العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-10, 11:57 PM   رقم المشاركة : 1
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

شبهات حول أم المؤمنين
عائشة رضي الله عنها
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

شرفها الله سبحانه بأن تكون زوجة لخير خلق الله

محمد صلى الله عليه وآله وسلم



نالت أشد الطعون من هؤلاء المفترين



وسوف أسرد هذه المطاعن ونرد عليها ذابين

عن خير نساء الأرض التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

(( فضل عائشة على النساء
، كفضل الثريد على سائر الطعام )).


وقال لها (( إنه لَيُهوَّن عليَّ الموت أنْ

أُريتُكِ زوجتي في الجنة، يعني عائشة ))
فأقول وبالله التوفيق:
الإدعاء على عائشة في الفتنة
يقول أحدهم (( ونتساءل عن حرب الجمل التي أشعلت نارها أم المؤمنين عائشة إذ كانت هي التي قادتها بنفسها، فكيف تخرج أم المؤمنين عائشة من بيتها التي أمرها الله بالإستقرار فيه بقوله تعالى

{ وقرن في بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى }.


ونسأل بأي حق استباحت أم المؤمنين قتال خليفة المسلمين علي بن أبي طالب. وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة. وكالعادة وبكل بساطة يجيبنا علماؤنا بأنها لا تحب الإمام علياً لأنه أشار على رسول الله بتطليقها في حادثة الفك،
ويريد هؤلاء إقناعنا بأن هذه الحادثة ( إن صحّت ) وهي إشارة علي على النبي بتطليقها كافية بأن تعصي أمر ربّها وتهتك ستراً ضربه عليها رسول الله، وتركب جملاً نهاها رسول الله أن تركبه وحذّرها أن تنبحها كلاب الحواب، وتقطع المفاسات البعيدة من المدينة إلى مكة ومنها إلى البصرة، وتستبيح قتل الأبرياء ومحاربة أمير المؤمنين والصحابة الذين بايعوه، وتسبّب في قتل ألوف المسلمين كما ذكر ذلك المؤرخون كل ذلك لأنها لا تحبّ الإمام علياً الذي أشار بتطليقها ومع ذلك لم يطلقها النبي )).





أقول:
1 إن أهل السنة في هذا الباب وغيره قائمون بالقسط شهداء لله، وقولهم حق وعدل لا يتناقض. وأما هؤلاء ففي اقوالهم من التناقضات الشيء الكثير وقد ذكرنا أمثلة كثيرة منها وذلك

أن أهل السنة عندهم أن أهل بدر كلهم في الجنة، وكذلك أمهات المؤمنين: عائشة وغيرها، وأبو بكر وعمر وعثمان وعليّ وطلحة والزبير هم سادات أهل الجنة بعد الأنبياء،


وأهل السنة يقولون: إن أهل الجنة ليس من شرطهم سلامتهم عن الخطأ، بل ولا عن الذنب، بل يجوز أن يذنب الرجل منهم ذنباً صغيراً أو كبيراً ويتوب منه، وهذا متفق عليه بين المسلمين

.وإذا كان هذا أصلهم

فيقولون: ما يذكر عن الصحابة من السيئّات كثير منه كذب، وكثير منه كانوا مجتهدين فيه، ولكن لم يعرف كثير من الناس وجه اجتهادهم،

وما قدّر أنه كان فيه ذنب

من الذنوب لهم فهو مغفور لهم:
إما بتوبة،

وإما بحسنات ماحية،

وإما بمصائب مكفّرة،

وإما بغير ذلك،



فإنه قد قام الدليل الذي

يجب القول بموجبه:

أنهم من أهل الجنة،
فامتنع أن يفعلوا

ما يوجب النار لا محالة،

وإذا لم يمت أحد منهم على موجب النار لم يقدح ما سوى ذلك في استحقاقهم الجنة.

ونحن قد علمنا أنهم من أهل الجنة،

ولو لم يعلم أن أولئك المعينين في الجنة لم يجز لنا أن نقدح في استحقاقهم للجنة بأمور لا نعلم أنها توجب النار،


فإن هذا لا يجوز في آحاد المؤمنين

الذين لم يعلم أنهم يدخلون الجنة،

ليس لنا أن نشهد لأحد منهم بالنار لأمور محتملة لا تدل على ذلك،


فكيف يجوز مثل ذلك في خيار المؤمنين، والعلم بتفاصيل أحوال كل واحد منهم باطناً وظاهراً وحسناته وسيئاته واجتهاداته، أمر يتعذر علينا معرفته؟!

فكان كلامنا في ذلك كلاماً

فيما لا نعلمه، والكلام بلا علم حرام.


ولهذا كان الإمساك عما شجر بين الصحابة خيراً من الخوض في ذلك بغير علم بحقيقة الأحوال، إذ كان كثير من الخوض في ذلك أو أكثره كلاماً بلا علم، وهذا حرام لو لم يكن فيه هوىً ومعارضة الحق المعلوم،



فكيف إذا كان كلاماً بهوىً يطلب فيه دفع الحق المعلوم؟!



فمن تكلّم بهذا الباب بجهل أو بخلاف ما يعلم من الحق كان مستوجباً للوعيد، ولو تكلّم بحق لقصد إتباع الهوىلا لوجه الله تعالى، أو يعارض به حقاً آخر لكان أيضاً مستوجباً للذّم والعقاب،





ومن علم ما دل عليه القرآن والسنة من الثناء على القوم، ورضى الله عنهم واستحقاقهم الجنة وأنهم خير هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس، لم يعارض هذا المتيَقَّن المعلوم بأمور مشتبهه: منها مالا يعلم صحته ومنها ما يتبين كذبه، ومنها مالا يعلم كيف وقع ومنها ما يعلم عذر القوم فيه، ومنها ما يعلم توبتهم منه، ومنها ما يعلم أن لهم من الحسنات ما يغمره،



فمن سلك سبيل أهل السنة

استقام قوله وكان من أهل الحق والاستقامة والاعتدال، وإلا حصل في جهل وكذب وتناقض كحال هؤلاء الضلال )).




