عن أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"تَضَمَّنَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ لاَ يُخْرِجُهُ اِلاَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَاِيمَانًا بِي وَتَصْدِيقًا بِرُسُلِي فَهُوَ عَلَىَّ ضَامِنٌ اَنْ اُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ اَوْ اَرْجِعَهُ اِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلاً مَا نَالَ مِنْ اَجْرٍ اَوْ غَنِيمَةٍ . وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا مِنْ كَلْمٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيْئَتِهِ حِينَ كُلِمَ لَوْنُهُ لَوْنُ دَمٍ وَرِيحُهُ مِسْكٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلاَ اَنْ يَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلاَفَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ اَبَدًا وَلَكِنْ لاَ اَجِدُ سَعَةً فَاَحْمِلَهُمْ وَلاَ يَجِدُونَ سَعَةً وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ اَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ اَنِّي اَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاُقْتَلُ ثُمَّ اَغْزُو فَاُقْتَلُ ثُمَّ اَغْزُو فَاُقْتَلُ".
في شهر رمضان المبارك إستشهد أمير ولاية داغستان وقاضي إمارة القوقاز سيف الله ونائبه صلاح الدين، كذلك أخونا سعد الله وزوجته. نسأل أن يجازيهم بجنة الفردوس!
الحمدلله، أميرنا سيف الله مات كما يموت الرجال في القتال. وهذا مثال جدير للمسلمين، كأمير وعالم، وجندي لم يفرق بين القرآن والرشاش، رحيما على المسلمين وشديدا على الكفار.
وبلغنا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الجنة تحت ظلال السيوف".
إن مجاهدي جماعة الشريعة فخورين بأمراءهم، الذي هم من الأفضل، والله يمنح الخيرة منهم بخاتمة الشهداء. نحن فخورين بخاتمة إخواننا، قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار! الله أكبر!
وفي نفس المعركة إستشهد إبن الشهيد الأمير عبدالغفور – صلاح الدين زكارياييف. وهذا الأخ لم يتجاوز 18 عاما، ولكنه حقق الفلاح الكبير! الله أكبر!
وإستشهد كذلك أخونا وأختنا من غونيب، سعد الله وزوجته، الذين حتى النهاية أوفوا بعهدهم مع الله والله سوف يوفي بوعده لهم. الله أكبر!
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام فيهم فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال، فقام رجل فقال: "يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي؟" ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر"، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف قلت؟" قال: "أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي؟"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين". (رواه مسلم)
ولا يفرح الكفار، فأنتم لن ترتاحوا، فالجهاد، بإذن الله ماض إلى يوم القيامة. وحتى يوم القيامة لن يكون هناك أي راحة لكم، إن الله سوف يذلكم بأيدينا في هذه الدنيا، ونرسل عليكم الموت، والخوف، والمعاناة، ولكن في الآخرة ستكونين خالدين في النار! الله أكبر!
وسيأتي مكان الأمير سيف الله أمير آخر أكثر شجاعة، وستكون هناك عمليات أكثر جرأة، ستلقي فيكم الذهول والرعشة، وستكون هناك عمليات قصاص منكم في موسكو، وستكون هناك عمليات للمجاهدين في سوتشي وسائر روسيا ولا تزال هناك "مفاجآت"، التي ستجعلكم من الرعب تصبحون سودا.
يقول الله في القرآن:
(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) 32 سورة التوبة
إن مجاهدي في إطار خطة حملة الخريف – الشتاء سيستمرون في تصفية الكفار والمرتدين. وستقام كلمة الله على أرض داغستان وهذا وعد الله، ومن أوفى من الله!
بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لصاحبه معاذ: "أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟"، قُلْتُ: "بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ"، قَالَ: "رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ". (رواه الترمذي)
إن حياة وشهادة أمراءنا، وإخواننا، وأخواتنا، الذين يقاتلون إلى الموت، هي مثال لشبابنا، ومثال للمسلمين، علامة لأولئك، الذين يحبون الله ورسوله ومستعدون للتضحية بكل شيء في سبيل الله، على درب الجنة، وعلى درب الأمة الإسلامية.
لتكن شهادة إخواننا سببا لوحدة للمسلمين، وتزيد من قوتهم وأن لا تسمح لهم بالفرقة.
إن مجاهدي جبهة داغستان يؤكدون بيعتهم للأمير أبو عثمان، وسيبايعون الأمير الذين سيعينه لداغستان.
يقول الله سبحانه:
(وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) 36 سورة التوبة
ويستمر الجهاد.
النصر أو الجنة!
الله أكبر!
محمد سعيد
الجهاز الإعلامي لأمير جبهة داغستان