أجمعت أمة محمد عليه الصلاة والسلام على تحريم الجمع بين المرأة وعمتها
كما أجمعت على تحريم الجمع بين المرأة وخالتها لماورد في الصحاح
"نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْمَعَ الرَّجُلُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا"
"نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا أَوْ خَالَتِهَا"
والروايتان متفق على صحتهما رواهما البخاري ومسلم وغيرهما
والحكمة في تحريم سيدنا محمد للجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها ظاهر للعقلاء وهي نفس علة تحريم الجمع بين الأختين
والمتمثلة في تجنب العداوة الثابتة بين الضرائر والتي تتسبب بالبغض بين الأقارب وتستلزم قطيعة الرحم المحرمة
و نفس المعنى موجود في الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها
وقد شذ الرافضة في هذه عن المسلمين كما شذوا عنهم في تحليل المتعة المحرمة
فأجمعوا على جواز الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها وان اختلفوا فيما بينهم في التفاصيل
فمنهم من يشترط ضرورة رضاهما أو رضى العمة والخالة ومنهم من لا يشترط
الانتصار - الشريف المرتضى - ص 278 - 279
ومما انفردت الإمامية به : إباحتهم أن تتزوج المرأة على عمتها وخالتها بعد أن يستأذنهما وترضيا به ،
تذكرة الفقهاء (ط.ق) - العلامة الحلي - ج 2 - ص 638
مسألة لو تزوج بالعمة والخالة على بنت الأخ وبنت الأخت جاز العقد وان كرهت بنت الأخ أو بنت الأخت عند علمائنا كافة خلافا للعامة كافة
ونحن نعذر الرافضة لمخالفتهم للأمة فلم يصنع دينهم من أخترعه الا ليخالف به الأمة
ونعذرهم أيضا لعصيانهم لما صح عن نبي الإسلام في تحريم ذلك لكوننا نعلم أنهم لا يأخذون عنه
ولكننا لا نجد لهم العذر في مخالفتهم لأئمتهم الذين يدعون عصمتهم فقد ورد عنهم رحمهم الله تعالى تحريم الجمع ومن ذلك :
الكافي - الشيخ الكليني - ج 5 - ص 445
11 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة قال : سمعت : أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على أختها من الرضاعة .
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله
الاستبصار - الشيخ الطوسي - ج 3 - ص 177
[ 643 ] 3 - فأما ما رواه الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لا يحل للرجل أن يجمع بين المرأة وعمتها ، ولا بين المرأة وخالتها .
والروايتان صحيحتان حسب مباني الرافضة
تذكرة الفقهاء (ط.ق) - العلامة الحلي - ج 2 - ص 638
ومن طريق الخاصة ما رواه أبو الصباح الكناني في الصحيح عن الصادق ( ع ) قال لا يحل للرجل ان يجمع بين المراة وعمتها ولا بين المراة وخالتها وعن السكوني عن الصادق ( ع ) عن الباقر ( ع ) ان عليا ( ع ) أوتي برجل تزوج امرأة على خالتها فجلده وفرق بينهما وفي الصحيح عن أبي عبيده الحذا قال سمعت الصادق ( ع ) يقول لا تنكح المراة على عمتها ولا على خالتها ولا على أختها من الرضاعة .
ويعضدهما الروايات التالية
الاستبصار - الشيخ الطوسي - ج 3 - ص 177
[ 644 ] 4 - وما رواه محمد بن أحمد بن يحيى عن بنان بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن السكوني عن جعفر عن أبيه عليه السلام أن عليا عليه السلام أتي برجل تزوج امرأة على خالتها فجلده وفرق بينهما .
مسائل علي بن جعفر - ابن الإمام جعفر الصادق (ع) - ص 130
[ 112 ] وسألته عن المرأة تزوج على عمتها أو خالتها ؟ قال : " لا " .
مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 14 - ص 407
[ 17113 ] 2 - الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده : " أن عليا ( عليهم السلام ) قال : على الرجل خمس عدات إلى أن قال والرجل يطلق المرأة فيريد أن يتزوج أختها ، والرجل يطلق المرأة فيريد أن يتزوج عمتها أو خالتها ، فليس له أن يتزوج حتى تنقضي عدة التي طلق " الخبر .
ولأن الرافضة كأخوتهم اليهود يتميزون بالكذب والبهتان فلم يكتفوا بعصيان أئمتهم بسبب شهواتهم ونزواتهم
بل ذهبوا الى أبعد من ذلك فكذبوا روايات عديدة على أئمتهم من أهل البيت
تحل لهم ماحرم الله على لسان رسوله وصنعوا لها أسانيدا 
ومما يثبت هذه الجريمة عليهم أن أقدم كتبهم المعتبرة وهو الكافي للكليني
لم توجد فيه الا روايتان في تحليل هذا الحرام أوردها الكليني تحت باب
الكافي - الشيخ الكليني - ج 5 - ص 424 - 425
( باب ) * ( المرأة تزوج على عمتها أو خالتها ) *
الأولى لا تصح بسبب روايتها عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ابن بكير وهما فطحيان فاسدا المذهب
والثانية ضعيفة بسهل بن زياد
ولا توجد في الكافي وهو أقدم وأهم وأكبر كتب رواياتهم غير هاتين الروايتين الغير صحيحتين
ولكن الرافضة تمكنوا بعد ذلك من اختراع الكثير من الروايات على لسان أئمتهم
وصنعوا لها أسانيدا وحشوا بها كتبهم ليكذبوا بها ما صح عن الأئمة
فما أشد نصبهم لأئمتهم من أجل شهواتهم
يارافضة أما آن لكم أن تدركوا حجم المؤامرة على الإسلام وعلى أهل البيت
المتمثلة باختراع دينكم العجيب من قبل اليهود الأنجاس ثم الصاقه عنوة بآل محمد ليضلوكم به عن سبيل الله
استيقظوا يرحمكم الله فإني لكم من الناصحين
اللهم اهدنا و اهد بنا