2 أما أن عائشةأشعلت حرب الجمل فهذا من أبين الكذب،



لأن عائشة لم تخرج للقتال، بل خرجت للإصلاح بين المسلمين واعتقدت في خروجها مصلحة ثم ظهر لها أن عدم خروجها هو الأسلم لذلك ندمت على خروجها، وثبت عنها أنها قالت
(( وددت أني كنت غصنا

رطباً ولم أسر مسيري هذا ))



وعلى فرض أن عائشة قاتلت عليّ مع طلحة والزبير،

فهذا القتاليدخل في قوله تعالى

{ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداها على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين، إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويْكُم } ( الحجرات 9 10 )

فأثبت لهم الإيمان مع أنهم قاتلوا بعضهم بعضاً وإذا كانت هذه الآية يدخل فيها المؤمنين فالأولى دخول هؤلاء المؤمنون أيضاً.




3 أما قوله ( فكيف تخرج أم المؤمنين عائشة من بيتها التي أمرها الله بالاستقرار فيه بقوله تعالى

{ وقرن في بيوتكن ولا تبرّجْنَ

تبرُّج الجاهليةِ الأُولى } ) .


فجواباً على ذلك أقول:
(أ) أن عائشة رضي الله عنها بخروجها هذا لم تتبرج تبرّج الجاهلية الأولى!
(ب)

(( والأمر بالاستقرار في البيوت لا ينافي الخروج لمصلحة مأمور بها، كما لو خرجت للحج والعمرة أو خرجت مع زوجها في سفرة، فإن هذه الآية نزلت في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد سافر بهنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك، كما سافر في حجة الوداع بعائشة رضي الله عنها وغيرها، وأرسلها مع عبد الرحمن أخيها فأردفها خلفه، وأعمرها من التنعيم، وحجة الوداع كانت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأقل من ثلاثة أشهر بعد نزول هذه الآية، ولهذا كان أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحججن كما كنّ يحججن معه في خلافة عمر رضي الله عنه وغيره، وكان عمر يوكل بقطارهن عثمان أو عبد الرحمن بن عوف، وإذا كان سفرهن لمصلحة جائزاًفعائشة اعتقدت أن ذلك السفر مصلحة للمسلمين، فتأولت في ذلك )).




4 أما ادعاؤه أن عائشة استباحت قتال عليّ بن أبي طالب لأنها لا تحب علياً، والسبب أنه أشار على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتطليقها في الإفك
وأن هذا هو جواب علماء أهل السنة!



فأقول:
(أ ) إذا كان هذا هو جواب علماء اهل السنة فهلاّ سقت لنا أيها الطاعن قولاً لواحد منهم أم أن الكذب تجاوز معك أعلى الحدود، بحيث لا تذكر قضيةإلا وتُطَعِّمَها بالباطل والبهتان.




(ب) وأما حديث الإفك الذي برّأ الله فيه أم المؤمنين من فوق سبعة أعظم، ففي جزء منه يطلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم استشارة بعض أصحابه في فراق عائشة

فيكون رأي عليّ بقوله (( لم يضيّق الله عليك والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك ))
وعليّ بقوله هذا لم يشر عليه بترك عائشة لشيء فيها معاذ الله ولكنه لما رأى شدّة التأثر والقلق على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأحب راحته فأشار عليه بذلك وهو يعلم أنه يمكن مراجعتها بعد التحقق من براءتها، أو بسؤال الجارية لأن في ذلك

راحة له أيضاً ولم يجزم عليه بفراقها وهذا واضح من كلام عليّ رضي الله عنه،



لذلك يقول ابن حجر (( وهذا الكلام الذي قاله علي حمله عليه ترجيح جانب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما رأى عنده من القلق والغم بسبب القول الذي قيل، وكان صلى الله عليه وآله وسلم شديد الغيرة فرأى عليّ أنه إذا فارقها سكن ما عنده من القلق بسببها إلى أن يتحقق براءتها فيمكن رجعتها ويستفاد منه ارتكب أخف الضررين لذهاب أشدهما ))




ويقول النووي (( هذا الذي قاله عليّ رضي الله عنه هو الصواب في حقه، لأنه رآه مصلحة ونصيحة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في اعتقاده، ولم يكن ذلك في نفس الأمر لأنه رأى انزعاج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الأمر وتقلقه فأراد راحة خاطره وكان ذلك أهم من غيره ))


وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة (( لم يجزم عليّ بالإشارة بفراقها لأنه عقب ذلك بقوله

( سل الجارية تصدقك ) ففوض الأمر في ذلك إلى نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكأنه قال: إن أردت تعجيل الراحة ففارقها، وإن أردت خلاف ذلك فابحث عن حقيقة الأمر إلى أن تطلع براءتها، لأنه كان يتحقق أن بريرة لا تخبره إلا بما علمته، وهي لم تعلم من عائشة
إلا البراءة المحضة))(11).




( 5)أما قوله ( ويريد هؤلاء إقناعنا بأن هذه الحادثة إن صحت وهي إشارة علي على النبي بتطليقها كافية بأن تعصي أمر ربها وتهتك ستراً ضربه عليها رسول الله، وتركب جملاً نهاها رسول الله ان تركبه وحذّرها ان تنبحها كلاب الحوأب، وتقطع المسافات البعيدة من المدينة إلى مكة ومنها إلى البصرة، وتستبيح قتل الأبرياء ومحاربة أمير المؤمنين والصحابة الذين بايعوه، وتسبب في قتل ألوف المسلمين كما ذكر ذلك المؤرخون )

ويشير بالهامش إلى هؤلاء المؤرخين

( الطبري وابن الأثير والمدائني وغيرهم من المؤرخين الذين أرّخوا حوادث سنة ست وثلاثين للهجرة)




وجواباً على ذلك أقول:
(أ) لو راجعنا تاريخ الطبري الذي أرّخ حوادث سنة ست وثلاثين للهجرة لما وجدناه يروي عن هذه الحادثة مثلما يقول هذا الطاعن،
مع أنه يذكر الكثير من الروايات التي تتحدث عن وقعة الجمل فيروي خلاف ما يقوله هذا الطاعن ويثبت أن عائشة جاءت مع طلحة والزبير من أجل الإصلاح،



فيذكر أن علياً يبعث القعقاع بن عمرو إلى أهل البصرة يستفسرهم عن سبب خروجهم ((... فخرج القعقاع حتى قدم البصرة، فبدأ بعائشة رضي الله عنها فسلم عليها، وقال: أي أُمّة، ما أشخصك وما أقدمك هذه البلدة؟ قالت: أي بنيّة إصلاحٌ بين الناس،



قال: فابعثي إلى طلحة والزبير حتى تسمعي كلامي وكلامهما،

فبعثت إليهما فجاءا،



فقال: إني سألت أم المؤمنين: ما أشخصها وأقدمها هذه البلاد؟ فقالت: إصلاح بين الناس، فما تقولان أنتما؟ أمتبعان أم مخالفان؟قالا: متابعان ))
ويثبت أن المتسببين بقتل الألوف من المسلمين هم قتلة عثمان



