بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
في نقاط وعلى عجالة
أولا/ ذكر الذهبي للفخر الرازي في كتب الرواة لا محل ولا مجال له فالإمام الرازي أصلا ليس من أهل التحديث والرواية لينقد من هذا الباب
ثانيا/ قطع كثير من الأئمة بكونه موضوعا ومنحولا على الإمام كابن السبكي
وكما ذكره الإمام الكندي في كتابه (الفوائد البهية في تراجم الحنفية) فقال ( وقد تبرأ الرازي نفسه من هذا الكتاب في بعض مصنفاته)
وكما نص عليه ابن خلدون
وكما نبه عليه الصلاح الصفدي في (الوافي بالوفيات ) فقال( وإنما مؤلفه علي بن احمد الحرالي)
ثالثا/ مخالفة تقرير جواز السحر لما نص عليه الرازي في كتبه الثابتة عنه والتي يقول فيها بحرمة السحر والقطع بهذا
رابعا/ ما هو مقرر في الأصول أن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال وحيث غن نسبة الكتاب غير متيقنة بل محتملة فيسقط الاستدلال بهذا الكتاب على ذم الإمام
وكم أن فضل الرازي معروف في الأصول فهو عمدة مدرسة الأصوليين من الشافعية والمالكية والحنابلة فراجع كتب الأصول فلا يذكر الإمام إلا أن يراد به الرازي
فسبحان الله أين الظن الحسن بعلماء الأمة ؟؟؟ أيكون الأمر هو رميهم لأدنى شبهة ؟؟ انحمل على العلماء لشبهات لا ترقى لاول مقام اليقين؟
خامسا/ فرق بين تقرير جواز السحر وهذا ما لم يفعله الرازي وبين تبيين حقيقته وطرقه ومقاصده وعلله و وصفه
والقاعدة تقول (حاكي الكفر ليس بكافر)
فغاية ما فعله الرازي-إن صح- هو وصف لهذا العمل ولطرائقه وكيفياته لا انه حكى جواز السحر وحث عليه ورغب فيه
وكم حكى القرآن أقوال الكفرة والملحدين وبينها لنحذرها لا لنسلكها فمن احتج بمثل هذا فليقل إن الله طالما ذكر الكفر في القرآن فلنكفر
فإن رددت عليه بقولك لكن القرآن حرم الكفر أرد عليك بقولي لك كذلك الرازي لم يقل بحل السحر وجواز ممارسته بل نص على حرمته
وعلى عجالة فقد قال رحمه الله في تفسيره لسورة الفلق(.......لأن النفث في العقد إنما يكون مذموما إذا كان سحرا مضرا بالأرواح والأبدان. فأما إذا كان هذا النفث لإصلاح الأرواح والأبدان وجب أن لا يكون حراما.)
فليتريث المتكلم قبل التكلم
وصلى الله وسلم على حضرة سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين