الباطني الإسماعيلي مجادل ذكر ضرب مكة بالمنجنيق وتعامى عن ما فعله الإسماعيلية القرامطة بالكعبة وحرمها المكي!!!
نبذة صغيرة عن الإسماعيلية القرامطة
نظرة أهل السنة والجماعة للقرامطة
يعتقد أهل السنة والجماعة أن القرامطة هي حركة باطنية هدامة، تنتسب إلى شخص اسمه حمدان بن الأشعث ويلقب بقرمط لقصر قامته وساقيه وهو من عربستان في الأحواز ثم رحل إلى الكوفة، وقد اعتمدت هذه الحركة التنظيم السري العسكري، وكان ظاهرها التشيع لآل البيت والانتساب إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وحقيقتها الإلحاد والإباحية وهدم الأخلاق والقضاء على الدولة الإسلامية.أن هذه الحركة كان هدفها محاربة الإسلام بكل الوسائل وذلك بارتكاب الكبائر وهتك الأعراض وسفك الدماء والسطو على الأموال وتحليل المحرمات بين أتباعهم حتى يجمعوا عليهم أصحاب الشهوات والمراهقين وأسافل الناس.
عقائد القرامطة الإسماعيلية
أولاً: اعتقادهم باحتجاب الله في صورة البشر.
ثانياً: تطبيقهم مبدأ إشاعة الأموال والنساء.
ثالثاً: عدم التزامهم بتعاليم الإسلام لا في قليل أو كثير.
أراء حولهم
أبو حامد الغزالي واقتباسات من رأيه في القرامطة
كتاب فضائح الباطنية / تأليف أبو حامد الغزالي
- "الباب الثاني في بيان ألقابهم والكشف عن السبب الداعي لهم على نصب هذه الدعوة: وفيه فصلان الفصل الأول في القابهم التي تداولتها الألسنة على اختلاف الأعصار والأزمنة: وهي عشرة ألقاب الباطنية والقرامطة والقرمطية والخرمية والحرمدينية والإسماعيلية والسبعية والبابكية والمحمرة والتعليمية."...
- "الباب الرابع في نقد مذاهبهم جملة وتفصيلا: أما الجملة فهو أنه مذهب ظاهره الرفض وباطنه الكفر المحض ومفتتحه حصر مدارك العلوم في قول الإمام المعصوم وعزل العقول عن أن تكون مدركة للحق لما يعتريها من الشبهات ويتطرق إلى النظار من الاختلافات وايجاب لطلب الحق بطريق التعليم والتعلم وحكم بان المعلم المعصوم هو المستبصر وانه مطلع من جهة الله على جميع اسرار الشرائع يهدي إلى الحق ويكشف عن المشكلات وان كل زمان فلا بد فيه من امام معصوم يرجع اليه فيما يستبهم من امور الدين هذا مبدأ دعوتهم ثم انهم بالآخرة يظهرون ما يناقض الشرع وكأنه غاية مقصدهم لان سبيل دعوتهم ليس بمتعين في فن واحد بل يخاطبون كل فريق بما يوافق رأيه بعد أن يظفروا منهم بالانقياد لهم والموالاة لامامهم فيوافقون اليهود والنصارى والمجوس على جملة معتقداتهم ويقرونهم عليها فهذه جملة المذاهب."
أبو الحسن الأشعري واقتباسات من رأيه في القرامطة الإسماعيلية
كتاب مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين / تأليف أبي الحسن الأشعري
-... "والصنف الثامن عشر من الرافضة وهم القرامطة يزعمون أن النبي نص على علي بن أبي طالب وأن علياً نص على إمامة ابنه الحسن وأن الحسن بن علي نص على إمامة أخيه الحسين بن علي وأن الحسين بن علي نص على إمامة ابنه علي بن الحسين وأن علي بن الحسين نص على إمامة ابنه محمد بن علي ونص محمد بن علي على إمامة ابنه جعفر ونص جعفر على إمامة ابن ابنه محمد بن إسماعيل وزعموا أن محمد بن إسماعيل حي إلى اليوم لم يمت ولا يموت حتى يملك الأرض وأنه هو المهدي الذي تقدمت البشارة به واحتجوا في ذلك بأخبار رووها عن أسلافهم يخبرون فيها أن سابع الأئمة قائمهم"....