فيقول (( فلما نزل الناس واطمأنوا خرج عليّ وخرج طلحة والزبير فتوافقوا وتكلموا فيما اختلفوا فيه، فلم يجدوا أمراً هو أمثل من الصّلح ووضع الحرب حين رأوا الأمر قد أخذ في الانقشاع، وأنه لا يُدرك، فافترقوا عن موقفهم على ذلك،
ورجع علي إلى عسكره، وطلحة والزبير إلى عسكرهما،

وبعث علي من العشيّ عبد الله بن عباس إلى طلحة والزبير،

وبعثاهما من العشيّ محمد بن طلحة إلى عليّ، وأن يكلم كل واحد منهما أصحابه،



فقالوا: نعم، فلما أمْسوا وذلك في جمادة الآخرة أرسل طلحة والزبير إلى رؤساء أصحابهما، وأرسل عليّ إلى رؤساء أصحابه،

ما خلا أولئك الذين هضُّموا عثمان، فباتوا على الصلح، وباتوا بليلةلم يبيتوا مثلها للعافية من الذي أشرفوا عليه، والنُّزوع عما اشتهى الذين اشتهوا، وركبوا ماركبوا،



وبات الذين أثاروا أمر عثمان بشرّ ليلة باتوها قطّ، قد أشرفوا على الهَلَكة، وجعلوا يتشاورون ليلتهم كلّها، حتى اجتمعوا على إنشاب الحرب في السرّ، واستسرّوا بذلك خشية أن يفطن بما حاولوا من الشرّ، فغدوا مع الغلَس، وما يشعر بهم جيرانهم، انسلّوا إلى ذلك الأمر انسلالاً، وعليهم ظلمة، فخرج مُضَريُّهم إلى مُضرِيِّهم، ورَبعيَهم إلى رَبعيِّهم، ويمانيُّهم إلى يمانيِّهم، فوضعوا فيهم السلاح،فثار أهل البصرة، وثار كل قوم في وجوه أصحابهم الذين بَهَتوهم. ...))




وقال الطبري أيضاً (( وقالت عائشة: خلّ يا كعب عن البعير، وتقدّم بكتاب الله عزّ وجل فادعهم إليه، ودفعت إيه مصحفاً. وأقبل القوم وأمامهم السبئيّة يخافون أن يجري الصلح، فاستقبلهم كعب بالمصحف، وعليّ من خلفهم يَزَعُهم ويأْبون إلا إقداما، فلما دعاهم كعب رشَقوه رِشقاً واحداً، فقتلوه، ورمَوا عائشة في هودجها،



فجعلت تنادي: يا بنيَّ، البقيَّة البقيَّة ويعلو صوتها كثرة الله الله، اذكروا الله عز وجلّ والحساب، فيأْبون إلا إقداماً، فكان أوّل شيء أحدثته حين أبوْا



قالت: أيُّها الناس، العنوا قتلة عثمان وأشياعهم، وأقْبلت تدعو. وضجّ أهل البصرة بالدعاء،وسمع عليُّ بن أبي طالب الدعاة

فقال: ما هذه الضجّة؟

فقالوا: عائشة تدعو ويدعون معها على قتلة عثمان وأشياعهم،



فأقبل يدعو ويقول: اللهم العنْ قتلةَ عثمان وأشياعهم ))




وهذا هو ما أرخه أيضاً ابن الأثير في تاريخه ولم أجد كتاب المدائن، ويعضد هذه الحقيقة الروايات الصحيحة التي تثبت أن

عائشة والزبير وطلحة وعليّ لم يكونوا يريدون قتال بعضهم بعضاً،ولذلك ندمت عائشة على مسيرها وقالت

(( وددت أني غصناً رطباً ولم أسر مسيري هذا ))


وقالت أيضاً (( وددت أني كنت ثكلت عشرة مثل الحارث بن هشام وأني لم أسر مسيري مع ابن الزبير ))


فلو كانت تريد القتال

دون الإصلاح فلماذا الندم؟!


ثم يقول (( فلماذا كل هذه الكراهية وقد سجّل المؤرخون لها مواقف عدائية للإمام عليّ لا يمكن تفسيرها، فقد كانت راجعة من مكة عندما أعلموها في الطريق بأن عثماناً قتل ففرحت فرحاً شديداً ولكنَّها عندما علمت أن الناس قد بايعوا علياًّ غضبت وقالت: وددت أن السماء انطبقت على الأرض قبل أن يليها ابن أبي طالب وقالت ردّوني وبدأت تشعل نار الفتنة للثورة على علي الذي لا تريد ذكر اسمه كما سجّله المؤرخون عليها، أفلم تسمع أم المؤمنين قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ( بأن حبّ علي إيمان وبغضه نفاق ) حتى قال بعض الصحابة ( كنا لا نعرف المنافقين إلا ببغضهم لعلي ) أولم تسمع أم المؤمنين قول النبي ( من كنت مولاه فعلي مولاه )... أنها لا شك سمعت كل ذلك ولكنها لا تحبه ولا تذكر اسمه بل إنها لما سمعت بموته سجدت شكراً لله ))




فأقول:


1 قوله بأن عائشة فرحت بقتل عثمان فرحاً شديداً لا يدل إلا كذبه كذباً أكيداً!



فلم يقل أحد من أهل التاريخ ذلك

بل أثبتوا جميعاً أن عائشة ما خرجت إلا للقصاص منقتلة عثمان، وأنا أتساءل؟


إذا كانت عائشة فرحت لمقتل عثمان فلماذا خرجت؟



هل خرجت من أجل منع علي بن أبي طالب من تولي الخلافة؟!



هذا الطاعن يقول نعم!



وإذا سئل عن السبب فسيقول بأنها تكرهه لأنه أشار على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتطليقها؟!



فأقول له إذا كانت عائشة تكره علياًّ فكيف نفسّر خروج الآلاف معها؟!

فهل هناك سبب منطقي عند هذا الطاعن يبين فيه سبب موافقة هؤلاء الناس لعائشة؟ أم هؤلاء يكرهونه أيضاً؟



فإذا أجاب بنعم،



فأسأله.. هل من سبب لهذا الكره؟

فإن كان يملك جواباً فحيهلا،

وإذا لم يملك لذلك جواباً فأُبشِّرُهُ

بأنه من أضل الناس!!




