة ، ولكن نختلف معهم في وقت هذه العبادة وإمكانية أدائها ،وهل استوفت الشروط اللازمة لأدائها أم أنها لم تستوفها ، فمثلاً الصلاة المكتوبة لها وقت معلوم فإذا جاء وقتها لا يجوز بحال أن يتخلف المرء عن أدائها إلا لمانع معتبر ، وإذا علمنا أنه حتى في انعدام الماء يتيمم المكلف لأدائها وحتى في حالة القتال شرع الله للمؤمنين المجاهدين صلاة الخوف ، فهذا في الصلاة التي هي عبادة لازمة تتعلق بالفرد المكلف ، فكيف بالجهاد الذي هو عبادة متعديه تتعلق بالأمة ككل؟؟؟

وللجهاد كعبادة وقت كما للصلاة فوقتها يبدأ حين يدهم العدو بلداً من بلدان المسلمين ، أو حين يلتقي الصفان فلا تخلف حينها ، أو حين يعين الإمام أشخاصا بعينهم للنفير ، في حالتنا المعاصرة انطبقت الحالتان الأولى والثانية ، وتخلفت الثالثة إن أخذنا أن حكامنا لم يقوموا بما أوجبهم عليه الله تعالى من قتال الكفار ،فالعدو دهم بلداناً للمسلمين وليس بلداً واحداً وألتف على الأمة وأحاط بها لتطويعها، والتقت الصفوف فلا يجوز التخلف ولو بالرأي والنصح ، وفوق هذا لم تتحقق الكفاية ،والأمة تذبح من وريدها لوريدها ، فكيف يطيب لك يا من تقول أن الجهاد عبادة أن تصلي والصلاة لازمة لك مع عظم تكليفها ومكانتها ، وتفصل بين هذه الصلاة وعبادة الجهاد التي بها قوام الدين ، وحفظ بيضته ومن لوازم الصلاة أنها تنهى عن الفحشاء و المنكر فهل هنالك منكر أكبر من سفك دم المسلم ظلماً وبهتاناً بل تسلية ومتعة من قبل عباد الصليب ، و انتهاك عرض الرجال والنساء على السواء وظلم الناس وأخذ حقوقهم بالبغي والعدوان ، وتضييع شريعة الله تعالى وحكمه وإحلال الديمقراطية الكفرية محله ، وأنت أيها المصلي العابد تنظر ، فلا يتلظى قلبك ولا تدمع عينك ولا تحدث نفسك بغزو ،ناهيك أن تنفق من كرائم أموالك ما يقيك مصارع السوء ، أو تغبر أقدامك في سبيل الله تعالى لتكون كلمته هي العليا ثم دفاعاً عن المستضعفين من النساء والولدان ، ولاتسيل دماءك فداء لهذا الدين وهذه العقيدة ، فهل عبادتك وصلاتك تصح بهذا أم أن فيها دخناً ؟؟؟؟

إننا مع تسليمنا أن الجهاد عبادة نعتقد أن الجهاد عقيدة وفريضة مضيعة ، فإن احتج علينا بأنه كيف جعلتموها عقيدة وهي عبادة ، قلنا وما الذي جعل المسح على الخفين مضمناً في اعتقاد أهل السنة والجماعة ؟؟؟

فإن قال مخالفة للروافض المشركين ، وتمايزاً من أهل البدع والمحدثات من الأمور ، قلنا وكذلك الجهاد فإن الحكام لما بدلوا وغيروا وأرادوا للجهاد أن يندثر ، ولما أنكرته المرجئة وتحججت للتخاذل عنه طوائف وجماعات واستبدلت ذلك بالعمل السياسي الذي هو في جوهره تحكيم زبالة الأذهان وحثالة الأفكار ، كان الجهاد معلماً من معالم الطائفة المنصورة وصار بذلك عقيدة تمايزاً من أهل البدع والمحدثات من الأمور ، و مباينة للمخذلين والواهنين .

ثم هل هنالك مقارنة بين الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام وهو المصب الطبيعي لكل أعمال الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبين المسح على الخفين الذي هو فرع و ليس بأصل وهو رخصة وتخفيف على المقيم والمسافر ، فإذا علم الفرق عرف أن الأمر يحتاج إلى فقه وإعمال عقل وتدبر ، لا مجرد الحفظ والنظر في الكتب .