تاريخ ابن خلدون
تاريخ ابن خلدون/ الجزء الثاني/ الصفحات 84 من 258 /
- ثـم سار أبو طاهر القرمطي سنة تسع عشرة إلى مكة، وحج بالناس منصور الديلمي، فلما كان يوم التروية نهب أبو طاهر القرمطي اموال الحجاج وفتك فيهم بالقتل حتى في المسجد والكعبة واقتلع الحجر الأسود وحمله إلى هجر، وخـرج إليه أبو مخلب أمير مكة في جماعة من الاشراف وسالوا أبو طاهر القرمطي فلم يسعفهم وقاتلوه فقتلهم، وقلع أبو طاهر القرمطي باب البيت واصعد رجلاً يقتلع الميزاب فسقط فمات وطرح القتلى في زمزم ودفن الباقين في المسجد حيث قتلوا ولم يغسلوا ولا صلي عليهم ولا كفنوا، وقسم أبو طاهر القرمطي كسوة البيت على اصحابه ونهب بيوت اهل مكة...
في عام 317 هــ هاجم القرامطة مكة المكرمة وقد ذبحوا كثيرا من أهلها والوافدين عليها حتى قيل أنه قتل نحو 30 ألفا واستولوا على جميع ما كان في البيت الحرام من المحاريب الفضة والجزع وغيره بل وجردوا البيت مما عليه من الكسوة وقد ظلوا يفعلون الأفاعيل لمدة ثمانية أيام ثم خرجوا يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة 317 هــ قال المسعودي في حديثه عن أبي طاهر القرمطي وأعماله الدامية : " ورحل منها يوم السبت من هذا الشهر وعرضت له هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر وهم رجالة في المضايق والشعاب والجبال وحاربوه حربا شديدا النبل والخناجر ومنعوه من المسير واشتهت عليهم الطرق فأقاموا بذلك ثلاثة أيام حائرين بين الجبال والأودية، وتخلص كثير من النساء والرجال المأسورين واقتطعت هذيل مما كان معهم ألوفا كثيرة من الإبل والنقلة وكان ثقلته على نحو مائة ألف بعير عليها أصناف المال والأمتعة إلى أن دله عبد أسود من عبيد هذيل يقال له زياد استأمن إليه على طريق سلكه فخرج عن المضايق وسار راجعا إلى بلده وقال النويري في ذكر الخبر : " وحاصرته هذيل فأشرف على الهلكة إلى أن عدل به دليل من الطريق المعروف إلى غيره فوصل إلى بلده بعد ذلك في المحرم سنة ثماني عشرة وثلاثمائة قلت : وقد أراد أبو طاهر القرمطي وجنده اقتلاع الميزاب فرمتهم هذيل بالسهام من فوق جبل أبي قبيس فعندما صعد أحد القرامطة أطلقوا عليه سهما فما أخطأ نحره ثم سقط الثاني حتى أزالتهم هذيل عن الميزاب
الكامل في التاريخ
الكامل في التاريخ /الجزء الرابع/150 من 309 /
- انفذ "زكروية بن مهرويه القرمطي" بعد قتل صاحب الشامة رجلًا كان يعلم الصبيان بالرافوفة من الفلوجة يسمى "عبد الله بن سعيد" ويكنى "أبا غامن" فسمي نصر ان، وقيل كان المنفذ ابن زكرويه فدار على احياء العرب من كلب وغيرهم يدعوهم إلى رايه، فلم يقبله منهم أحد الا رجلًا من بني زياد يسمى "مقدام بن الكيال" واستقوى بطوائف من الاصبغيين المنتمين إلى الفواطم وغيرهم من العليصيين وصعاليك من سائر بطون كلب، وقصد ناحية الشام و"العامل بدمشق والاردن احمد بن كيغلغ" وهو بمصر يحارب "الخلنجي" فاغتمن ذلك "عبد الله بن سعيد" وسار إلى بصرى واذرعات والبثينة فحارب اهلها ثم امنهم فلما استسلموا اليه قتل مقاتليهم وسبى ذراريهم واخذ اموالهم.ثم قصد دمشق فخرج اليهم نائب "ابن كيغلغ" وهو "صالح بن الفضل" فهزمه القرامطة واثخنوا فيهم ثم امنوهم وغدروهم بالامان وقتلوا "صالحا" وفضوا عسكره وساروا إلى دمشق فمنعهم اهلها فقصدوا طبرية وانضاف اليه جماعة من جند دمشق افتتنوا به فواقعهم "يوسف بن إبراهيم بن بغامردي" وهو خليفة "احمد بن كيغلغ" بالاردن فهزموه وبذلوا له الامان وغدروا به وقتلوه ونهبوا طبرية وقتلوا خلقًا كثيرًا من اهلها وسبوا النساء...
- ذكر أخبار القرامطة واخذهم الحاج :
في هذه السنة في المحرم ارتحل "زكرويه القرمطي" من نهر المثنية يريد الحاج فبلغ "السلمان" واقام ينتظرهم فبلغت القافلة الأولى من الحجيج "واقصة" سابع المحرم فانذرهم اهلها واخبروهم بقرب القرامطة فارتحلوا لساعتهم.
وسار القرامطة إلى "واقصة" فسالوا اهلها عن الحجيج فاخبروهم انهم ساروا فاتهمهم "زكرويه القرمطي" فقتل العلافة واحرق العلف وتحصن "اهل واقصة" في حصنهم فحصرهم ايامًا ثم ارتحل عنهم نحو زبالة واغار في طريقه على جماعة من بني أسد.
ووصلت العساكر المنفذة من بغداد إلى عيون الطف فبلغهم مسير "زكرويه القرمطي" من "السلمان" فانصرفوا وسار علان بن كشمرد جريدة فنزل "واقصة" بعد أن جازت القافلة الأولى من الحجيج، ولقي "زكرويه القرمطي" قافلة الخراسانية بعقبة الشيطان راجعين من "مكة"، فحارب "زكرويه القرمطي" قافلة الحجيج الخراسانية حربًا شديدة، فلما راى "زكرويه القرمطي" شدة حرب قافلة الحجيج، فسأل "زكرويه القرمطي" قافلة الحجيج الخراسانية: هل فيكم نائب للسلطان فقالوا: ما معنا أحد.
فقال "زكرويه القرمطي": فلست اريدكم فاطمانوا، وسارت قافلة الحجيج الخراسانية فلما ساروا اوقع بهم وقتلهم عن اخرهم ولم ينج الا الشريد وسبوا من الناس ما ارادوا وقتلوا منهم.
....وكتب من نجا من الحجاج من هذه القافلة الثانية إلى رؤساء القافلة الثالثة من الحجاج يعلمونهم ما جرى من القرامطة ويامرونهم بالتحذر والعدول عن الجادة نحوواسط والبصرة والرجوع إلى فيد والمدينة إلى ان تاتيهم جيوش السلطان فلم يسمعوان ولم يقيموا.وسارت القرامطة من العقبة بعد اخذ الحاج وقد طموا الابار والبرك بالجيف والاراب والحجارة بواقصة والثعلبية والعقبة وغيرها من المناهل في جميع طريقهم واقام بالهيبر ينتظر القافلة الثالثة فساروا فصادفوه هناك فقاتلهم زكرويه ثلاثة ايام وهم على غير ماء فاستسلموا لشدة العطش فوضع فيهم السيف وقتلهم عن اخرهم وجمع القتلى كالتل وارسل خلف المنهزمين من يبذل لهم الامان فلما رجعوا قتلهم وان في القتلى مبارك القمي وولده أبوالعشائر بن حمدان.وكان نساء القرامطة يطفن بالماء بين القتلى يعرضن عليهم الماء فمن كلمهن قتلنه فقيل ان عدة القتلى بلغت عشرين الفا ولم ينج إلا من كان بين القتلى فلم يفطن له فنجا بعد ذلك ومن هرب عند اشتغال القرامطة بالقتل والنهب فكان من مات من هؤلاء أكثر ممن سلم ومن استعبدوه وكان مبلغ ما اخذوه من هذه القافلة الفي الف دينار.
البداية والنهاية / ابن كثير
البداية والنهاية / الجزء الحادي عشر/ الصفحات 179 من 239/ لثامن من ذي الحجة سنة 317 هجرية
- ثم دخلت سنة ثلاث وتسعين ومائتين : فيها التف على أخي الحسين القرمطي المعروف بذي الشامة الذي قتل في التي قبلها خلائق من القرامطة بطريق الفرات، فعاث بهم في الأرض فساداً، ثم قصد طبرية فامتنعوا منه فدخلها قهراً، فقتل بها خلقاً كثيراً من الرجال، واخذ شيئاً كثيراً من الاموال، ثم كرّ راجعاً إلى البادية، ودخلت فرقة أخرى منهم إلى هيت فقتلوا اهلها الا القليل، واخذوا منها اموالاً جزيلة حملوها على ثلاثة آلاف بعير، فبعث اليهم المكتفي جيشاً فقاتلوهم واخذوا رئيسهم فضربت عنقه....
- ثم دخلت سنة اربع وتسعين ومائتين : في المحرم من هذه السنة اعترض زكرويه في اصحابه إلى الحجاج من اهل خراسان وهم قافلون من مكة فقتلهم عن اخرهم، واخذ اموالهم وسبى نساءهم فكان قيمة ما اخذه منهم الفي الف دينار، وعدة من قتل عشرين الف إنسان، وكانت نساء القرامطة يطفن بين القتلى من الحجاج وفي ايديهم الانية من الماء يزعمن انهن يسقين الجريح العطشان، فمن كلمهن من الجرحى قتلنه واجهزن عليه، لعنهن الله ولعن ازواجهن.
- ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ومائتين :قال:...
وفيها تحركت القرامطة وهم فرقة من الزنادقة الملاحدة اتباع الفلاسفة من الفرس الذين يعتقدون نبوة زرادشت ومزدك، وكانا يبيحان المحرمات.ثم هم بعد ذلك اتباع كل ناعق إلى باطل، واكثر ما يفسدون من جهة الرافضة ويدخلون إلى الباطل من جهتهم، لانهم اقل الناس عقولاً، ويقال لهم: الإسماعيلية، لانتسابهم إلى إسماعيل الاعرج بن جعفر الصادق. ويقال لهم: القرامطة، قيل: نسبة إلى قرمط بن الاشعث البقار، وقيل: ان رئيسهم كان في أول دعوته يامر من اتبعه بخمسين صلاة في كل يوم وليلة ليشغلهم بذلك عما يريد تدبيره من المكيدة.ثم اتخذ نقباء اثنى عشر، واسس لاتباعه دعوة ومسلكاً يسلكونه ودعا إلى امام اهل البيت، ويقال لهم: الباطنية لانهم يظهرون الرفض ويبطنون الكفر المحض، والخرمية والبابكية نسبة إلى بابك الخرمي الذي ظهر في ايام المعتصم وقتل كما تقدم.
- أبو سعيد الجنابي القرمطي وهو الحسن بن بهرام قبحه الله راس القرامطة، والذي يعول عليه في بلاد البحرين وما والاها.
-ثم دخلت سنة سبع وثلاثمائة :...وفيها دخلت القرامطة إلى البصرة فاكثروا فيها الفساد.
- ثم دخلت سنة إحدى عشرة وثلاثمائة : فيها دخل أبو طاهر سليمان بن ابي سعيد الجنابي امير القرامطة في الف وسبعمائة فارس إلى البصرة ليلاً، نصب السلالم الشعر في سورها فدخلها قهراً وفتحوا أبوابها وقتلوا من لقوه من اهلها، وهرب أكثر الناس فالقوا انفسهم في الماء فغرق كثير منهم، ومكث بها سبعة عشر يوماً يقتل وياسر من نسائها وذراريها، وياخذ ما يختار من اموالها.ثم عاد إلى بلده هجر، كلما بعث اليه الخليفة جنداً من قبله فرّ هارباً وترك البلد خاوياً، انا لله وانا اليه راجعون.
ابن تيمية رحمه الله تعالى
مجموع فتاوى ابن تيمية
-..."والشيعة استتبعوا اعداء الملة من الملاحدة والباطنية وغيرهم؛ ولهذا اوصت الملاحدة ـ مثل القرامطة الذين كانوا في البحرين وهم من اكفر الخلق، ومثل قرامطة المغرب ومصر وهم كانوا يستترون بالتشيع ـ اوصوا بان يدخل على المسلمين من باب التشيع، فانهم يفتحون الباب لكل عدو للإسلام من المشركين واهل الكتاب والمنافقين، وهم من ابعد الناس عن القرآن والحديث، كما قد بسط هذا في مواضع."...
-..."والمقصود ان اولئك المبتدعة من اهل الكلام، لما فتحوا باب القياس الفاسد في العقليات، والتاويل الفاسد في السمعيات، صار ذلك دهليزًا للزنادقة الملحدين إلى ما هو اعظم من ذلك من السفسطة في العقليات، والقرمطة في السمعيات، وصار كل من زاد في ذلك شيءًا دعاه إلى ما هو شر منه، حتى انتهي الامر بالقرامطة إلى ابطال الشرائع المعلومة كلها، كما قال لهم رئيسهم بالشام: قد اسقطنا عنكم العبادات، فلا صوم ولا صلاة ولا حج ولا زكاة."...
-...."وكانت محنة الامام أحمد سنة عشرين ومائتين، وفيها شرعت القرامطة الباطنية يظهرون قولهم، فان كتب الفلاسفة قد عُرِّبَتْ وعرف الناس اقوالهم. فلما رات الفلاسفة ان القول المنسوب إلى الرسول واهل بيته، هو هذا القول الذي يقوله المتكلمون الجهمية ومن اتبعهم، وراوا ان هذا القول الذي يقولونه فاسد من جهة العقل. طمعوا في تغيير الملة. فمنهم من اظهر انكار الصانع، واظهر الكفر الصريح، وقاتلوا المسلمين، واخذوا الحجر الاسود، كما فعلته قرامطة البحرين. وكان قبلهم قد فعل بَابَكْ الخُرَّمِي مع المسلمين ما هو مشهور."...
-..."وهذا كما أن الفلاسفة ومن سلك سبيلهم من القرامطة والاتحادية ونحوهم يجوز عندهم ان يتدين الرجل بدين المسلمين واليهود والنصارى. ومعلوم ان هذا كله كفر باتفاق المسلمين."....
-...
"وبلغ من امر القرامطة الذين كانوا بالمشرق في تلك الاوقات انهم اخذوا الحجر الاسود، وبقي معهم مدة، وانهم قتلوا الحجاج والقوهم ببئر زمزم."...
-..."
وأيضا، فغالب ائمتهم زنادقة، انما يظهرون الرفض؛ لانه طريق إلى هدم الإسلام، كما فعلته ائمة الملاحدة الذين خرجوا بارض أذربيجان في زمن المعتصم مع بابك الخرمى، وكانوا يسمون [الخرمية] و[المحمرة]. و[القرامطة الباطنية] الذين خرجوا بارض العراق وغيرها بعد ذلك، واخذوا الحجر الاسود، وبقى معهم مدة، كابى سعيد الجنابى واتباعه.
والذين خرجوا بارض المغرب ثم جاوزوا إلى مصر، وبنوا القاهرة، وادعوا انهم فاطميون، مع اتفاق اهل العلم بالانساب انهم بريؤون من نسب رسول الإسلام، وان نسبهم متصل بالمجوس واليهود، واتفاق اهل العلم بدين رسول الإسلام انهم ابعد عن دينه من اليهود والنصارى، بل الغالية الذين يعتقدون / الهية علي والائمة. ومن اتباع هؤلاء الملاحدة اهل دور الدعوة، الذين كانوا بخراسان والشام واليمن وغير ذلك. وهؤلاء من اعظم من اعان التتار على المسلمين باليد واللسان، بالمؤازرة والولاية وغير ذلك، لمباينة قولهم لقول المسلمين واليهود والنصارى؛ ولهذا كان ملك الكفار [هولاكو] يقرر اصنامهم."....
-....."وهؤلاء
[بنو عبيد القداح من يسمون زوراً بالفاطميين] ما زالت علماء الامة المامونون علمًا ودينًا يقدحون في نسبهم ودينهم، لا يذمونهم بالرفض والتشيع، فان لهم في هذا شركاء كثيرين، بل يجعلونهم من [القرامطة الباطنية]
الذين منهم الإسماعيلية والنصيرية، ومن جنسهم الخرمية المحمرة ـ وامثالهم من الكفار ـ المنافقون،
الذين كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، ولا ريب ان اتباع هؤلاء باطل، وقد وصف العلماء ائمة هذا القول بانهم الذين ابتدعوه ووضعوه، وذكروا ما بنوا عليه مذاهبهم، وانهم اخذوا بعض قول
المجوس وبعض قول الفلاسفة، فوضعوا لهم وامثال ذلك من المراتب. وترتيب الدعوة سبع درجات، مما ليس هذا موضع تفصيل ذلك."...
"واما هؤلاء القرامطة، فانهم في الباطن كافرون بجميع الكتب والرسل، يخفون ذلك ويكتمونه عن غير من يثقون به، لا يظهرونه، كما يظهر اهل الكتاب دينهم؛ لانهم لو اظهروه لنفر عنهم جماهير اهل الأرض من المسلمين وغيرهم،
وهم يفرقون بين مقالتهم ومقالة الجمهور، بل
الرافضة الذين ليسوا زنادقة كفارًا يفرقون بين مقالتهم ومقالة الجمهور، ويرون كتمان مذهبهم،
واستعمال التقية، وقد لا يكون من الرافضة من له نسب صحيح مسلمًا في الباطن ولا يكون زنديقًا، لكن يكون جاهلاً مبتدعًا. واذا كان هؤلاء مع صحة نسبهم وإسلامهم يكتمون ما هم عليه من البدعة والهوي لكن جمهور الناس يخالفونهم، فكيف بالقرامطة
الإسماعيلية الباطنية الذين يكفرهم اهل الملل كلها من المسلمين واليهود والنصاري. "...
أعرف أصلك يا مجادل
وأعرف دينك الباطني المجوسي الزرادشتي المخلوط بتعاليم ابن سبأ اليهودي
ثم تعال جادل بباطلك يا مجادل, وكالعادة من جادل أهل الحق المحمدي الحقيق, يبشر بالهزيمة النكراء.