2 يدعي هذا الطاعن أن المؤرخين سجلوا على عائشة أنها لا تريد ذكر اسم علي،

ونحن نسأله من هؤلاء المؤرخون؟



فهل تستطيع أن تحددهم لنا حتى نعرف الصادق من الكاذب؟



وما هي المراجع التي عوَّلت عليها؟




ولكن الصحيح المعلوم أن عائشة ذكرت علي بملأ فمها،

فعن شريح بن هانئ قال (( سألت عائشة عن المسح فقالت: إئت علياً فهو أعلم مني


قال: فأتيت عليا فسألته عن المسح على الخفين قال: فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمرنا أن نمسح على الخفين يوماً وليلة، وللمسافر ثلاثاً ))
كما أخرج مسلم بسنده إلى شريح بن هانئ قال (( أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين فقالت: عليك بابن أبي طالب فسله ...ألخ )).










3 ثم يذكر حديثان في فضل علي ويقول ( أولم تسمع أم المؤمنينقول النبي ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ..
أنها لا شك سمعت كل ذلك ولكنها لا تحبه ولا تذكر اسمه بل أنها لما سمعت بموته سجدت لله شكراً )!!




فأقول:
أ لقد قلت بأن عائشة لا تبغض علياً ولكنها خالفته لا لشيء إنما للطلب بدم عثمان ولم تذهب لقتاله بل ذهبت من أجل الإصلاح بين الناس لذلك ذهبت تحت رغبة الناس في محاولة للإصلاح







ويذكر ابن العماد في

( شذرات الذهب )



( وحين وصل علي إلى البصرة، جاء إلى عائشة وقال لها: غفر الله لك، قالت: ولك، ما أردت إلا الإصلاح ))




ويوضح ابن العربي ذلك بقوله

(( وأما خروجها إلى حرب الجمل، فما خرجت لحرب ولكن تعلّق الناس بها وشكوا إليها ما صاروا إليه من عظيم الفتنة، وتهارج الناس ورجوا بركتها في الإصلاح، وطمعوا في الاستحياء منها إذا وقفت إلى الخلق،وظنّت هي ذلك فخرجت عاملة بقول الله تعالى

{ لا خير في كثير من نجواهم }...الآية، { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } ))




ونقل ابن حبان (( أن عائشة كتبت إلى أبي موسى وهو والي الكوفة من قبل عليّ : إنه قد كان من أمر عثمان ما قد علمت، وقد خرجت مصلحة بين الناس، فمر من قبلكم بالقرار في منازلهم والرضا بالعافية حتى يأتيهم ما يحبّون من صلاح أمر المسلمين )).


فهذا هو سبب خروج عائشة وليس بسبب بغضها لعلي فهذا من الكذب المكشوف الذي لا يستند إلى أي دليل صحيح.






ب أما قوله (( ... بل أنها لما سمعت بموته سجدت شكراًلله )) ثم يشير بالهامش إلى المراجع التي استقى منها ادعاؤه هذا وهي (( الطبري وابن الأثير والفتنة الكبرى وكل المؤرخين الذين أرخوا حوادث سنة أربعين للهجرة ))


فرجعت إلى الطبري وابن الأثير في حوادث سنة أربعين فلم أر لهذه الدعوى أثراً فلله أبوه ما أكذبه!






ثم يقول (( ونفس السؤال يعود دائماً ويتكرر أيهم علىالحق وأيهم على الباطل، فإما أن يكون علي ومن معه ظالمين وعلى غير الحق، وإما أن تكون عائشة ومن معها وطلحة والزبير ومن معهم ظالمين وعلى غير الحق وليس هناك احتمال ثالث، والباحث المنصف لا أراه إلا مائلاً لأحقّية علي الذي يدور الحق معه حيث دار، نابذاً فتنة ( أم المؤمنين عائشة ) وأتباعها الذين أوقدوا نارها وما أطفؤوها حتى أكلت الأخضر واليابس وبقيت آثارها إلى اليوم. ولمزيد البحث وليطمئن قلبي أقول أخرج البخاري في صحيحة من كتاب الفتن باب الفتنة التي تموج كموج البحر، قال: لمّا سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر والحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمّار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عماراً يقول: أنّ عائشة قد سارت إلى البصرة ووالله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي ))






أقول:
أ بل هناك احتمال ثالث وهو أن الطرفين قد اجتهدا للوصول للحق ولم يكن أي من الطرفين ظالماً لأن فتنة قتل عثمان فرقت الأمة إلى فرقتين

فرقة ترى وجوب قتل قتلة عثمان

على الفور وهم طلحة والزبير وعائشة

وفرقة ترى وجوب قتل قتلة عثمان ولكن يجب التروي في ذلك حتى تتمكن الوصول لهذا الهدف



لأن هؤلاء القتلة كانت لهم قبائل تدفع عنهم وهو رأي علي وأصحابه



وهؤلاء القتلة هم المتسببون في وقعة الجمل وليس لكلا الفرقتين أي تسبب في إشعال المعركة كما بينت سابقا.ً




ب أما رواية البخاري التي اطمأن بها قلب هذا الطاعن



فهي من أعظم الدلائل
على فضل عائشة


ولكن ماذا نقول عن جاهل يحتج على أهل السنة بروايات هي حجة عليه وعلى شيعته من قبل أن تكون حجة على أهل السنة



ففي الحديث يشهد عمار لأم المؤمنين رضي الله عنهمابأنها زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا والآخرة!

أي في الجنة؟!



فهل من فضل ومكرمة أعظم من ذلك وهل استحقت هذا الفضل العظيم إلا برضى الله سبحانه عنها ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم،



أما بالنسبة لقول عمار فإنه من أنصار علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأراد حث الناس للخروج مع علي ولكنهم ترددوا لأن أم المؤمنين كانت في الطرف المقابل لعلي،



فبين لهم أنّ الحق مع علي

لأنه الخليفة،

ويجب أن يطاع كما أمركم الله سبحانه وذلك قبل المطالبة بالقصاص من قتلة عثمان كما ترى أم المؤمنين



ولا شك أن أم المؤمنين وطلحة والزبير كانوا يرون أن المطالبة بالقصاص من قتلة عثمان قبل الخضوع لخلافة علي هو أمر الله سبحانه وتعالى أيضاً