إننا حين نقول أن الجهاد عقيدة نستصحب أن هذا الجهاد هو الذي سيعلي راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وبهذا الجهاد ستقوم دولة الإسلام التي طال انتظارها وباتت تترقبها الأمة من زمن بعيد ، خلافة على منهاج نبوة بإذن الله تعالى، إن الجهاد عقيدة لأنه يحقق شريعة الله ويطبقها على أرض الواقع ، إن الجهاد عقيدة لأن شعيرة الحسبة تكون لها الغلبة فلا فوضى ولا منكرات ولا ظلم ولا عبث بمقدرات الأمة ، بل نظام وطاعة في المعروف وعدل وإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه .

وقضت حكمة الله تعالى ألا يوفق لهذا الأمر إلا القلة من أبناء الأمة وألا يكون الاصطفاء بالشهادة إلا لقلة من هذه القلة ، فأعلم يا من وفقك الله لسلوك هذا الدرب إما مناصرة لمن سار على هذا الطريق ، أو سيراً فيه إنما هذا اصطفاء ، وإنما عليك أن تترقى لتحوز منه الدرجات العلى ، وكل بحسب وسعه وطاقته إذ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، ولكن من جد واجتهد فلا بد أن يكرمه الله ، ويقر عينه ، وبحسب إيمان العبد تكون الدرجات وتفتح أبواب الخيرات والبركات والكرامات ، فشمروا عن سواعد الجد والله الله في هذه العقيدة والفريضة المضيعة لا يلفتنكم عنها الكذبة من الدجاجلة ، ولايخذلنكم عنها أهل المصالح الدنيوية من الذين ماتت هممهم وعجزت عن إدارك المجد ،بحجة مصلحة الدعوة ، فلا دعوة والطاغوت يتحكم في أقوالنا ويحاسبنا على نوايانا ،ويقيد عباداتنا كما هو حاصل في الكثير من بلدان المسلمين .

وكلنا رأينا كيف نقض حكم الله واستبدل بالقانون اللعين ، وها قد بدأ نقض الصلاة فهذه تونس يفرض فيها شين الكافرين على المصلين بطاقات لضبط المصلين وتحدد لهم مساجداً بعينها والنبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ) ، ويذهب صانع التغيير كما يسميه الكفرة من زبانيته إلى أنه لا يجوز إعارة هذه البطاقة ولا التنازل عنها وأنه من يريد ترك الصلاة عليه تسليم بطاقته ، ولقد سبقه طاغوتا سوريا وليبيا فالرقابة على المساجد والمصلين وبالذات صلاة الفجر سبب للاعتقال والتضييق ،فيا من قلت أن الجهاد عبادة أليس هذا من موجبات قيامك بها ، الم يعد في قلبك ذرة من حياء لتقوم بما أمرك الله به من نسف لطواغيت الأرض ليصلي الناس كما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يا من قلت أن الجهاد عبادة نقول لك عبادة وعقيدة ، فلا صلاة والخوف يسيطر على القلوب ، ولا صلاة والمرء يرقب الطاغوت أكثر من مراقبته لربه ،ولا صلاة إلا تحت ظلال السيوف فالله مولاك ، ومن كان الله وليه ومولاه وناصره ، فمن يعاديه ومن سيغلبه ، إن هي إلا نار أبداً أو جنة أبداً ، فانظر هل هدتك صلاتك لذروة السنام ، أم أن الذنوب أوهنت عزمك وبلدت حسك وخذلتك بالأوهام .

اللهم تقبل منا وثبتنا على الحق ، فإن الطواغيت ما تركوا صالحا إلا آذوه ، ولا ركنا من أركان ديننا إلا حاولوا هدمه ، اللهم ثبتنا وارفع درجتنا وقو عزمتنا وزد في إيماننا ، ففتنة الصائل أذهبت عقول الرجال فضلوا عن معرفة الحق ونصرته ، وركنوا للظالمين وناصروا الكافرين ، اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى اللهم أرو بدمائنا شجرة الإسلام ،واجعل من جماجمنا صرحاً تقوم عليه راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ، اللهم فك قيدنا ومتعنا بالجهاد في سبيلك ، واغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وانصرنا على القوم الظالمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .






التوقيع :
فالعلم يرفع بيوت لاعماد لها ... والجهل يهدم بيوت العز والكرم
من مواضيعي في المنتدى
»» حقيقة الخلاف بين أهل السنة والأحناف في مسألة الإيمان (مهم)
»» القول الصحيح في معنى (ولانكفر أحداً من أهل القبلة بذنب مالم يستحله)
»» الفرق بين قصد العمل المُكفر وقصد الكفر
»» لفظ الكفر المُعرف بـ (( ال )) يدل على الاكبر .
»» الحقيقة الجلية في كون عشائر جنوب العراق عربية سنية
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:50 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "