رَجُلٌ يُضَاهِي أَمَيْرَ المُؤْمِنِيْنَ عَلَيَّاً رَضِيَ الله عَنْهُ / فمن هو يا ترى
بِسْمِ الله الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْم
الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِيْن .. الْقَائِلِ فِيْ كِتَابِهِ الْعَظَيْم: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ) .. وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِيْن .. وَخَاتَمُ النَّبِيِّيْن .. النَّبِيُّ الأُمِّي .. الْهَاشِمِيِّ الْقُرَشِي .. مُحَمَّدٌ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم .. وَعَلَى آلِهِ الطَّيبِيْنَ الطَّاهِرِيْن .. وَصَحَابَتِهِِ الْغُرِّ الْمَيَامِيْن .. وَمَنْ تَبِعَهُم بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْن. أَمَّا بَعْد:
يَقُوْلُ خَامِنْئِيْ الرَّافَضَة فِيْ كِتَابِهِ ( مكانة المرأة في الإسلام ) ص 17 مَا نَصُّه:
( وفي مجال التكامل والنمو والترقي المعنوي للمرأة، إن المرأة لا تختلف عن الرجل في هذا المجال، يعني المرأة تستطيع أن تصل إلى أعلى درجات الكمال المعنوي كذلك الرجل يستطيع أن يصل إلى هذه الدرجات الرفيعة من النمو والتكامل المعنوي، فالمرأة تستطيع أن تصل إلى مستوى السيدة الزهراء (ع) والرجل أيضاً يستطيع أن يرقى درجات الكمال حتى يصل إلى مستوى الإمام علي (ع))!!!!.
مُرْشِدُ الشَّيْعَةِ الأَعْلَى عَلَيْ خَامِنْئِيْ يَصِفُ كِلَا الْجِنْسَيْنِ مِنَ الرِّجَالِ والنَّسَاءِ بَأَحَقِيِّتِهِم لِلْوُصُوْلِ إِلَى دَرِجَةِ التَّكَامُل .. فَرَاوَغَ وَلَمْ يَضَعَ الْوَصْفَ الصَّحَيْحَ فِيْ مَحَلِّه فِي أَوَّلِ نَصِّه وَهَوَ ( الْكَمَالُ وَالنَّمُوُّ والرُّقِيِّ لَأَعَلَى دَرَجَاتِ الأَئَمَّةِ الْمَعْصُوْمِيْن ) .. فَالْكَمَالُ فِي اللُّغَةِ: ( التَّمَامُ .. كَمَالاً وَكُمُوْلَاً، فَهُوَ كَامِلٌ وَكَمِيْل، وَتَكَامَلَ وَتَكَمَّلَ ) .. بَلْ وَضَعَ وَصْفَ الْكَمَالِ فِي نَصِّه حِيْنَ وَصَلَ إِلَى الزَّهراء وعليٍّ رضي الله عنهما! .. وَيَحْسَبُ أَهْلَ التَّوْحِيْدِ مِنَ الْعَرَبِ لَا يَفْقَهُوْنَ فِي لُغَتِهِمْ إِلَّا مَا تَدَاوَلَتْهُ أَلْسِنَتُهُمْ دُوْنَ ضَبْطٍ وَتَلْخِيْص.. أَوْ دِرَايَةٍ بَعْدَ تَمْحِيْص .. ابْتَعَادَاً مِنْهُ لِلْوُلُوْجِ فِيْ الْمَصْيَدَةِ التِي تُدِيْنُه! .. حَيْثُ يَتَلَاعَبُ بِالأَلْفَاظِ التِي تَجْعَلُ سُفَهَاءَ الشَّيْعَةِ لَا يَتَمَعَّنُوْنَ كَلَامَه .. وَلَا يُمَحِّصُوْنَ أَلْفَاظَه .. حَتَّى لَا يُقِعُوْنَهُ فِي الْحَرَجِ الذِي لَا مَفَرَّ مِنْه .. وَهَوَ وَاقِعٌ فِيْهِ لَا مَحَالَه!.
وَالْمَقْصَدُ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخُبْثِ فِي قَوْلِ عَلَيْ خَامِنْئِيْ هُوَ جَعْلُ الْمُرْشِدُ الأَعْلَى وَالْمَرْجِعْ فِي أَعْلَى عِلِْيِّيْن .. وَذَرِيَعَةٌ لِهَؤُلَاءِ الأَوْبَاشِ بِتَعْشِيْشِ الْمَرْجِعِيِّةِ فِي عُقُوْلِ عَوَامِ الشِّيْعَةِ أَنَّهُمْ مَعْصُوْمِيْن .. وَوَصُوْلِهِمْ إِلَى أَعَلَى دَرَجَاتِ الأَئِمَّةِ رِضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ أَجْمَعَيْن .. فَالْخُبْثُ الصَّفَوَيِّ الْمَجُوْسِيْ قَدْ تَقَوْقَعَ فِي أَدْمِغَةِ هَؤُلَاءِ الْمَسَاكِيْن .. وَجَعْلُ أَقْوَالِهِمْ نَيَابَةً عَنِ الأَئِمَّةِ دَلَيْلَاً لِلسَّيْطَرَةِ عَلَى الْخُمْسِ ( وَهُوَ أَكْبَرُ سَرِقَةٍ عَرَفَهَا التَّارِيْخ ) .. حَيْثُ يُأْخَذُ الْمَالُ مِنَ الْفَقِيْرِ الْعَرَبِيِّ الشِّيْعِي .. لِيَتَلَذَّذَ بِهِ الْمَرْجِعُ الأَعْجَمِيُّ الصَّفَوِي! .. وَيُغْرَسُ فِي عَقْلِ هَذَا الْفَقِيْرِ أَنَّ الدُّنْيَا زائلةٌ فَلَكَ الْوَرَعُ! .. وَلَنَا حَقُّ الْحِفَاظِ عَلَى الْخُمُس! .. هَذَا مِنْ نَاحِيَةِ سَرِقَةِ الْمَالِ مِنْ شِيْعَةِ الْقَبَائِلِ وَذَهَابُهَا إِلَى رَافِضَةِ الشُّعُوْب! .. وَلَهُمْ أَجَمَلَ الزَّيْنَبِيَاتِ الْعَرَبِيَات! .. لِمَا يَتَمَتَّعْنَ بِهِ مِنْ جَمَالِ الطِّيْنَةِ الْحُسَيْنِيَة! .. وَلَا يَسْتَطَيْعَ أَيُّ شِيْعِيٍّ عَرَبَيٍّ أَنْ يَرْفُضَ طَلَبَ أَيَّ مَرْجعٍ رَافِضِيٍّ صَفَوَي .. فَيَأْخُذَ مَا طَابَتْ مَنَ النِّسَاءِ بِذَرِيْعَةِ مَا جَاءَ بِهِ شَيْطَانُهُمْ الأَكْبَرْ عَلَيْ خَامِنْئِيْ ( والرجل أيضاً يستطيع أن يرقى درجات الكمال حتى يصل إلى مستوى الإمام علي (ع) ).
السُّؤَال:
لَطَالَمَا نَابَحَ شِيْعَةُ الْعَرَبِ بِأَنَّ الْمَرَاجِعَ لَيْسُوْا بِمَعْصُوْمِيْن .. وَإِنَّمَا هُمْ نُوَّابٌ عَنِ الأَئَمَّة! .. وَنَصُّ عَلَيْ خَامِنْئِيْ بِلَفْظِ الْعُمُوْمِ لَا بِلَفْظِ الْخُصُوْص! .. فَهَلْ يَصِلُ عَلَيْ خَامِنْئِيْ وَهُوَ الْمُرْشِدُ الأَعْلَى وَالْمَرْجِعُ الأَوَّلَ لِلشِّيِعَةِ فِي الْعَالَمِ إِلَى دَرَجَةِ أَمَيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلَيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ وَأَرْضَاه فِي الأَحْكَامِ وَالْفَضَائِلِ وَالْمَنَاقِبِ وَالْعِصْمَةِ وَعِلْمُ الْغَيْب؟!.
تَنْبِيْه لَيْسَ لِعُقَلَاءِ الشِّيْعَة:
إِنْ أَتَانِيْ أَحَدُ سُفَهَاءِ الأَحْلَامِ مِنَ الشِّيْعَةِ وَقَالَ لِي لَمْ تَفْهَمْ تَأَوَيْلَ الْمُرْشِدَ الأَعْلَى عَلَيْ خَامِنْئِيْ وَبَرَّرَ قَوْلَه .. أَوْ قَالَ بِأَنَّ قَوْلَهُ مُحَرَّف .. أَوْ أَنَّهُ مُتَقَوَّلاً عَلَيْه .. أَوْ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَهَذَا بَتَاتَاً .. أَوْ اسْتَدَلَّ بِأَقَوَالِهِ مَا يُعَارِضُ هَذَا الْقَوْلَ وَمِنْ نَفْسِ كِتَابِهِ ( مكانة المرأة في الإسلام ) .. فَسَأَضْرِبُ بِقَوْلِهِ هَذَا عَرْضَ الْحَائَط .. وَسَأَعْتَبِرُ أَنَّ مَنْ يُحَاوِرُنِيْ لَيْسَ أَهْلاً لِلْحِوَار .. وَسَيَتِمُّ تَهْمِيْشَهُ تِلْقَائِيَّاً .. وَلَنْ أَسْمَحَ لَكُمْ بِالتَِّشْتِيْت أَوْ التَّحْوِيَر .. فَلَكُمْ الْعُذْرَ إِنْ أَرَدْتُم .. الأَوَّل: أَنْ تُوَلُّوْا هَارِبِيْن .. وَالثَّانِي: أَنْ تَقِفُوُا مُتَفَرِّجِيْنَ صَاغِرِيْن!.
والله أَعْلَمْ وَنِسْبَةُ الْعِلْمِ إِلَيْهِ أَسْلَمَ وَأَحْكَم
وِآخِرُ دَعْوَانَا أَنْ الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِيْن .. وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُوْلِنَا الأَمَيْن
وَكَتَبَه
أَخُوْكُم وَمُحِبُّكُم
وَلَيْد الْخَالِدِي