كما بينت ذلك لعثمان بن حنيف عندما بعث يسألها عن مسيرها فقالت (( والله ما مثلي يسير بالأمر المكتوم ولا يغطّي لبنيه الخبر، إن الغوغاء من أهل الأمصار ونزّاع القبائل غزوا حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحدثوا فيه الأحداث، وآووْا فيه المحدثين، واستوجبوا فيه لعنة الله ولعنة رسوله مع ما نالوا من قتل إمام المسلمين بلا تِرَة ولاعذر، فاستحلوا الدم الحرام فسفكوه، وانتهبوا المال الحرام وأحلّوا البلد الحرام والشهر الحرام، ومزّقوا الأعراض والجلود، وأقاموا في دار قوم كانوا كارهين لمقامهم ضارّين مضرّين، غير نافعين ولا متقين، لا يقدرون على امتناع ولا يأمنون، فخرجت في المسلمين أعلمهم ما أتى هؤلاء القوم وما فيه الناس وراءنا، وما ينبغي لهم أن يأتوا في إصلاح هذا. وقرأت { لا خير في كثير من نجْواهُم إلا من أمَرَ بِصدقَةٍ أو معْرُوف أو إصلاحٍ بين النَّاس } ننهض في الإصلاح من أمر الله عز وجل وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصغير والكبير والذكر والأنثى، فهذا شأننا إلى معروفٍ نأمركم به، ومنكر ننهاكم عنه، ونحثّكم على تغييره ))



هذا وإذا أضفنا إلى ذلك

أن أوّل من رشّح علياً للخلافة هم هؤلاء الغوغاء، وأنهم في جيش عليّ، ومن هنا يتضح أن كل طرف ظن أن الحق معه، وتأوّل خطأ الآخر وخرج الطرفان للإصلاح كما بينت، ولم يكونا يريدان القتال ولكنه وقع،

فلله الأمر من قبل ومن بعد.




يتبع بأذن الله






من مواضيعي في المنتدى
»» دواء غير موجود بالصيدليات
»» فيلم - نهاية لعبة !
»» احتفال الأيرانيون في عيد النار ومنع الأحوازيون من اقامة صلاة العيد
»» أهــــداء الى الزميلــة وتــد ...
»» أسماء مؤلفين وأسماء كتب يزعم الرافضة أنها لأهل السنة
 
قديم 10-08-10, 12:28 AM   رقم المشاركة : 2
خدام الإسلام
عضو ماسي






خدام الإسلام غير متصل

خدام الإسلام is on a distinguished road



بارك الله فيك راح يكون إن شاء الله نسف لجميع شبهات الرافضة

ولدي شبهات كثيرها عليها رضي الله عنها سأنقلها إلى موضوعك







التوقيع :
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ٌ===
أنظر يا شيعي ويا رافضي الكفر بأم عينك واسمعه

http://www.4cyc.com/play-PqHZTts2WHk

---
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون
----

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ( وددت أني لقيت إخواني قال فقال : أصحاب النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أوليس نحن إخوانك قال : بل أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني ) )

اللهم أجعلني منهم ومعهم يا حي يا قيـــوم
من مواضيعي في المنتدى
»» بعد أنتهاء المدة 10 أيام قناة وصال تعرض فلم وثائقي عن فضيحة الناجي والسيستاني
»» روابط الإصدار المرئي مأسآة اهل السنة في العراق شهادة الشيخ الدكتور طه الدليمي
»» صنع في إيران
»» العلامه و أعلم أهل الأرض والله أعلم يبكي من شريط الداعيه عبد الله السلفي
»» بالله عليكم هل التطاول على الذات الإلهيه والرسل والدين أو دون ذلك (يامن حجب الموقع)
 
قديم 10-08-10, 12:29 AM   رقم المشاركة : 3
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


شبهة موقف أم المؤمنين عائشة من مقتل عثمان بن عفان
في تاريخ خليفة بن خياط:

أبو عاصم قال: نا عمر بن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي قال: قالت عائشة: ”استتابوه حتى تركوه كالثوب الرحيض ثم قتلوه ))




التخريج: أخرجه خليفة بن خياط في تاريخه (175)، ورواه من طريقه ابن عساكرفي تاريخ دمشق (495).
رجال الإسناد:
الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني أبو عاصم النبيل، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة 212ه، أو بعدها ع. (
التقريب 2977).
عمر بن زائدة الهمداني؛ بالسكون، الوادعي، الكوفي، أخو زكريا، صدوق، رمي بالقدر، من السادسة، مات بعد الخمسين خ م س (التقريب 4897).
والد عمر وزكريا واسمه خالد أو هبيرة بن ميمون بن فيروز الهمداني، الوادعي،الكوفي، أفاد بذلك الحافظ ابن حجر في ترجمة ابنه زكريا
(التقريب 2022)، ولم أجد ترجمته



.
أبو خالد الوالبي الكوفي، اسمه هرمز، ويقال: هرم، مقبول، من الثانية، وفد علىعمر، وقيل: حديثه مرسل، فيكون من الثالثة، د ت ق (التقريب 8073).
درجة الأثر: إسناده حسن لغيره، ويشهد له ما رواه: خليفة قال: حدثنا أبو قتيبة قال: نا يونس بن أبي إسحاق، عن عون بن عبد الله ابن عتبة قال: قالت عائشة: ”غضبت لكم من السوط، ولا أغضب لعثمان من السيف؟ استعتبتموه حتى إذا تركتموه كالقلب المصفى قتلتموه“.


التخريج: أخرجه خليفة بن خياط في تاريخه (175-176)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر فيتاريخ دمشق (495).




رجال الإسناد:
أبو قتيبة مسلم بن قتيبة الشعيري، الخرساني، نزيل البصرة، صدوق، من التاسعة، توفي سنة 200ه أو بعدها خ 4 (التقريب 2471).




يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أبو إسرائيل الكوفي، صدوق يهم قليلاً، من الخامسة، توفي سنة 152ه على الصحيح، ر م 4 (التقريب 7899).




عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، الكوفي،ثقة، عابد من الرابعة، توفي قبل سنة 120ه، م 4 (التقريب 5223).




درجة الأثر: إسناده حسن لغيره،

وهذا إسناد ضعيف؛ لما فيه من إرسال، حيث إن عونا هذا وصفه غير واحد بأنه يرسل، ولم يصرح هنا بالسماع.


قال المزي في تهذيب الكمال (1066): ”يقال: إن روايته عن الصحابة مرسلة“،



وقال ابن سعد في الطبقات (6/313): ”ثقة كثير الإرسال“،



وقال الترمذي في السنن (2/47): ”عون بن عبد الله لم يلق ابن مسعود“.
والصحيح أنه سمع من بعضهم أخرج له مسلم عن ابن عمر

(انظر: رجال مسلم لابن منجويه 2/121) ونصَّ البخاري في تاريخ الكبير (7/14) على أنه سمع من أبي هريرة وابنعمرو، وذكره العلائي في جامع التحصيل (305).


وعجيب من الحافظ إهماله ذكر ذلك في التقريب مع أنه ذكره في تهذيب التهذيب (8/171-173).

والحديث يتقوى بما قبله ويقويه، ويقويهما أيضاً ما رواه:


ابن سعد قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا جرير بنحازم قال: سمعت محمد ابن سيرين يقول: قالت عائشة حين قتل عثمان: ”مصتم الرجل موص الإناء ثم قتلتموه“.


التخريج: أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/82-83)،ورواه خليفة بن خياط في تاريخه (176) قال: حدثنا روح بن عبادة قال: نا سعيد بن عبد الرحمن، عن ابن سيرين قال: قالت عائشة: ”مصتموه موص الإناء ثم قتلتموه“ ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (495).


وبمثل رواية ابن سعد رواه ابن عساكر في تاريخه (495):من طريق موسى بن إسماعيل، نا جرير بن حازم به

.
وأيضاً بمثل رواية خليفة من طريق هشام عن محمد بن سيرين به.




رجال الإسناد:
عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي، أبو عثمان الصفار، البصري، ثقة ثبت، قال ابن المديني: ”كان إذا شك في حرف من الحديث تركه“ وربما وهم وقال ابن المديني: ”أنكرناه في صفر سنة 219ه، ومات بعدها بيسير“، من كبار العاشرة، (التقريب 4625)، ع.




جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزدي، أبو النضرالبصري، والد وهب: ثقة لكنفي حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذ حدث من حفظه، وهو من السادسة، مات سنة 70ه بعدما اختلط لكن لم يحدث في حال اختلاطه، (التقريب 911)، ع.




محمد بن سيرين الأنصاري، أبو بكر بن أبي عمرة البصري،ثقة ثبت عابد كبير القدركان لا يرى الرواية بالمعنى، من الثالثة، توفي سنة 110ه، (التقريب 5947)، ع.




درجة الأثر: إسناد ابن سعد حسن لغيره، فهو صحيح إلى ابن سيرين؛ رجاله ثقات رجالالشيخين، ومثله إسناد خليفة، إلا سعيداً فلم أجد له ترجمة، ويتقوى بالذي قبله

.
وابن سيرين عن عائشة – رضي الله عنها منقطع، قال أبو حاتم: ”لم يسمع ابن سيرينمن عائشة شيئاً“ (العلائي في جامع التحصيل 324)



لكنه يتقوى بالشواهد التي تقدمت، والتي ستأتي.

قال ابن سعد: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد، عن الزبير، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة قالت: ”مصتموه موص الإناء ثمقتلتموه“ تعني عثمان.
التخريج: أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/82).




رجال الإسناد:
عارم بن الفضل السدوسي، أبو النعمان البصري، لقبه عارم، ثقة ثبت، تغير في آخر عمره، من صغار التاسعة، مات سنة 223ه أو سنة 224ه، ع (التقريب 6226)، وانظر (الكواكب النيرات لابن الكيال 382) – وفيه أنه تغير سنة 220ه.


حماد بن زيد بن درهم البصري، الجهضمي أبو إسماعيل، البصري،ثقة ثبت فقيه. قيلإنه كان ضريراً ولعله طرأ عليه؛ لأنه صح أنه كان يكتب، من كبار الثامنة توفي سنة 179ه، وله 81 سنة، ع، (التقريب 1498).




الزبير بن الخريت، البصري، ثقة، من الخامسة، خ م د ت ق، (التقريب 1993).







عبد الله بن شقيق العقلي، البصري، ثقة فيه نصب، من الثالثة توفي سنة 108ه، بخ م ع، (التقريب 3385).


درجة الأثر: إسناده صحيح

أو حسن لغيره

.
وفيه اختلاط عارم، وقد يكون ابن سعد ممن سمع منه قبل الاختلاط، يقوي هذا الاحتمالأن العلماء ذكروا أنه اختلط سنة 220ه، وابن سعد توفي سنة 230ه ومن سمع منه قبل الاختلاط فحديثه صحيح

.
ومن خلال استقراء شيوخ ابن سعد ووفياتهم يظهر أنه كان قبل هذه السنة في بغداد حيثبقي فيها حتى توفي سنة 230ه



وعارم توفي سنة 224ه في البصرة (الطبقات 7/305).


فقد يكون ابن سعد سمع منه في البصرة، ثم رحل قبل وفاتهإلى بغداد، واختلط عارموهو في بغداد وبذلك يكون سماعه منه قبل اختلاط، والله أعلم



.
إذا ثبت ذلك فالإسناد صحيح، لأن من سمع من عارم قبل الاختلاط فحديثه صحيح (انظر تهذيب الكمال 1258، والكواكب النيرات 382)



وإلا فالخبر حسن لغيره، بما تقدم وسيأتي من شواهد



.
قال خليفة: محمد بن عمرو، نا أبو معاوية، عن الأعمش، عنخثيمة، عن مسروق، عن عائشة قالت حين قتل عثمان: ”تركتموه كالثوب النقي من الدنس، ثم قربتموه تذبحونه كما يذبح الكبش

“.
فقال لها مسروق:هذا عملك، أنت كتبت إلى الناس تأمرينهم بالخروج إليه“.



قال: فقالت عائشة:لا والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت إليهم بسوداء في بيضاء حتى جلست مجلسي هذا“.


قال الأعمش:فكانوا يرون أنه كُتِبَ على لسانها“.




التخريج: رواه خليفة في تاريخه (176)، ورواه ابن سعد في الطبقات (3/82) عن أبي معاوية الضرير عن الأعمش به، ورواه ابن شبه في تاريخ المدينة (1225) عن حبان بن بشر، عن يحيى بن آدم، عن الأعمش به نحوه، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (496) من طريقي سعدان بن نصر وعلي بن حرب، كلاهما عن أبي معاوية به نحوه وزاد في رواية علي في آخره ”وهي لا تعلم“.




رجال الإسناد:

أبو معاوية الضرير، محمد بن خازم، بمعجمتين، الكوفي، عمي وهو صغير: ثقة أحفظالناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره، من كبار التاسعة، وله اثنتان وثمانون سنة، وقد رمي بالإرجاء، ع، (التقريب 5841).




الأعمش هو سليمان بن مهران الأسدي، الكاهلي، أبو محمد الكوفي، ثقة حافظ، ورع ولكنه يدلس من الخامسة، توفي سنة 147ه، وكان مولده سنة 61ه، ع (التقريب 2615).
خثيمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، الكوفي، ثقة وكان يرسل من الثالثة، توفي سنة 80ه، ع (التقريب 1773).




مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي، أبو عائشة، الكوفي، ثقة فقيه عابد مخضرم، من الثانية، توفي سنة 63ه، ع (التقريب 6601).




درجة الأثر: ذكره ابن كثير من طريق أبي معاوية به وقال: ”وهذا إسناد صحيح إليها“ وهو كما قال، ورجاله ثقات، كوفيون، رجال الشيخين، وفيه عنعنة الأعمش،
وقد تقدمت عدة شواهد له.




مقال آخرقال الطاعن : أن عائشة زوج النبي خلال حياتها وخلال خلافة عثمان كان لها موقف حاد ضد الخليفة لدرجة التحريض على قتله وتشبيهه باليهودي نعثل .فما هو سبب خروجها على إمام زمانها الذي يستوجب الخروج عليه الموت على غير دين الإسلام وشق عصاالمسلمين ؟ هل هو حبها ومودتها لعثمان الخليفة المقتول بلسانها وسيوف الصحابة أم عداوتها لعلي بن أبي طالب الخليفة الشرعي المختار من قبل الصحابة ؟







الردّ :
لم تُحرِّض عائشة رضي الله عنها الناس ضد عثمان رضي الله عنه .
ولم يصحّ في ذلك نَقْل يُعتمَد عليه .



وقد كُذب على عائشة رضي الله عنها ، والذين كذَبُوا عليها هم الذين أوقدوا الفتنة تحت رئاسة اليهودي

( المترفّض ) ابن سبأ !



وسبب كذبهم عليها معرفتهم بقدر أم المؤمنين عند الناس ،


إذ هي زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بل هي أحب زوجاته إليه ،

وعلِموا أن الباطل لا يَروج إلا بأن يُلصَق بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .
وعائشة رضي الله عنها نَفَتْ ذلك ، بل أقسَمْ أنها ما كتبت في ذلك شيئا ، فقالت رضي الله عنها : والذي آمن به المؤمنون ، وكَفَر به الكافرون ما كَتَبتُ سواداً في بياض .

قال الأعمش – وهو من رواة الحديث وفيه تشيّع - : فكانوا يَرون أنه كُتِب على لسانها .



كما علِم أهل الفتنة مكانة عليّ رضي الله عنه فَكَتَبُوا على لسانهم كُتُباً يَدعون فيها بالخروجعلى عثمان رضي الله عنه .



فنحن نعتقد أن عائشة كُذِب عليها كما كُذِب على عليّ رضي الله عنه .
فإن أثبت هؤلاءمكاتبات عائشة وثورتها على عثمان

فليُثبِتوا ذلك عن علي رضي الله عنه .


وحاشا عليّ رضي الله عنه

وحاشا عائشة رضي الله عنها

أن يكونوا من دُعاة الفتنة .



ثم إن قول هذا الطاعن : (لدرجة التحريض على قتله وتشبيهه باليهودي نعثل )

أقول هذا كذب صريح ، وهذا لو صحّ عن عائشة رضي الله عنها

لما نَطَق به هؤلاء، لأمور :

الأول : شدّة عداوتهم لعائشة رضي الله عنها ، فكيف يأخذوا بقولها ؟

وهؤلاء لا يزالون إلى اليوم يسمون عثمان رضي الله عنه ( نعثل ) .

فهل بلغ حب هؤلاء لعائشة رضي الله عنها أن يتشبّهوا بها حتى في اللفظ !!!



وأما قوله : ( فما هو سبب خروجها على إمام زمانها الذي يستوجب الخروج عليه الموت على غير دين الإسلام وشق عصا المسلمين ؟ )



أقول : هي لم تَخرَج عليه ، بل خَرَجتْ رجاء أن يُصلح الله بها بين فئتين .

فقد أرسلت عائشة إلى عليّ تُعْلِمه أنها إنما جاءت للصلح . كما في كُتب التواريخ .
وقد تقدّم أنها أثَنَتْ على عليّ رضي الله عنه ، وأثنى عليها .



كما أنها ندِمت في خروجها ذلك لما كان فيه ، مع أنها لم تخرج أصلا إلا للإصلاح .
قالت عائشة لابن عمر : ما منعك أن تنهاني عن مسيري ؟ قال : رأيت رجلا قد استولى على أمرك ، وظننت أنك لن تخالفيه . يعني ابن الزبير قالت : أما أنك لو نهيتني ما خرجتُ .



ثم إن الذي أنشب الحرب هم أهل الفتنة ودعاتها والذين تستّروا بحبّ عليّ رضي الله عنه .
وهم الذين كانوا يُخالِفون علياً ، إن أمرهم لم يأتمروا ، وإن نهاهم لم ينتهوا .

وهذا هو شأن أدعياء المحبة
في كل زمان ومكان .

وهل ما قاله الصفّار من دعوى أن عمار بن ياسر رضي الله عنه هو الذي قاد الثورة ضد عثمان رضي الله عنه ينطبق عليه قولك هنا في حق عائشة رضي الله عنها ؟
مع أننا نُبرئ عمار بن ياسر وعائشة
من ذلك .وأنتم تُثبتونه ؟
فأجيبوا عما أثبتموه في ضوء ما قررته من قولك : (الذي يستوجب الخروج عليه الموت على غير دين الإسلام وشق عصاالمسلمين ؟) .






من مواضيعي في المنتدى
»» الدكتور فكري سليم يعرّي التوجهات الصفوية الطائفية والفارسية العنصرية
»» فقه الجهاد
»» أهل السنة والجماعة في إيران (الحلقة الثالثة)
»» إنتهاكات حقوق الإنسان في ايران واقليم الأهواز
»» زلزلي يا أرض وأمطري ياسماء
 
قديم 10-08-10, 12:30 AM   رقم المشاركة : 4
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خدام الإسلام مشاهدة المشاركة
  
بارك الله فيك راح يكون إن شاء الله نسف لجميع شبهات الرافضة

ولدي شبهات كثيرها عليها رضي الله عنها سأنقلها إلى موضوعك

ومن يقول ويجزاك من خيره وفضله ..
لك ماتريد يابعدي..






