منتقدا المستوى المتردي الذي وصل إليه البعض في ممارسة العمل السياسي السعيدي يستنكر
منتقدا المستوى المتردي الذي وصل إليه البعض في ممارسة العمل السياسي
النائب الشيخ جاسم السعيدي يستنكر ما طرحه رئيس جمعية وعد من أكاذيب حول قضية التجنيس
هاجم النائب الشيخ جاسم السعيدي حملات الأكاذيب والافتراءات التي فاقت كل حد وتعدت أي تصور والتي يقودها باستمرار رئيس جمعية العمل الوطني أو ما تعرف بوعد، كان أبرز فصولها ما أدلى به خلال مشاركته مؤخرا في برنامج أعدته قناة العالم الإيرانية وتناولت فيها شأن بحرينيا داخليا بحتا وهو موضوع التجنيس، حيث واصل الشخص المذكور عزفه على نغمة الأرقام والإحصائيات البائسة التي لا يعلم أحد غيره مصدرها وزعم أن "الأرقام تثبت أنه تم تجنيس 100 ألف مجنس حتى الآن، أي حوالي 9 أو 10 آلاف مجنس كل عام منذ 2002 وتوقع أن يصل عدد المجنسين إلى حوالي 480 ألف مجنس مع عام 2030" ، ولا يخفى على أي إنسان لديه ذرة من بصيرة وتعقل أن تلك الأرقام خالية من أي نوع من أنواع الصدقية أو الثبوت بل أنه حتى لا يمكن القبول بأنه مبالغا فيها، وهذا أمر ليس بغريب عن ذلك الشخص الذي عرف بتصريحاته غير المتزنة التي تعتمد على المبالغات والتهويلات واستخدام الأرقام الفلكية، ضمن أسلوب متعمد يهدف إلى تكرار المعلومات الخاطئة مرة وراء مرة حتى تترسخ وتكتسب صفة الحقيقة المسلم بها تبعًا للمبدأ القائل أكذب وواصل الكذب حتى يصدقك الناس.
كما تساءل النائب السعيدي لماذا لم يتطرق الشخص المذكور طالما انه يحمل هذه الشجاعة في إطلاق التصريحات إلى كافة جوانب مسألة التجنيس التي يهاجمها وتقض مضجعه ، فكما أن لديه هذه البراعة في استخدام الأرقام والإحصائيات لماذا لم يتحدث عن التجنيس في فترات سابقة في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات بل وحتى قبل ذلك من الإيرانيين الذين تم تجنسيهم وفاق عددهم عدد العرب الذين حصلوا على الجنسية البحرينية، ولم يتطرق إلى طائفة من تم تجنيسهم في تلك الفترات، لدرجة أن اثنين من النواب الذين ينتمون لكتلة برلمانية كبرى يسعى بكل الوسائل للتحالف معها هم في الأصل من المجنسين ومن غير ذوي الأصول العربية أصلا، كما انه لم يشير إلى أن بعض أقاربه ومن تربطه بهم علاقة وثيقة هم أيضا ممن تم منحهم الجنسية البحرينية مؤخراً.
كما اعتبر السعيدي أن أخطر ما ورد على لسان رئيس الجمعية السياسية المذكور هو دعوته إلى استخدام ما اسماها سياسة – فعلية – لم يحددها لمنع الحكومة من الاستمرار في عملية التجنيس، على ما تشمله تلك الدعوة من كافة الأساليب المشروعة أو غير المشروعة مثل التحريض على أعمال العنف والتخريب للضغط على الحكومة من اجل إيقاف التجنيس، وهو بذلك يسير في نفس درب المحرضين والمتزعمين للعنف والإرهاب ومن يتخذون أسلوب الحرق والتدمير من أجل تحقيق مأرب سياسية بغض النظر عن مصالح المواطنين أو مدى تضرر استقرار المجتمع وأمنه، كما يؤجج مشاعر الكراهية بين فئات المجتمع ويسبب انقسام عنصري وطائفي من خلال تقسيم المواطنين تبعا لأصولهم وأعراقهم وما يحمله هذا التأجيج من مخاطر جمة ظهرت بوضوح في عدة حوادث واعتداءات استهدفت مواطنين أبرياء تم الاعتداء على منازلهم وسياراتهم ومحلاتهم لا لشيء سوى نتيجة لهذا الخطاب التحريضي المنفلت من أي عقال والمجافي لأبسط قواعد العقل والمنطق والمسئولية.
وفي ختام تصريحه أبدي السعيدي أسفه على هذا المستوى المتردي في ممارسة العمل السياسي، واستخدام كافة الأساليب الأخلاقية أو غير الأخلاقية في الترويج لأفكار أو معتقدات معينة حتى لو صنفت في خانة الأكاذيب والافتراءات، باعتبار أن الغاية تبرر الوسيلة وهو مبدأ يتنافي تماما مع أخلاق المجتمع وقيمة العربية والإسلامية الأصيلة.
منتديات الاحواز العربية المحتلة
http://ahwaz.arabfalcons.com/forumdisplay.php?f=2