.... ثم حدث أواخر أيام علي قول ابن سبإ فإنه أفرط في وصفه وبعض كبار الصحابة فنفاه علي من الكوفة إلى أن مات علي عليه السلام ، فرجع واستمال قوما من أهلها في سب الصحابة فبقي في الروافض إلى الآن .
[CODE]فأما التشبيه فسبيله تصور العامة للصانع مع دسيس من الملحدة ووضع أخبار في ذلك ثم حدث في المشبهة من زعم : أن الله جسم ، كهشام بن الحكم ، وهشام الجوالقي وجل الروافض إلا من اختلط منهم بالمعتزلة كابن الأحوص ((الروافض اصلهم مجسمة))
http://feqh.al-islam.com/Display.asp...=4&Diacratic=0 ((البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الامصار)) كتاب الملل والنحل باب الفرق الاسلامية
والإمامية سميت بذلك لجعلها أمور الدين كلها إلى الإمام وأنه كالنبي ولا يخلو وقت من إمام إذ يحتاج إليه في أمور الدين والدنيا وسموا رافضة لرفضهم إمامة زيد بن علي . وقيل لتركهم نصرة النفس الزكية وأجمعوا على أن النص في علي جلي متواتر وأن أكثر الصحابة ارتدوا وعاندوا ، وأن الإمام معصوم منصوص عليه ويظهر عليه المعجز ويعلم جميع ما تحتاج إليه ولا يجوز الأخذ بشيء من الدين إلا عنه ، ويبطلون القياس والاجتهاد وأخبار الآحاد ولا يرون الخروج على الظلمة إلا عند ظهوره وأن الإمام بعده صلى الله تعالى عليه وآله وسلم علي ثم الحسن ثم الحسين عليهم السلام . ثم افترقوا فرقا كثيرة كيسانية ، ومغيرية ، ومنصورية ، ومباركية ، وجعفرية ، وقاووسية ، وجعفرية ، وسمطية وعمارية ، ومفضلية وقطعية ، وافترقت القطعية فرقا كثيرة قد انقرض أكثرها وخرج كثير منهم عن الأمة كالكاملية ، والسبئية ، والخطابية ، والرزاهية ، والسمنية . ومن أوضح دليل على إبطال ما يدعون من النص على اثني عشر اختلافهم عند موت كل إمام في القائم بعده ، ومن أكابرهم ، هشام بن الحكم ، وغيره ، وفيما انفردوا به القول بالبدء والرجعة وأن علم الله حادث ، وأطبقوا إلا من عصم الله على الجبر والتشبيه .
http://feqh.al-islam.com/Display.asp...=6&Diacratic=1 نفس الكتاب ونفس الباب[/B]