من مواضيعي في المنتدى
»» يـــابــــو بـــكــــر يـاعــائــشــه يـــاهــــل الــــــــدار
»» بيان صادر عن القيادة الميدانية للمقاومة فى الاحواز
»» شبهات رافضية حول بعض الأحاديث النبوية
»» إيران (تفرم) المصاحف لتحشو صناديق التفاح
»» سایت رسمی اهل سنت در ایران
 
قديم 10-08-10, 01:06 AM   رقم المشاركة : 5
امهات المؤمنين
عضو فعال






امهات المؤمنين غير متصل

امهات المؤمنين is on a distinguished road


رضي الله عن أمي وحبيبتي وتاج رأسي أم المؤمنين عائشه حبيبة رسول الله

جمعنا الله واياكم بها في الفردوس الأعلى

بارك الله فيك اخي الفاضل مجيدي مقاله من اروع المقالات جعلها الله في موازين حسناتك

وفي انتظار ماسيأتينا به اخي خدام الاسلام جزاكم الله خيرا







التوقيع :
*******
أماه يا أماه لا لا تحزني عرضي وعرض أبي وكل الأقربين
جعلت فداك فأنتي عنوان التقى والطهر والإيمان والعقل الرزين
*******



اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
من مواضيعي في المنتدى
»» من أين ورثنا نحن أهل السنة حب سيدنا علي رضي الله عنه ؟
»» هل ابو بكر اقوى من مشيئة الله عزو وجل ؟
»» مقابلة مع ياسر الخبيث بعد سحب الجنسية الكويتية منه في Bbc
»» كيف كان الصحابة والصحابيات يعاملون علي بن أبي طالب و فاطمة في عهد الرسول محمد ؟؟
»» يتهمونا بتعظيم الصحابة رضوان الله عليهم
 
قديم 10-08-10, 01:40 AM   رقم المشاركة : 6
ريم الحربي
عضو ماسي






ريم الحربي غير متصل

ريم الحربي is on a distinguished road


مجـيدي : تـابِع بارك الله فيـك ،

فهٌنـاك مِن الشيعة من بدأ يسأل ، و بدأ يبحث عنالحقيقة

سُبحان الله ، ما أكذب عُلمائَهُم ، يُشيرون إلى مصادِر ، تخلو مما يزعمون !

ألِهذه الدرجة ، وصلَ بهم الكذب ، و استِخفافهم بِعقول أتباعِهم (!!)

مُطمئنين أنّ أتباعهم سيقولون "سمِعنـا و أطعنـا" ، لا يناقشوهُم ، و لا يبحثوا و يتأكدوا

و لا أعلم بِماذا سيُجيب الشيعة ربهم ، حين يسألهم عن نِعمة العقل ، التي منحها إيّاهم ،

إذا كانوا سيكتفون بتقليد عُلمائهم بكل شيء ، و تصديقهم بِكُل ما يدّعون كما فعلت بني إسرائيل مع عُلمائِهـا :
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

فلا يُراجِعونَهم ، ولا يشُكّون فيما يقولونَهُ لهم ، ولا يُنكِرون عليهم ، ولا يبحثون خلفهم

وهذا لا يكون إلا لله






التوقيع :
وما زال ، الزُمَلاء ، الروافض (الجهابِذة) ، مُعرِضين! :confused:
هل هذا يَعْنِـي ، أننــي على الحقّ ؟ :rolleyes:
من مواضيعي في المنتدى
»» أسئلة خفيفة لأفلاطون
»» هل الأئمة الأطهار أولياء مِن دون الله ، أم لا ؟
»» أريد رافضي يدعوني للتشيع
»» آية التطهير ومبحث في النحو
»» يـا تنتصرون للنبي الأعظم ، يـا تنتصرون للخُميني ، اختـاروا
 
قديم 10-08-10, 01:44 AM   رقم المشاركة : 7
أبــ فهد ــو
عضو فعال







أبــ فهد ــو غير متصل

أبــ فهد ــو is on a distinguished road


جزااك الله خير ...ورضي الله عن امنا عائشه ولعن الله من لعنها واتهمها بالباطل






التوقيع :
ياروافضــ
تزحفونـ على الركابـ 000 واكلكمـ كله ترابـ
مشيكمـ مثلـ الكــــلابـ 000 دينكمـ كلـه خرابـ
من مواضيعي في المنتدى
»» الشذوذ الجنسي عند خامنئي
»» الرد على خاسر الخبيث ومن ايده
»» الخمينى يقول بتحريف القرآن ! تابعو ياروافض
»» السيستاني مجهول النسب
»» تعرف أيها الشيعي على اخوانك الحيوانات الموالية و المعادية
 
قديم 10-08-10, 10:10 AM   رقم المشاركة : 9
سبايدر
اللهم ارحم والدي







سبايدر غير متصل

سبايدر is on a distinguished road


بارك الله فيك
ولكن الخط اكبر من الازم اخوي مجدي






التوقيع :
( رب اغفر لي ولوالدي رب ارحمهما كما ربياني صغيراً )
_______________________

أستودعكم الله أخوتي أهل السنة والجماعه
إن وجدتم شي نافع في مشاركاتي فدعوا لي ولوالدي بالمغفرة
من مواضيعي في المنتدى
»» لا مرحبا بوجوه لا ترى إلا في كل سوء
»» مع الخيل يا شقرا
»» الكاركتير الذي جنن الارهابيين الرافضة جحوش المجوس في القطيف
»» أن الصحابة يبايعون عليا على الخلافة في غدير خم
»» خبر ..يقصم ظهور الوهابيه ... ياتلحقون تستيبصروا يا ويلكم
 
قديم 11-09-10, 09:29 PM   رقم المشاركة : 10
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سبيدرمان مشاهدة المشاركة
  
بارك الله فيك
ولكن الخط اكبر من الازم اخوي مجدي

وفيك اخوي الحبيب ..
وشسوي ونا اخووك الشيعة عيونهم قد حبات الفول الغير موالية ..
والتكبير حتى تكبر عقولهم مع الموضوع
نسال لله ان يهديهم






من مواضيعي في المنتدى
»» الزميل مسلم وهذا فقط تفضل لتعرف من هم الوهابية
»» النشيد الذي هز عقيدة الاثني عشرية
»» إلى أبناء قبائل الجزيرة العربية
»» شهادة نفيسة وخطيرة من د. عبدالله النفيسي عن إيران
»» هل تعلم ياذنب ايران ويامعجبا بحسن نصر الشيطان ...
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:18 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "